اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمات الصحراء
والله كرهت
صدق من قال اتفق العرب على ان لا يتفقواما تشقوش رواحكم كل واحدعندو راي متمسك بيه ومش راح يبدلو okيزيييييييييييييييييي
ربي يرحم البوعزيزي قولوها وطفّوا الضوء على الموضوع 
|
اقتباس:
كل واحدعندو راي متمسك بيه ومش راح يبدلو
|
يا أختنا الكريمة إن الدين لا يؤخذ بالآراء والأهواء، وإني لأعجب ممن يعتقد أن قوله لا يأتيه الباطل، أعطيك مثلا إذا مرض أخوك الصغير (نسأل الله أن يحفظ كل المسلمين) هل تعطيه الدواء على رأيك وهواك ؟؟؟، وإذا كان يعاني من بطنه هل تأخذينه لطبيب العيون؟؟؟؟ إن حدث وفعلت ذلك فأنت تعتبرين مخطئة ولا يقول بصحة ما فعلتي إلا غبي مقفول على قلبه، فما بالك في مسائل الدين أيعقل أن يأتي كل واحد فينا لسنا نعلم من يكون ربما مهندس أو طبيب أو طالب أو تلميذ أو لا شيء ليفتي كما يشاء، السؤال المطروح هو: ما حكم المنتحر (قاتل نفسه) في الاسلام,
لنذهب إلى أهل الذكر وهم أهل الاختصاص في هذا، ماذا سنجد:
هذا الحافظ النووي رحمه الله شارح أحاديث صحيح مسلم ماذا يقول في المنتحر:
"أَمَّا أَحْكَام الْحَدِيث فَفِيهِ حُجَّة لِقَاعِدَةٍ عَظِيمَةٍ لِأَهْلِ السُّنَّة أَنَّ مَنْ قَتَلَ نَفْسه أَوْ اِرْتَكَبَ مَعْصِيَة غَيْرهَا وَمَاتَ مِنْ غَيْر تَوْبَةٍ فَلَيْسَ بِكَافِرٍ ، وَلَا يُقْطَع لَهُ بِالنَّارِ ، بَلْ هُوَ فِي حُكْم الْمَشِيئَة . وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَان الْقَاعِدَة وَتَقْرِيرهَا"
وهذا الحافظ ابن حجر رحمه الله شارح أحاديث صحيح البخاري يقول :
"وَلَفْظه " فَهُوَ فِي نَار جَهَنَّم خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا " وَقَدْ تَمَسَّكَ بِهِ الْمُعْتَزِلَة وَغَيْرهمْ مِمَّنْ قَالَ بِتَخْلِيدِ أَصْحَاب الْمَعَاصِي فِي النَّار ، وَأَجَابَ أَهْل السُّنَّة عَنْ ذَلِكَ بِأَجْوِبَةٍ......."
وهذا المؤرخ الكبير ونجم نجوم المفسرين صاحب البداية والنهايه الحافظ ابن كثير رحمه الله يقول:
أخبر تعالى: أنه (لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) أي: لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك به (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ ) أي: من الذنوب ( لِمَنْ يَشَاءُ ) أي: من عباده.
وهذا الامام ابن باز رحمه وفي مكانته وعلمه المستفيض يقول:
"ولكنه لا يخرج به من الإسلام إذا كان مسلماً قبل ذلك، لا يخرج به الانتحار من الإسلام، بل يكون تحت مشيئة الله -سبحانه وتعالى- كسائر المعاصي، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بإسلامه وتوحيده وإيمانه، وإن شاء ربنا عذبه في النار على قدر الجريمة التي مات عليها، وهي جريمة القتل. ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجه الله من النار إلى الجنة"
وهذا الامام ابن عثيمين رحمه الله المشهود له بالفقه الغزير يقول في المنتحر:
" النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجلٍ قتل نفسه بمشاقص فلم يصل عليه أما غيره من الناس فيصلون عليه ويدعون له بالرحمة لأنه لا يكون مرتداً بانتحاره ولكنه فعل كبيرةً عظيمةً من الذنوب نسأل الله العافية والخلاصة أن المنتحر يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين "
هذا هو كلام العلماء أهل الاختصاص ونحن بما أن اختصاصنا ليس علوم شرعية، فيجب علينا أخذ كلام هؤلاء الأعلام وترك ما سواه من كلام العوام لأنه صادر عن تعصب وهوى وانتصار للرأي، وفي أمور الدين الواجب أن يتبع الانسان الحق وأن لا يجادل بالباطل ليدحض الحق لأن الله حذرنا من ذلك