اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صيادة الأسود
عن ثابت بن الضحاك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بملة غير الإسلام كاذباً متعمدا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جنهم". رواه الشيخان
وعن أبي هريرة رضي الله عنه. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي يخنق نفسه يخنقها في نار جنهم، والذي يطعنها يطعنها في نار جنهم"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه. عند مسلم: "من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جنهم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسى سماً فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جنهم خالداً مخلدا فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً.
|
بارك الله فيك، لكن من يفهم الحديث حق الفهم ليستخرج منه فتاوى، لقد سبق وأن نقلت في هذا الموضوع حكم المنتحر وإليك كلام الامام ابن باز رحمه الله في حكم المنتحر وكما تعلمين أن ابن باز رحمه الله إمام في العقيدة (عقيدة أهل السنة) يعني هو يفهم في هذه الأمور أكثر مني ومنك ويحفظ الأحاديث بإسناداتها، إليك ما ذا يقول رحمه الله
"الانتحار من أكبر الكبائر، وقد قال الله -جل وعلا-: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا[النساء: 29-30] وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة) فالانتحار من أقبح الكبائر، لكن عند أهل السنة والجماعة لا يكون كافراً، إذا كان مسلماً يصلي معروف بالإسلام موحداً لله -عز وجل- ومؤمناً به -سبحانه- وبما أخبر به، ولكنه انتحر لأسباب إما مرض شديد وإلا جراحات شديدة، وإلا أشبه ذلك من الأعذار، فهذا الانتحار منكر، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه لا يخرج به من الإسلام إذا كان مسلماً قبل ذلك، لا يخرج به الانتحار من الإسلام، بل يكون تحت مشيئة الله -سبحانه وتعالى- كسائر المعاصي، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بإسلامه وتوحيده وإيمانه، وإن شاء ربنا عذبه في النار على قدر الجريمة التي مات عليها، وهي جريمة القتل. ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجه الله من النار إلى الجنة، فينبغي لوالدته أن تدعو له كثيراً، وأن تترحم عليه كثيراً، وأن تتصدق عنه كثيراً، لعل الله يلطف به، ولعل الله يرحمه إذا كان مسلماً. أما إذا كان ليس بمسلم: لا يصلي، أو يستهزئ بالدين، أو يعبد القبور، ويتعلق بالأموات، ويدعو الأموات، ويستغيث بهم، هذا لا يدعى له، وليس بمسلم في الظاهر، فأمره إلى الله -سبحانه وتعالى-. نسأل الله السلامة والعافية. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً "
اقرئي جيدا ماذا يقول الامام رحمه الله وتمعني نسأل الله أن يجعلنا من أهل السنة والجماعة ويفهمنا معتقدنا
"ولكنه لا يخرج به من الإسلام إذا كان مسلماً قبل ذلك، لا يخرج به الانتحار من الإسلام، بل يكون تحت مشيئة الله -سبحانه وتعالى- كسائر المعاصي، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بإسلامه وتوحيده وإيمانه، وإن شاء ربنا عذبه في النار على قدر الجريمة التي مات عليها، وهي جريمة القتل. ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجه الله من النار إلى الجنة،"
إذا بقي عندك شك أنك لا تستطيعين الحكم عليه أنا مستعد لأنقل لك كلام كل العلماء الذين تحدثوا في المسألة وكل الحفاظ الذين شرحوا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن قبل ذلك يجب أن تقتنعي بشيء وهو أنه إذا لم تكوني حافظة ومحدثة وعلى درجة كبيرة من العلم فيجدر بك اتباع كلام العلماء من دون اصدار فتاوى، والحمد لله