اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus
ربي يستر . لقد تحدثت اليوم مع بعض الأقباط المتدينين و موقفهم لا يختلف عن موقف السلفية عندنا . و يستشهدون بنصوص من الكتاب المقدس عن احترام الأمراء . أرجو ان لا يكون هذا هو الصوت الغالب عندهم . كما تحدثت مع بعض الشباب المصري و وجدت عند بعضهم إصرارا على إسقاط مبارك في حين كان آخرون سذجا و رأوا أن يتركوا مبارك إلى غاية نهاية عهدته . كل ما اخاف هو ان تفقد الثورة زخمها و يتغلب الجبن على الشجاعة و أخلاق العبيد على اخلاق السادة .
|
أجل هذا ما بدا لي اليوم من تدخلات بعض الشباب على الجزيرة و كثرة التعاليق في بعض المنتديات المؤيدة لخطاب مبارك فقد تغلبت عليهم العواطف الساذجة و الغباء و " غاضهم"
و غفلوا أن ببقائه سينظم الحزب الحاكم الانتخابات و يزورونها لصالح مرشحهم فيذهب مبارك ليأتي مبارك آخر . إن لم يحدث ما هو أسوأ و قاموا بتصفية المعارضة و ترويعيها خلال هذه المدة.
و هذا ما كنت أخشاه من البداية فمصر رغم زخرها بالكوادر و العلماء و لكن فيها نسبة أمية كبيرة جدا تكاد تبلغ نصف المجتمع, و النصف المتبقي ذوي المستوي التعليمي المتدني كبيرة جدا فيهم, بسبب الفقر و الظروف الصعبة, كما أن نصف المصريين تقريبا من سكان الأرياف. و هؤلاء من السهل التلاعب بهم. فتركيبة المجتمع المصري تختلف كثيرا عن المجتمع التونسي و لهذا تكلمت عن سوريا من قبل و إن كان من باب التمني, فالسوريين أراهم الأقرب للتونسيين من جهة التعليم و التحضر و المستوى الاجتماعي بصفة عامة. و لكن مواقف سوريا السياسية تجعل من الصعب حدوث ذلك. و إن كان هناك كلام على النت أنهم يحضرون لإحتجاجات في الخامس فيفري, فالله أعلم ما سيكون من أمرها.
و عودة للوضع المصري على ما يبدو أن غباء مبارك ربما سيطيح به في الآخر. فبعد أن بدأ ينقسم الشارع المصري بين مؤيد و معارض لبقاءه. أرتكب حماقة كبيرة و حرض على أعمال العنف ضد المعتصمين, و هذا من شأنه أن يفقد المصريين الثقة به.
فإن شاء الله إن تغلب المصريين على خوفهم , فستعود المعارضة بقوة إن شاء الله
الله يحفظ المصريين و ينصرهم على آخر الفراعنة حسني باراك.