المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dannial
بارك الله فيك على النقاط الرائعة التي تفضلت بها
لكن أريد التعقيب على الجملة و هي :
------------------------------------------------------------------------
وإذا رأيت أحدا يقول لك: كل شيء يحتمل الخلاف، فهو يكذب عليك من غير شك، وحتى لو افترضنا جدلا أنه صادق، فلا شك أنه زنديق لا ينتمي إلى الإسلام؛ لأنه لا يشك مسلم في وجود أشياء لا تحتمل الخلاف.
---------------------------------------------------------------------
لأن قول شخص ما أن جميع الأشياء تحتمل الاختلاف هنا قد ذكر لك الكلمة تحتمل , بمعني إذا كان شيء ما يحتمل الصواب فهماك أيضا الجزء الأخر و هو احتمال الخطأ , إذا قلنا ردك يحتمل الصواب بنسبة 60 بالمائة فإنه يحتمل الخطأ بنسبة 40 بالمائة , أي القول أن كل شيء يحتمل الاختلاف فهذا صحيح لأنه و كأنك تقول : تحتمل الاختلاف و تحتمل عدم الاختلاف , أي يمكن أن يكون فيها إختلاف و يمكن أن لا يكون فيها إختلاف
و هنا القصد الرأي و الرأي الآخر , أي قد يخطئ عضو في أمر ثابت في الدين و قد يصيب , و هنا تدخل فوائد النقاشات في هذه المواضيع , لا أحد يحق له القول أنه يفهم و يعلم جميع أمور دينه بنسبة مئة بالمائة , هناك دوما إحتمال الوقوع في الخطأ ,, لهذا من أجل النجاح يجب علينا إتباع أسلوب النقاش الجاد و النصيحة و ليس الإتهام بكلمات جارحة
و نقطة أخرى , و هي كلمة الخلاف و كلمة الاختلاف , يا حبذا لة تغير الكلمة من خلاف إلى اختلاف لأن الفرق بينهما شاسع جدا , الخلاف يسبب الفتنة و الاختلاف في الأمور التي تحتمل الاختلاف يسبب الاستمرارية
أظنك قد قمت بعملية النسخ و اللصق دون التدقيق في الكلمات
قلت : بالنسبة لتدخلي هذا , هنا في هذه الحالة هناك عدت احتمالات , الاختلاف في الدين في الأمور التي أجتهد فيها من طرف العلماء , و عدم الاختلاف هي في الأمور الشرعية الثابتة في الدين و التي لا جدال فيها , و طبعا الاختلاف و عدم الاختلاف في الأمور الدنيوية الحياتية سواء كانت اجتماعية أو ثقافية و هنا يكمن بيت القصيد , أنه أغلب المواضيع المطروحة هي تخص مناقشة مشاكل اجتماعية أحيانا و إبداء الرأي في أمور دينية قد تحتمل الاختلاف
أي بتعبير آخر اختلاف الرأي و وجهات النظر هو من بين أسباب استمرار الحياة التي جعلها الله في خلقه , و لا يمكنك بأي حال من الأحوال القول بأن تصف من يدعي الاختلاف بأنه زنديق , لأن هذه الصفة تخص الاختلاف في الامور الدينية الثابت حكمها في القرآن و السنة , كأن يقول عضو ما : (رأي أن لا يجلد الزاني ) هنا هذا العضو فعلا هو زنديق في نظر الدين , لكن في الأمور التي فيها اختلاف أصلا فهي حرية رأي بالنسبة لكل عضو و الاختلاف في الدين بين الفقهاء هو رحمة للمسلمين فما بالك الاختلاف في الأمور الدنيوية
أما سبب الاختلاف فيرجع الى البيئة الاجتماعية و الثقافة التي يحملها كل عضو , إذا كان لي رأي في موضوع لدي الحق في طرحه و للمشرف الحق في إعطاء رأيه شريطة الالتزام بكلمات غير جارحة ,
من بين أسباب حذف المواضيع قد يكون خروج الموضوع عن ما وجه لأجله و قد يكون سببه التجريح في الردود , لكن لا ننسى أنه قد يكون سبب حذف الموضوع هو نقص في ثقافة المشرف المراقب في ذلك الحين , لأنه لا أحد يحق له القول أن رأيي صح و الآخرين مخطئين في الأمور التي تحتمل الاختلاف , و هنا قد يلجأ المشرف لأسلوب العقاب و هو حذف الموضوع
مثلا أنا حدث معي في إحدى المواضيع أعطيت رأيي في تدخلات أحد الأعضاء التي من خلالها يظهر للعيان تهكم العضو على الصحراء و سكانها و إعلانه عدم قبول رأيي , فقام هذا الأخير ليس بحذف الموضوع و لكن بحظري و لم يحذف ردودي , أي أنه استعمال العقاب من نهايته و ليس بدايته و هنا يجب أن تعلم بأن سبب الاختلاف هو سبب الاستمرار ية و قد يتحمل المشرف خطأ الحظر أو الحذف
لدي سؤال لك أخي مارس :
لماذا تهدف في أغلب مواضيعك إلى تثبيتها , لماذا لا يكون الهدف من طروحاتك هو المصلحة العامة و ليست الخاصة , أرجوا أن تتقبل رأيي بصدر رحب و تجيبني بكل شفافية
و السلام
|