القابلية للاستعمار بالمعنى الحرفي المفهوم واقع تاريخي , و ليس الهدف منه خفض المعنويات بقدر ما يقصد به ضرورة الالتفات إلى العيوب الهيكلية النظم السياسية و الثقافية و الاقتصادية للدول المستعمرة (بفتح الميم) . و ليس صحيحا ان الاستعمار هو الذي غرس فينا التخلف و لو انه عمل على ترسيخه بل تخلفنا هو الذي أدى إلى استعمارنا . و قصة اننا كنا على نفس المستوى الحضاري مع الغرب تصور خرافي و ساذج يتعارض مع الحقائق التاريخية فمن القرن ال14 توقفت الحركة العلمية في العالم الاسلامي و تراجع الاقتصاد و غرقنا في عصر ظلمات . اوروبا دخلت عصر النهضة مع غاليليو نيوتن و غيرهم , اوروبا اكتشفت العالم الجديد و و قامت بكل الاكتشافات الجغرافية الكبرى بينما كنا نحن نمارس القرصنة في البحر الابيض المتوسط, اوروبا اخترعت المحرك البخاري سنة 1776 و غيرها من الاختراعات اوروبا كان لها علماء و مفكرين كبار . تعليم حديث بينما اقتصر التعليم عندنا على التلقين و على اللغة و علوم الدين بينما برز في اوروبا لافوازييه و توريتشيلي عد إلى تاريخ الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و الهندسة لترى اين كانت اوروبا قبيل الاستعمار و اين كنا .