الصراع بين تيار الإخوان والسلفيين في الجزائر.هل هو فعلا صراع أفكار .. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الصراع بين تيار الإخوان والسلفيين في الجزائر.هل هو فعلا صراع أفكار ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-29, 20:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صقر محلق
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنظروا ياأدعياء السلفية ماذا يفعل بكم العلمانيون قالوا لكم إن دينكم لتضليل العقائدي والتحريض على اللاتسامح
هذا ما نشرته الشروق اليوم وأنتم لا زلتم توالونهم وشغلتم أنفسكم بالفروع وتركتم الأصول والحرب على عموم المسلمين وبدعتموهم فرقا واحزاب وتركتم اليهود والكفار .................................................. ...........................................
لجنة مشتركة بين وزارات الداخلية والشؤون الدينية والتربية ترفع تقريرها إلى أويحيى

تطهير المساجد من "المتطرفين" ومعاقبة الأئمة المتمردين

2010.11.28 سميرة بلعمري



اعتماد خطب نموذجية لمحاربة التطرف والعنف وانحرافات الشباب

فرغت مصالح الوزارة الأولى من إعداد برنامج خاص سيشكل مخططا جديدا من المرتقب أن يشمل قريبا المساجد ومحيطاتها والمؤسسات التربوية وحتى الأحياء السكنية، وذلك لقطع الطريق أمام محاولات استهداف الشباب وتوظيفهم من خلال التضليل العقائدي والتحريض على اللاتسامح والعنف، هذا التقرير الذي سيشكل خارطة طريق لتنفيذ الوزير الأول أحمد أويحيى تهديداته بقطع دابر الخطاب الديني المستورد، والمرجعيات الدينية الغريبة على المجتمع الجزائري .

  • التقرير الذي رفع لمصالح الوزارة الأولى تضمن مجموعة من الاقتراحات، بموافقة الحكومة عليها ستعتمد بصفة رسمية كإجراءات تلزم عددا من القطاعات الوزارية العمل وفق الحيز الذي تحدده، يتقدمها قطاعات الشؤون الدينية والتعليم والداخلية، إذ أكد التقرير على ضرورة العمل على* ‬بروز* ‬نخبة* ‬دينية* ‬كفأة من شأنها تشكيل نموذج ذي مصداقية بالنسبة للشباب قادرة على حمل رسالة الإسلام على أساس مرجعيات دينية أصيلة، تتوافق مع تقاليد المجتمع الجزائري على حد تعبير أويحيى وبإمكانها التصدي لعمليات التضليل العقائدي والتحريض على اللاتسامح.
  • كما ركز التقرير على تدعيم الوظيفة الاجتماعية للمسجد قصد ضمان إدماج أحسن للشباب مع العمل على ضمان تغطية جميع مساجد الوطن من خلال ضمان التأطير الديني الضروري لتأدية المهام المنوطة بها، وتوجيه نشاط المسجد نحو التربية المدنية للشباب عبر الدروس الملقنة من طرف الأئمة* ‬في* ‬إطار* ‬برنامج* ‬محدد* ‬بإشراك* ‬القطاعات* ‬المعنية*.
  • ضمن ذات السياق تم اقتراح تكثيف المسابقات في المجالات الدينية والثقافية لزرع الأمل، وروح المنافسة وبذل المجهود لدى الشباب مع تتويجها، بمكافآت وجوائز مادية ومعنوية قيمة، كما لم يهمل المخطط دور الزوايا حيث تضمن ضرورة تعزيز مهمة ودور الزوايا التي تحظى بتقدير أكيد* ‬وسط* ‬المجتمع* ‬بالنظر* ‬إلى* ‬نوعية* ‬التكوين* ‬الذي* ‬توفره،* ‬وذلك* ‬باقتراح* ‬تسهيل* ‬التحاق* ‬الأوائل* ‬من* ‬طلبة* ‬الزوايا* ‬بالمعاهد* ‬الإسلامية* ‬لتكوين* ‬الإطارات* ‬الدينية* ‬والحصول* ‬على* ‬مناصب* ‬شغل*.
  • ضمن نفس السياق سيتم فرض شروط خاصة بالمستوى وبالسيرة أثناء التسجيلات بالمعاهد الإسلامية لتكوين الأئمة، وإعادة تنشيط دور المجلس الإسلامي العلمي على مستوى الولايات من أجل تحسين نوعية الخطب الدينية وتنظيم دورات لرسكلة الأئمة عبر تنظيم محاضرات وندوات، وإعداد الخطب الدينية على أساس نموذج محدد من قبل قطاع الشؤون الدينية، مع ضرورة العمل لاتخاذ إجراءات تأديبية بجميع أشكالها ضد الأئمة الذين يخلون بالتزماتهم المهنية مع الحرص على القيام بعمليات تطهير لمستخدمي المساجد من أجل إبعاد الانتهازيين، على النحو الذي يجعل من المساجد مكانا مقدسا للإعلام والاتصال وأن تكون أكثر حرصا والتزاما في التنديد بانحرافات الشباب، وأن تعمل على تحسيسهم بالسلوك المدني وحب الوطن والوحدة الوطنية والاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية والوطنية واحترام رموز الدولة وعدم الاكتفاء بالخطب الدينية.
  • كما تحدث التقرير على ضرورة إنشاء هيئة دينية عليا، على غرار الأزهر لتوجيه الخطاب الديني في إطار التعاليم الأصلية للإسلام، ولم يغفل التقرير أحد أهم العناصر المرتبطة بتنظيم المسجد وتأطير الخطاب الديني لقطع الطريق أمام الفتوى الآتية من الخارج، حيث تضمن التقرير* ‬الحديث* ‬عن* ‬إجراء* ‬يتعلق* ‬بتطهير* ‬المكتبات* ‬على* ‬مستوى* ‬المساجد* ‬والمكتبات* ‬الخاصة* ‬بسحب* ‬المطبوعات* ‬المغرضة* ‬ذات* ‬المصادر* ‬المشبوهة* ‬التي* ‬تحتوي* ‬على* ‬أفكار* ‬خطيرة* .
  • كما كشف التقرير أن وزارة الداخلية ستشرع قريبا في عمليات نموذجية على مستوى بعض الأحياء والمناطق المحرومة، وذلك بإشراك كل القطاعات كسعي وزارة الشؤون الدينية على تعيين مؤطرين أكفاء، أئمة مربين ووسطاء ومساعدين اجتماعيين.
  • وفي الجزء المتعلق بتفسير ظاهرة الانحرافات والآفات الاجتماعية، جاء في التقرير أن هناك عدة عوامل اجتمعت لتغذي الظاهرة، منها الإحساس بالاحتقار الموجود لدى الشباب والذي انتقل بدوره إلى ضغينة تجاه السلطات العمومية، الأمر الذي تستغله تيارات أصولية متطرفة.
  • وأعاب التقرير كثيرا على التلفزيون الجزائري، وحمله جزءا من مسؤولية الانحراف، حيث جاء في التقرير أن التلفزة الوطنية تعاني العديد من النقائص والثغرات، وضرب التقرير مثلا عن مباريات كرة القدم التي تبث في قنوات أجنبية.








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-11-29, 20:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عُضو مُحترم
عضو ماسي
 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلفيون يدعون للحاكم و يعلمون فسقه و ظلمه

قكيف تقول انهم ينفعون؟؟؟


الاخوان ارتموفي خضن السلطة و صارو ياكلون اموال الناس بالباطل
نواب حمس تحولو الى ابواق لبوتفليقة مثل بقية النواب في البرلمان

كيف ينفعون؟؟؟

شكيل برك
================

عن تجربة و معرفة تامة بالمذهبين و اهلهما










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-30, 19:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نظام الفوضى
عضو فضي
 
الصورة الرمزية نظام الفوضى
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الاولى مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الفتى الصغير* مشاهدة المشاركة
السلفيون يدعون للحاكم و يعلمون فسقه و ظلمه

قكيف تقول انهم ينفعون؟؟؟


نوافقك 20 بالمئة في هذي ....السلفية أرادوا اتباع منهج السلف الصالح ومن منا لا يريدون ان يتبع نهجهم ؟؟؟ لذلك أرادوا اجتناب السياسة وكل تياراتها لأنها تخرج من الملة اذا نظرنا بحقيقة الأمر وبعين الشرعية ......فمثلا الجزائر هي دولة اسلامية في الدستور لكن هي علمانية تطبيقيا


الاخوان ارتموفي خضن السلطة و صارو ياكلون اموال الناس بالباطل
نواب حمس تحولو الى ابواق لبوتفليقة مثل بقية النواب في البرلمان

كيف ينفعون؟؟؟


خرطي برك (الشيتة والمناصب)

شكيل برك
================

عن تجربة و معرفة تامة بالمذهبين و اهلهما
الموضوع مليح فيا ليتنا نخرج من المتاهات التي تضيع الأمة وتجعلها متفرقة









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-30, 12:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*محمود الجزائري*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر محلق مشاهدة المشاركة
أنظروا ياأدعياء السلفية ماذا يفعل بكم العلمانيون قالوا لكم إن دينكم لتضليل العقائدي والتحريض على اللاتسامح
هذا ما نشرته الشروق اليوم وأنتم لا زلتم توالونهم وشغلتم أنفسكم بالفروع وتركتم الأصول والحرب على عموم المسلمين وبدعتموهم فرقا واحزاب وتركتم اليهود والكفار .................................................. ........................................... لجنة مشتركة بين وزارات الداخلية والشؤون الدينية والتربية ترفع تقريرها إلى أويحيى

تطهير المساجد من "المتطرفين" ومعاقبة الأئمة المتمردين

2010.11.28 سميرة بلعمري



اعتماد خطب نموذجية لمحاربة التطرف والعنف وانحرافات الشباب

فرغت مصالح الوزارة الأولى من إعداد برنامج خاص سيشكل مخططا جديدا من المرتقب أن يشمل قريبا المساجد ومحيطاتها والمؤسسات التربوية وحتى الأحياء السكنية، وذلك لقطع الطريق أمام محاولات استهداف الشباب وتوظيفهم من خلال التضليل العقائدي والتحريض على اللاتسامح والعنف، هذا التقرير الذي سيشكل خارطة طريق لتنفيذ الوزير الأول أحمد أويحيى تهديداته بقطع دابر الخطاب الديني المستورد، والمرجعيات الدينية الغريبة على المجتمع الجزائري .
  • التقرير الذي رفع لمصالح الوزارة الأولى تضمن مجموعة من الاقتراحات، بموافقة الحكومة عليها ستعتمد بصفة رسمية كإجراءات تلزم عددا من القطاعات الوزارية العمل وفق الحيز الذي تحدده، يتقدمها قطاعات الشؤون الدينية والتعليم والداخلية، إذ أكد التقرير على ضرورة العمل على* ‬بروز* ‬نخبة* ‬دينية* ‬كفأة من شأنها تشكيل نموذج ذي مصداقية بالنسبة للشباب قادرة على حمل رسالة الإسلام على أساس مرجعيات دينية أصيلة، تتوافق مع تقاليد المجتمع الجزائري على حد تعبير أويحيى وبإمكانها التصدي لعمليات التضليل العقائدي والتحريض على اللاتسامح.
  • كما ركز التقرير على تدعيم الوظيفة الاجتماعية للمسجد قصد ضمان إدماج أحسن للشباب مع العمل على ضمان تغطية جميع مساجد الوطن من خلال ضمان التأطير الديني الضروري لتأدية المهام المنوطة بها، وتوجيه نشاط المسجد نحو التربية المدنية للشباب عبر الدروس الملقنة من طرف الأئمة* ‬في* ‬إطار* ‬برنامج* ‬محدد* ‬بإشراك* ‬القطاعات* ‬المعنية*.
  • ضمن ذات السياق تم اقتراح تكثيف المسابقات في المجالات الدينية والثقافية لزرع الأمل، وروح المنافسة وبذل المجهود لدى الشباب مع تتويجها، بمكافآت وجوائز مادية ومعنوية قيمة، كما لم يهمل المخطط دور الزوايا حيث تضمن ضرورة تعزيز مهمة ودور الزوايا التي تحظى بتقدير أكيد* ‬وسط* ‬المجتمع* ‬بالنظر* ‬إلى* ‬نوعية* ‬التكوين* ‬الذي* ‬توفره،* ‬وذلك* ‬باقتراح* ‬تسهيل* ‬التحاق* ‬الأوائل* ‬من* ‬طلبة* ‬الزوايا* ‬بالمعاهد* ‬الإسلامية* ‬لتكوين* ‬الإطارات* ‬الدينية* ‬والحصول* ‬على* ‬مناصب* ‬شغل*.
  • ضمن نفس السياق سيتم فرض شروط خاصة بالمستوى وبالسيرة أثناء التسجيلات بالمعاهد الإسلامية لتكوين الأئمة، وإعادة تنشيط دور المجلس الإسلامي العلمي على مستوى الولايات من أجل تحسين نوعية الخطب الدينية وتنظيم دورات لرسكلة الأئمة عبر تنظيم محاضرات وندوات، وإعداد الخطب الدينية على أساس نموذج محدد من قبل قطاع الشؤون الدينية، مع ضرورة العمل لاتخاذ إجراءات تأديبية بجميع أشكالها ضد الأئمة الذين يخلون بالتزماتهم المهنية مع الحرص على القيام بعمليات تطهير لمستخدمي المساجد من أجل إبعاد الانتهازيين، على النحو الذي يجعل من المساجد مكانا مقدسا للإعلام والاتصال وأن تكون أكثر حرصا والتزاما في التنديد بانحرافات الشباب، وأن تعمل على تحسيسهم بالسلوك المدني وحب الوطن والوحدة الوطنية والاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية والوطنية واحترام رموز الدولة وعدم الاكتفاء بالخطب الدينية.
  • كما تحدث التقرير على ضرورة إنشاء هيئة دينية عليا، على غرار الأزهر لتوجيه الخطاب الديني في إطار التعاليم الأصلية للإسلام، ولم يغفل التقرير أحد أهم العناصر المرتبطة بتنظيم المسجد وتأطير الخطاب الديني لقطع الطريق أمام الفتوى الآتية من الخارج، حيث تضمن التقرير* ‬الحديث* ‬عن* ‬إجراء* ‬يتعلق* ‬بتطهير* ‬المكتبات* ‬على* ‬مستوى* ‬المساجد* ‬والمكتبات* ‬الخاصة* ‬بسحب* ‬المطبوعات* ‬المغرضة* ‬ذات* ‬المصادر* ‬المشبوهة* ‬التي* ‬تحتوي* ‬على* ‬أفكار* ‬خطيرة* .
  • كما كشف التقرير أن وزارة الداخلية ستشرع قريبا في عمليات نموذجية على مستوى بعض الأحياء والمناطق المحرومة، وذلك بإشراك كل القطاعات كسعي وزارة الشؤون الدينية على تعيين مؤطرين أكفاء، أئمة مربين ووسطاء ومساعدين اجتماعيين.
  • وفي الجزء المتعلق بتفسير ظاهرة الانحرافات والآفات الاجتماعية، جاء في التقرير أن هناك عدة عوامل اجتمعت لتغذي الظاهرة، منها الإحساس بالاحتقار الموجود لدى الشباب والذي انتقل بدوره إلى ضغينة تجاه السلطات العمومية، الأمر الذي تستغله تيارات أصولية متطرفة.
  • وأعاب التقرير كثيرا على التلفزيون الجزائري، وحمله جزءا من مسؤولية الانحراف، حيث جاء في التقرير أن التلفزة الوطنية تعاني العديد من النقائص والثغرات، وضرب التقرير مثلا عن مباريات كرة القدم التي تبث في قنوات أجنبية.
الدعوةُ السَّلَفِيَّةُ بَيْنَ حَقائِقِ(الحَصَافَة) وَطَرائِقِ (الصَّحَافَة) !



للشيخ علي الحلبي



خلالَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ : رَأَيْتُ لِعَدَدٍ مِن كُتّابِ (الصَّحافَةِ)–بِكَثْرَةٍ!–اهتِماماًكبيراً في الكلام حول (الدعوةِ السلفِيَّةِ)، وَمَنْهَجِهَا –جَهْلاً أو عِلْماً–، ما بين مادحٍ وقادحٍ، وما بين مُستَبشِرٍ خيراً وَمُتَأَبِّطٍ شَرّاً! بَل ما بَيْنَ كذبٍ وَصِدْقٍ –فَوَا أَسَفِي الشَّدِيد-!!
وفي طيِّ ذلك –كُلِّهِ- ذِكْرُ أوصافٍ وتقسيماتٍ للدعوةِ السلفيَّةِ ليست ذاتَ صِلَةٍ بماضٍ ولا حاضرٍ ، وأستبعدُ أن يكونَ (المستقبل) مُدْنِياً لها بسببٍ !
فَمنْ واصِفٍ للسّلفيَّةِ بـِ (الرجعية!) ، ومِن مُطَوِّرٍ للوصفِ ذاتِهِ إلى (الماضويّةِ !) ، ومِن مُقَسِّمٍ لها إلى (الإصلاحِيةِ) و(التقليديةِ) ، ومِن مُغَيِّرٍ إلى (العلميةِ) و(الجهاديةِ) !!!
ومِن مُفَرِّطٍ مُدَّعٍ لانْقِطاعِ السَّلفيَّةِ عن الحاضِرِ ، وعدم استفادَتِها مِنْ مُسْتَجداتهِ وأسبابِهِ وأبوابِهِ ، ومِن مُتَفائِلٍ مُفْرِطٍ (!) بِأَنَّ الزَّمانَ القادِمَ هو الزَّمانُ السَلَفِيُّ !
ولم يُفاجِئْني شيءٌ مِنْ ذلك –كُلِّهِ- ؛ فَجُلُّ-إنْ لم يكُنْ (كُلُّ)- هذهِ الاتهاماتِ والتَّقسيماتِ : قَدِيمَةٌ مُتَكَرِّرَةٌ مُجْتَرَّةٌ ، وجاهِزَةٌ- مُعَلَّبَةً وطازجةً !- تُقَدَّمُ للراغِبينَ (!) بِحَسَبِ الأهواءِ ! وتَنَوُّعِ المذاقاتِ !! وباختِلافِ السِّياساتِ!!!
وإنَّما الذي فاجَأَنِي –حَقَّاً- خَبَرٌ تُنُوقِلَ ، لا مَقالٌ كُتِبَ، أو مَقُولَةٌ تُدُووِلَتْ ! وهو خَبَرُ أنَّ (مَشايِخَ السَّلَفِيِّينَ) ، أو (جماعةَ السَّلَفِيِّينَ)- هكذا !- في غَزَّةَ- قَتَلُوا وفَجَّرُوا، ثُمَّ هَدَّدُوا بالتَّدميرِ و.. و...!!
وجميعُ العُقَلاءِ –مِن ذَوِي (الحَصَافَةِ) وَالإنِْصَاف- يَعلَمونَ –يقيناً- أنَّ مِثْلَ هذهِ التَّوصيفاتِ لهؤلاءِ الفاعِلينَ لا تَخرُجُ حَقِيقَتُها عن حالَيْنِ :
الأَوَّل: انتِحالُ الفاعِلينَ –أنفُسِهِم-لهذه النٍّسْبَةِ (السلفيَّةِ)؛ إمْعاناً في التَّضليلِ ، وإغراقاً في التَّغريرِ.
الثاني: خَلْعُ خُصُومِ الدعوةِ السَّلَفِية (الحَقَّةِ) عَلى أولئكَ الفاعِلينَ الوَصْفَ بـ (السَّلَفِية) ؛ طَمَعاً في بعثَرَةِ الأَوراقِ ، وخَلْطِ الحقائِقِ، وبخاصَّةٍ أنَّ (الجميعَ) يَعلَمُ أنَّ الدعوةَ السَّلَفِية ليست تنظيماً حزبيًّا ،ولا حَرَكَةً مُؤَطَّرةً ، فَضْلاً عَن أنْ تَكُونَ جَمَاعَةً سياسيةً مُهَدَّفةً ؛وإنَّما هي دعوةٌ عِلمِيَّةٌ هادئةٌ هادِيَةٌ.
ولستُ أَكتُبُ في هذا السياقِ- مُدافِعاً عن أَحَدٍ بِعَينِهِ ، ولا مُتَكَلِّماً باسْمِ غيري ، وَلا مُصادِراً رأيَ سِوايَ ؛ وإنَّما أكتُبُ بَياناً حَقًّا خالِصاً لِمَا أعرِفُهُ عن هذه الدعوةِ –يقيناً- منذ نحو ثلاثين عاماً-عِشْتُها طالبَ عِلمٍ – تحصيلاً ، ودعوةً ، وَكِتابةً– مع شُيوخِ هذه الدعوةِ ، وأعلامِها الكِبارِ، وبخاصَّةٍ شَيخنا العلامَةَ الإمامَ محمد ناصر الدِّينِ الألباني- رحمهُ اللهُ- .
إن الدعوةَ السَّلَفِيةَ قائمةٌ –جَذْراً وفرعاً- على تأصيل الأمنِ والإيمانِ؛ كما قال الله – تعالى-: ( الذينَ آمَنوا ولَمْ يَلْبِسوا إيمانَهُمْ بظُلمٍ أولئك لَهُمُ الأَمْنُ وهُم مُهتَدون):
فهي دعوةٌ تَعلَمُ حقيقةَ قيمةِ دمِ المُسلمِ عند ربِّهِ ، وأنَّهُ أعظَمُ عندهُ –سبحانه وتعالى- مِنْ بيتِهِ المُحرَّمِ ؛ فلا تُبيحُهُ ، ولا تَهدُرُهُ ، ولا تتهاونُ في قليلٍ منه أو كثيرٍ.
وهي دعوةٌ تَعرفُ لِوَلِيِّ الأَمرِالمسلمِ حَقَّهُ وحُقُوقَهُ- ضمنَ طاعةِ اللهِ وطاعةِ رسولهِ- ؛ مِنْ غيرِ غُلُوٍّ ولا تَقصيرٍ ، ومِنْ غيرِ نِفاقٍ ولا تَبَدُّلِ وُجُوهٍ – حقَّاً شَرعيَّاً ، وولاءً دينِيَّاً- .
وهي دعوةٌ تَنْأَى بنفسِها –عَدلاً لا جَوْراً، وحَقَّاً لا جُبْناً- عن الدخولِ في لُعبةِ السياسةِ وَمُعْتَرَكِ السَّاسَةِ- اللَّذَيْنِ قد يكون للوُلوجِ فيهما أوَّلٌ ، ولا يكونُ له آخرٌ-؛ في الوقتِ الذي تَحرِصُ فيهِ الحِرْصَ كُلَّهُ –عِلماً وعَمَلاً- على مصلحةِ الأُمَّةِ-عموماً-، والوطنِ -خصوصاً- بما لا يتعارضُ مع الشرعِ الحكيمِ ، ومقاصدهِ العَلِيَّةِ.
وهذا – كُلُّهُ- مُقَدِّماتٍ ونتائجَ –هو (السياسةُ الشرعيةُ) التي دعا إليها أئمَّةُ هذه الدعوةِ السَّلَفِيّةِ عبرَ العصورِ؛ منذ عهد شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ- قبلَ ثمانيةِ قرونٍ-إلى وقتنا الحاضر،وبتوجيهاتِ مشايخها الأكابر ...
إنَّ الدعوةَ السَّلَفِيّةَ وهي تستَمِدُّ أسبابَ وجودها ، وعواملَ استمرارها مِنَ الإسلامِ النَّقِيِّ ، ومصادره الأصليةِ- دون اعتقادِ احتكارِ الحقِّ لنفسها دون غيرها – لَتُثْبِتُ مِن خلالِ مَواقِفِها الجادَّةِ ، وحقائقها الثابتةِ أنَّ مسارَها البيانِيَّ لم يتَذَبذَب ، وأنَّ نقاءَ فِطرتها وَصَفاءَ طَريقها لم يتلوَّن أو يتكدَّر ، وأنَّها كانت –ولا تزال- مُتَخَندقةً في مصافِّ مصلحةِ الأمّةِ والوطنِ – ضمن أصولِ الشرعِ – ضِدَّ جميعِ الانحرافاتِ المُوَجِّهَةِ حِرابَها نحوها ؛سواءً أكانت مِنَ العدُوِّ الخارجيّ المعادي–بِوَقاحة- لربّ العالَمِين ، أو من العَدُوِّ الداخليّ المُنْتَسِبَ لِهَذا الدّين ، وَالمُتَكَلِّم بِاسْمِ الإِسلامِ والمسلمين ، في الوقتِ الذي يُمارِسُ فيه أشنعَ الأفعالِ ، وأبشعَ الخِلالِ؛ كأولئك (التكفيريينَ): الذين شَوَّهوا -بِسَفَهِهِم وجهلِهِم- حَقائِقَ الإسلام ، وَدَقائِقَ الشَّرْع ، أو كهؤلاء (الصفوِيِّين) : الذين يَجِدُّونَ ويجتهدون في تصديرِ ثورَتِهِم الفارسِيَّةِ الرافِضِيَّةِ الدّخيلةِ ؛ ليوصِلوها إلى بلاد الشام- وبخاصَّةٍ منها قَلْبَهَا النّابِضَ بلدَنا السُّنِّيَّ الطَّيِّب (الأُرْدُنّ)- تحت شعاراتٍ جَذَّابَةٍ: ظاهرُها فيه الرحمةُ ، وباطنُها مِن قِبَلهاالعذاب...
والكُلُّ يشهدُ- والله خيرُ الشاهدينَ- وَهَذا مِن فَضْلِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ وَحْدَه- أنَّه لم يَقِف أَحَدٌ –بِقُوَّةٍ وَثَبَاتٍ- في وجهِ هذهِ الأفكارِ ، ودُعاتِها الكِثَار: بِقَدْرِ ما وَقَفَ حَمَلَةُ هذه الدعوة السَّلَفِيّة النَّقِيَّةِ ؛ لا تَأَثُّراً بتقَلُّباتٍ سياسيّةٍ! أو تأثيراً على حملاتٍ انتخابيةٍ!! وإنما مِن منطلقاتٍ شرعيةٍ، وأُسسٍ عَقَديَّةٍ ؛ثَبَتَت ورسخت، واتَّضَحت وصَفَت-فلم تتغَير ، ولم تتبدَّل-؛ لا نَبْتَغِي بِذَلِكَ إِلاَّ رضا اللهِ –عَزَّ وَجَلّ-، والحَفَاظَ عَلى عَقِيدَتِنا الصَّحِيحَةِ السَّلَفِيَّة، نَقِيَّةً بَهِيَّة...
فَلْيَكْتُب مَن شاءَ ما شاءَ –بِإِمْلاءٍ (!) أو إِنْشَاء!-؛ فَالأَمْرُ كَما قَال اللهُ -سُبْحانَهُ-: {بَلِ الإِنْسَانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَة وَلَوْ أَلْقَى مَعاذِيرَه} ، وَالحقُّ أَبْلَج، وَالباطِلُ لَجْلَج...
وَلْيَتَّقِ اللهَ –تعالى- أولئك الذين يعرفون الحقَّ ، ويَحرِفونَ عنه ، ويَخْلِطونَ أوراقَهُ،وكذلك أولئك الخائضونَ بغيرِ عِلمٍ ولا هدىً ، الجاعلونَ حركةَ أقلامِهِم بحسبِ اتجاهِ إعلامِهِم! و {إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}...
وَحَسْبُنَا اللهُ ونِعمَ الوكيل، وهو بِكُلِّ جميلٍ كفيل.









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-30, 13:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *محمود الجزائري* مشاهدة المشاركة
الدعوةُ السَّلَفِيَّةُ بَيْنَ حَقائِقِ(الحَصَافَة) وَطَرائِقِ (الصَّحَافَة) !




للشيخ علي الحلبي




خلالَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ : رَأَيْتُ لِعَدَدٍ مِن كُتّابِ (الصَّحافَةِ)–بِكَثْرَةٍ!–اهتِماماًكبيراً في الكلام حول (الدعوةِ السلفِيَّةِ)، وَمَنْهَجِهَا –جَهْلاً أو عِلْماً–، ما بين مادحٍ وقادحٍ، وما بين مُستَبشِرٍ خيراً وَمُتَأَبِّطٍ شَرّاً! بَل ما بَيْنَ كذبٍ وَصِدْقٍ –فَوَا أَسَفِي الشَّدِيد-!!
وفي طيِّ ذلك –كُلِّهِ- ذِكْرُ أوصافٍ وتقسيماتٍ للدعوةِ السلفيَّةِ ليست ذاتَ صِلَةٍ بماضٍ ولا حاضرٍ ، وأستبعدُ أن يكونَ (المستقبل) مُدْنِياً لها بسببٍ !
فَمنْ واصِفٍ للسّلفيَّةِ بـِ (الرجعية!) ، ومِن مُطَوِّرٍ للوصفِ ذاتِهِ إلى (الماضويّةِ !) ، ومِن مُقَسِّمٍ لها إلى (الإصلاحِيةِ) و(التقليديةِ) ، ومِن مُغَيِّرٍ إلى (العلميةِ) و(الجهاديةِ) !!!
ومِن مُفَرِّطٍ مُدَّعٍ لانْقِطاعِ السَّلفيَّةِ عن الحاضِرِ ، وعدم استفادَتِها مِنْ مُسْتَجداتهِ وأسبابِهِ وأبوابِهِ ، ومِن مُتَفائِلٍ مُفْرِطٍ (!) بِأَنَّ الزَّمانَ القادِمَ هو الزَّمانُ السَلَفِيُّ !
ولم يُفاجِئْني شيءٌ مِنْ ذلك –كُلِّهِ- ؛ فَجُلُّ-إنْ لم يكُنْ (كُلُّ)- هذهِ الاتهاماتِ والتَّقسيماتِ : قَدِيمَةٌ مُتَكَرِّرَةٌ مُجْتَرَّةٌ ، وجاهِزَةٌ- مُعَلَّبَةً وطازجةً !- تُقَدَّمُ للراغِبينَ (!) بِحَسَبِ الأهواءِ ! وتَنَوُّعِ المذاقاتِ !! وباختِلافِ السِّياساتِ!!!
وإنَّما الذي فاجَأَنِي –حَقَّاً- خَبَرٌ تُنُوقِلَ ، لا مَقالٌ كُتِبَ، أو مَقُولَةٌ تُدُووِلَتْ ! وهو خَبَرُ أنَّ (مَشايِخَ السَّلَفِيِّينَ) ، أو (جماعةَ السَّلَفِيِّينَ)- هكذا !- في غَزَّةَ- قَتَلُوا وفَجَّرُوا، ثُمَّ هَدَّدُوا بالتَّدميرِ و.. و...!!
وجميعُ العُقَلاءِ –مِن ذَوِي (الحَصَافَةِ) وَالإنِْصَاف- يَعلَمونَ –يقيناً- أنَّ مِثْلَ هذهِ التَّوصيفاتِ لهؤلاءِ الفاعِلينَ لا تَخرُجُ حَقِيقَتُها عن حالَيْنِ :
الأَوَّل: انتِحالُ الفاعِلينَ –أنفُسِهِم-لهذه النٍّسْبَةِ (السلفيَّةِ)؛ إمْعاناً في التَّضليلِ ، وإغراقاً في التَّغريرِ.
الثاني: خَلْعُ خُصُومِ الدعوةِ السَّلَفِية (الحَقَّةِ) عَلى أولئكَ الفاعِلينَ الوَصْفَ بـ (السَّلَفِية) ؛ طَمَعاً في بعثَرَةِ الأَوراقِ ، وخَلْطِ الحقائِقِ، وبخاصَّةٍ أنَّ (الجميعَ) يَعلَمُ أنَّ الدعوةَ السَّلَفِية ليست تنظيماً حزبيًّا ،ولا حَرَكَةً مُؤَطَّرةً ، فَضْلاً عَن أنْ تَكُونَ جَمَاعَةً سياسيةً مُهَدَّفةً ؛وإنَّما هي دعوةٌ عِلمِيَّةٌ هادئةٌ هادِيَةٌ.
ولستُ أَكتُبُ في هذا السياقِ- مُدافِعاً عن أَحَدٍ بِعَينِهِ ، ولا مُتَكَلِّماً باسْمِ غيري ، وَلا مُصادِراً رأيَ سِوايَ ؛ وإنَّما أكتُبُ بَياناً حَقًّا خالِصاً لِمَا أعرِفُهُ عن هذه الدعوةِ –يقيناً- منذ نحو ثلاثين عاماً-عِشْتُها طالبَ عِلمٍ – تحصيلاً ، ودعوةً ، وَكِتابةً– مع شُيوخِ هذه الدعوةِ ، وأعلامِها الكِبارِ، وبخاصَّةٍ شَيخنا العلامَةَ الإمامَ محمد ناصر الدِّينِ الألباني- رحمهُ اللهُ- .
إن الدعوةَ السَّلَفِيةَ قائمةٌ –جَذْراً وفرعاً- على تأصيل الأمنِ والإيمانِ؛ كما قال الله – تعالى-: ( الذينَ آمَنوا ولَمْ يَلْبِسوا إيمانَهُمْ بظُلمٍ أولئك لَهُمُ الأَمْنُ وهُم مُهتَدون):
فهي دعوةٌ تَعلَمُ حقيقةَ قيمةِ دمِ المُسلمِ عند ربِّهِ ، وأنَّهُ أعظَمُ عندهُ –سبحانه وتعالى- مِنْ بيتِهِ المُحرَّمِ ؛ فلا تُبيحُهُ ، ولا تَهدُرُهُ ، ولا تتهاونُ في قليلٍ منه أو كثيرٍ.
وهي دعوةٌ تَعرفُ لِوَلِيِّ الأَمرِالمسلمِ حَقَّهُ وحُقُوقَهُ- ضمنَ طاعةِ اللهِ وطاعةِ رسولهِ- ؛ مِنْ غيرِ غُلُوٍّ ولا تَقصيرٍ ، ومِنْ غيرِ نِفاقٍ ولا تَبَدُّلِ وُجُوهٍ – حقَّاً شَرعيَّاً ، وولاءً دينِيَّاً- .
وهي دعوةٌ تَنْأَى بنفسِها –عَدلاً لا جَوْراً، وحَقَّاً لا جُبْناً- عن الدخولِ في لُعبةِ السياسةِ وَمُعْتَرَكِ السَّاسَةِ- اللَّذَيْنِ قد يكون للوُلوجِ فيهما أوَّلٌ ، ولا يكونُ له آخرٌ-؛ في الوقتِ الذي تَحرِصُ فيهِ الحِرْصَ كُلَّهُ –عِلماً وعَمَلاً- على مصلحةِ الأُمَّةِ-عموماً-، والوطنِ -خصوصاً- بما لا يتعارضُ مع الشرعِ الحكيمِ ، ومقاصدهِ العَلِيَّةِ.
وهذا – كُلُّهُ- مُقَدِّماتٍ ونتائجَ –هو (السياسةُ الشرعيةُ) التي دعا إليها أئمَّةُ هذه الدعوةِ السَّلَفِيّةِ عبرَ العصورِ؛ منذ عهد شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ- قبلَ ثمانيةِ قرونٍ-إلى وقتنا الحاضر،وبتوجيهاتِ مشايخها الأكابر ...
إنَّ الدعوةَ السَّلَفِيّةَ وهي تستَمِدُّ أسبابَ وجودها ، وعواملَ استمرارها مِنَ الإسلامِ النَّقِيِّ ، ومصادره الأصليةِ- دون اعتقادِ احتكارِ الحقِّ لنفسها دون غيرها – لَتُثْبِتُ مِن خلالِ مَواقِفِها الجادَّةِ ، وحقائقها الثابتةِ أنَّ مسارَها البيانِيَّ لم يتَذَبذَب ، وأنَّ نقاءَ فِطرتها وَصَفاءَ طَريقها لم يتلوَّن أو يتكدَّر ، وأنَّها كانت –ولا تزال- مُتَخَندقةً في مصافِّ مصلحةِ الأمّةِ والوطنِ – ضمن أصولِ الشرعِ – ضِدَّ جميعِ الانحرافاتِ المُوَجِّهَةِ حِرابَها نحوها ؛سواءً أكانت مِنَ العدُوِّ الخارجيّ المعادي–بِوَقاحة- لربّ العالَمِين ، أو من العَدُوِّ الداخليّ المُنْتَسِبَ لِهَذا الدّين ، وَالمُتَكَلِّم بِاسْمِ الإِسلامِ والمسلمين ، في الوقتِ الذي يُمارِسُ فيه أشنعَ الأفعالِ ، وأبشعَ الخِلالِ؛ كأولئك (التكفيريينَ): الذين شَوَّهوا -بِسَفَهِهِم وجهلِهِم- حَقائِقَ الإسلام ، وَدَقائِقَ الشَّرْع ، أو كهؤلاء (الصفوِيِّين) : الذين يَجِدُّونَ ويجتهدون في تصديرِ ثورَتِهِم الفارسِيَّةِ الرافِضِيَّةِ الدّخيلةِ ؛ ليوصِلوها إلى بلاد الشام- وبخاصَّةٍ منها قَلْبَهَا النّابِضَ بلدَنا السُّنِّيَّ الطَّيِّب (الأُرْدُنّ)- تحت شعاراتٍ جَذَّابَةٍ: ظاهرُها فيه الرحمةُ ، وباطنُها مِن قِبَلهاالعذاب...
والكُلُّ يشهدُ- والله خيرُ الشاهدينَ- وَهَذا مِن فَضْلِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ وَحْدَه- أنَّه لم يَقِف أَحَدٌ –بِقُوَّةٍ وَثَبَاتٍ- في وجهِ هذهِ الأفكارِ ، ودُعاتِها الكِثَار: بِقَدْرِ ما وَقَفَ حَمَلَةُ هذه الدعوة السَّلَفِيّة النَّقِيَّةِ ؛ لا تَأَثُّراً بتقَلُّباتٍ سياسيّةٍ! أو تأثيراً على حملاتٍ انتخابيةٍ!! وإنما مِن منطلقاتٍ شرعيةٍ، وأُسسٍ عَقَديَّةٍ ؛ثَبَتَت ورسخت، واتَّضَحت وصَفَت-فلم تتغَير ، ولم تتبدَّل-؛ لا نَبْتَغِي بِذَلِكَ إِلاَّ رضا اللهِ –عَزَّ وَجَلّ-، والحَفَاظَ عَلى عَقِيدَتِنا الصَّحِيحَةِ السَّلَفِيَّة، نَقِيَّةً بَهِيَّة...
فَلْيَكْتُب مَن شاءَ ما شاءَ –بِإِمْلاءٍ (!) أو إِنْشَاء!-؛ فَالأَمْرُ كَما قَال اللهُ -سُبْحانَهُ-: {بَلِ الإِنْسَانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَة وَلَوْ أَلْقَى مَعاذِيرَه} ، وَالحقُّ أَبْلَج، وَالباطِلُ لَجْلَج...
وَلْيَتَّقِ اللهَ –تعالى- أولئك الذين يعرفون الحقَّ ، ويَحرِفونَ عنه ، ويَخْلِطونَ أوراقَهُ،وكذلك أولئك الخائضونَ بغيرِ عِلمٍ ولا هدىً ، الجاعلونَ حركةَ أقلامِهِم بحسبِ اتجاهِ إعلامِهِم! و {إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}...
وَحَسْبُنَا اللهُ ونِعمَ الوكيل، وهو بِكُلِّ جميلٍ كفيل.
أخ محمود دعك من الحمقى والغوغاء والرويبضة كما في الحديث أنه منعلامات الساعة قال صلى الله عليه وسلم "...وينطق الرويبضة قلنا وما الرويبضة يا رسول الله قال الجاهل يتكلم في أمر الناس ." أو كما قال عليه الصلاة والسلام









رد مع اقتباس
قديم 2010-11-30, 14:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*محمود الجزائري*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساينز مشاهدة المشاركة
أخ محمود دعك من الحمقى والغوغاء والرويبضة كما في الحديث أنه منعلامات الساعة قال صلى الله عليه وسلم "...وينطق الرويبضة قلنا وما الرويبضة يا رسول الله قال الجاهل يتكلم في أمر الناس ." أو كما قال عليه الصلاة والسلام
صدقت يا أخي الحبيب
وكما قال الشافعي رحمه الله

إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت

وقــــــال
يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيبا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإخوان والسلفيين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc