هل الضعف هو قدرنا

[طوبى للشام]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اسمحلي أخي الكريم أن اعقب على موضوعك الجميل من خلال تدخل بسيط
أتمنى أن يتسع صدرك لقبوله مادام الأمر قناعات شخصية
يعبر فيها كل منا عن آراءه في حدود الاحترام واللفظ الحسن

..........

أغلبنا يحسن تشخيص الداء ويعجز عن تقديم الدواء أخي
لأن النفس البشرية ترتاح في البحث عما يجعلها في منأى عن الادانة
من خلال البحث عن الخلل بعيدا عن الأسباب الداخلية
والتركيز على اصبع الاتهام الذي يشير إلى الخارج
ونسيان الاصابع الأربعة التي تعود لتشير الى تورطنا الفردي

..........

ولأن الأقلام قد جفت في الكتابة عن هكذا مواضيع
أعتقد أن الحل العملي الوحيد المتاح أمامنا للانتقال من التنظير للتطبيق
ومن المدارسة إلى الممارسة
أن يحاول كل منا أن يقوم بما عليه فرديا
وفقا للمواقع التي يتموقع فيها ووفقا للإمكانات المتاحة أمامه
وعندها على الأقل، ...
يضمن على الأقل أنه قد كفى الأمة هم نفسه
ولم يكن من أسباب نكستها
مؤسسا بذلك لجيل التمكين الذي نحتاج إلى تعاقب أجيال حتى تظهر ملامح أصحابه

أما أن نبحث عن الداء في الأسباب الخارجية
ونشخصه بطريقة عامة تبعدنا عن حقيقة ساطعة متمثلة
في أن النكسة الجماعية ما هي إلا صنيع مثلي وامثال كل واحد فينا
فهو من قبيل انتظار النصر باتخاذ نفس الخطوات التي تؤدي إلى الهاوية

وفيه ملاحظة أخيرة أخي الكريم
أرجوا أ لا تحاول أن تتوقف عندها كثيرا لكونها عابرة
وهي أن الحياة أكبر من كرة القدم ومن أي مجال جماهري يضاهيها
وأن كان لابد من الحديث عن هكذا مواضيع

أعتقد أن اختيار الزمان ( بعيدا عن نتائج منتخب وطني )
والمكان ( بعيدا عن قسم للرياضة الجزائرية )
يجعلها في مكانها الطبيعي ويجملها أكثر
من باب ما قيل في تعريف الحكمة على أنها
وضع للشيء في محله

لكن وكما قلت لك من قبل أخي الكريم
يبقى الأمر وجهة نظري القاصرة
والله أعلم