الرحمة ثم الرحمة ثم الرحمة .

[محمد محمد.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة membre11

السلام عليكم
يقول الله تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[)
يقول الله تعالى (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [فصلت 34 - 35]
-روى الامام مالك ان محمد رسول الله قال (أتسمعون يا معشرَ قريشٍ ! أما والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ؛ لقد جئتُكم بالذَّبحِ )
السؤال الذي يطرح نفسه كيف يكون رسول الله صل الله عليه وسلم رؤؤف بالعباد في كتاب الله ؟ والعكس تماما فيما روي عن رسول الله ؟

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

عليك أن تعلم أيها أخ بعض النقاط المهمة في دين الإسلام العظيم.

أولا : الحكم الشرعي أو الحكم على فعل معين لا يعلم إلا بإستقراء النصوص جميعها و عدم ضرب النصوص بعضها ببعض .

ثانيا : آيات الله و أحكامه نزلت مفصلة فلكل موضع حكم معين ، فلو قطع قاطع طريق يد مسلم لكان فعله جريمة يستحق حد الحرابة عليها بينما لو حكم القاضي المسلم بقطع يد سارق لكان فعله عبادة و طاعة يؤجر عليها ، لاحظ فعلا نفس الفعل و هو قطع اليد و هذا يؤثم مع العقوبة و الآخر يثاب و يؤجر فتنبه لهذا
.
ثالثا : التعارض ليس بين قرآن و حديث ، فهذا تعارض مفتعل ، فآيات القرآن فيها الكثير من آيات القتال و التي تأمر النبي صلى الله عليه و سلم بتحريض المؤمنين على القتال .

رابعا : عليك أن تطلع على مهمات أصول الفقه حتى تعرف الخاص و العام و المطلق و المقيد و المحكم و المتشابه و الناسخ و المنسوخ.

فهذه الآيات كلها آيات عامة ، فالرحمة هي ما إعتبرها الشرع و ليس ما يفهمه البشر ، كما أن الآيات نزلت في بداية الدعوة تأمر بالصبر و العفو و بعدما تمكن المسلمين و قويت شوكتهم جاء الأمر بالجهاد و بقتال أئمة الكفر .

و أخيرا ، نصيحتي لك أيها الأخ أن ترجع لأهل العلم و أهل التفسير و لا تفسر الآيات برأيك و فهمك الخاص ، فالدين علم منزل من السماء على الأنبياء و ورثه العلماء ، فإلزم غرزهم .