موضوع مميز ۞ أفكار وافدة ۞ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۞ أفكار وافدة ۞

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-27, 14:59   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَامِيَة مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(1) [ الثقــــة بالنفـــس ] ؟


تبدوا جملة بريئة ومسالمة ويرسم لها الخيال في الذهن صورة جميلة؛ فهي صورة الإنسان الماشي بخطوات ثابتة، كيف لا وهو يثق في نفسه !! صورة الصامد في وجه الأعاصير والمتفائل رغم الصعاب والذي ينهض بعد كل كبوة..مما يجعل كل واحد فينا يطمع لامتلاكها وكل واحد يعول عليها في تغيير واقعه..

قبل أن نكمل دعونا نتأمل النصوص التالية :

ï´؟ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ï´¾ فاطر (1)
ï´؟ ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ï´¾ الكهف (23)
ï´؟ إياك نعبد وإياك نستعين ï´¾ الفاتحة (5)

ولنتأمل هاته الادعية :

[ اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك ]
[ للهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أو أقل من ذلك فأهلك ]

نرى هنا أن النفس تتربى على أن تعترف بعجزها وتُقِرْ بضعفها ولكنها لا تقف عند حدود هذا الإعتراف فتعجز وتُحبَطَ وإنما تطلب قوتها من ربها وتتذلل إليه حتى يمكنها مما تريد،هذه هي الطريقة الإسلامية في التعامل مع النفس؛منهجها في ذلك غير منهج قارون الذي يقول [ إنما أوتيته على علم عندي ] منهجها منهجٌ يتبرأ صاحبه من أن يكون منازعا لعظمة ربه ومشيئته، منهج لا يتوافق مع منهج القوة الذي يقول زعيمهنيتشه [ سنخرج الرجل السوبرمان الذي لا يحتاج إلى فكرة الإله ] منهج يصادم منهج من يقولون [ أنا أستطيع،أنا قادر..]

صحيح ربنا قال [ وأنتم الأعلون ] ولكن قال بعدها إن [ إن كنتم مؤمنين ]
لا يجب أن يشتبه علينا هنا قول المصطفى [ المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ] فالمؤمن القوي ليس قوي من نفسه ولا لمقومات شخصيته ولا بتدريباته [ فصفة الإيمان سبقت صفة القوة ] والإيمان لا يتحقق إلا من خلال الإستعانة بالله ؛ وقد قال الحبيب [ استعن بالله ولا تعجزن ] ولم يقل ثق في نفسك فأنت تستطيع بل أستعن أولا وخذ بالأسباب ثانيا وإن لم يقدر لك أمر فتلك مشيئة الله وليس قصورا في شخصيتك وذاتك.

مما سبق يمكن ان نقول بان الايمان الكلي بشعار الثقة بالنفس لوحده قد
يؤدي مع الوقت إن رافقته نتائج إيجابية لمن يأخذون الأمور بسطحية إلى الإخلال بمعاني العبودية وتمجيد للنفس البشرية بطريقة - دس السم في العسل - ومن خلال أفكار الحادية محضة..

فأي سعادة ونجاح هذا !!!


تسعدنا تدخلاتكم.
السلام عليكم

أختي الكريمة، أوافقك الرّأي..


حي أنّ ديننا يدعونا لأن نحسن الظنّ بخالقنا –في كلِّ ما قدّرَه الله لنا-

وإحسانُ الظنّ بربّنا -جلّ وعلا- يكون ظنَّ العاقلِ، المتيقِّنِ في أنّه سبحانه لا يريدُ لنا وبنا إلاّ خيرا.

وبالتالي هي الثّقةُ في اللهِ التي تسبقُ ثقتنا في أنفُسِنا..ولا يمكن تحقيق هذه الأخيرة إلاّ بتحقيقِ الأولى.

إن فكّرنا بهذه الطّريقة فسنثبُتُ حتما على المعنى السّليمِ لثقةِ العبد بنفسِه، المستمدّةِ من شعورِنا

السرمديِّ بأنّ لنا سندا بهذه الحياة يدعمُنا ويوجّه خُطانا نحو برِّ الأمان..

ومن هذا الباب تكون مواجهتنا لحالات الضّعفِ التي تعترينا بتجديدٍ لعزيمتنا،

وشحذٍ لقوانا، معتمدين في ذلك على التوكّل على اللهِ ثمّ اتّخاذِ الأسباب..طالبين التّوفيقَ منه.

فالصّلاةُ صلةٌ بين العبد وخالقه، تقرّبه منه وتجعلُ مطالبه بين يديِّ المحيطِ بالسّرائر

والدّعاءُ سبيلٌ للتقرّبِ منه والتودّدِ إليه،..
والاستغفارُ سبيلٌ لنيلِ عفوِه وكلاهما يخفّفان وطأ البلاء متى نزل

ويعظّمان في النّفسِ المبتلاة ثقتها في عظيمِ الشّأنِ جلّت قُدرتُه.

وهذا قليلٌ من كثيرٍ..

وخلاصة القولِ فيما أسلفتُ الذّكر، أنّ ثقتنا في أنفُسِنا لا تُحقِّقُ حكمتَها وعظيم فوائدِها،

ولا تسمنا من جوهرَها إلاّ بعودتنا إلى ديننا في كلِّ أمورِنا..

==

لكنّ أعداءَ الدّينِ –من جانبٍ آخرَ- يدعون [للثّقةِ بالنّفسِ تخصيصاً] هدفها
إخضاعُ النّفسِ لهواها تحرُّراً بين مغرياتِها..
فيفصِلونها عمّا يعزِّزُ إيمانها.
-----
لأجيبكِ أن لا سعادةَ تُحصّلُ دون استعانتنا باللهِ، ثمّ سيرِنا في سبيلِ تحصيلِ

ما قدّرَه الله لنا، عن طريق الاجتهادِ والبذلِ والعطاءِ،

وعن يقينٍ أنّه خيرٌ وتوفيقٌ منه سبحانه.


تقديري لكلّ الأكارم الذيم مرّوا من هنا...









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-09-27 في 15:04.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc