![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞【 الخيمة الرّمضانيّة الكبرى ❤ مِسْكُ الخِتام 】۞
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() نَحنُ فِي رِحَابِ شَهرِ رَمَضَان فِي رِحَابِ نَسَمَاتِهِ وَنَفَحَاتِهِ الإِيمَانِية شَهرُ العِبَادَةِ والرّوحَانِية شَهرٌ نَستَرجِعُ فِيهِ ذَوَاتَنَا وَنُضَمّدُ جِرَاحَ أَروَاحِنَا مِن هُمَومِ السّنَة. ![]() نُسَارِعُ فِيهِ لِلعِبَادَاتِ وَفِعلِ الخَيرَات طَمَعًا فِي كَسبِ رَحمَةِ وَمَغفِرَةِ الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فَيَسعَى العَابِدُ لِلتَقربِ مِن رَبِهِ أَكثَر وَيَسعَى الآثِمُ للتَكفِيرِ عَن ذُنُوبِهِ وَمَعَاصِيه. ![]() فَكَم مِن تَاركٍ للصّلاةِ عَادَ لِتَأدِيَتهَا وكَمَ مِن غَافِلٍ عَنِ الذّكرِ اِلتَزَمَ وَأَكثَر فَوَجَدَ رَاحَةً وطُمَأنِينَةً فِي تِلاوَةِ القُرآن آناءَ اللَيلِ وَأَطرَافَ النهَار. ![]() يُصَادِفُ أَن يَُسأَلَ الشَخصُ كَم مَرَةً خَتَمتَ القُرآن؟ ![]() كَانَ السّلُفُ الصَالِحُ إِذَا أَقبَلَ الشَهرُ تَرَكُوا مَا فِي أَيدَيهِم لِيَتَفَرغُوا لِلقُرآن، فَكَانَ الوَاحِدُ يَقرَأُ الآيَة فَتُبكِيهِ، وَيَقرَأُ الأُخرَى فَتُبَشّره، وَلَا يَترُك ُآيةً حَتى تَأخُذَ مَحلّهَا فِي القَلب، وَتَستَوطِن الرُوح. فَالفَائِدةُ لَيسَت بِعَدَدِ الخَتَمَاتِ فَقَط، بَل بِالتَدَبُر. {كِـتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} (ص:29). وقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (محمد:24). وَقَد وَصَفَ الله فِي كِتَابِه أُمَماً سَابِقَة بِأَنَهُم {أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِـتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} (البقرة:78)، وَهَذهِ (الأُميةُ) هِيَ أُمِيَةُ عَقلٍ وَفَهمٍ، وأُميةُ تَدَبُرٍ وَعَمَل، لاَ أُمِيَةُ قِرَاءَةٍ وَكـتابَة، وَ(الأَمَانِي) هِيَ التِلاَوَةُ -كمَاَ قَالَ المفَسِرُون- بِمَعنَى أَنَهُم يُرَدِدُونَ كـتِاَبَهُم مِن غَيرِ فِقهٍ وَلَا عَمَل. ![]() فِي حَاضِرِنَا مَعَ كَثرَت مَا يُشَتتُ الفِكرَ، ويُسهِي القَلبَ ويُغَيبُهُ عَن التدبّر والتعقّل فيما يُقال، واشتِغَالهِ وذُهُولِهِ عن مَعنَى الِخطَاب وانصِرافه عَنهُ إلى أمُورٍ دُنيَوِيَة، فَإن القِراءَةَ تَكُونُ رَأيَ العَين. فَالقَلبُ سَاهٍ وغَائِب، وهُنا لم تُدرك الغَاية مِن القِرَاءة، وهي التَدَبُر الذِي يَتَطَلبُ حُضُورَ القَلب : "إن أرَدتَ الانتِفَاعَ بالقُرآن فَاجمَع قَلبَكَ عِندَ تِلاوَتِه وسَمَاعِه، وأَلقِ سَمعَكَ، واحضُر حُضُورَ مَن يُخاطِبه به مَن تَكَلم بِه سُبحَانَه مِنهُ إليه، فإنه خِطَابٌ مِنهُ لَكَ عَلَى لِسَانِ رَسُوله"[الفوائد]. ![]() فَلِحُصُولِ الانتِفَاع وَالتَأثِير وَجَبَ حُضُورُ القَلب، فَقِرَاءَةُ القُرآن وَخَتمُهُ مَرَة وَمَرَتَين وأَكثَر فِي الشَهرِ المبَارَكِ أَمرٌ حَسَن وَيَجعَلُ صَاحِبَه يُحِسُ أَنهُ عَلى الطَرِيقِ الصَحِيح، عَلَى أَن لَا نَنسَى الغَايَةَ الأَعظَم وَهِي التَدَبُر وَالتَفَكُر فِي آيَاتِه التِي تَزِيدُ مِن ثَبَاتِ القَلب. رُويَ عَن الحَسَن بنُ عَلي رَضِيَ الله عَنهُ قَال: "إِن مَن كَانَ قَبلَكُم رَأَوا القُرآنَ رَسَائِلَ مِن رَبِهِم فَكَانُوا يَتَدَبَرُونَهَا بِاللَيلِ وَيَتَفَقَدُونَهَا فِي النَهَار". ![]() وَخَيرُ مَا نَختِمً بِهِ قَولُ ابن مَسعُود رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (لَا تَهُذُّوا الْقُرْآنَ، كَهَذِّ الشِّعْرِ، وَلَا تَنْثُرُوهُ نَثْرَ الدَّقَلِ، وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائِبهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ الْقُلُوبَ وَلا يَكُن هَمُ أَحَدِكُم آخِرَ السُورَة) ![]() . آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-06-16 في 20:44.
|
|||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc