الفتـــنة

[م.عبد الوهاب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الله اعلم

ايها المهندس الكريم/ عبد الوهاب .. اتقي الله فيني !!
.. ما بقي غير ان تكفرني .. وتخرجني من الملة !!

سامحك الله، انما افتريت علي .. وايما فرية

اذا سمحت لي ان احدثك بشفافية .. وذكر الامور بمسمياتها
.. ، علنا نتجاوز اللبس في فهم الامور


لا اخفيك، من قراتي لطرحك الاساسي للموضوع،
لمست حينها، ان المعضلة، هي في قدرتك حسن ودقة قرات الامور
وحيث جاء تعقيبك على مشاركتي مؤكدا لانطباعي ذلك

ضعف قراتك لمشاركتي، هي التي قادتك لتحميل مشاركتي،
وتخيل امور فيها .. ذهبت بك بعيدا عن مضمون ما كتبت


موضوعك يقول ان الثورات العربية قامت للمطالبة بالديموقراطية
وانا اختلفت معك في ذلك، كونه سبب قيام هذه الثورات
وان الديموقراطية التي نادى بها الثائرون،
انما، ولجهلهم، ما كانوا ليعرفوا غيرها .. شعارا وسبيلا
وشخصيا، ارجات اللوم في ذلك، لتقصير رجال الدين تثقيف وتنوير المجتمعات بدينها


وعلى اني اتحفظ .. وارفض مجاراتك في الخروج عن الموضوع
اسمح لي ازيدك من الشعر بيت، وانما ليؤكد وجهة نظري ..
من ان المعضلة هنا، هي .. في دقة قراتك الاحداث ومجرياتها
فـ انظمة الحكومات التي ثارت عليها شعوبها،
ليست حكومات اسلامية اساسا، .. ان لم تكن صراحة معادية للاسلام
حتى نسقط عليها احاديث الولاء والبراء .. وتعاليم العقيدة


لكن اجدني ارجع اكرر .. واقول ..
هذا ليس موضوعك الاساسي، وليس ما تناولته في مشاركتي
وانما هو .. خروج عن الموضوع .. وعن مشاركتي،
فما ارى صحة .. وملائمة الخوض فيه



عموما، ..
اتفق معك، ولكن ليس لاختلاف عقائدنا، وانما .. لاختلاف قراتنا للامور
فلن يجدي المزيد من الحوار والنقاش

تقبل، .. اعتذاري






لك خالص تحياتي

اخي الفاضل زادك الله نفعا لإخوانك و بارك الله فيك على حسن كرمك و صبرك

إنّما قلت لك الاختلاف يكمن بيني و بين في العقيدة ، ليس بمعنى التكفير معاذ الله أن أكفر أخي أو ان اكفر أي مسلم على وجه الارض ، فعقديتي تمنعني من هذا

و إنّما قلت اختلاف عقائدي ، أننا نحن المسلمين أصبحنا فعـــلاً كما قال فينا رسول الله صلى الله عليه اقصد اننا سننقسم إلى 73 فرقة كلّها تدّعي الاسلام و لكن هي فرقة واحدة فقط من تخلص لله تعالى في كل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم و نهى عنه ، فرقة واحدة فقط من لها عقيدة صحيحة ثابتة لا تشوبها شائبة و هي البيضاء التي يكون ليلها كنهارها
فهذه الفرقة عقديتها راسخة لم تطالب يوماً من الايام على مرّ 1400 سنة بتغيير النظام أو الخروج عن ولي الامر او المطالبة بالمظاهرات أو المساوات بين الرجل و المرأة و لا يعترفون بالديمقراطية التي استبدلت بالنظام الربّاني في الارض و لكن ....
القارئ هنا يستغرب و يرى بعض التناقض و اللبس (بين الطاعة و عدم الرضى في نفس الوقت ) و لكنه في حقيقة الامر ما هو بتناقض و لا لبس و لكن تحتاج إلى مجرد فهم بسيط فقط
العلماء غير راضين بالعلمانية و لا بالدساتير الوضعية و لا بالقرارات الارسطية و لا بأي من هذا ، هذا من جهة و من جهة أخرى تجدهم يطالبون بتطبيق اسس الدولة الاسلامية و الاحتكام الى كتاب الله و لكن ...
بالدعوة الى الله و إتّباع اثر الرسول صلى الله عليه و سلم و هم يعلمون كل العلم بان الشعوب إذا تثقفت بثقافة الاسلام الصحيح و التوحيد الربّاني الصحيح فإنّ الاسر الاسلامية تكون واعية من الطفل الذي بدأ يعلم إلى الشيخ الهرم ، و حينها يطلق العنان إلى فتح ربّاني يعمّ الارض و من عليها .

و لهذا قال العلماء بصريح الكلام

قالوا ...
إذا كان هناك ضررين !
فماذا نأخذ ؟
قالوا طبعاً نأخذ بأخفّ الضررين .
و لهذا أقول لأخي الضرر الاخفّ هنا هو الاتّباع و الطاعة بدل الضرر الاكبر و هو الخروج الذي رأينا نتيجته بعد مرور 07 سنوات على المباشر .

أخي الفاضل (الله اعلم) جزاك الله خير و بارك الله فيك على صبرك و حسن اخلاقك