أحيانا أحمد الله على نعمة الديكتاتورية في بلادنا العربية والاسلامية . لأن هؤلاء الديكتاتوريين حافظوا على البلاد واجتهدوا في البناء وعاشت الشعوب مراحل مختلفة بين العيش الرغيد وبين الهوان .
لأنه بدون ديكتاتورية ستظهر الجماعات الراديكالية الشمولية الرجعية على غرار حزب الله وداعش والقاعدة وبوكو حرام والجيا ونظام الملالي والوهابي وحتى الاخوان المسلمين في فكر بعضهم الذي يعتقد بأننا في جاهلية القرن 20 ويجب الجهاد ضد هذا المجتمع الكافر أو المرتد او الفاسق او الضال
لولا الديكتاتوريات لما كانت لنا دول وهويات ولضعنا وسط الاختلافات الفقهية بين سياقة المراة للسيارة من عدمه وبين بقائها في البيت وبين التصوير حرام والتلفزيون حرام والموسيقى حرام والانتخابات حرام ووووو
إن ظهور الحركات الفكرية والجماعات المتشددة كل يوم مثل الفطريات كل واحدة تفسق سابقتها او تكفرها وهذا ليس وليد اليوم بل منذ 1400 سنة تقريبا جعل العالم الاسلامي يدور في حلقات مفرغة والمكتبات الاسلامية مملوء بملايين من كتب الشعودة وكتب الطهارة وكتب تفسير الحلام وكتب وصف الجنة والنار
وحتى اولئك الذين كتبوا في الفلسفة والرياضيات والطب والفضاء تم تفسيقهم وزندقتهم وتم إعدام بعضهم بنفس طريقة الكيسة
إن التفكير السائد عند اصحاب الحل الاسلامي أغلبه تفكير قروأوسطي يرطزون على المسائل الخلافية ويعتبرون ان كل الاختراعات والعلم الحديث بدعة وضلالة ويستثنون في ذلك الوسائل التي تساعدهم في القتل ونشر أفكارهم واجرامهم . فالقنبلة والمدفع ليس ظلالة مادام يساعدهم في قطع الرؤوس
هذه الجماعات وهذا الفكر لا يحسن سوى في زرع الخراب والدمار والغريب أنهم عندما يقاتلون ياتلون باسماء الصحابة وعندما يقتلون يطلقون على أنفسهم أسماء خالد والقعقاع والحارثة وووو يعني كل الجرائم تربط بالصحابة وأصبح قادة القتلة والارهابيين هم أبو بكر (البغدادي ) وعمر (الشيشاني ) وعثمان ....
لو لم يحدث في العالم فكر انقلابي أوربي ضد الفكر المتحجر الديني المسيحي واليهودي والاسلامي لكنا مازلنا نركب الحمير بحجة ان السيارة بدعة
الحمد لله ان أوطاننا بنيت ولو جزئيا وتعلمنا ولو جزئيا وأصبحنا نمتلك السيارات والهواتف والنترنت التي ماكانت لتخترع لو سيطر المتدينون والفكر الديني على مجريات الحداث
كثير يقول ان الاسلام يختلف عن المسيحية وان الفكر الاسلامي ليس كما يعتقد المتطرفون ولكن أقول أن المسلمين لا يختلفون عن المسيحيين وأن الفكر الاسلامي ليس له مفهوم حصري يقول بالتصوير والغناء والرياضة وسياقة المراة للسيارة
بل الفكر الاسلامي هلامي مطاطي تستطيع كل طائفة فهمه وتمطيطه حسب مفهومها وهذا حدث مع كل الطوائف والدول الدينية منذ العهد الول إلى الأن مثل ايران والسعودية
مادام في العالم وامامنا نماذج للمسلمين ونماذج للاسلام السياسي فلا داعي للتفلسف والتهرب وانه هو الفكر
اما يؤكد كلامي ان رجال الدين وافقوا طوعا او كرها مع الديكتاتوريات الاعربية والاسلامية لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنه لا يوجد بديل وأن البديل الأخر هو الفناء والدمار والقتل والاختطاف والسبي باسم الله
ولو بقي فقط الاخوان المسلمون والوهابيون لقرضوا بعضهم وانقرضوا