۝ ۞ دُكـــَآنــَـَـةٌ ٌ ۞ ۝ 2 ۝

[بين الحقيقة و السراب]

السّلام عليكم و رحمة الله

لعلّه سؤالٌ متأخر .. فعُذرا و شكراً / و لكم حرّية الرد من عدمه

[ هل من فارق ما بين العقل و الوعي ؟ / العاقل و الواعي؟
ما أراه أنّ الواعي انسان يُشغّل عقله - يعي الظرف قبل ان يتصرّف -
و لا نعترض طبعاً على أنّ العاطفة - في غير محلّها- قد تجعلنا ننحرف ]

[طُمآح الذُؤابة]

و عليكمُ السلآمُ و الرحمَة ..
يا مرحبــًا أختِ : )

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين الحقيقة و السراب

[ هل من فارق ما بين العقل و الوعي ؟ / العاقل و الواعي؟

أكِيد هنالِك فارِق بينهُما
( يتضِح ذلك من القُرآن .. حتى لا ندع لذلك مجالًا لشك )
حتى و إن وجدنا في بعض التعريفات أو في القوامِيس أن العاقِل هو الواعي ..
فهذه التعارِيف خاطئة .. و أمثالها ( الأخطاء ) الكثِير ..

القطعة 01 :

فنجِد مثلا في قاموس المعاني أن كلمة " ضّلَ = غوى "
و الآية تقول : { ما ضّل صاحبُكم و ما غوى }
لو كانَ المُراد من ضل هو الإغواء لكانَ تِكرارًا
و حاشا أن يكون في القُرآن تِكرار للمعنى .

القطعة 02 :

ففي القُرآن يختلِف المعنى و إن كانَ المبنى واحدًا .. فما بالُنا إن اختفى المبنى !
بمعنى : الكلمة نفسُها و تحتمِل معاني عديدة .
كـ مثال ( الرُوح ) هي كلمة واحدة و لكن في القرآن تشتمِل سِت معاني كاملة .

القطعة 03 :

يقع عديد الشُراح فضلا عن قاموس المعاني في هذه أيضًا ..
فنجِد تفسيرهُم لـ كلمة ( العتيق ) في هذه الآية { و ليطوفوا بالبيت العتيق } بـ ( القدِيم ) .
و لو كان التفسير صائبًا لكان قال قديم .
فصوب أهلُ اللغة المعنى بـ أن المُراد من العتيق هو
أنهُ يعتِق صاحبَهُ من النار .

ــــــــــــــــــــــــ

ذكر القِطع حتى نصل لتأثير إختلاف الكلمة في إختلاف المعاني ..
فمابلُنا في إختلاف عبارة كاملة ؟

{ لآيآت لقومِ يعقلُون } و ذُكرت في مرات كثيرة .
{ لنجعلها لهم تذكِرة و تعيها أذن واعية } .

إذن ..
يعقِل ، عقل ، عاقِل .. غيرْ ..
يعِي ، وعي ، واعِي ..

أرجوا أن يكُون ظاهِر من خلال ما ذكرنا .. أن هناك ( حتمًا ) فرق بينهما .
أما فيما يفرِقان .. فنذكُر ذلك في ( رد منفصِل )

ممكن أن تعرف أختِ المعلُومات المذكُورة في الأعلى ..
سِعة الشرح فقط لصيانة إحتمال ( قارئ آخَر ) .


يتبع ..

[بين الحقيقة و السراب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُمآح الذُؤابة

ممكن أن تعرف أختِ المعلُومات المذكُورة في الأعلى ..
سِعة الشرح فقط لصيانة إحتمال ( قارئ آخَر ) .

و لما لا هي سعة لي و لغيري ..
بل تحدّثُ بالعموم و فصّلتَ .. قصدتُ اللغة عامة و نبّهتّ للمعنى الاصطلاحي و تارة الشرعي ..

فقط ملاحظة: من صفتي أنّ أتحدّث فيما أعرف فيظنّ الآخر أنّي أتّصف بسعة الاطّلاع - و الحقيقة غير ذلك-

على كلّ، المعنى وصل و مشكور على التوضيح

[طُمآح الذُؤابة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُمآح الذُؤابة

أما فيما يفرِقان .. فنذكُر ذلك في ( رد منفصِل )

يتبع ..

الوعيْ يعتمِد على عِدة مصادر ( المعرِفة ، الدِراية ، العِلم ، التعلُم - تحصيل معلومات - الإطّلاع ، التثقـُف ، سِعة أفـُق في التلقِي )

الوعي هو الذي يُحدد الموقِف إلى ماذا يحتاج
لتداركِه .. هل لإستعمال العقلْ أم العاطِفة !

فالمُشكِلة ليست في العقل أو العاطفة .. بلْ في ( درجة الوعي )
فهما في الأخير مجرد ( وسيلَتين ) للإستعمال .

و الوعي هو آلة التحكُم و هو ( ذاتي التنمية ) أيّ مُتنامي ..
الوعي يزِيد في الوعي ..
كلما كان الوعي أكبر .. كانت نِسبة زيادتُه أكبر ..

- ( الواعي ) يستعمِل مصادِر عدة المذكورة في أول الرد تدعى إجمالا بـ
(البُنية المعلوماتية ) لإيجاد حل للخروج من مشكلة ما ( خيارات عديدة )

فهو ينظُر في الإتجاه الذي لا ينظُر فيهِ الآخرون ..
ينظُر من الزاوية التي لا ينظر منها الآخرُون ..

يُقيّم الموقف قبل ( التصرف ) - نظرة شاملة - و يُقرر أعاطفة كـ وسيلة أم عقل ؟!
أما غير الواعي فهو يعتمِد على ما موجود في ( عقلِه ) .. مـَنـْطـَقَة الأشياء ..
يسير كـ الباخِرة الورقية مع التيار .. أفعالُه تعتمِد على ( الوعي الجمعي )
- إفعل كما يفعل الناس أو كما تم تلقينُك -

فـ مثلًا لو قلنا ( سِين ) غضِبَ على ( عين ) من الناس ..
لو ( عين ) عاطفي ==) إنزعاج و ألم .
لو ( عين ) عاقِل ==) واحدة بواحدة .
لو ( عين ) واعي ==) يختار الصمت .

ماذا لو ازداد ( سين ) غضبًا ؟
العاطفي ==) إنطوائية .
العاقل ==) مسك ( سقطة ) سِين .. و قد لا ينساها له .
الواعي ==) يزداد صمتًا ( هو المتحكِم في ردة الفعل ) - الحِلم - .

يبدوا أن الإشارة في ذهنكِ الآن
بضبط { كلما أغضبتَه .. إزدادَ حِلمًـا } .
لذلك الرسول صلى الله عليهِ و سلم { أكثرُ الناس وعيًا } .

أعلم أن ( الصورة ) لحد الآن غير واضِحة ..
مثال واقعِي حدث في ( شطرَين ) .. أذكُر ذلك في رد منفصِل ..
و ستتضح الصورة بشكل أعمق و أشمل ..