اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسماحة 31
انت تبحت عن تاريخ التصوف و الصوفية
أم السياسة ........
الشيخ محمد العريفي جمع أقوال شيخ الاسلام ابن تيمية عن التصوف والصوفية.....في مجلدين .....ونال بهذه الرسالة الدكتورة ....
وابن تيمية من الصوفية والتصوف معروف ........ منهم من مدحهم ومنهم من دمهم......
ولا تحتج بكل رواية وقول لابن تيمية تؤيد مرادك ......وهواك
نحن نعلم أن يوجد في الصوفية أهل الصلاح .....وأهل الزهد والتقوى ....وأهل البدع والقبور....وأهل الحلول والاتحاد ....وأصحاب وحدة الوجود ....وكثير من الفرق والطرق والبدع.........
والصوفية والتصوف ليس كلام مقاهي و سياسة.......
انما ما في بطون كتبهم المعتبرة............وأبرز منظريهم و الرجال والعلماء المعروفين والمشهوريين.............
|
قد يفهم من ما ذكرته أنني خرجت بالموضوع و أعتذر لك أخي بوسماحة ، ولكن القصد في ذلك أن من ينادي بفصل الدين عن السياسة هم العلمانيون و الشيوعيين أما العلماء فهم رجال مواقف قبل أن يكونوا دعاة على باب الحق فرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :"أعظم الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر" ، ولم أكن قاصدا الحديث عن زلات العلماء إلا بيان ما يحملني على التمسك بمنهج دون آخر عكس ماقد يراد له من التطرق لهم لذواتهم وأستغفر الله إن كنت أخطأت، وما أدعوا له هو التصوف الذي كان يدعوا إليه ابن تيمية وتصوف من أثنى عليهم ابن تيمية من الشيخ عبد القادر الجيلاني و الجنيد و محيي الدين بن عربي رحمهم الله أجمعين و لا أدعوا إلى تصوف الأضرحة و الشطح والبدع، لأننا في عصرنا هذا نحن أحوج إلى أفواج من المحسنين يردون هذه الأمة إلى روح الدين الذي كان عند الصحابة من خشية الله و الزهد و الورع و التقوى و تلك الأحوال الإحسانية التي ذكرها ابن تيمية في مجموع فتاويه من اقشعرار الجلود لسماع الآيات و انهمار العيون بالبكاء و الوجل حتى أن بعضهم ومنهم من الصحابة من صعق وتوفي لسماع آية و هذا قرأته في مجموع فتاوي ابن تيمية الجزء 11 في باب التكلم عن الأحوال الإيمانية ، قلت أن الحقائق و التجليات الإيمانية التي تأتي من إخراج الدنيا من القلب إلى اليد فتصير قيمة الذهب كالحجر عند المريد السالك إلى الله ، أيننا أخي الحبيب من هذا لذلك فنحن نحتاج أن تسقى قلوبنا من رحيق اليقين الذي سقي به صحابة رسول الله بالتربية و مراقبة النفس و الاجتهاد في الطاعة و دوام الذكر .
وما قلته في كلامك ولله الحمد فينم على توافق القصد و الهمة فهذا ما صبوت إليه من البداية و لكن سوء تفاهم أعتذر لك عنه وأسأل لك الله التوفيق و السداد ولكل أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم