السلام عليكم؛
جاءت مسلمة الى النبي عليه الصلاة والسلام وقالت: ان الله يذكر الرجال في كل شيء ولا يذكرنا
فانزل الله عز وجل (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ)
فشارك النساء مع الرجال في الاحكام والعبادات والاوامر،
والنبي عليه الصلاة والسلام قال: علموهن الغزل، وفاطمة رضي الله عنها جرت الرحى حتى اثر في يدها وحملت الماء حتى اثر في نحرها وقامت بالبيت حتى اغبرت ثيابها واوقدت النار حتى اتسخت ثيابها،
وعائشة رضي الله عنها تقول: قال عليه الصلاة والسلام: ان الله قد اذن لكن ان تخرجن لحاجتكن،
واعظم حاجة عند المراة ان تعف بالحلال عن الحرام، وسهل بن سعد يقول: جاءت امراة للنبي عليه الصلاة والسلام بثوب
فقالت: يارسول الله اني نسجت هذا الثوب بيدي واني اعطيك اياه فاخذه الرسول عليه الصلاة والسلام،
وانس يقول: كان النبي عليه الصلاة والسلام يغزو وكانت ام سليم ونسوة من الانصار يسقين الماء ويداوين الجرحى،
ام عطية تقول: غزوت مع النبي عليه الصلاة والسلام سبع غزوات اصنع لهم الطعام واداوي الجرحى واقوم على المرضى،
اسالكم بالله ايهم اشد خطرا على المراة؟ الذهاب للمعركة او العمل؟! فرضا خسر المسلمون المعركة؛ اين ستذهب نساء النبي
عليه الصلاة والسلام؟ ستسبى للكفار او تقتل؛ فايهم اشد خطرا على المراة؟ العمل ام الحرب؟!
واي خطر على المراة في عملها: اتقتل او تسبى او تؤسر؟
النبي عليه الصلاة والسلام لم يات بهذا؛ النساء شقائق الرجال،
فذهاب المراة للعمل للاكتفاء بالحلال عن الحرام نقطة لها وهذا مقام مدح لها،
مارايكم بالزراعة؟ الا تتطلب حركة المراة وانخفاضها لسقي الزرع وجر الدابة...! اليست امام المزارعين؟
اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما تقول: تزوجني الزبير وكنت اعلف فرسه واستقي الماء واعجن
وانقل النوى من ارض الزبير على راسي، فهي تمشي من الارض الى البيت! لم لم ينهاها النبي عليه الصلاة والسلام ولم لم ينهها ابوها الصديق الخليفة الاول للنبي؟؛
جابر رضي الله تعالى عنه يقول: طلقت خالتي فارادت ان تذهب لنخلها
فزجرها رجل فقال عليه الصلاة والسلام: بل اذهبي عسى ان تتصدقي او تفعلي خيرا؛ لماذا لم يمنعها
عليه الصلاة والسلام من الخروج من المنزل؟ والان: خروج المراة لايجوز والاختلاط حرام، فاين النص الشرعي
بحرمة الاختلاط ومنعه منعا باتا؟فعلى هذا المدى حياتنا كلها حرام: المطارات، الاسواق...فلكي نقف على قاعدة شرعية لابد من توضيح حدود الاختلاط
وضوابطه فهو اما حرام ان زاد عن حده او لابد منه،
لسنا مع الاختلاط ولكن القائل بهذا من باب سد الذرائع حتى لايفتتن الرجال،
فالقائل بوجوب لزوم المراة للبيت نقول له:
لم خرجت عائشة رضي الله تعالى عنها في معركة الجمل؟ لانها رات المصلحة في الحفاظ على الاسلام
وعلى ابنائها من الاقتتال، فماذا نقول لمن تخرج للعمل حفاظا على بيتها وابنائها والتعفف بالحلال عن الحرام؟
للشيخ وسيم يوسف
اترك لكم التعليق...