قضيّة القناعة في أمور الشرع

[عبدو الصغير]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

"لم أقتنع بكذا وكذا"

هذه العبارة التي أهلكت الحرث والنسل بل وتكاد تدخل البعض في باب الإلحاد والعياد بالله...

وإنك لتعجب تمام العجب حينما ترى - السواد الأعظم من الناس- تقدس بعض التفاهات والترهات أيما تقديس...بل ويجادلون ويهاجمون من يناقش تلك التفاهات رغم أنها لا تقدم ولا تؤخر في شيء...

لكنهم حينما يتعلق الأمر بأمر إلهي صريح ولا لبس فيه يتحججون بمثل هذه العبارات "لم أقتنع...."

إنها الطامة الكبرى..

إنه الجهل المطبق الذي يغلف العقول والقلوب...

إنه طول الأمل واللهث خلف حطام الدنيا الزائلة...

إنه البعد عن الدين وجفاء القلوب وقسوتها وانخداعها ببهرج الحياة وانغماسها في الشهوات والملذات وبعدها عما يذكرها بخالقها...

إن الذي تسأله يسأله كل ذي لب وفؤاد ...

عن نفسي هو أمر يحيرني ولا ضير أنه يحير فئة كبيرة من الناس،

لكن لمن تقرأ زبورك يا داوود...

نسأل الله العفو والعافية واللطف بعباده،