ما رايكم في إستهزاء المصلين بإمام قال للشباب لا تمتنعوا عن الزواج بسبب الفقر -الخوف من الزواج بسبب الفقر موضوع للنقاش--

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

بالفعل أخي لكلِّ منتسِبٍ لهذا الفضاء حقّ الإدلاء بآرائِه ما دامت آراءً لا تخرجُ عن مسار الاحتِرام..
شكرا لتفهمك هنا
أمّا نِسبة نجاح العلاقات الزّوجيّة في السّنوات الأخيرة أو في وقتِنا الرّاهِن فقد انخفضت بشكلٍ جعلَ كفّة الفَشل تعتلي الكفّة الأخرى، والسّبب بنظري لا يقتصِر على جِنسٍ دون الآخر مهما كثُرَ الجِدال بهذا الشّأن !
هذا نضرك وانحترمه اختي الفاضلة
وانا ابادلك الرأي

فهي مسؤوليّة الطّرفين، حيثُ يكمن المُشكِل بالدّرجة الأولى في ظاهرة العلاقات المحرّمة بين الجنسين بما فيها ما يسمّى بعلاقات الحبّ التي تصوِّر لِشباب هذا اليوم مشاهِد مُغرية تُزيِّن لهم الحياة في بدايتِها دون وعيٍ منهم أو إدراكٍ لأسُس الحياة الزّوجيّة السّليمة (وهذا في حالِ فكّروا جديّا في الزّواج)

فقد أصبحت نظرتُهم تقتصِر على ما تراه أعيُنُهُم في الفضائيّات التي تبثّ صُورَ الفساد، وحتّى ما يُرى في المُجتمعات التي تدّعي التحضُّر، هذه الكلِمة التي جعلها أغلب شباب اليوم منهجا برّاقا لِتعليلِ جهلهِم وما يجلبُ إليهِم من أخطاءَ فادِحة.
اختي الفاضلة هنا اكثرتي من كلمة الشباب هااهااهاا
هل تقصدي ان الشاب هو من اعمته تلك الخدع السينمائية ودنماركية
والمسلسلات العاطفية
واذا كنت تقصدين الشاب انا لا اوافقك الرأي
ولكن سوف اكون حياديا وواقعيا
فكلاهما مخدوعان بتلك الصور والمسلسلات العاطفية والكوميدية
التي تضهر على الفضائيات يتمتعون بها وكانها واقعية
وينسونة اصولهم الاسلامية ودينهم الحنيف
فالفضائيات اصبحت مشاهد يندى لها الجبين واحداث
قد نفرت منها الاخلاق : تشرذم عائلي هنا . وخيانة . فجريمة هناك. حب مخز. وتبرج فاحش .... يفسد المرأة والرجل كلاهما......

فالزّواج أخي الفاضِل بات هوسا لدى البعض إذ يرونه بابا للحياة الشّاعريّة ولإشباع نزواتهِم..
ولو حدّدوا قيمته قِياسا بفوائِدِه المذكورةِ بشريعتنا الإسلاميّة من تقويمٍ وتحصينٍ للنّفوس ووقايتِها من الجانب الصحّي والنّفسي وغيرها من الفوائِد التي تمكّننا من فتح عدّة صفحات لذِكرِها وتحليلِها.
نعم اختي الفاضلة سوف اذكرهم هنا
ان الزواج نعمة الهية كبرى منَّ الله بها علينا وأنّها مقدسة، فلو لا سُنَّة الزواج لما بني بناء في هذه الدنيا.
وكما قيل فإنه من خلال سنّة الزواج انحدرت البنوّة ووجدت الأبوّة والأمومة وتولدت الأخوّة وتفرعت القرابة ونشأت المصاهرة وتكونت الأسرة فكانت لذلك روح الاجتماع.. في صلاحها صلاح الأمة وفي قوّتها قوة المجتمع، فهي مبدأ الإصلاح ومبعث النمو ومنشأ القوّة.
يقول تبارك وتعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم/ 21).

ومنه نستخلِص أنّ الفهم الخاطئ يمهِّدُ لِعلاقاتٍ فاشِلة، وزِد عليه انحِطاط الأخلاق لدى البعض ما يسبّب إباحة الوقوع في جرائِم تَهدِم أسوار الزّواج وتُشتِّت الأُسَر..

وأخصّ الخيانة الزّوجيّة التي يشترِك فيها الرّجُل والمرأة، فلو كان هذا الرّجُلُ حكيما في قراراته أمينا على استِقرار أسرته ومُتديِّنا لما تركَ نفسه تخضَعُ لمفاتن امرأةٍ أجنبيّةٍ عنه..

ولو كانتِ المرأة شريفة تُؤمِنُ بِمشيئة الله لصانت نفسَها وحصّنتها من إتباع سبُل الانحِراف بهدف الحصول على زوج، أو حتّى التمتّع عن طريق ما حرّم الله ( وحاشى أن أعمّم لأسلَمَ من لمس شرف أخواتي ولو بأدنى كلِمةِ سوء )
نعم هذا صحيح فحسن الخلق من طرفين يساعد على
علاقتهم الزوجية
ولاتنسي ايضا المفاهمة والتسامح بينهما
ومناقشة امورهما بكل عفوانية وهدووووووووء

وإضافة لما سبق ذكره هناك أسباب أخرى كغلاء المهر وغلاء المعيشة وحتّى الطّيش الذي أنجَبَ اللاّمسؤوليّة لدى شباب هذا الجيل..

فكيف لِمن تهتمّ طيلة اليوم بزينتِها وتتّبِع خطوات الموضة أن تكتسِب مهارة الأمّ الواعية والمُدركة لطريقة تسيير شؤون بيتِها؟
وكيف للشابّ الذي يضع أقراطا في أُذُنيه أن يهتمّ مُستقبلا بتربية أبنائِه وتوجيههم توجيها صائِبا؟
وهنا ماعسايا الا ان اكتب هذا الدعاء
اللهم اهدي شبابنا وبناتنا اللهم اني ادعوك باسمك الأجل الأعز وادعوك اللهم باسمك الأحد اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ملأ الاركان اللهم اني أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان خلقك وأسألكبرحمتك التي وسعت كل شئ
ان تهدي شبابنا وبناتنا اللهم امين
.....

وما هذه إلاّ عيّنة أو أمثلة بسيطة وما تجاهلنا ذكره بهدف الاختِصار أدهى وأمرّ.

وبصفة شامِلة يشترك الطّرفان من رجال ونساء في نشأة الخِلافات (المتشعّبة الأسباب) التي تُلحِفُ علاقاتهِم الزّوجيّة بِرداء الفشل وبالتّالي توسيع بِساط الانحراف بِمُجتمعاتِنا.

فكم هو مؤلِمٌ وضعُ شبابِنا ولا حلَّ سوى في تركيزِنا على تربية أبنائِنا تربيةً حسنةً وفقَ مبادئنا الإسلاميّة ومُحاولة الدّعوة بما أوتينا من قوّة للإصلاح من حالِ شبابِنا وذلك بتضافُرِ الجهود بدءا بالأسرة ووصولا إلى هذا التّناصُح الجميل الذي يخلق فضاءً نقيّا يستحقّ منّا عناء الحفاظ على بياضِه.

أخي الفاضْل لقد أجبتُك بعشوائيّة ولم أعمَد لاختيار أفكاري أو ترتيبِها ليكونَ الجواب وِفقَ قناعتي ودون مبالغةٍ أو تزييف.

دُمت بكلّ ودّ.
شكرا لك اختي الفاضلة على هذه الاجوبة
واتمنى ان لا اكون قد قلت كلمة غير لائقة
اسات اليها الى احد الطرفين

واتمنى لكم التوفيق