موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-30, 14:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

وأما قصة عمرو بن لحي وتغييره دين إبراهيم

فإنه نشأ على أمر عظيم من المعروف والصدقة والحرص على أمور الدين . فأحبه الناس حبا عظيما . ودانوا له لأجل ذلك . حتى ملكوه عليهم . وصار ملك مكة وولاية البيت بيده . وظنوا أنه من أكابر العلماء وأفاضل الأولياء . تم إنه سافر إلى الشام . فرآهم يعبدون الأوثان . فاستحسن ذلك وظنه حقا . لأن الشام محل الرسل والكتب . فلهم الفضيلة بذلك على أهل الحجاز وغيرهم . فرجع إلى مكة ، وقدم معه بهبل . وجعله في جوف الكعبة ، ودعا أهل مكة إلى الشرك بالله . فأجابوه . وأهل الحجاز في دينهم تبع لأهل مكة . لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم . فتبعهم أهل الحجاز على ذلك ظنا أنه الحق . فلم يزالوا على ذلك حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بدين إبراهيم عليه السلام وإبطال ما أحدثه عمرو بن لحي .

وكانت الجاهلية على ذلك وفيهم بقايا من دين إبراهيم لم يتركوه كله . وأيضا يظنون أن ما هم عليه وأن ما أحدثه عمرو : بدعة حسنة . لا تغير دين إبراهيم . وكانت تلبية نزار لبيك . لا شريك لك ، إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك فأنزل الله ( 30 : 27 ) ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون .

ومن أقدم أصنامهم " مناة " وكان منصوبا على ساحل البحر بقديد . تعظمه العرب كلها ، لكن الأوس والخزرج كانوا أشد تعظيما له من غيرهم . وبسبب ذلك أنزل الله ( 2 : 158 ) إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما .

ثم اتخذوا " اللات " في الطائف ، وقيل إن أصله رجل صالح كان يلت السويق للحاج فمات فعكفوا على قبره .

ثم اتخذوا " العزى " بوادي نخلة بين مكة والطائف .

فهذه الثلاث أكبر أوثانهم . تم كثر الشرك . وكثرت الأوثان في كل بقعة من الحجاز .

وكان لهم أيضا بيوت يعظمونها كتعظيم الكعبة . وكانوا كما قال تعالى ( 3 : 164 ) لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ولما دعاهم رسول الله إلى الله اشتد إنكار الناس له علمائهم وعبادهم وملوكهم وعامتهم حتى إنه لما دعا رجلا إلى الإسلام قال له " من معك على هذا ؟ قال حر وعبد " ومعه يومئذ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما .

وأعظم الفائدة لك أيها الطالب وأكبر العلم وأجل المحصول - إن فهمت ما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال بدأ الإسلام غريبا . وسيعود غريبا كما بدأ . وقوله لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟ . وقوله ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة . كلها في النار إلا واحدة .

فهذه المسألة أجل المسائل . فمن فهمها فهو الفقيه . ومن عمل بها فهو المسلم . فنسأل الله الكريم المنان أن يتفضل علينا وعليكم بفهمها والعمل بها .









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-07-30, 14:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

أما البيت المحرم فإن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لما بنياه صارت ولايته في إسماعيل وذريته . ثم غلبهم عليه أخوالهم من جرهم .

ولم ينازعهم بنو إسماعيل لقرابتهم وإعظامهم للحرمة أن لا يكون بها قتال . ثم إن جرهم بغوا في مكة . وظلموا من دخلها ، فرق أمرهم . فلما رأى ذلك بنو بكر بن عبد مناف بن كنانة . وغبشان من خزاعة ، أجمعوا على جرهم ، فاقتتلوا ، فغلبهم بنو بكر وغبشان ونفوهم من مكة .

وكانت مكة في الجاهلية لا يقر فيها ظلم ولا يبغي فيها أحد إلا أخرج ولا يريدها ملك يستحل حرمتها إلا هلك .

ثم إن غبشان - من خزاعة - وليت البيت دون بني بكر . وقريش إذ ذاك حلول وصرم وبيوتات متفرقون في قومهم من بني كنانة . فوليت خزاعة البيت يتوارثون ذلك . حتى كان آخرهم حليل بن حبيشة . فتزوج قصي بن كلاب ابنته .

فلما عظم شرف قصي ، وكثر بنوه وماله هلك حليل فرأى قصي أنه أولى بالكعبة وأمر مكة من خزاعة وبني بكر وأن قريشا رءوس آل إسماعيل وصريحهم فكلم رجالا من قريش وكنانة في إخراج خزاعة وبني بكر من مكة . فأجابوه .

وكان الغوث بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر يلي الإجازة للناس بالحج من عرفة وولده من بعده . لأن أمه كانت جرهمية لا تلد . فنذرت لله إن ولدت رجلا : أن تتصدق به على الكعبة يخدمها . فولدت الغوث . فكان يقوم على الكعبة مع أخواله من جرهم . فولي الإجازة بالناس لمكانه من الكعبة فكان إذا رفع يقول

اللهم إني تابع تباعة





إن كان إثما فعلى قضاعة

وكانت " صوفة " تدفع بالناس من عرفة وتجيزهم إذا نقروا من منى . فإذا كان يوم النضر أتوا رمي الجمار ورجل من صوفة يرمي لهم لا يرمون حتى يرمي لهم . فكان المتعجلون يأتونه يقولون ارم حتى نرمي . فيقول لا والله حتى تميل الشمس . فإذا مالت الشمس رمى ورمى الناس معه . فإذا فرغوا من الرمي وأرادوا النفر من منى أخذت صوفة بالجانبين . فلم يجز أحد حتى يمروا ، ثم يخلون سبيل الناس .

فلما انقرضوا ورثهم بنو سعد بن زيد مناة من بني تميم .

وكانت الإفاضة من مزدلفة في " عدوان " يتوارثونها . حتى كان آخرهم كرب بن صفوان بن جناب الذي قام عليه الإسلام . فلما كان ذلك العام فعلت صوفة ما كانت تفعل قد عرفت العرب ذلك لهم . هو دين لهم من عهد جرهم وولاية خزاعة .

فأتاهم قصي بمن معه من قريش وقضاعة وكنانة عند العقبة ، فقال نحن أولى بهذا منكم فقاتلوه فاقتتل الناس قتالا شديدا . ثم انهزمت صوفة . وغلبهم قصي على ما كان بأيديهم . وانحازت عند ذلك خزاعة وبنو بكر عن قصي ، وعرفوا أنه سيمنعهم كما منع صوفة . ويحول بينهم وبين الكعبة وأمر مكة .

فلما انحازوا بادأهم وأجمع لحربهم . فالتقوا واقتتلوا قتالا شديدا . تم تداعوا إلى الصلح فحكموا يعمر بن عوف أحد بني بكر . فقضى بينهم بأن قصيا أولى بالكعبة وأمر مكة من خزاعة وكل دم أصابه قصي منهم موضوع شدخه تحت قدميه وما أصابت خزاعة وبنو بكر ففيه الدية وأن يخلى بين قصي وبين الكعبة ومكة . فسمي يومئذ يعمر الشداخ .

فوليها قصي . وجمع قومه من منازلهم إلى مكة . وتملك عليهم وملكوه . لأنه أقر للعرب ما كانوا عليه . لأنه يراه دينا لا يغير فأقر النسأة وآل صفوان وعدوان ، ومرة بن عوف على ما كانوا عليه . حتى جاء الإسلام فهدم ذلك كله . وفيه يقول الشاعر

قصي ، لعمري كان يدعى مجمعا





به جمع الله القبائل من فهر

فكان قصي بن لؤي أصاب ملكا أطاع له به قومه فكانت إليه الحجابة والسقاية والرفادة والندوة ، واللواء . وقطع مكة رباعا بين قومه . فأنزل كل قوم منهم منازلهم .

وقيل إنهم هابوا قطع الشجر عن منازلهم . فقطعها بيده وأعوانه فسمته قريش " مجمعا لما جمع من أمرهم وتيمنت بأمره فلا تنكح امرأة منهم ولا يتزوج رجل ولا يتشاورون فيما نزل بهم ولا يعقدون لواء حرب إلا في داره يعقده لهم بعض ولده . - 15 - فكان أمره في حياته - وبعد موته - عندهم كالدين المتبع واتخذ لنفسه دار الندوة .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
موقع, الله, رسول, عليه, وسلم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc