أعتقد أن الأخ سقراطس قد فهم الإجابة فعند إطلاعنا على كل الردود ومتابعة النقاش الذي دار بين الإخوة تقفز الإجابة لأعيننا قفزا ونكتشف للأسف أن المجتمع الجزائري فعلا يسير القهقرى ويتدحرج من جيل لجيل فتجد صاحب الأربعين أكثر إنفتاحا وتحظرا من صاحب الثلاثين والأخير خير من صاحب العشرين وهو طبعا عكس ما نراه في بقية المجتمعات الحية المتطورة بإستمرار وقد هالني حقيقة أن هناك جزائريين يعيشون عام 2010 ويستعملون الإنترنات يناقشون كروية الأرض التي حسم فيها غاليليو والغرب منذ قرون ..فسبب تخلفنا إذا أضحى واضحا وجليا؟؟والسؤال الذي يطرح بعده من أين يستقي شبابنا أفكارهم هته التي تجعل منهم خارج العصر والحضارة ويسيرون ضد التحضر والتقدم بل والأدهى والأمر والأخطر أنتجت هته الأفكار جيلا يكره التقدم ويرفض الحداثة ويخافها فقد قرأت ردا من أحد المعلقين يجيب عن سؤال لماذا لانخترع نحن المكيف يعتقد بأن المسلم لا يجب أن يعيش الحياة الدنيا كما يفعل الكافر وكأنه يقول الحداثة نوع من المعصية..و أكثر مضاهر التخلف التي وردت في الردود تلك الردود التي لا تحترم الآخر وعقل الآخر وتطالب بشطب ردود أو إيقاف عضوية معلقين لا لشيئ إلا لأنه أبدى رأيا ومهما كان هذا الرأي لا يجب أن يطالب أحد المعلقين بتسليط سيف الحجاج على فكرة معلق آخر وإلا ما فائدة المنتدى والنقاش إذا إستبد كل برأيه فالأحرى به أن لايدخل المنتدى تماما طالما أنه إمتلك الحقيقة المطلقة التي لاتقبل جدلا ولا نقاش يقول المثل
De la discussion jaillit la lumière ) من النقاش تنبع أو نستمد الضوء فقد تؤمن بفكرة حينا من الدهر لحد الإعتقاد وفي نقاش بسيط مع إنسان آخريغير ذلك النقاش أفكارك ومن ثم حياتك و يفتح لك عوالما من النور لتكتشف أنك كنت تعيش في ظلام ولتكتشف أن تلك الأفكار التي كنت تتشبث بها هي سبب تعاستك فوحدهم الأغبياء لايتبدلون ولايغيرون أفكارهم وللتدبر في قوله {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }القصص77