لماذا نحن متخلفون - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > أرشيف خيمة الجلفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا نحن متخلفون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-23, 22:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*(بحر ثاااائر)*
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية *(بحر ثاااائر)*
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 المشرف المميز لسنة 2013 وسام أحسن إشراف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chouchou181 مشاهدة المشاركة
النصوص الشرعية ليست ملكا لك ولا لعلماء الشهوات
أم تحسبها ملكا لك تتصرف فيها كما تشاء، وتلوي عنقها لصالحك كما تشاء، وترد منها ما تشاء، وتقبل منها ما تشاء؟؟؟
إذا كان العلماء الربانيون علماء شهوات، فمن هم علماء الهدى الذين تقتدي بهم؟؟؟
أهو الخميني؟ أم ابن عربي؟
أم أنت من الذين اتخذوا الأهواء أئمة؟؟؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-07-23, 23:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
chouchou181
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر ثاااائر مشاهدة المشاركة
أم تحسبها ملكا لك تتصرف فيها كما تشاء، وتلوي عنقها لصالحك كما تشاء، وترد منها ما تشاء، وتقبل منها ما تشاء؟؟؟
إذا كان العلماء الربانيون علماء شهوات، فمن هم علماء الهدى الذين تقتدي بهم؟؟؟
أهو الخميني؟ أم ابن عربي؟
أم أنت من الذين اتخذوا الأهواء أئمة؟؟؟
لا شأن لك بي مادام كل يفن في قبره لوحده . لا اعترف بالتدين الذي اتت به الثورة المجوسية.

الاسلام هو ذالك الدين الذي عرفناه قبل ظهور الخميني الشيطان الهالك الذي خدر عقولكم.

ثم ان الكلام الذي نسبته لي عن الجلباب واشياء اخرى ليس لي بل هو للبرنس النايلي فارجع الى المشاركات الماضية









رد مع اقتباس
قديم 2010-07-24, 00:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
tarek22
مشرف منتديات الأخبار... التوظيف
 
إحصائية العضو










افتراضي

أعتقد أن الأخ سقراطس قد فهم الإجابة فعند إطلاعنا على كل الردود ومتابعة النقاش الذي دار بين الإخوة تقفز الإجابة لأعيننا قفزا ونكتشف للأسف أن المجتمع الجزائري فعلا يسير القهقرى ويتدحرج من جيل لجيل فتجد صاحب الأربعين أكثر إنفتاحا وتحظرا من صاحب الثلاثين والأخير خير من صاحب العشرين وهو طبعا عكس ما نراه في بقية المجتمعات الحية المتطورة بإستمرار وقد هالني حقيقة أن هناك جزائريين يعيشون عام 2010 ويستعملون الإنترنات يناقشون كروية الأرض التي حسم فيها غاليليو والغرب منذ قرون ..فسبب تخلفنا إذا أضحى واضحا وجليا؟؟والسؤال الذي يطرح بعده من أين يستقي شبابنا أفكارهم هته التي تجعل منهم خارج العصر والحضارة ويسيرون ضد التحضر والتقدم بل والأدهى والأمر والأخطر أنتجت هته الأفكار جيلا يكره التقدم ويرفض الحداثة ويخافها فقد قرأت ردا من أحد المعلقين يجيب عن سؤال لماذا لانخترع نحن المكيف يعتقد بأن المسلم لا يجب أن يعيش الحياة الدنيا كما يفعل الكافر وكأنه يقول الحداثة نوع من المعصية..و أكثر مضاهر التخلف التي وردت في الردود تلك الردود التي لا تحترم الآخر وعقل الآخر وتطالب بشطب ردود أو إيقاف عضوية معلقين لا لشيئ إلا لأنه أبدى رأيا ومهما كان هذا الرأي لا يجب أن يطالب أحد المعلقين بتسليط سيف الحجاج على فكرة معلق آخر وإلا ما فائدة المنتدى والنقاش إذا إستبد كل برأيه فالأحرى به أن لايدخل المنتدى تماما طالما أنه إمتلك الحقيقة المطلقة التي لاتقبل جدلا ولا نقاش يقول المثل De la discussion jaillit la lumière ) من النقاش تنبع أو نستمد الضوء فقد تؤمن بفكرة حينا من الدهر لحد الإعتقاد وفي نقاش بسيط مع إنسان آخريغير ذلك النقاش أفكارك ومن ثم حياتك و يفتح لك عوالما من النور لتكتشف أنك كنت تعيش في ظلام ولتكتشف أن تلك الأفكار التي كنت تتشبث بها هي سبب تعاستك فوحدهم الأغبياء لايتبدلون ولايغيرون أفكارهم وللتدبر في قوله {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }القصص77










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-24, 01:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
jang-mi
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية jang-mi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أعجبني الموضوع الذي طرحه السيد سقراط، فهو من الأسئلة الهامة..أو لنقل ذات الأولوية التي ينبغي علينا كمثقفين( إن سمحت لنفسي بهذا الوصف) أن نجيب عنه. لأنه إذا عُرف السبب بطل العجب. و إن عرف الداء عرف الدواء.
و في رحلة قرائتي لمجموع الردود و التي كنت أنتظر منها المثير و المثري، اصطدمت، و باللأسف بحدلية عقيمة كمثل" من هي الأولى: الدجاجة أم البيضة؟؟" و قد ظننت أن الوعي العربي و الجزائري بالتحديد قد اتخذ مسارا هاما في طريقة التفكير الحر و الفعال....و لكنه، و يالخيبتي، لا يزال تفكيرا انفعاليا لا يفتأ أن يخمد بعد حين.

و هنا...و في طل جدلكم الذي حاولت عبثا أن أخلص منه إلى طريق إجابة(لم أجرؤ حتى على التفكير في وجود إجابة) تماثل أمامي قول العلامة الكبير إبي حامد الغزالي: إن الناس فئتان...السواد و لا ينبغي لهم أن يتعلموا الفلسفة أو علم الكلام، و عليهم بالسمع و الطاعة و التقليد....الخاصة، و هم من أنعم الله عليهم بملكة التدبر، فما يزيدون في العلم إلا و زادوا إيمانا، و عليهم توجيه السواد من الناس إلى السراط المستقيم" ( و هذا بتصرف و ليس النص الأصلي).....حقا، بعض العلوم لا ينبغي على الناس دراستها إلا من توافرت فيه القدرة العقلية و المعرفية و القوة الإيمانية و الروحية..لأن إي خطأ صغير قد يقود إلى الزندقة و الكفر و العياذ بالله.....و ما دعاني إلى إيراد هذا، إلا مجادلاتكم العقيمة التي خرجت من صلب الموضوع إلى تراشق بالكلام و سب شيخ أو سب فيلسوف.....فبالله عليكم كيف ستجتمعون على إيجاد الحل.

حسنا، الاختلاف محمود..أجل، ففي الاختلاف رحمة بتوسيع الآفاق و الرؤىو بالتالي زيادة أفق الخيال و الابداع..(لاحظوا أن هاتين الكلمتين لا معنى لهما عندنا) هذا الخيال و الابداع الذان أعدمناهما من القاموس و من التواجد في حياتنا لأننا كلنا مقلدون......جزء منا يقلد الآخر و جزء آخر يقلد الماضي و ينسخه.
ليكن منظورنا و طرحنا علميا، و ليكن تحليلنا براغماتبا عمليا بعيدا عن العواطف و التشنجات لكي يكون تمثيلنا لأنفسنا حقيقيا...لا شديد التشاؤم لدرجة الكآبة...و لا شديد الاستسهال لدرجة السفه و لكن هناك نقطة مهمة ينبغي أن نتفق عليها جميعا " إن الدين عند الله الإسلام، و هذا الأسلام حرر العقل من تصلب الجاهلية و جعله متقبلا للنقاش....هذا الإسلام رسم طريق العبد إلى ربه و إلى رضوانه، لكنه ترك للإنسان كل الحرية في تطوير نفسه و الارتقاء بها بما لا يتناقض أو يقوض المقوم الروحي الأهم و هو توحيد الله و عبادته حق العبادة...و لو لم يكن الله عز و جل يخاطب فينا العقل لما أتت الآيتين الكريمتين مرارا و تكرارا " لعلهم يعقلون..لعلهم يتفكرون") هذا متفق عليه مسبقا....و في هذا السياق و هذا العالم الذي نعيش فيه...و في خضم أن الإسلام الآن لا خوف عليه، فالثلة القليلة التي كانت مع الرسول عليه الصلاة السلام، أصبحت ما يقارب ملياري شخص...و القرآن يتلى في كل أرجاء العالم..و في كل ثانية يرفع الآذان، فالحمدلله رب العالمين....أما عدا ذلك، فمن سن سنة حسنة الله أعلم بها و يجزيه عنها، و من سن سنة سيئة فالله كذلك أعلم بها و يجزيه عنها....و كل بنفسه أعلم.....فلهذا،ليكن حوارنا هادفا بناءا.....

من منظوري الشخصي و لا ألزم أحدا بتصديقه، هناك خطان متوازيان لا ينبغي لأحدهما أن يتجاوز الأخر أو يتخلف عنه و إلا اختلف التوازن و حصل التخلف ( ليكن في علم السادة الكرام أن التخلف الذي نتكلم عنه ليس التخلف الحضاري و التكنولوجي فقط...بل التخلف العقائدي أيضا مدرج في النقاش و سأشرح ما اعنيه فيما يأتي )
1- العلم، و أقصد به ما نعرفه من إيمان و تقوى و صلاح في النفس قبل الغير...هذا بطريقة أو بأخرى...و لآ أقول تخلينا عنه...بل تشعبنا به لدرجة أننا ما فهمنا اين نمضي أو من نستمع.....و المشكلة ليست في التشعب أو التوسع، و هو جيد و ضروري نظرا لتوسع العالم و تعقده...المشكلة أننا نتطاحن على الفروع البالية و التي لا تقدم و لا تؤخر و تركنا الاهم...و هو رسالتنا في هذه الدنيا و على هذه الأرض...هل يمكنكم ان تجاوبوني ما هي رسالتنا في الأرض؟؟ و دون أن تقتتلوا في التعصب لآرائكم.
2- العمل، و العمل هنا كل ما يتعلق بحياة الانسان و حهده و تطوره إلى أن أصبح الشخص الذي يعيش قي أقصى الأرض غربا يتكلم مع من في أقصاها شرقا دون إي اعتبار لحواجز الزمن و الجغرافيا.....و ما سيأتي أعظم.
و اعتقادي أن العلم(الإيمان) و العمل خطان ينبغي لهما الانطلاق و السيرورة جنبا إلى جنب بحيث لا يتخلف احدهما عن الآخر هو صورتان حدثتا في زمن الرسول عليه الصلاة و السلام و خليفته عمر بن الخطاب و مثلهما تحدثان في وقتنا الحالي
- يحكى ان الرسول عليه الصلاة و السلام رفض تولية- او أنه عَزَلَ- الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري عن ولاية الشام و لما سئل حينها عن السبب و هو الصحابي الذي يشهد له بالتقوى و الورع..أجاب الرسول عليه السلام انه لا يشك في تقواه و لا في خشيته الله، لكنه رجل كثير الاعتكاف، فخاف الرسول أن يكون في ذلك إهمال لشؤون المسلمين...و هذا ما نعني به اهمال للعمل(و هنا حالة سبق فيها العلم العمل)
- قام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بعزل الصحابي الجليل خالد بن الوليد و هو في ذروة انتصاراته- و كانت معركة اليرموك- من قيادة الجيش ...فقد تبين للخليفة رضي الله عنه اعتماد المسلمين على خالد فظنوا أن لا نصر إلا به و ما النصر إلا من عند الله...و المعروف ان قيادة خالد للجيش قيادة عسكرية بحته، فيها الاستراتيجية مبنية على معطياة علمية قامت عليها حروب ذلك الوقت...و لا نشك في إيمان الصحابي خالد بن الوليد بالله و اتكاله عليه، لكن طريقته البراغماتية العملية جعلت جنوده يقرنون النصر به ( و هذه حالة تفوق العمل على العلم).

أما ما يقابل الصورتين في عصرنا الحالي هو انقسام الناس بين مقلد للماضي، لا يعترف بمنجزات العلم الحديث و يغلق على نفسه في قوقعة السلف الصالح و مقولة كان المسلمون، و كان السلف....(إن دراسة الأثر و السلف الصالح امر مهم للمعرفة و لتشديد قوتنا الحضارية و التاريخية)..و هي صورة العلم دون عمل...... و بين من يرى في هذا الاعتزاز بالماضي (و انا اراه احيانا بكاءا على الماضي أكثر منه اعتزازا) لا يفتأ يعيق تقدمنا و بالتالي فهو حجر عثرة في طريق نهضتنا...و علينا فعل ما فعلته الشعوب الأخر فنرمي بكل شيء وراءنا و نمضي في طريق التقدم....و هي صورة العمل دون علم........و لو لاحظتم في كلا الكلمتين..أيها العرب..لرأيتم انهما مشتقتان من بعضهما اشتقاقا أكبر جاء يقلب الحروف..و إن دل ذلك على شيء فما يدل إلا على أنهما مرتيطان لا فكاك بينهما، و من يفرق بينهما فقد طريقه إلى التقدم.
.........يتبع



هام: هذا مجرد تقديم عن الجوانب التي ينبغي مراعاتها في البحث و النقاش حول موضوع جوهري عن أسباب تخلفنا...إن كل ما في هذا الرد رأي الشخصي، فإن كان على نقاشه، أرجو أن يتم بطريقة علمية فكرية تتعقب جوانب الضعف و القوة فيه على السواء و تعالجهما بما يثري الفكر و ينيره.....فإن كان النقاش عصبيا كأيام الجاهلية...فلا طائل منه و ما نحن بمنتهين....ولهذا فلكل ما رأى، و لي ما رأيت و الله اعلم.......كما ان لهذا التعقيب بقية.
آسفة على الإطالة

jang-mi










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-26, 20:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
socrates
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية socrates
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jang-mi مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أعجبني الموضوع الذي طرحه السيد سقراط، فهو من الأسئلة الهامة..أو لنقل ذات الأولوية التي ينبغي علينا كمثقفين( إن سمحت لنفسي بهذا الوصف) أن نجيب عنه. لأنه إذا عُرف السبب بطل العجب. و إن عرف الداء عرف الدواء.
و في رحلة قرائتي لمجموع الردود و التي كنت أنتظر منها المثير و المثري، اصطدمت، و باللأسف بحدلية عقيمة كمثل" من هي الأولى: الدجاجة أم البيضة؟؟" و قد ظننت أن الوعي العربي و الجزائري بالتحديد قد اتخذ مسارا هاما في طريقة التفكير الحر و الفعال....و لكنه، و يالخيبتي، لا يزال تفكيرا انفعاليا لا يفتأ أن يخمد بعد حين.

و هنا...و في طل جدلكم الذي حاولت عبثا أن أخلص منه إلى طريق إجابة(لم أجرؤ حتى على التفكير في وجود إجابة) تماثل أمامي قول العلامة الكبير إبي حامد الغزالي: إن الناس فئتان...السواد و لا ينبغي لهم أن يتعلموا الفلسفة أو علم الكلام، و عليهم بالسمع و الطاعة و التقليد....الخاصة، و هم من أنعم الله عليهم بملكة التدبر، فما يزيدون في العلم إلا و زادوا إيمانا، و عليهم توجيه السواد من الناس إلى السراط المستقيم" ( و هذا بتصرف و ليس النص الأصلي).....حقا، بعض العلوم لا ينبغي على الناس دراستها إلا من توافرت فيه القدرة العقلية و المعرفية و القوة الإيمانية و الروحية..لأن إي خطأ صغير قد يقود إلى الزندقة و الكفر و العياذ بالله.....و ما دعاني إلى إيراد هذا، إلا مجادلاتكم العقيمة التي خرجت من صلب الموضوع إلى تراشق بالكلام و سب شيخ أو سب فيلسوف.....فبالله عليكم كيف ستجتمعون على إيجاد الحل.

حسنا، الاختلاف محمود..أجل، ففي الاختلاف رحمة بتوسيع الآفاق و الرؤىو بالتالي زيادة أفق الخيال و الابداع..(لاحظوا أن هاتين الكلمتين لا معنى لهما عندنا) هذا الخيال و الابداع الذان أعدمناهما من القاموس و من التواجد في حياتنا لأننا كلنا مقلدون......جزء منا يقلد الآخر و جزء آخر يقلد الماضي و ينسخه.
ليكن منظورنا و طرحنا علميا، و ليكن تحليلنا براغماتبا عمليا بعيدا عن العواطف و التشنجات لكي يكون تمثيلنا لأنفسنا حقيقيا...لا شديد التشاؤم لدرجة الكآبة...و لا شديد الاستسهال لدرجة السفه و لكن هناك نقطة مهمة ينبغي أن نتفق عليها جميعا " إن الدين عند الله الإسلام، و هذا الأسلام حرر العقل من تصلب الجاهلية و جعله متقبلا للنقاش....هذا الإسلام رسم طريق العبد إلى ربه و إلى رضوانه، لكنه ترك للإنسان كل الحرية في تطوير نفسه و الارتقاء بها بما لا يتناقض أو يقوض المقوم الروحي الأهم و هو توحيد الله و عبادته حق العبادة...و لو لم يكن الله عز و جل يخاطب فينا العقل لما أتت الآيتين الكريمتين مرارا و تكرارا " لعلهم يعقلون..لعلهم يتفكرون") هذا متفق عليه مسبقا....و في هذا السياق و هذا العالم الذي نعيش فيه...و في خضم أن الإسلام الآن لا خوف عليه، فالثلة القليلة التي كانت مع الرسول عليه الصلاة السلام، أصبحت ما يقارب ملياري شخص...و القرآن يتلى في كل أرجاء العالم..و في كل ثانية يرفع الآذان، فالحمدلله رب العالمين....أما عدا ذلك، فمن سن سنة حسنة الله أعلم بها و يجزيه عنها، و من سن سنة سيئة فالله كذلك أعلم بها و يجزيه عنها....و كل بنفسه أعلم.....فلهذا،ليكن حوارنا هادفا بناءا.....

من منظوري الشخصي و لا ألزم أحدا بتصديقه، هناك خطان متوازيان لا ينبغي لأحدهما أن يتجاوز الأخر أو يتخلف عنه و إلا اختلف التوازن و حصل التخلف ( ليكن في علم السادة الكرام أن التخلف الذي نتكلم عنه ليس التخلف الحضاري و التكنولوجي فقط...بل التخلف العقائدي أيضا مدرج في النقاش و سأشرح ما اعنيه فيما يأتي )
1- العلم، و أقصد به ما نعرفه من إيمان و تقوى و صلاح في النفس قبل الغير...هذا بطريقة أو بأخرى...و لآ أقول تخلينا عنه...بل تشعبنا به لدرجة أننا ما فهمنا اين نمضي أو من نستمع.....و المشكلة ليست في التشعب أو التوسع، و هو جيد و ضروري نظرا لتوسع العالم و تعقده...المشكلة أننا نتطاحن على الفروع البالية و التي لا تقدم و لا تؤخر و تركنا الاهم...و هو رسالتنا في هذه الدنيا و على هذه الأرض...هل يمكنكم ان تجاوبوني ما هي رسالتنا في الأرض؟؟ و دون أن تقتتلوا في التعصب لآرائكم.
2- العمل، و العمل هنا كل ما يتعلق بحياة الانسان و حهده و تطوره إلى أن أصبح الشخص الذي يعيش قي أقصى الأرض غربا يتكلم مع من في أقصاها شرقا دون إي اعتبار لحواجز الزمن و الجغرافيا.....و ما سيأتي أعظم.
و اعتقادي أن العلم(الإيمان) و العمل خطان ينبغي لهما الانطلاق و السيرورة جنبا إلى جنب بحيث لا يتخلف احدهما عن الآخر هو صورتان حدثتا في زمن الرسول عليه الصلاة و السلام و خليفته عمر بن الخطاب و مثلهما تحدثان في وقتنا الحالي
- يحكى ان الرسول عليه الصلاة و السلام رفض تولية- او أنه عَزَلَ- الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري عن ولاية الشام و لما سئل حينها عن السبب و هو الصحابي الذي يشهد له بالتقوى و الورع..أجاب الرسول عليه السلام انه لا يشك في تقواه و لا في خشيته الله، لكنه رجل كثير الاعتكاف، فخاف الرسول أن يكون في ذلك إهمال لشؤون المسلمين...و هذا ما نعني به اهمال للعمل(و هنا حالة سبق فيها العلم العمل)
- قام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بعزل الصحابي الجليل خالد بن الوليد و هو في ذروة انتصاراته- و كانت معركة اليرموك- من قيادة الجيش ...فقد تبين للخليفة رضي الله عنه اعتماد المسلمين على خالد فظنوا أن لا نصر إلا به و ما النصر إلا من عند الله...و المعروف ان قيادة خالد للجيش قيادة عسكرية بحته، فيها الاستراتيجية مبنية على معطياة علمية قامت عليها حروب ذلك الوقت...و لا نشك في إيمان الصحابي خالد بن الوليد بالله و اتكاله عليه، لكن طريقته البراغماتية العملية جعلت جنوده يقرنون النصر به ( و هذه حالة تفوق العمل على العلم).

أما ما يقابل الصورتين في عصرنا الحالي هو انقسام الناس بين مقلد للماضي، لا يعترف بمنجزات العلم الحديث و يغلق على نفسه في قوقعة السلف الصالح و مقولة كان المسلمون، و كان السلف....(إن دراسة الأثر و السلف الصالح امر مهم للمعرفة و لتشديد قوتنا الحضارية و التاريخية)..و هي صورة العلم دون عمل...... و بين من يرى في هذا الاعتزاز بالماضي (و انا اراه احيانا بكاءا على الماضي أكثر منه اعتزازا) لا يفتأ يعيق تقدمنا و بالتالي فهو حجر عثرة في طريق نهضتنا...و علينا فعل ما فعلته الشعوب الأخر فنرمي بكل شيء وراءنا و نمضي في طريق التقدم....و هي صورة العمل دون علم........و لو لاحظتم في كلا الكلمتين..أيها العرب..لرأيتم انهما مشتقتان من بعضهما اشتقاقا أكبر جاء يقلب الحروف..و إن دل ذلك على شيء فما يدل إلا على أنهما مرتيطان لا فكاك بينهما، و من يفرق بينهما فقد طريقه إلى التقدم.
.........يتبع



هام: هذا مجرد تقديم عن الجوانب التي ينبغي مراعاتها في البحث و النقاش حول موضوع جوهري عن أسباب تخلفنا...إن كل ما في هذا الرد رأي الشخصي، فإن كان على نقاشه، أرجو أن يتم بطريقة علمية فكرية تتعقب جوانب الضعف و القوة فيه على السواء و تعالجهما بما يثري الفكر و ينيره.....فإن كان النقاش عصبيا كأيام الجاهلية...فلا طائل منه و ما نحن بمنتهين....ولهذا فلكل ما رأى، و لي ما رأيت و الله اعلم.......كما ان لهذا التعقيب بقية.
آسفة على الإطالة

jang-mi
بمثل هاته المشاركات يمكن ان نصل الى حل, اجل اختي الكريمة فان العمل الدؤوب المرتبط اصلا بالقيمة الروحية المستقاة من العقيدة الاسلامية اضافة الى ذلك اصالة المجتمع الجزائري
البرنوس والملايا والكتاتيب وحسن الجوار وكرم الضيافة وحب الخير التي تجدها في الحافلات والمساجد وفي الاسواق وفي كل مكان والتي يمكن اعتبارها فطرة غريزية في كل جزائري والنيف الجزائري والمروءة والموت من اجل الحق مع بساطة الممارسات الدينية المالكية البسيطة التي لاتتطلب تعقيدا ولا فلسفة مع مطابقة العلم مع العمل
شكرا لك اختي الكريمة على المرور الطيب










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-26, 19:52   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
socrates
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية socrates
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek22 مشاهدة المشاركة
أعتقد أن الأخ سقراطس قد فهم الإجابة فعند إطلاعنا على كل الردود ومتابعة النقاش الذي دار بين الإخوة تقفز الإجابة لأعيننا قفزا ونكتشف للأسف أن المجتمع الجزائري فعلا يسير القهقرى ويتدحرج من جيل لجيل فتجد صاحب الأربعين أكثر إنفتاحا وتحظرا من صاحب الثلاثين والأخير خير من صاحب العشرين وهو طبعا عكس ما نراه في بقية المجتمعات الحية المتطورة بإستمرار وقد هالني حقيقة أن هناك جزائريين يعيشون عام 2010 ويستعملون الإنترنات يناقشون كروية الأرض التي حسم فيها غاليليو والغرب منذ قرون ..فسبب تخلفنا إذا أضحى واضحا وجليا؟؟والسؤال الذي يطرح بعده من أين يستقي شبابنا أفكارهم هته التي تجعل منهم خارج العصر والحضارة ويسيرون ضد التحضر والتقدم بل والأدهى والأمر والأخطر أنتجت هته الأفكار جيلا يكره التقدم ويرفض الحداثة ويخافها فقد قرأت ردا من أحد المعلقين يجيب عن سؤال لماذا لانخترع نحن المكيف يعتقد بأن المسلم لا يجب أن يعيش الحياة الدنيا كما يفعل الكافر وكأنه يقول الحداثة نوع من المعصية..و أكثر مضاهر التخلف التي وردت في الردود تلك الردود التي لا تحترم الآخر وعقل الآخر وتطالب بشطب ردود أو إيقاف عضوية معلقين لا لشيئ إلا لأنه أبدى رأيا ومهما كان هذا الرأي لا يجب أن يطالب أحد المعلقين بتسليط سيف الحجاج على فكرة معلق آخر وإلا ما فائدة المنتدى والنقاش إذا إستبد كل برأيه فالأحرى به أن لايدخل المنتدى تماما طالما أنه إمتلك الحقيقة المطلقة التي لاتقبل جدلا ولا نقاش يقول المثل de la discussion jaillit la lumière ) من النقاش تنبع أو نستمد الضوء فقد تؤمن بفكرة حينا من الدهر لحد الإعتقاد وفي نقاش بسيط مع إنسان آخريغير ذلك النقاش أفكارك ومن ثم حياتك و يفتح لك عوالما من النور لتكتشف أنك كنت تعيش في ظلام ولتكتشف أن تلك الأفكار التي كنت تتشبث بها هي سبب تعاستك فوحدهم الأغبياء لايتبدلون ولايغيرون أفكارهم وللتدبر في قوله {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }القصص77

اجل اخي الكريم هذا هو عين الصواب لدينا فعلا مشكلة احترام الاراء بارك الله فيك على المرور الطيب









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, متخلفون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc