السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضِل صاحِب الحرف المُغري بخفاياه..
أراك تستأنِسُ بالحزنِ وتُصافِحُ ذراعه فيُمِدُّ دِماءك لونَ نزفٍ يُسربِلُ صفحاتِك بإبداعاتٍ تستحقُّ الثّناء..
وكإطلالةٍ أولى أرغبُ في قراءةِ بعضِ أفكارِ كاتبٍ (يتمثّل في شخصِك)
يستمدُّها من تساؤلاتٍ ألهبت فضولَ قارئ (يتمثّل في شخصي)
،،،
فدعني أخبِرُك بما حضرني:
شعرت أنّي أفسدتُ نهاري فاشتدّ قهري،
وأردتُ تدارُكَ الوضعِ حينما أدركت عاقبة أمري،
فما استسلمتُ لحُمّى اللّيل..
وفضّلتُ كسب ظلامٍ مُبصر..
يتمرّد على نهارٍ أثقله المنكر..
وجعلتُكَ ناصِحي،
فما أنتَ قائِل أخي المجهول؟
،،،،
أخي الفاضِل،
لو وجدت جرّة مجهولة المصدر والمحتوى..
فهل ستغامر بإدخال يدك لاستِكشافِ مُحتواها؟
فإن حصلَ ذلِك،
فأيّ شيءٍ تتمنّى اغتِرافه؟
،،،،
وإليك رسمٌ آخر:
قهوةٌ بطعمِ العلقم،
وسيجارةٌ لا تنطفئ،
ومَردودُ فِكرٍ بنكهة الألم
فهل ينطبِق هذا على المجهول؟
،،،،
في مجال الإبداع، كيف بإمكانِك تحريك الكلمات وإعطائِها نفَسًا..
وإليك المِثال:
غروبٌ فليلٌ فخوفٌ فصمتْ..
.....أيُّ المشاهِدِ تصنعُها هذه الكلمات؟
،،،،
متى تستلذ كشاعِرٍ دربَ الهروب؟
وكيف لماضيك أن يُلهم حاضرك؟
ـــــــ
أخي الفاضِل،
استِضافتُكَ ألهمتني تساؤلاتٍ حرّكت فضولي لاكتِشافِكَ بِطريقتي..
أنا في الانتِظار وبِشغفٍ أتوقُ لشهدِ الأفكار.
دُمتَ بوُدّ