![]() |
|
قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() اقتباس:
بداية أستأذن أختي الكريمة شدى على هذا المرور منّي على صفحتها وذلك لما أستوقفني من رأي للأخت العمر سراب اللتي أحترمها وأقدّرها ، ورأيت من باب الأخوّة بيننا أن أضع هذه الكلمات لعلّها تكون مفيدة . أختي الكريمة لو عدنا للمعنى اللّغوي لكلمة مناجاة لوجدنا أنها تعني الحديث السّرّي الخافت ، فناجاه أي سارّه ، فهو حديث سرّي بين إثنين أو أكثر بصوت منخفض ، فهذا يسمّى مناجاة ، ورب العزّة يقول في كتابه الكريم (فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ) وأيضا يقول تعالى (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين النّاس ) فهنا التناجي يكون بين البشر بعضهم لبعض ، وأيضا في الحديث الصحيح عن النّبي صلى الله عليه وآله وسلّم يقول ( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى إثنان دون الآخر حتّى تختلطوا بالنّاس من أجل أنّ ذلك يحزنه ) وهنا أيضا نرى جواز التناجي بين الأشخاص مع بعضهم البعض . وأصل كلمة مناجاة مأخوذة من النّجوى من الأرض وهي المكان المرتفع كأنك خصصت فلانا دون غيره كما أختصّت هذه البقعة دون غيرها بإرتفاعها ، وهنا يكون الإستخدام البلاغي للكلمة . أمّا فيما يخص بكلمة رب وإطلاقها على الحزن ، فأقول أن الله عزوجل خالق كل شيئ وكل ما خلقه الله فربّه هو الله ، فالله ربنا ورب آبائنا ورب الإنس ورب الجن ورب السموات ورب الأرض ورب الشمس والقمر والسحاب وهكذا ، بمعنى أن الله هو رب لجميع ما خلق ، والحزن هو وغيره من المشاعر هو مخلوق ، أي أنّ الله خالقه ، إذن يجوز القول بربّك أيها الحزن ، لأن ربي ورب الحزن ورب كل شيئ هو الله . أمّا كلمة رب فلها إستخدامات كثيرة وتأتي بمعنى صاحب أو القائم على الشّيئ أو وليّ الأمر ، فهناك ربّ الأسرة وهو الأب وهناك ربّ العمل أي صاحب العمل ، وهناك ربّ الإبل وهو صاحب الإبل ومالكها ، وغيرها الكثير ، ولكن الله عزوجل هو ربّنا وربّ هذه الأرباب وربّ كل شيئ . أرجو أن تكون الصورة قد إتّضحت ، أرجو قبول هذا المرور من باب النصيحة الأخويّة الواجبة لنا جميعا ، تحياتي لكم ، ودمتم بودّ وسعادة .
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضِل هادي، أوّلا أشكرُ تواصلك القيِّم ويهمّني الوقوف على مغزىً تمنّيتُ إيصاله بشكلٍ أوضَح، أجل أتّفقُ معك في معنى النّجوى ويختلِفُ معنى المُناجاة حسبَ توظيفِ هذا الأسلوب.. والذي يعكِسُ جوّا من المشاعرِ التي يعيشُها المناجي.. وللمناجاة خاصيّة تقترِن بِغرض المناجي وهدفه من مناجاته وعلاقته بِمن يُناجي.. حيثُ تتجلّى حاجةُ المناجي للمُناجى فيكون الفرقُ بينهما أنّ المناجي يعيشُ حالة ضُعفٍ تجعله يُظهِرُ حاجته للمُناجى طمعا في كرمه وتذلّلا له أو اعتِرافا بمشاعره نحو المُناجى.. حتّى أنّ المناجاة تكون سرّا..وبِصوتٍ خافِتٍ يُشبه الهمس.. ما يؤكِّدُ أنّ هذه الحالة ترسمها مناجاة العبدِ لخالقه.. إيمانا من هذا العبدِ الضّعيفِ بأنّه بمجرّد الهمس يسمعه خالقه الذي يُحيطُ بمشاعره ويعلم ما تُخفي سرائره.. أمّا المناجاة بين الأشخاص فتنتقِلُ من معناها الأصليّ إلى مُحادثة تستدعي وجود الصّوت المسموع.. كما تُلبسُ بعضهم ثوبَ التكلُّفِ أو التصنُّع.. ليس كأن نقِفَ بين يديِّ الله لمناجاته في تواضُعٍ وخشيةٍ وبعيدا عن التحافِ مشاعرَ زائفة بما أنّ الله كاشِفُ ما تُخفيه صدورُنا.. ولِيَكُن أخي هادي.. فهل تجِدُ في مناجاة عبدٍ مثلِك راحة إن كانت مناجاتك له في غيرِ مرضاة الله؟ هو الخطأ بعينه أن يُناجى الحبيب..أو يُناجى الحزنُ الذي خلّفه رحيل الحبيب.. فلِم لا يُناجى الله في ساعاتِ حُزننا رغبةً منّا في أن يُذهِبه عنّا لتكون مناجاتنا صحيحة ونافِعة.. باستثناء مناجاتك لعبدٍ بِغرضِ الهديِ أو الإصلاح.. خصوصا أنّ المناجاة تكون بالحمد والثّناء والشّكر والدّعاء.. وهذا ما لا يُمكِنُ تطبيقه في حالةِ هذا النصّ ولو من باب المبالغة.. فهل يصحّ طلب أنسِ الحزن؟.. والحزنُ مرضٌ من أمراضِ القلوب، ما يدعو المريضَ به اللّجوءَ لمن يُشفيه منه.. وهل بعد الله من شافٍ؟ وقد ورد في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلاَ تَتَنَاجَوْاْ بِٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ- المجادلة 9 ﴾ ومناجاة الحبيبِ على الملأ إثــمٌ.. فالكاتب جسّدَ مناجاته في شكلِ كلِماتٍ تبوحُ بمعانٍ مقروءةٍ فتتعدّى مشاعره لتلمُس مشاعِرَ القارئ..(وهذا على سبيلِ المثال) ،،،، ولاحِظ أخي أنّ حكمي على مناجاة الأخت الفاضِلة كان بالقول أنّه (خطأ..ولم أقُل أنّه غيرُ جائِز او حرام حتّى لا أتعدّى حدودَ ما خصصته) ،،، شيء آخر لاحظته بهاتين العبارتين: بربك أيها الحزن الذي تناميت في أركان قلبي بربك أيتها القصائد التي كنت منيرة الدرب ،،،، وبالنّسبة لهذا الجزء..ألا يُعتبرُ هذا الكلام: بربِّك أيّها الحزن: حِلف أو مناشدة..وكأنّما نقول: أناشِدُك بالله أيّها الحزن.. ومناشدة الله تزكية لنفوسِنا ب[تقواه..فلِم نُقرن اسم من أسماءِ الله بشعورٍ اختلجنا ! وقد تكون أسبابه من جرّاء أفعالٍ نهانا الله عليها. فهلاّ أخبرتني أخي هادي، من باب المبالغة (من هو ربّ القصائِد؟) فإن كان هو نفسه صاحبُ النصّ سيتغيّرُ منهجُ التّعبير.. (ليُصبِِح الشّخصُ نفسه ربّا للحُزن وبِهذا يزداد المعنى عُمقاً يستحقّ التّصحيح..) فمهما استعملنا كلمة الربّ علينا أن نُحسِنَ توظيفها، فيجوز القول كما تفضّلتَ: ربّ العائلة الذي يتولّى أمورُها وهنا التّخصيص أجاز المعنى، لكِن ما مدى مِصداقيّة معنى:ربّ الحزن؟ أرجو التّدقيق..علّني أقتنع ! ،،، وخِتامُ القول: أنّي أُؤكِّد على وجوب مناجاة الخالق جلاّ وعلا، والاكتفاء بمناجاته سبحانه شِفاءٌ من كلِّ داء فوحده تُنجينا رحمته وعفوه ومغفرته. تقديري واحترامي لشخصك ورأيِك. دُمتَ بوُدّ. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2010-05-25 في 16:42.
|
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مناجاة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc