اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi
ولكنك لست منصفا أخي الكريم !!! فأنت ترد كلام ابن عبد البر لأنه صديق ابن حزم وتقبل كلام ابن رشد مع أن ابن رشد صديق المؤولة !! فالقسمة ضيزى إذن .. أليس كذلك ؟!!
|
الأخ الفاضل ، أنت أعلم مني بأن معظم المالكية على هذا الرأي ، و ليس يطعن في الامامين ابن عبد البر و ابن حزم علمهما ، لكن ما كان من صراعات ، فلم يحفظ قدح و تشنيع على الأشعرية من المالكية بهذه الطريقة الا ممن كان على طريقة أهل الظاهر رجع أم لم يرجع ، كما أن بعض مأخوذات الامام ابن حزم عن الأشاعرة و الامام الأشعري تحديدا من مصادر غير موثوقة عند المسلمين ، - و أنا مثلا لا أقبل قول من يقول ان الامام ابن حزم كان جهميا جلفا لأن تقسيم التوحيد الله الى ثلاثة أقسام بحاجة الى دليل سلفي أولا - ، و من البسيط أن تجد قدحا مماثلا من بعض الأشاعرة من ذوي القدر فيمن اعتقد باعتقاد مذهب أهل الحديث ، و انه لمن اليسير أن تقنع العامي بصحة مذهب الأشعرية بذكر العقيدة الصلاحية التي استردت بها بيت المقدس ، و فيها من الطعن ما فيها ، أضف الى ذلك أنها كانت تردد كل صبح قبل الفجر من على مآذن مصر ، كما أنني لم أخذ بكلام الامام ابن عاشر و الذي يوضح فيه الترابط بين المذهب المالكي و المذهب الأشعري أو كلام الامام السبكي الذي ذكر فيه أن الله عصم المالكية من الخروج عن عقيدة الأشاعرة التي هي عنده عقيدة أهل السنة ، و هذا رأي جمهور المالكية كما أسلفت.
فأخذت بكلام امام من أئمة المالكية و قاضي الجماعة زمن يوسف بن تاشفين ممن لهم دراية بعلم الكلام ، و المرابطون كانوا على معتقد أهل الحديث آنذاك ، أما الآن و من أمد بعيد ربما لم يتبق من المالكية على هذا المعتقد الا نزر يسير هنا و هناك و الشناقطة .
كذلك ليس الأشعرية كلهم سواء فمنهم من يقدم العقل على النقل و منهم من يفعل العكس ، أما ما كان من مناظرات بين أهل السنة فالغالب أن كل طرف يصر على رأي ، و الظهور كان يعتمد على قوة بيان الشخص ، و لست هنا ضد تبيين العقيدة انما ضد بعض المنهجيات المتبعة .
و الآن أخبرني أخي ان سلمنا صفحا أنه على عهد ابن البر الامام كان يمكن أخذ الدين دون الحاجة للأشاعرة ، أما الآن أليس في سند كل العلوم التي بين أيدينا الآن جمع غفير من الأشاعرة ، ألا يؤدي الأخذ بكلام الامام ابن عبد البر حرفيا الى هدم الدين ؟