إلى الدوحةِ الوارفة ِالظلال ... هلـّموا !. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى الدوحةِ الوارفة ِالظلال ... هلـّموا !.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-16, 20:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qaswara مشاهدة المشاركة

حين تذكّرتُها ، خفق القلب من الوجدِ
و الدمعُ شقّ مسيلاً على الخدِّ .
لأنها في مثل هذا اليوم ـ منذ ثلاث سنوات ـ قد رحلتْ..

ــــــــــــ
ماتت !...
ماتت فسكت ذلك الصوت الذي كان يترنم حبّاً و عطاء بتسابيح الملكوت ...
ماتت فرحل ذلك الطائر الذي كان يغرد بصوت السماء .
ماتت ففقدت المحبة أبوابها ، وفارقت السعادة أسبابها .
ماتت .. فطارت الرحمة بدفئها وارتحلت ، وانهدم السقف و هوى ، و ذبل الزهر إذ ذوى ، و وهن الساعد و العضد ، وتعرت الأطراف و الجسد .
ماتت .. وتركت الحياة كأنها ليلة عزاء ، و أفلتِ النجوم في السماء. .
و أصبحتِ الأرض في مأتم أقيم بليل ، فلا الكلام كلام و لا القول قول .
لو كنت أملك من عمري شيئا قدر الإستطاعة ، لأعطيتها ما يجعلني لا أفارقها ساعة ، آهٍ ! فهي ابتسامة الزمن ، و العون على المحن
ماتت المرأة التي علمتني الرجولة.
ماتت .. فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل .
سبحان ربي الذي جعل من قلبها دنيا من خلقه هو ، وأسكن فيها معان من سره هو .
يد لا تعرف إلا العطاء ، وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح والغفران ، ووجه لا يعرف إلا الإقبال والابتسام ، سهلٌ لكل صعب ، ويسرٌ كل عسر .
ماتت .. فلم يعد بعدها قلب ينضح بالحب والعفو بلا حساب ، وذهب الصدر الذي ينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل
ماتت التي إذا ابتسمت ، ضحكت الدنيا بأسرها ، وإذا حزنت ، بكت الأرض والسماء
ماتت سرّ أسراري ، وهادية أفكاري .
كأن العالم كله جاثم أمامها ...
رحل ذلك الصدر الحنون
فكم وضعت عليه رأسي فكنت ملكاً متوّجاً ، أمسك بمفاتيح العالم بأسره ..
كانت قُبلة الله التي حطت على جبيني فرسمت في وجهي معالم الحياة ..
وقِبلتي التي أحمل إليها كل ما يحمله قلبي من سعادة وشقاء ، فماتت القُبلة وماتت القِبلة .
ماتت أمي ...
و حتي لا انتقل من الأحزان ، و أبقى مع هواجس القلب بالأشجان .
يذكرني في ما قاله الشاعر ابن الرومي ، في رثاء ولده محمد الأوسط .
و مطلع قصيدته..
بكاؤكما يشفي و إن كان لا يجدي،**** فجودا فقد أودى نظيركما عندي
و قدأعدوها من عيون الشعر في الرثاء ..
و عندما قرأتها مراراً ..لاح لي فيها عجباً.. فالشاعر يقول في بيتٍ منها .
توخى حمام الموت أوسط صبيتي****فلله كيف اختار واســـــطة العقد
نفهم من هذا البيت أن الولد كان عند والده محبوباً لا يدانيه أحد في الحب ..حيثُ وصفه بـ " واســـــطة العقد ". و نحن نعلم أن واسطة العقد تتخلله جوهرة جميلة تفوق جمالا ً عن جواهر بقية العقد ..
و لكن لو نتأمل ماذا قال الشاعر في بيتٍ أخر من القصيدة ..
وأولادنا مثل الجوارح، أيها.**** فقدناه،كان الفاجع البيّن الفقـــــد
يتبادر إلى سمعنا أن الشاعر غير صادق العاطفة .. فهو هنا يجعل من اولاده في الحب ة العطف سواء.. و ليس كما قال في الاول .
و مع ذلك فإن القصيدة تقطر حزناً .
أبعد الله عنكم الاحزان .
و للحديث بقية .
أيّها الفاضِل،
أمامَ هذه الكلِمات ليس أمامي إلاّ الصّمت..
فاخترتُ الصّمتَ حين لامست..
روحي ما نثَرْت من مشاعِرَ صادِقة لِعُمقِها انسحَبْت
رحِم الله أمّك و أسكنها فسيحَ جِنانِه

دُمت لهذا البياض،
بِحرفِك و صفوةِ مشاعِرك و سعةِ فِكرِك
احتِرامي وودّي








 


آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2009-12-16 في 20:24.
رد مع اقتباس
قديم 2009-12-16, 20:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب مشاهدة المشاركة
أيّها الفاضِل،
أمامَ هذه الكلِمات ليس أمامي إلاّ الصّمت..
فاخترتُ الصّمتَ حين لامست..
روحي ما نثَرْت من مشاعِرَ صادِقة لِعُمقِها انسحَبْت
رحِم الله أمّك و أسكنها فسيحَ جِنانِه

دُمت لهذا البياض،
بِحرفِك و صفوةِ مشاعِرك و سعةِ فِكرِك
احتِرامي وودّي

العمر سراب
أيتها المفعمة بالفضل و الشرف .
مشرفتنا صاحبة القلم الأروع .. والمكانة الأرفع.
فماذا أقول لكِ ..يا فاضلة
إنها كلمات كامدها الفؤاد حتى كاد أن ينفجرَ .. و عندما بلغت الأحزان مبلغها صدح هنا بها اللسان .
لا اظن أن هناك من ينسى نبع الحنان يا مشرفة المنتدى .
صدقيني ..أنّ ذلك ألم حزنٍ و أسى ... قد تجرعتُ مرارته الكأس تلو الأخرى ... كأس حنظلٍ و علقمٍ تكدر النفس بمرارتها ...
و إن الصبرَ والرضى بقدر الله .. هما الزاد لمن كُتب عليه الحزن مثلي.. و ابتُلي بفقد الأم ... و لكن لا اقول إلاَ ما يرضي الرب ...و الحمد لله على كل حال ... و رحم الله موتى المسلمين .
دمتِ ـ أيتها الفاضلة ـ كما تحبين أن تكوني.
أتمنى ألا تفتقدين عزيزاً..
لكِ الإكبار و الإحترام .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدوحةِ, الوارفة, هلـّموا, ِالظلال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc