إلى الدوحةِ الوارفة ِالظلال ... هلـّموا !. - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى الدوحةِ الوارفة ِالظلال ... هلـّموا !.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-11, 21:39   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

من بعيدٍ ...
من بعيدٍ إليكِ هذا الكلام .
و مع وحدتي ، و البعد عن الديار ، و حنين الشوق الى المزار ... أقول :
عند منتصف البوحِ ، وجدتُ نفسي مع أولِ وخزات السكاكين حتى آخر حشرجة الروحِ ..
فهل اركن روحي إلى ناصيةِ البكاءِ ؟ .
.مع الشقـّة و العناءِ ، و الجهد و الأواءِ ؟!..
فقد سُقيتُ أوجاعاً من منابت ذبح الشوقِ ، و لم ينع قطف العشقِ ..
و بُحّ صوتي ، و جفّ دمعي ، و أنتِ لستِ معي .
أين أنتِ ؟! .. هل تسمعين ندائي ؟ ..ألا يطربكِ حدائي؟..
لمَ لا تتلاشى بيننا المسافات فنتهامس ؟.
ألا تجمعنا الأقدار بركنٍ لكي نتلامس ؟
فلا تتركيني في ظلام الشوق الدامس .
أين أجدكِ ؟..
لتشاطريني الأفراح ، و تبعدين عني الأتراح ..
كنتِ قد جلوتِ ببسمتكِ الأحزان ، و عزفتِ ببهجتكِ بارع الألحان ..
ألا تذكرين كم من ليلةٍ كان سميرنا فيها بدر التمام ؟ و أنيسنا مع لمعان النجوم حديث الهوى و الغرام؟..
أم كان نصيبي من ذاكرتكِ النسيان ؟ مع تعاقب الأيام و تباعد الأزمان ؟.. أو شاختِ المشاعر ؟ .. و جفّ نبع الخواطر ؟..
لأنني عندما أفقتُ وجدتُ نفسي وحدي ، مع هيامي و وجدي .
أشقّ غمائم السماء ببعض الشجنِ ، فتدميني الأرض بطعناتِ المحنِ .. و البعد عنكِ تعلوهُ لعناتٌ تدوم ، و صرخات رعدٍ و رياح ، و أشواق تهيج الجراح.. و شظايا حمم الوجع ليطبع ندبة ً لا قبلة ً في كل حلمٍ مع تباشير الصباح.
فتثور من جفوني عبرات ، تستجيب لآهات صدري المكلوم زفرات .
و قد شوّهت بخدش الصب كل رجاءٍ لا يعود ، و ومضات مبسمي في أفولٍ ؛ و آمال عن آمالي لا تذود.
فقد مسّتني قبضة هلاكٍ تعتصرُ المرَّ من نبد الوجع ، و تستفتيه أضغاثاً تُستباح ، و همهمة بوحٍ تعبق بأريج النواح .
آهٍ !..تـُرى إن كان اللقاء ؟!..فمتى تمشطين شعركِ الحريري ؟..لأتغزل بأنوثتكِ الطاغية ؟ ..و انتِ تترنمين بأشعاركِ الشجية ..و يداي تدعبان بشرتكِ السحرية كأنها نور الصباح ، و ما الاصباح عنها بأمثل .
و عندما تتكلمين يكتظّ ندى باستفاضة ألحان و ترانيم شدوٍ ..فتتجاوب له أنفاسي تطعمينها من روحكِ إفطاراً من بوحي ، و و شوق نزفي في مخدعنا عند كل اشراقةٍ تدلف عني البصر ..
فأصمت ، و انسى الماضي الوئيد . ثم اكمل البوح ، بعد أن تتخثر روحي في ثنايا الوريد .
فهل مع كل هذا تنتظريني ؟..
ترى لماذا كل هذا ؟ !..أليس لكل هذا البوح من ردعٍ ، حيث ، و كلنني اصدح بوادٍ غير ذي زرع .
يا خلان ، دعوني من هذا الكلام ، فالأمور ليست على ما يرام .
و نعود للغة احسن .
إن سرّ جمال التورية ، أنها تعمل على جلب و جذب الأنتباه ، و إيقاظ الشعور ، و إثارة الذهن ، و نقل مشاعر و احاسيس الشاعر أو الأديب .
قال سِرَاجُ الدين الوَرَّاق :
أصُونُ أديمَ وجهي عن أُنَاس **** لقاءُ الموت عندهُم الأديبُ .
وربُّ الشعر عندهمُ بغيضٌ **** وَلَوْ وَافَى بهِ لَهُمُ "حبَيبُ"
كلمة "حَبيب" في المثال الأول لها معنيان: أحدهما المحبوب وهو المعنى القريب الذي يتبادر إلى الذهنْ بسبب التمهيد له بكلمة "بغيض"، والثاني اسم أبى تمام الشاعر وهو حبيبُ بنُ أَوْس، وهذا المعنى بعيد. وقد أَراده الشاعر ولكنه تَلطف فَورَّى عنه وستره بالمعنى القريب.
و سأكمل معكم المشوار ، يا كرام ، و يا اهل الدار .








 


رد مع اقتباس
قديم 2009-12-12, 15:24   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qaswara مشاهدة المشاركة
من بعيدٍ ...
من بعيدٍ إليكِ هذا الكلام .
و مع وحدتي ، و البعد عن الديار ، و حنين الشوق الى المزار ... أقول :
عند منتصف البوحِ ، وجدتُ نفسي مع أولِ وخزات السكاكين حتى آخر حشرجة الروحِ ..
فهل اركن روحي إلى ناصيةِ البكاءِ ؟ .
.مع الشقـّة و العناءِ ، و الجهد و الأواءِ ؟!..
فقد سُقيتُ أوجاعاً من منابت ذبح الشوقِ ، و لم ينع قطف العشقِ ..
و بُحّ صوتي ، و جفّ دمعي ، و أنتِ لستِ معي .
أين أنتِ ؟! .. هل تسمعين ندائي ؟ ..ألا يطربكِ حدائي؟..
لمَ لا تتلاشى بيننا المسافات فنتهامس ؟.
ألا تجمعنا الأقدار بركنٍ لكي نتلامس ؟
فلا تتركيني في ظلام الشوق الدامس .
أين أجدكِ ؟..
لتشاطريني الأفراح ، و تبعدين عني الأتراح ..
كنتِ قد جلوتِ ببسمتكِ الأحزان ، و عزفتِ ببهجتكِ بارع الألحان ..
ألا تذكرين كم من ليلةٍ كان سميرنا فيها بدر التمام ؟ و أنيسنا مع لمعان النجوم حديث الهوى و الغرام؟..
أم كان نصيبي من ذاكرتكِ النسيان ؟ مع تعاقب الأيام و تباعد الأزمان ؟.. أو شاختِ المشاعر ؟ .. و جفّ نبع الخواطر ؟..
لأنني عندما أفقتُ وجدتُ نفسي وحدي ، مع هيامي و وجدي .
أشقّ غمائم السماء ببعض الشجنِ ، فتدميني الأرض بطعناتِ المحنِ .. و البعد عنكِ تعلوهُ لعناتٌ تدوم ، و صرخات رعدٍ و رياح ، و أشواق تهيج الجراح.. و شظايا حمم الوجع ليطبع ندبة ً لا قبلة ً في كل حلمٍ مع تباشير الصباح.
فتثور من جفوني عبرات ، تستجيب لآهات صدري المكلوم زفرات .
و قد شوّهت بخدش الصب كل رجاءٍ لا يعود ، و ومضات مبسمي في أفولٍ ؛ و آمال عن آمالي لا تذود.
فقد مسّتني قبضة هلاكٍ تعتصرُ المرَّ من نبد الوجع ، و تستفتيه أضغاثاً تُستباح ، و همهمة بوحٍ تعبق بأريج النواح .
آهٍ !..تـُرى إن كان اللقاء ؟!..فمتى تمشطين شعركِ الحريري ؟..لأتغزل بأنوثتكِ الطاغية ؟ ..و انتِ تترنمين بأشعاركِ الشجية ..و يداي تدعبان بشرتكِ السحرية كأنها نور الصباح ، و ما الاصباح عنها بأمثل .
و عندما تتكلمين يكتظّ ندى باستفاضة ألحان و ترانيم شدوٍ ..فتتجاوب له أنفاسي تطعمينها من روحكِ إفطاراً من بوحي ، و و شوق نزفي في مخدعنا عند كل اشراقةٍ تدلف عني البصر ..
فأصمت ، و انسى الماضي الوئيد . ثم اكمل البوح ، بعد أن تتخثر روحي في ثنايا الوريد .
فهل مع كل هذا تنتظريني ؟..
ترى لماذا كل هذا ؟ !..أليس لكل هذا البوح من ردعٍ ، حيث ، و كلنني اصدح بوادٍ غير ذي زرع .
يا خلان ، دعوني من هذا الكلام ، فالأمور ليست على ما يرام .
و نعود للغة احسن .
إن سرّ جمال التورية ، أنها تعمل على جلب و جذب الأنتباه ، و إيقاظ الشعور ، و إثارة الذهن ، و نقل مشاعر و احاسيس الشاعر أو الأديب .
قال سِرَاجُ الدين الوَرَّاق :
أصُونُ أديمَ وجهي عن أُنَاس **** لقاءُ الموت عندهُم الأديبُ .
وربُّ الشعر عندهمُ بغيضٌ **** وَلَوْ وَافَى بهِ لَهُمُ "حبَيبُ"
كلمة "حَبيب" في المثال الأول لها معنيان: أحدهما المحبوب وهو المعنى القريب الذي يتبادر إلى الذهنْ بسبب التمهيد له بكلمة "بغيض"، والثاني اسم أبى تمام الشاعر وهو حبيبُ بنُ أَوْس، وهذا المعنى بعيد. وقد أَراده الشاعر ولكنه تَلطف فَورَّى عنه وستره بالمعنى القريب.
و سأكمل معكم المشوار ، يا كرام ، و يا اهل الدار .
و ما دمتُ من أهلِ الدّار،
فلن أُخلِّف في أركانِها هواجِسَ تهدِّدُ الاستِقرار
تتبّعِ الحروفَ و اغترِف..
من نبعِ الحرِّ مذاقاً يُقيلُ معانيَ الاندِثار
اعتلي صهوةَ البقاء،
استمِرَّ في كبحِ و خزاتِ العناء
و اعتنِق سطورَ الوفاء،
فتجِدَ لها ملمساً بِنُكهةِ اللّقاء
أيّها الفاضِل،
علّمتني الحياة أن أتنفّسَ أحلامي..
ما دامت تستلقي على عرشِ الرّجاء
و ما رجائي سوى لمالِكي..
ربِّ الأرضِ و السّماء
علّمتني الحياة أن أصبِرَ،
و أُثابِرَ،
و أجعلني جرّةً تختزِنُ جواهِرَ،
لا يطمسُ ألوانَها الهواء
فمِن الذّهبِ صقلتُ مشاعِرَ،
لا تزولُ ولا تحولُ..منبعُها عِفّةٌ،
طهارةٌ و صفــاء
،،،
أيّها الفاضِل،
صفحاتُك تفتحُ لنا معابِرَ البوح..
فالله ندعو أن يجمعنا تحت رايةِ الودِّ و الإخاء









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-14, 13:05   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب مشاهدة المشاركة
و ما دمتُ من أهلِ الدّار،
فلن أُخلِّف في أركانِها هواجِسَ تهدِّدُ الاستِقرار
تتبّعِ الحروفَ و اغترِف..
من نبعِ الحرِّ مذاقاً يُقيلُ معانيَ الاندِثار
اعتلي صهوةَ البقاء،
استمِرَّ في كبحِ و خزاتِ العناء
و اعتنِق سطورَ الوفاء،
فتجِدَ لها ملمساً بِنُكهةِ اللّقاء
أيّها الفاضِل،
علّمتني الحياة أن أتنفّسَ أحلامي..
ما دامت تستلقي على عرشِ الرّجاء
و ما رجائي سوى لمالِكي..
ربِّ الأرضِ و السّماء
علّمتني الحياة أن أصبِرَ،
و أُثابِرَ،
و أجعلني جرّةً تختزِنُ جواهِرَ،
لا يطمسُ ألوانَها الهواء
فمِن الذّهبِ صقلتُ مشاعِرَ،
لا تزولُ ولا تحولُ..منبعُها عِفّةٌ،
طهارةٌ و صفــاء
،،،
أيّها الفاضِل،
صفحاتُك تفتحُ لنا معابِرَ البوح..
فالله ندعو أن يجمعنا تحت رايةِ الودِّ و الإخاء
و حتى يأخذكِ الحنين .. و بمتصفحي تمكثين
أقول لكِ ..إن الحياة قد علمتنا أن نكونَ في الأعالي ، بتواضعنا ..
و هذا الذي أكتشفته في مشرفتنا الفاضلة .
العمر سراب .
أراكِ قد اثخنتِ النفوس بحروفِ مداخلتكِ ، مع روعة مفرداتكِ ، التي تنمّ على فلسفة حكيمة لا يقدر على الإتيان بها ..إلاّ من كسبَ ثقافة كثقافة المشرفة الفاضلة ...
ألجمتني مداخلتكِ ..لا لشيء سوى أنها كُتبت بحكمةٍ بالغة ، و دباجة بليغة فاهديتِنا إلى اصلاح عيوبنا .. و قد قيل " رحم الله من اهدى إليّ عيوبي "
أختاه ...ليتكِ تسمحين لي بانحناءة امام نصائحكِ و ارشاداتكِ
في انتظاركِ دائماً.. و ليس لي إلاّ أن أؤمن على دعائكِ .
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-14, 13:17   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


إيهٍ !..
أيتها الواقفة على الطرف الآخر من الألق .. يا منبع الجمال
تعالي لأرنو الى تقاسيم وجهكِ البهي بتعابير حبك ِ الذي تعيشينه ..
رغم الويلات ..
تعالي لنسرقَ اللحظات الهاربة ، و ننسى الذكريات و الآلام .
ها أنا أنشدكِ من ترانيم الفؤادِ الخافيات ، وأشجانهِ الوافرات ألحاناً تطربُ السائرين ، وتمتح للعطاش الظامئين ، وتأسرُ ألباب قوم آخرين ...
فلقد كنت أسير الأشواق منذ عهدٍ ، وخدين الأحزان منذ أمدٍ
تعالي لتقولين لي تلك الكلمة .
كلمة إستنشقت منكِ رحيِقها ، لأتلذذ بسماعها..
عندها تسكن الطيور بقفصنا سعادة بها.
قوليها.. أصدحي بها ..
إن كان قلبكِ يهواني
كلمة يفوح شذى عطرها عند العاشقين ..
معناها كبير و مدلولها أكبر..
كم هي جميلة تلك الكلمة إن كانت تسكب من الَأعماق ..أتنفسها بصمت وأحن لها وأشتاق.
دعيني أرسل لكِ زفرةً توجع القلوب ، وتفتُّت الكبد ، و ما هي إلا أنّاتُ عاشقٍ والهٍ ، نأت به الدّار ، وشطّ به المزار.
فالشّوق يفتك بذلك القفصِ الصغير ، والقلب يخفق أهـازيج فقدٍ بديمومةِ البكاء على ذلك الهجر و البعاد .
إليكِ يا ملهمتي الخالدة ...
إليكِ كتبتُ الكلمات .. وتفننت في إنتقاء الأحرف ..
إليكِ يا زهرة تفوح لأجلها حياتي ..
أقول :
هذه يدي ممدودة ، و تعالي ، سوف أكون لكِ الاهل و الوطن ..
أما الفؤاد فقد رحل مني ..
إنه إليكِ ، وقد رحل عندكِ و عصاني .
ولولا الحياء لذكرت من طرائف البوح العجاب ..
ولكن الأحسن أن انتقل الى ما يقال عن عربيتنا .
فالتورية ـ يا سادة ، يا سيدات ـ من أجمل فنون البديع ، وهي تعتمد كما الجناس على ظاهرة الاشتراك اللفظي.
يحضرني في هذا ..أبيات جميلة لابن نباتة المصري ، و هو يقول :
أودت فعالك يا أسما بأحشائـي****وا حيرتي بين أفعـالٍ وأسمـاءِ
إن كان قلبك صخرا من قساوته****فإنَّ طرفَ المُعنَّى طرفُ خنساءِ .
أسماء الأولى تعني : اسم علم مؤنث
أسماء الثانية تعني : جمع اسم
التورية هنا نجدها في البيت الثاني :
إن كان قلبك صخرا من قساوته**** فإنَّ طرفَ المُعنَّى طرفُ خنساءِ
إذ أن الشاعر قصد الصخر الأصم , و لكن بذكره الخنساء يتبادر الى ذهن السامع أنه يقصد أخاها صخرا ..
التورية هنا في : صخر , و خنساء.
ما هذا يا أهل الربع في " منتدى الجلفة " ؟ ! هل ضجرتم من تباريح البوح ؟..
أ مِن لغتِكم تنفرون ؟ !.. و إلى أين أنتم تفرّون ؟ !
فهل أحطّ الرحال ها هنا؟..إن أنا أطلتُ ؟ !.. عجباً .









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-14, 16:21   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
روح القلم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية روح القلم
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










Icon24

إعذرني يا أستاذي على تأخري في حضور دروسي و إن لها شوق كبير عندي يجعلني أخجل من نفسي لأنني أتغيب بلا عذر سوى مشاغل دنيا تلهيني
و لكن مع كل لحظات التعب أجلس هنا تحت ظلالكم الوافرة لأسقي ضمئي من نبعكم الصافي و ألهم روحي من نقاءه معانكم و أتنفس أنفاسكم التي و إن كنت ميتةً لحيية بها
لكن ما تكتبه في الاول قد زاد فضولي لأعرف ما سيكون في أخيره
و إنني لأجدك دوما تنادي و ما ضننت أنها ستجيب
و ما أجابتك حقاً
و الآن أجدك تطلبها و إنني لأضن أنها سترد عليك طلبك
فماذا أنت فاعلٌ بها إذن ؟
حسننا دعنا منها و أقول إن رحالي عندك ستطول و إن الضجر مني لن يزور و إن لتباريح بوحك عندي مكان و عيناي لا ترى لمثلها مثال و قد أعجبني في ما قولته
لنسرق اللحظات الهاربة و ما ضني عنها إلا أنها هي الهاربة
لكنني سأقول شيء
إذا كان الهرب هو حلها فلما لا يكون نسيان عندنا من نصيبها ؟
ألايام تتلاحق و لا توقف لها و نحن ننتظر تحت المطر و الشمس و الرياح و الثلوج .... بل كل فصول قد أضحت تعرفنا و قد نالت منها الشفقة علينا ما نالت حرقة الشوق منا للهاربين علينا
و ما اكثر الهربين هذه الايام ؟؟
لكن هل عقدنا على أنفسنا البقاء تحت سلطة الانتظار ؟
أما آن الاوان لأن نختار لأنفسنا مثلما أختار هؤلاء ؟
لدينا الرسم فلنرسم طريقنا بألوانٍ مغايرة علنا لا نلتقي بأشباه هؤلاء
و لننام و نوقض أحلامنا فينا و لنرفع راية التحدي لمن حاول النيل من عزيمتنا .... لنجعل آمالنا تتجدد مع تجدد الايام مع كل إشراقة شمس الصباح نستعيد شيء قد ضاع منا أجزاءاً أجزاءاً أولها قلوبنا التي وضعناها ظلما تحت رحمة الانتظار
أحاسيسنا التي تفتت في ثنايا التجاهل من هؤلاء
مشاعرنا التي حجزناها لمن لا يستحقها ..... أقصد الهاربين عنا
إذن ما الفائدة من الانتظار ؟
في الحياة محطات كثر و هذه محطة جاءت في مفترق الطرق إذن علينا أن نستقل قطار النسيان لنواصل مسيرتنا عبر الحياة
فربما هناك من ينتظرنا في المحطة القادمة
لا يجب أن نتاخر عليه
تحياتي













رد مع اقتباس
قديم 2009-12-16, 18:55   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم مشاهدة المشاركة
إعذرني يا أستاذي على تأخري في حضور دروسي و إن لها شوق كبير عندي يجعلني أخجل من نفسي لأنني أتغيب بلا عذر سوى مشاغل دنيا تلهيني
و لكن مع كل لحظات التعب أجلس هنا تحت ظلالكم الوافرة لأسقي ضمئي من نبعكم الصافي و ألهم روحي من نقاءه معانكم و أتنفس أنفاسكم التي و إن كنت ميتةً لحيية بها
لكن ما تكتبه في الاول قد زاد فضولي لأعرف ما سيكون في أخيره
و إنني لأجدك دوما تنادي و ما ضننت أنها ستجيب
و ما أجابتك حقاً
و الآن أجدك تطلبها و إنني لأضن أنها سترد عليك طلبك
فماذا أنت فاعلٌ بها إذن ؟
حسننا دعنا منها و أقول إن رحالي عندك ستطول و إن الضجر مني لن يزور و إن لتباريح بوحك عندي مكان و عيناي لا ترى لمثلها مثال و قد أعجبني في ما قولته
لنسرق اللحظات الهاربة و ما ضني عنها إلا أنها هي الهاربة
لكنني سأقول شيء
إذا كان الهرب هو حلها فلما لا يكون نسيان عندنا من نصيبها ؟
ألايام تتلاحق و لا توقف لها و نحن ننتظر تحت المطر و الشمس و الرياح و الثلوج .... بل كل فصول قد أضحت تعرفنا و قد نالت منها الشفقة علينا ما نالت حرقة الشوق منا للهاربين علينا
و ما اكثر الهربين هذه الايام ؟؟
لكن هل عقدنا على أنفسنا البقاء تحت سلطة الانتظار ؟
أما آن الاوان لأن نختار لأنفسنا مثلما أختار هؤلاء ؟
لدينا الرسم فلنرسم طريقنا بألوانٍ مغايرة علنا لا نلتقي بأشباه هؤلاء
و لننام و نوقض أحلامنا فينا و لنرفع راية التحدي لمن حاول النيل من عزيمتنا .... لنجعل آمالنا تتجدد مع تجدد الايام مع كل إشراقة شمس الصباح نستعيد شيء قد ضاع منا أجزاءاً أجزاءاً أولها قلوبنا التي وضعناها ظلما تحت رحمة الانتظار
أحاسيسنا التي تفتت في ثنايا التجاهل من هؤلاء
مشاعرنا التي حجزناها لمن لا يستحقها ..... أقصد الهاربين عنا
إذن ما الفائدة من الانتظار ؟
في الحياة محطات كثر و هذه محطة جاءت في مفترق الطرق إذن علينا أن نستقل قطار النسيان لنواصل مسيرتنا عبر الحياة
فربما هناك من ينتظرنا في المحطة القادمة
لا يجب أن نتاخر عليه
تحياتي


روح القلم
على رسلكِ ..يا أخيّة .
أراكِ قد عملقتِ قزماً ..فلستُ أستاذاً أو معلماً ..
و من بيانكِ أنهل الفصيح من الكلام ..
قرأتُ ما أتيتِ به مراتٍ .
صدقيني هي خواطر من صميم الفؤاد ..
جميل جدّاً ..أن يستفيق الفرد من سباته
قال أحد الشعراء ..
وما نيل المطالب بالتمني****ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .
و هذه هي الحياة ..
و هل هناك فعل شيءٍ غير الانتظار ؟ ! .. و هل لنا أن نغير الأقدار ؟ ..
فَطابت روحك ـ يا اختاه ـ بِرِضى الرحمن ، ولكِ مع الإمتنان قَوافِل الإحترام .
زادكِ الله فضلاً و نعيماً .









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-16, 19:19   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


حين تذكّرتُها ، خفق القلب من الوجدِ
و الدمعُ شقّ مسيلاً على الخدِّ .
لأنها في مثل هذا اليوم ـ منذ ثلاث سنوات ـ قد رحلتْ..

ــــــــــــ
ماتت !...
ماتت فسكت ذلك الصوت الذي كان يترنم حبّاً و عطاء بتسابيح الملكوت ...
ماتت فرحل ذلك الطائر الذي كان يغرد بصوت السماء .
ماتت ففقدت المحبة أبوابها ، وفارقت السعادة أسبابها .
ماتت .. فطارت الرحمة بدفئها وارتحلت ، وانهدم السقف و هوى ، و ذبل الزهر إذ ذوى ، و وهن الساعد و العضد ، وتعرت الأطراف و الجسد .
ماتت .. وتركت الحياة كأنها ليلة عزاء ، و أفلتِ النجوم في السماء. .
و أصبحتِ الأرض في مأتم أقيم بليل ، فلا الكلام كلام و لا القول قول .
لو كنت أملك من عمري شيئا قدر الإستطاعة ، لأعطيتها ما يجعلني لا أفارقها ساعة ، آهٍ ! فهي ابتسامة الزمن ، و العون على المحن
ماتت المرأة التي علمتني الرجولة.
ماتت .. فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل .
سبحان ربي الذي جعل من قلبها دنيا من خلقه هو ، وأسكن فيها معان من سره هو .
يد لا تعرف إلا العطاء ، وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح والغفران ، ووجه لا يعرف إلا الإقبال والابتسام ، سهلٌ لكل صعب ، ويسرٌ كل عسر .
ماتت .. فلم يعد بعدها قلب ينضح بالحب والعفو بلا حساب ، وذهب الصدر الذي ينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل
ماتت التي إذا ابتسمت ، ضحكت الدنيا بأسرها ، وإذا حزنت ، بكت الأرض والسماء
ماتت سرّ أسراري ، وهادية أفكاري .
كأن العالم كله جاثم أمامها ...
رحل ذلك الصدر الحنون
فكم وضعت عليه رأسي فكنت ملكاً متوّجاً ، أمسك بمفاتيح العالم بأسره ..
كانت قُبلة الله التي حطت على جبيني فرسمت في وجهي معالم الحياة ..
وقِبلتي التي أحمل إليها كل ما يحمله قلبي من سعادة وشقاء ، فماتت القُبلة وماتت القِبلة .
ماتت أمي ...
و حتي لا انتقل من الأحزان ، و أبقى مع هواجس القلب بالأشجان .
يذكرني في ما قاله الشاعر ابن الرومي ، في رثاء ولده محمد الأوسط .
و مطلع قصيدته..
بكاؤكما يشفي و إن كان لا يجدي،**** فجودا فقد أودى نظيركما عندي
و قدأعدوها من عيون الشعر في الرثاء ..
و عندما قرأتها مراراً ..لاح لي فيها عجباً.. فالشاعر يقول في بيتٍ منها .
توخى حمام الموت أوسط صبيتي****فلله كيف اختار واســـــطة العقد
نفهم من هذا البيت أن الولد كان عند والده محبوباً لا يدانيه أحد في الحب ..حيثُ وصفه بـ " واســـــطة العقد ". و نحن نعلم أن واسطة العقد تتخلله جوهرة جميلة تفوق جمالا ً عن جواهر بقية العقد ..
و لكن لو نتأمل ماذا قال الشاعر في بيتٍ أخر من القصيدة ..
وأولادنا مثل الجوارح، أيها.**** فقدناه،كان الفاجع البيّن الفقـــــد
يتبادر إلى سمعنا أن الشاعر غير صادق العاطفة .. فهو هنا يجعل من اولاده في الحب ة العطف سواء.. و ليس كما قال في الاول .
و مع ذلك فإن القصيدة تقطر حزناً .
أبعد الله عنكم الاحزان .
و للحديث بقية .









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-16, 20:22   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qaswara مشاهدة المشاركة

حين تذكّرتُها ، خفق القلب من الوجدِ
و الدمعُ شقّ مسيلاً على الخدِّ .
لأنها في مثل هذا اليوم ـ منذ ثلاث سنوات ـ قد رحلتْ..

ــــــــــــ
ماتت !...
ماتت فسكت ذلك الصوت الذي كان يترنم حبّاً و عطاء بتسابيح الملكوت ...
ماتت فرحل ذلك الطائر الذي كان يغرد بصوت السماء .
ماتت ففقدت المحبة أبوابها ، وفارقت السعادة أسبابها .
ماتت .. فطارت الرحمة بدفئها وارتحلت ، وانهدم السقف و هوى ، و ذبل الزهر إذ ذوى ، و وهن الساعد و العضد ، وتعرت الأطراف و الجسد .
ماتت .. وتركت الحياة كأنها ليلة عزاء ، و أفلتِ النجوم في السماء. .
و أصبحتِ الأرض في مأتم أقيم بليل ، فلا الكلام كلام و لا القول قول .
لو كنت أملك من عمري شيئا قدر الإستطاعة ، لأعطيتها ما يجعلني لا أفارقها ساعة ، آهٍ ! فهي ابتسامة الزمن ، و العون على المحن
ماتت المرأة التي علمتني الرجولة.
ماتت .. فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل .
سبحان ربي الذي جعل من قلبها دنيا من خلقه هو ، وأسكن فيها معان من سره هو .
يد لا تعرف إلا العطاء ، وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح والغفران ، ووجه لا يعرف إلا الإقبال والابتسام ، سهلٌ لكل صعب ، ويسرٌ كل عسر .
ماتت .. فلم يعد بعدها قلب ينضح بالحب والعفو بلا حساب ، وذهب الصدر الذي ينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل
ماتت التي إذا ابتسمت ، ضحكت الدنيا بأسرها ، وإذا حزنت ، بكت الأرض والسماء
ماتت سرّ أسراري ، وهادية أفكاري .
كأن العالم كله جاثم أمامها ...
رحل ذلك الصدر الحنون
فكم وضعت عليه رأسي فكنت ملكاً متوّجاً ، أمسك بمفاتيح العالم بأسره ..
كانت قُبلة الله التي حطت على جبيني فرسمت في وجهي معالم الحياة ..
وقِبلتي التي أحمل إليها كل ما يحمله قلبي من سعادة وشقاء ، فماتت القُبلة وماتت القِبلة .
ماتت أمي ...
و حتي لا انتقل من الأحزان ، و أبقى مع هواجس القلب بالأشجان .
يذكرني في ما قاله الشاعر ابن الرومي ، في رثاء ولده محمد الأوسط .
و مطلع قصيدته..
بكاؤكما يشفي و إن كان لا يجدي،**** فجودا فقد أودى نظيركما عندي
و قدأعدوها من عيون الشعر في الرثاء ..
و عندما قرأتها مراراً ..لاح لي فيها عجباً.. فالشاعر يقول في بيتٍ منها .
توخى حمام الموت أوسط صبيتي****فلله كيف اختار واســـــطة العقد
نفهم من هذا البيت أن الولد كان عند والده محبوباً لا يدانيه أحد في الحب ..حيثُ وصفه بـ " واســـــطة العقد ". و نحن نعلم أن واسطة العقد تتخلله جوهرة جميلة تفوق جمالا ً عن جواهر بقية العقد ..
و لكن لو نتأمل ماذا قال الشاعر في بيتٍ أخر من القصيدة ..
وأولادنا مثل الجوارح، أيها.**** فقدناه،كان الفاجع البيّن الفقـــــد
يتبادر إلى سمعنا أن الشاعر غير صادق العاطفة .. فهو هنا يجعل من اولاده في الحب ة العطف سواء.. و ليس كما قال في الاول .
و مع ذلك فإن القصيدة تقطر حزناً .
أبعد الله عنكم الاحزان .
و للحديث بقية .
أيّها الفاضِل،
أمامَ هذه الكلِمات ليس أمامي إلاّ الصّمت..
فاخترتُ الصّمتَ حين لامست..
روحي ما نثَرْت من مشاعِرَ صادِقة لِعُمقِها انسحَبْت
رحِم الله أمّك و أسكنها فسيحَ جِنانِه

دُمت لهذا البياض،
بِحرفِك و صفوةِ مشاعِرك و سعةِ فِكرِك
احتِرامي وودّي









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2009-12-16 في 20:24.
رد مع اقتباس
قديم 2009-12-16, 20:50   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب مشاهدة المشاركة
أيّها الفاضِل،
أمامَ هذه الكلِمات ليس أمامي إلاّ الصّمت..
فاخترتُ الصّمتَ حين لامست..
روحي ما نثَرْت من مشاعِرَ صادِقة لِعُمقِها انسحَبْت
رحِم الله أمّك و أسكنها فسيحَ جِنانِه

دُمت لهذا البياض،
بِحرفِك و صفوةِ مشاعِرك و سعةِ فِكرِك
احتِرامي وودّي

العمر سراب
أيتها المفعمة بالفضل و الشرف .
مشرفتنا صاحبة القلم الأروع .. والمكانة الأرفع.
فماذا أقول لكِ ..يا فاضلة
إنها كلمات كامدها الفؤاد حتى كاد أن ينفجرَ .. و عندما بلغت الأحزان مبلغها صدح هنا بها اللسان .
لا اظن أن هناك من ينسى نبع الحنان يا مشرفة المنتدى .
صدقيني ..أنّ ذلك ألم حزنٍ و أسى ... قد تجرعتُ مرارته الكأس تلو الأخرى ... كأس حنظلٍ و علقمٍ تكدر النفس بمرارتها ...
و إن الصبرَ والرضى بقدر الله .. هما الزاد لمن كُتب عليه الحزن مثلي.. و ابتُلي بفقد الأم ... و لكن لا اقول إلاَ ما يرضي الرب ...و الحمد لله على كل حال ... و رحم الله موتى المسلمين .
دمتِ ـ أيتها الفاضلة ـ كما تحبين أن تكوني.
أتمنى ألا تفتقدين عزيزاً..
لكِ الإكبار و الإحترام .









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 15:19   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
روح القلم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية روح القلم
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










Icon24

آآآه على أمي
عندما أرتمي في حضنها باكية ًو شاكية ً
و هاربة ً و مختبئة ً
و شقية ً و عفريتة ً و سعيدةً
و كانت هي الاحتواء كله لي
في صدرها الذي لا يدانيه إتساع الكون رحابة ً
بحبها و عطفها و حنانها
رحم الله أمهاتنا أجمعين
دمت أستاذي
و دام بحر بيانك الخالد
تقبل مرور روحي










رد مع اقتباس
قديم 2009-12-18, 19:56   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم مشاهدة المشاركة
آآآه على أمي
عندما أرتمي في حضنها باكية ًو شاكية ً
و هاربة ً و مختبئة ً
و شقية ً و عفريتة ً و سعيدةً
و كانت هي الاحتواء كله لي
في صدرها الذي لا يدانيه إتساع الكون رحابة ً
بحبها و عطفها و حنانها
رحم الله أمهاتنا أجمعين
دمت أستاذي
و دام بحر بيانك الخالد
تقبل مرور روحي

نعم ..هي الأم .. نبقى أمامها صغاراً ..حتى و لو كبرنا ..
صدقتِ عندما قلتِ : " صدرها الذي لا يدانيه إتساع الكون رحابة " .
وأنا أنقّل الطرْف حسيراً في صور أمي ...
أطلقت العنان لدمعي ليرقم ما اختزن الذي ضاق بهِ الفؤاد.
إنها لنفثاتٌ .. وإنه لحزنٌ .. وما سوى الصبر والدعاء من عزاء ..
روح القلم
أيتها الفاضلة
ممتنٌ لمواساتكِ .. وأؤمن على دعائكِ ..
جزيتِ الخيرَ كله ..
دمتِ كما تحبين أن تكوني ..و يرضى الله عنكِ









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-19, 12:02   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

و رغم الأسى و الأحزان ، و العلة التي أصابت الأبدان ..
اليكِ مع النسمات حروف منَ الفؤاد..
و كلمات والهة لعَبرات خانقةٍ ، و مشاعر صادقةٍ ..
آهٍ !.. و ما هي إلا أشوق من لهيب العاطفة ، و أسى البعدِ و الفراق ..
مع نارِ الوجدِ ، و تباريح الشوق التي كان مدادها من نبضاتِ القلبِ ، و خفقاتِ الحنين .. و قد كتمتها في طيات فؤادي المكلومِ..
فماذا أقول إذاً :
ألا تعلمين أنّ لكِ عطر مخلّد في فردوس العاشقين ..
و أن روحكِ الصافية النقية وحدها من حولي ، وحدها من سقتني حناناً و طهراً أبديّاً مع لهيب الشوق و الحنين .
لأجل ذلك لا أقول سوى..
الليل طويلٌ ، و أنا المتيّم في الهوى مشتاقُ.
و الهجر عند العشـّاق مرٌّ طعمهُ و مذاقُ.
ليتكِ تعرفين ما فعلتهُ و تفعلهُ بي الأشواق.
آهٍ !. لو تدرين عندما أحن إليكِ و اشتاقُ.
عشتار الحب ..
لمَ لا يأسركِ شجن صادق ؟..من قلمٍ ارتضع لبن الوفاء ، و ارتوى من ماء الحب زلالاً على ظمأ ؟.. و واهاً يا زلال الحب !..
فأنتِ عندي كالكأس صافية من الماء العذب ، التي تسلب اللب ، و تطرب القلب .
عشتار ..
لكِ من العهدِ ما يُحفظ ، و من الحب الذي لا يُكتم ، و من الصفاء ما يُنشر.
أنتِ..
أنتِ .. أيتها الواقفة فوق أعلى قمة الشوق ..
أ تـُراني اتسلّق قمة شموخكِ ، و لكن لست بمستطيعٍ ؟..
أ فأكون معكِ في محراب حب ؟.. أم عرين هذيان ؟..لأرسم لكِ أجمل معاني الشوق والهيام، في عشق القلوب بكل صفاء و نقاء.
فشكراً لرب السماء الذي منحني فرصة اللقاء بروحكِ في هذه المناجاة.
أ تعلمين ؟..
أن الحب لا يكتمل إلا بكِ .
و العمر لا يحلو إلا بلقائكِ .
و لننظر الى شواطيء البحر تلجّ شوقاً لهمساتنا ، و الدروب تأبى على ألاّ تجمعنا .
فلمَ لا يبتدئ النهار بعبق عبير جمالكِ ؟.
و ينتهي اليوم بلقاءٍ يجمعنا ؟..
و حتى لا يرتاب مرتاب .. أعود الى ما قيل عن التوريةِ .
و كما قلتُ ..أن التورية اصطلاحاً ان يقولَ المرأ كلاماً يظهر منه معنى يفهمه السامع ولكن يريد منه القائل معنىً اخر.
يحضرني في هذا
ما قالهُ نصير الدين الحمامي :
جُودُوا لنَسْجَع بالمديـــحِ على عُلاكُمْ سَرْمدَا
فالطيرُ أَحسن ما تغـــرِّدُ عِنْد ما يقَعُ الندَى
فإن ( الندى ) هنا ..المعنى القريب : قطرات الماء .. و يقصد بالمعنى البعيد : العطاء .

و نبقى في فصيح لغتنا .. إلاّ إذا ضجرتم ، و أصابكم الملل ..!









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-19, 15:18   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
نزار علي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية نزار علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qaswara مشاهدة المشاركة
خلاّني..
أيامكم عسلٌ مذاب ، و لياليكم ماءٌ قراحٌ ينساب.
هذه حروفٌ أحادِثُ بها أحبّة ٌ و خلان ، في هذا الزمان ، و من هذا المكان ...
بعد أن أتت على العربيةِ تقلبات الأيام ، لهجرها من أهلها مع تعاقبِ الأعوام .
و سوف استعين بما يُعين ... ألاَ من مساعدٍ أو معين ؟..
صدّقوني ..
إن قلتُ ... إنني أعاني عسرة ، و على ما أصاب العربية تنتابني حسرة ،و وجهي تعلوه قترة..
فبعد إبحاري في الثقافة الحالية ؛ لم أجد لي مرفأ ، و الوقتُ يمضي و أنا اقرأ ، فَلِهَولِ ما وجدتُ فالدمع لا يرقأ ..
فإلى أيّ دليل ٍ اهتديتُ ؟... و ماذا وجدتُ ؟..
وجدتُ عرباً .. فلا جمرات الافكار فيهم تتوقد ، و لا عرائس الفصيح تتولد ..فبالجهل عمّ الظلام ، و القى على بدر البليغ من اللغةِ اللثام .
فترى عيّ الكلام كشف ساقهُ ، و لحن القول ضرب رواقهُ ، و غاب حسن النثر إشراقهُ ، و الشعر قد جفّ إيراقهُ.
و كأني بحافظ ، ألاحظ ... و هو يقول :
سرت لوثـة الإفرنجِ فيها كما سرَى **** لعاب الأفاعي في مسيل فراتِ
فجاءت كثوبٍ ضمّ سبعين رقعــــة **** رقعة مشكّلة الألوان مختلفاتِ..
آهٍ ! يا لسان .. فقد كان منّا لك الصدُّ ، حتى انفلت العقدُ... و كان القوم لك بعاصٍ و عائق ، و لم نكن لجمالك بقائدٍ وسائق.. و مرّت الأيام تترى ...
و لكن .. مهلا ! .. يا أهل العقول .. و اسمعوا ما أقول ..
قد تشرق الشمس في غير موضعها .. إذا كان الزمان ربيعاً...
فتعالوا بالسمر نفترش العراء ، و نلتحف السماء .. فنجوم لغتنا لا تزال في الفضاء..
يحضرني مطلع معلقة امرئ القيس .
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ و منزل **** بسقط اللوى بين الدخولِ فحوملِ .
قرأت البيت مراراً و تكرارا .. فقلتُ : كيف لهذا الشاعر الفحل يقول .. أنهُ وقف ؛ و طلب مِـمَن معه الوقوف ؟.. و بكى ، و طلب من رفيقهِ ، أو رفيقيهِ البكاء من ذكرى حبيبهِ؟..
فهالني ، بل ساءني أن تكونَ شخصية الملك الضليل بهذه الغرابةِ ..
و قلت : كيف غفل الأوائل عن هذهِ الزلة ، التي تؤدي الى المهزلة ؟ ! ..
و بعد تقصٍّ ، و بَحث نصٍّ ..
وجدتُ أن بعض العرب الأقحاح .. قد أعابوا عليه ذلك .. و قالوا :
من غيرِ الجائز لهُ ، أ و لغيرهِ .. أن يطلبَ من رفيقيهِ البكاء على حبيبهِ ، إلا إذا كانا يشتركان معه في حب الحبيب ..
بل كان أولى بذي القروح أن يطلب منهما البكاء لحاله هو ، و مشاركته آلامهِ و الرثاء لهُ.
اتمنى ألاّ يأتي من يقول لي : من أنتَ أيها الجليس .. حتى تعيب على امرئ القيس ؟ !.



و الآتي أسرد ، و للأوائل أنقد.
سلام الله عليكم
أهدي إليكم السلام تحية ...ممزوجة بالمسك في الأوراق
أنا حائر من أين أبدأ يا من حاز كنوز البلاغة ومفاتيح الفصاحة
حبيبي "علي" والله إنك كما قال الشاعر:
كأنك من كل النفوس مركب ...فأنت لكل الأنام حبيبي
وما أظن الأخر إلا قال فيك :
إن الخير والمعروف أودية ...أحلك الله منها حيث تجتمع
أخي العزيز لقد وقفت طويلا لأرتاح تحت ظلال الدوحة الوارفة التي كنت الدليل إليها.
حبيبي لست أدري كيف أبدأ بالكلام معك ... فالمدح انتقاص لك .
حبيبي - أيدك الله - كما بدأت أنت اسمح لي أن أبدأ أنا .
سأبكي على العربية التي هجرها أهلها
لقد وقفت مثلك على الأطلال وبكيت كما بكى امرؤ القيس على فراق حبيبه :
لوكان النيل يجرى مثل دمعي... لما خلا على الدنيا شراقي
وفاض على الحجاز وأرض مصر ....كذلك الشام مع أرض العراق
حبيبي البكاء لن يفيد بشيئ لكنها الأيام حكمت به فلا مفر.
سأعود لنقدك قول إمرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ...
واعذرني ان قلت ما تمنيت ألا يقال لك
" من أنت حتى تعيب على إمرئ القيس"
حبيبي إنني أرى ما رأه الكثيرين أن الشاعر لم يخاطب صاحبيه
بل استعمل صيغة وردت لدى كثير من الشعراء والعرب
فيقال أنه خاطب عينيه وليس صاحبيه
حبيبي لا تلومني على تطاولي عليك
فمفأنا لست بشيء وأنت غصن بل جذر في الدوحة التي استظل بها
فاعذر أخا قاده حسن الظن بك إلى لومك
ألا ترى أن الشاعر " ذي القروح " يؤخذ عليه في قوله :
مكر مفر مقبل مدبر معا...كجلمود صخر حطه السيل من عل ؟
وليس في القول الأول؟؟
فكرت كثيرا حين وقفت أمام هذا البيت ن وقلت كيف تشبه خفة الفرس الصخر
وما وجه الشبه بين الخفة والثقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقبلوا تحياتي
نزار علي









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-19, 21:08   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار علي مشاهدة المشاركة
سلام الله عليكم
أهدي إليكم السلام تحية ...ممزوجة بالمسك في الأوراق
أنا حائر من أين أبدأ يا من حاز كنوز البلاغة ومفاتيح الفصاحة
حبيبي "علي" والله إنك كما قال الشاعر:
كأنك من كل النفوس مركب ...فأنت لكل الأنام حبيبي
وما أظن الأخر إلا قال فيك :
إن الخير والمعروف أودية ...أحلك الله منها حيث تجتمع
أخي العزيز لقد وقفت طويلا لأرتاح تحت ظلال الدوحة الوارفة التي كنت الدليل إليها.
حبيبي لست أدري كيف أبدأ بالكلام معك ... فالمدح انتقاص لك .
حبيبي - أيدك الله - كما بدأت أنت اسمح لي أن أبدأ أنا .
سأبكي على العربية التي هجرها أهلها
لقد وقفت مثلك على الأطلال وبكيت كما بكى امرؤ القيس على فراق حبيبه :
لوكان النيل يجرى مثل دمعي... لما خلا على الدنيا شراقي
وفاض على الحجاز وأرض مصر ....كذلك الشام مع أرض العراق
حبيبي البكاء لن يفيد بشيئ لكنها الأيام حكمت به فلا مفر.
سأعود لنقدك قول إمرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ...
واعذرني ان قلت ما تمنيت ألا يقال لك
" من أنت حتى تعيب على إمرئ القيس"
حبيبي إنني أرى ما رأه الكثيرين أن الشاعر لم يخاطب صاحبيه
بل استعمل صيغة وردت لدى كثير من الشعراء والعرب
فيقال أنه خاطب عينيه وليس صاحبيه
حبيبي لا تلومني على تطاولي عليك
فمفأنا لست بشيء وأنت غصن بل جذر في الدوحة التي استظل بها
فاعذر أخا قاده حسن الظن بك إلى لومك
ألا ترى أن الشاعر " ذي القروح " يؤخذ عليه في قوله :
مكر مفر مقبل مدبر معا...كجلمود صخر حطه السيل من عل ؟
وليس في القول الأول؟؟
فكرت كثيرا حين وقفت أمام هذا البيت ن وقلت كيف تشبه خفة الفرس الصخر
وما وجه الشبه بين الخفة والثقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقبلوا تحياتي
نزار علي
يا أهل المنتدى ، يا أصحاب النهى على المدى .
فقد حلّ من لا يشبع من منطقه و فكره الناظر ، و يزيد في النهل من بيانه الخاطر .
ذلك هو أستاذي ، و الى علمه ملاذي .
نزار علي
أيها الفاضل .
إن السلامَ موصولٌ ، و الود منك مقبولٌ .
تـُرى ماذا أقول ..
سوى أنني قرأتُ مداخلةً صاحبها قد حوى علماً ، و ملك في الادب دراية و فهماً .
و لكن يا فاضل أراكَ قد أكثرتَ عليَ مادحاً ، و بالإطراءِ صادحاً..
كم أتمنى أن أكونَ أهلاً لذلك ...و لكن ارى نفسي دون ذلك.
أيها الفاضل ..فما ذكرتهُ أحسبك أن ما أتيتَ به صدقتَ ..و بمنطق الأدب قد نطقتَ ..
و ليعلم أخي الأريب الاديب أن للأدب أهواء ..
و ملاحظتك عن ما قاله الملك الضليل ..فهي في محلها ..ترى كيف غاب عنه ..أن الجمع بين الاضداء لمن عيوب الشعر .. و فداحة النثر .
و كما ذكرت نجده جمع بين " خفة الفرس ، و ثقل الصخر " ..
و لكن أ لست معي أيها الفاضل .. ان الله سبحانه يقول :" ... أ لم ترى أنهم في كل وادٍ يهيمون .."
نزار علي
أيها الأديب الأريب .
ليتني أستطيع أن انهلَ من معين سمو اخلاقك ، و اتعلّم من غزير علمكَ و بيانكَ
لكّ كل الود و الإحترام .









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-19, 21:59   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

هيهٍ .. ! أيتها الوردة في حديقة الجمال ..
لمَ لا يصبح الخيال واقعاً ؟!..
لماذا نجعل حبنا كضوء الشمس ساطعاً ؟!
أعلمي أن احاسيسكِ صارت تسكننى، كالأغنية اضحت تعزفنى وتراقصنى..
كلما انتشيتُ منها عطر بوحنا البرئ..
آهٍ ! فقد رأيتكِ هناك في ذلك الطيف ، ورأيتُ كأنّ يدى بين يديكِ ، نداعبُ اشواقنا بخجل ٍ.. عندها لاح لي بريق بين نظرات عيونكِ ..
خذينى على جناحِ الشوق نحلـّقُ معاً لأبعد مكانٍ، و فوق السحاب نلتقى و نتعانق .. لنحطمَ دروب النسيان..
هيا يا ساحرتي ..
لنكتبَ قصتنا على الحور العتيق ، ثم لننقشَ عليه أسمينا ، حتى لا تمحيه حبات المطر ، ثم نشدو أغانينا ، فتحلو شدواً مع ضوء القمر .
ما اجمل اللقاء بكِ .. يا من أبحث عنكِ بين كل البشر.
كيف لا تردّين ؟! .. أو حتى تتردّدين ؟!.
و مع هذا حان لي أكتبَ عن لغتنا في هذا الزمن ، المملوء بالمحن .
أيها الأخوة و الخلاّن .
كثيراُ ما نسمعُ عن القافية .." إئتلاف القافية "
و لنتكلم في هذا العلم ، و ذلك لتقريب الفهم .. أقول :
إن القافيةَ من كلّ شيءٍ : آخرهُ ، يقولُ الواحد منّا (( أتيته على قافية الشيء )) أي على أثرهِ
و قد تكلم أهل الأدب عن أئتلاف القافية . فقالوا : أن تكون القافية متعلقة بما تقدّم من معني البيت تعلق نظمٍ له و ملاءمة لمّا مرّ فيه ..
و كما لا يخفى عن الأحبةِ ..أن من عيوبِ أئتلاف المعنى و القافية التكلّف في طلبها ..
و كمثال على ملاءمة المعنى و القافية . ما قاله الشاعر العربي :
ذكرتُ نظمَ اللآليء و الحباب له **** راعى النظير بثغرٍ منه متبسّمِ
.نرى " نظم الحباب" يناسب " نظم اللآليء " ، و" نظم الثغرالمبتسم " ..و هي مناسبة بديعية عند أصحاب البلاغة .
أما قول الشاعر " راعى النظيرَ " ورّى بها عن نوع البيان (( مراعاة النظير )) .
يُخال اليّ أنني كأنما قد أكثرتُ من الكلام في اللغة وحولها حين منها انتيقتُ وانتخبتُ..أ تـُراني تناولتُ منها ما طلبتُ .
و إذا اردتم ..فإلى اللقاء في مداخلة أخرى .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدوحةِ, الوارفة, هلـّموا, ِالظلال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc