...
بارك الله في جهدك وجهادك واجتهادك، وجعل ما تقدمه من مدح و نصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم بشروطه في ميزان حسناتك، يوم (لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم). والحمد لله رب العالمين
أخي العزيز صالح القسنطيني وكل عزيز أعرف له قدره في هذا الصرح النيّر من الجمع الخيّر من الأحبة ..والاصحاب والإخوة ..
إنه ليخجل أمامك قلمي الصغير صغر موضعي بينكم ....وإنه والله وددت من حبر معطّر أخطّ لك بعض الردّ على كتابك الفصيح المليح ..وليس كله ...عسى ان يعوّض العطر قلة بلاغتي ...وضعف أسلوبي ...وبساطة كلماتي .....وأن يصلك منه ما أحب ان يصلك ..
إنه يا صالح ...وانا اقرأ منك هذا الكتاب ..الذي شق القلم نصفين ...وهزّ القلب رجفتين ...وضغط الدم والهواء بين اضلع صدري ..واوقف الكلمات بحلقي ...وايقظ السعال والحشرجة والنوبات ...واخرس اللسان والكلمات ....وشلّ الانامل وجمّد الحبر والسوائل ....وأجلسني في مكاني ساكنا لا أملك من اضلعي وقوفا وعلى قعودا ..
اجهش الوجه ابتسامة ...وفضحت دمعة جاءت بغير ارادة عين ....فضحت ما اكنه لكم من حب واحترام
على عجلة اقول ...واهرب ....ثم اعود وانصب ....الخيام واعلق السهام