أخي صالح
مشكل النقل هو غيض من فيض المشاكل التي بات يعاني منها المواطن الجزائري
فلا يوجد قانون صريح ينظم النقل إلا بعض القوانين التي تشبه كل القوانين الصادرة في بلادنا "حبر على ورق"
ثم الانتهازية التي يتصف بها أصحاب الحافلات فمنذ أن فتحت الدولة الباب واسعا أمام الخواص ليدخول ميدان النقل العمومي تهافتوا على تحقيق الربح السريع تحت شعار "أنا ومن بعدي الطوفان" فلم يعد المواطن الذي يركب الحافلة يمثل لدى هؤلاء انسانا بل صدقوني أنهم يروننا قيمة المكان الذي ندفع ثمنه فكل منا كم يساوي لديهم 10 دج 15 دج 20 دج ................وهذا أمر فضيع أن تتدنى قيمة الإنسان إلى هذه الدرجة.
ثم يقع اللوم كل اللوم على من يستعمل المواصلات فغياب مفهوم المواطنة وتفشي ثقافة البايلك إلى حد النخاع أمران لهما الأثر الجلي على حياتنا اليومية.
وحدث ولا حرج عن التصرفات التي نشهدها يوميا في الحافلات فوالله الذي لا إله غيره نفس السيناريو يتكرر يوميا
تأتي الحافلة الانتظار لكي تفتح الأبواب عمدا الصعود غزوة من الغزوات ثم رحلة البحث عن مكان مناسب تتقي فيه الشر وتغني له من بعيد وتبدأ حفلة السب والشتم وأول من يشتم هو السائق الذي تماطل في الانطلاق ................
ابختصار أصبحت الحافلة الجزائرية بكل أطيافها تمثل كابوسا يوميا لأغلب المواطنين وأصبحت تعكس مدى تردي وانحطاط الأخلاق في مجتمعنا والله المستعان.