لو فرضنا أن الشاوية كلمة عربية, فالقبائل أيضا هي كلمة عربية, لذلك لا يمكن الاعتماد مطلقا على الأصل اللغوي للكلمة.
ولو أن سكان الأوراس يقولون أن كلمة الشاوية هي في الأصل الكلمة الأمازيغية "إيشاون" أي سكان القمم, وهناك مدينة مغربية في جبال الريف اسمها "الشاون".
لا علينا....
القول أن عددا كبيرا من العرب تأمزغوا في شمال إفريقيا هو قول باطل ويضحك الثكالى.
فالتاريخ يجب إخضاعه للعقل والمنطق السليم, ولا بد من إعمال العقل والمنطق السليم في قراءة النصوص التاريخية.
ولو تعارضت النصوص التاريخية مع العقل والمنطق السليم, فهذا يعني إما أن القارئ أخطأ في فهم النص التاريخي أو أن النص التاريخي في حد ذاته خاطئ.
وادعاء allamallamallam أن العرب كثرة في الأوراس لكنهم تأمزغوا يعني أحد أمرين:
إما أن allamallamallam قد أخطأ في فهم كلام ابن خلدون.
وإما أن ابن خلدون قد أخطأ ربما لأنه لم يتوغل كثيرا في جبال الأوراس ولم يطلع جيدا على قبائله.
لأن القول أن العرب قد تأمزغوا رغم أنهم كثرة هو كلام لا يحترم العقل والمنطق السليم, فارتباط لغتهم بالقرآن يجعلهم يعربون الأمازيغ حتى لو كانوا قلة قليلة مثلما هو الحال في جيجل وبسائط المغرب الأقصى.
فمن الأهبل الذي سيصدق أن هناك عرب في الأوراس تأمزغوا رغم كونهم كثرة؟
لذلك فلا مجال لإنكار أمازيغية السراحنة وأي قبيلة كل أفرادها أو حتى بعضهم ناطقين بالأمازيغية.