السلام علبكم
في ردك صدق وروح تسري
وجوابي اما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض
وكذلك صدق احمد شوقي لما قال
كاد المعلم ان يكون رسولا
دمتم بخير
دمتم بخير
ياالله كم هو رائع تعقيبكم على الرد القيّم حول موضوعكم الجدير بالاهتمام.قد تبدو الأمور بسيطة جدّا على الرغم من تشابك خيوطها ويبدو الشخص مقصّرا أو مذنبا فيتكالب ضدّه الجميع وهو بالكاد يسترق لحظات الراحة لالتقاط الأنفاس والغوص مجدّدا في بحر عميق ..عميق ألا و هو..التعليم. الاكتظاظ هذا العام يزيد من متاعبنا ومتاعب أبنائنا أيضا. اشتكت احدى بناتي هذا المساء من ألم في الرقبة لأنّ طاولتها ملتصقة بالمصطبة ما يجعلها مشرئبة الرأس لكتابة الدرس وهو أمر يتكرّر في كلّ حصة. الحجرة ضيقة جدّا وبها ما يفوق الأربعين تلميذا وآخر طاولة ملتصقة بالحائط حتى أنّ حركتي محدودة فيها ويكاد الدم يتجّمد في عروقي المثقلة. المضحك المبكي هو أن القائمة لا زالت مفتوحة فأين المفّر؟هل يدرك الأولياء حجم معاناة أبنائهم وهل من نقابة أو جمعية ستحمل على كاهلها مسؤولية الدفاع عن أبنائها و معلميهم وتتجاهل .. إلى حين ..شكليات العمل النقابّي و الرواتب؟ التوقيت الأسبوعي طامة كبرى أخرى فحصص الرياضة تعقبها دروس حتى الساعة الثانية عشر والكتاب غير متوفّر إلا في الطرقات و هلّم جرّا.
هذه عينة ممّا أعانيه يوميا وأبنائي فأنا لم أفصل نفسي يوما عنهم ، انشاغالاتهم تعنيني و راحتي تنعكس على أدائي معهم. واعلموا أنّ ما يقال عنّا نحن الأساتذة يعكس غالبا سوء تسيير و خطط فاشلة و ليس تقصيرا مقصودا. رأيكم يهمني فأثروا الموضوع من أجل من اشتكت حالها لي هذا المساء. شكرا لكم.