اقتباس:
الحركات السياسية الإسلامية وبعض التنظيمات الجهادية المتطرفة في الوطن العربي، انتظرت ما سمي بالثورات الشعبية لتبنيها والاستفادة منها واستثمارها لصالحها، ثم الظهور على أنهم أصحابها ومفجروها، ما يعطيهم الحق في زعمهم لأن يمارسوا ضد مواطنيهم كل أنواع القمع والاستبداد وجميع أشكال الترهيب والتخويف، ويسمح لهم بتفجير عقدهم وكبتهم على أفراد مجتمعهم، الأمر الذي جعل كثيرا من الناس في هذه الأوطان تندم على إزاحة الأنظمة الديكتاتورية التي كانت قائمة، لأنها على الأقل كانت تمارس قمعها على المناوئين والمعارضين لها وليس على المجتمع بأكمله.. وهذه التنظيمات الجهادية التكفيرية استغلت ضعف هذه الدول وانهيار الأمن فيها أو هشاشته لتستقوي وتتجبر وتعلن رفضها الكلي المطلق لكل قيم وأخلاق مجتمعاتها، بل ورفضها حتى للمذاهب الدينية المتبعة فيها حتى ولو كانت متشددة نوعا ما كالمذهب المالكي..
وبالمقابل فإن هذه الحركات التي تشيع الفوضى والإرهاب الفكري والجسدي لا تتجرأ على ذكر إسرائيل والصهاينة بسوء، ولا تدعو للجهاد من أجل تحرير القدس و بقية الأراضي العربية المغتصبة من طرف هذا الكيان السرطاني المزروع في جسد أمتنا العربية الإسلامية، وكأن هذا الأمر لا يعني الجهاديين التكفيريين.. ولذلك فإن أمرهم وأمر جهادهم أصبح واضحا جدا، فهم شوهوا بشكل كبير صورة الإسلام وعبثوا بتعاليمه السمحة وأعطوا الفرصة لغير المسلمين بأن ينالوا منه ويصبحوا أكثر عداء له وللمسلمين أجمعين.. وإننا لا نستغرب، والحال كما هي عليه الآن، حين يقال إن مثل هذه التنظيمات ممولة من طرف الصهاينة من أجل ضرب الإسلام والمسلمين.. وللحديث بقية لكنها ذات شجون أكثر وأكبر..
سليمان جوادي
|
لا نؤيد الجهاديين في بعض أعمالهم .. لكن هذا الكلام كلام واحد جاهل .. يحتاج أن يفهم بالخشيبات
ونعلل كلامنا كالآتي
1 - الجهاديون لا يعادون اسرائيل فحسب بل يعادون اليهود بالجملة , ولا يفرقون بين اليهودي والصهيوني إلا من سالم من اليهود.
2- الجهاديون يستهدفون اليهود والصهاينة بعملياتهم , ومن آخرها تلك العملية التي نفذها السويدي من أصل جزائري والتي قتل فيها 7 سياح اسرائيليين في بلغاريا.
3- عند التنظيمات الجهادية فكل موقع يهودي في العالم وليس فقط في اسرائيل هو هدف مشروع . وقد تم استهداف معبد يهودي في جربة التونسية سنة 2002
كما استهدفوا سفارة اسرائيل في نواكشوط سنة 2008
4- في صحراء سيناء المصرية توجد تنظيمات جهادية تستهدف اسرائيل مثل تنظيم "أكناف بيت المقدس" وهي على الدوام تمطر "اسرائيل" بالصواريخ
وأغلب إن لم تكن كل التفجيرات التي استهدفت أنابيب الغاز بين مصر واسرائيل نفذتها تنظيمات جهادية
5- فلسفة التنيظمات الجهادية العالمية قائمة على أن زوال اسرائيل يكون بإضعاف أمريكا التي تحمي وتمول وتسلح اسرائيل , لذلك ركزوا جهدهم على إسقاط الإمبراطورية الأمريكية بالدرجة الأولى.
سواء اتفقنا أو اختلفنا مع الجهاديين في أساليبهم ومبرراتهم , لكن هذه النقاط تبيّن جهل سليمان جوادي ومغالطاته.
وما يجب أن يعلمه سليمان جوادي ومن "يشطح" بلا محارم على مغالطاته هو أن الحكام الذين تدافعون عنهم هم العقبة الرئيسية في وصول الشباب المسلم إلى الجهاد في فلسطين سواء كانوا "جهاديون" أو أتباع ايدليوجيات أخرى