ظاهرة استفحلت بالمنتديات - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ظاهرة استفحلت بالمنتديات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-10-11, 14:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد أن الأخ حميد ومن تتبعي لموضوعه وتعقيبه على الأعضاء لا يريد النقاش بل يريد فرض رأيه فرضا وهنا لا يسعني إلا أن أقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك اللهم إني صائم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم : محمد أبو عثمان .









 


قديم 2007-10-12, 00:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 تصويب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد أن الأخ حميد ومن تتبعي لموضوعه وتعقيبه على الأعضاء لا يريد النقاش بل يريد فرض رأيه فرضا
اخي الكريم ابو عثمان انا لم و لن افرض رأيي على احد بل انت و الاخ الكريم علي تهجمهم علي

و على الموضوع و كأني سببت الدين لم هذه العدوانية ؟

و لست من من يحذف المواضيع و الردود المخالفة للمنهج الذي اتبعه و يهاجم الشخص المخالف ؟

و لنا في المنتدى امثلة كثيرة ......... !!!

بالنسبة لي انا نصحت و اوصلت الرسالة فمن وعى فلنفسه و من خالف فهو حر .

و هذا الموضوع موضوع بديهي لا اعتقد انه يختلف عليه اثنان .


أقرأ :
( الإسلام يربي المسلم على عفة اللسان ونظافته، على الامتناع عن التعبير بالسباب لأي شخص لأي ظاهرة، و خصوصا اهل العلم . و حتى سب الأشياء، هكذا يقول النبي: " لا تسبوا أصحابي، لا تسبن أحدا ولا تحقرنه، لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء، لا تسبوا الموتى فإنهم أفضوا إلى ما قدموا، لا تسبوا الحمى فإنها كفارة الخطايا، لا تسبوا الريح فإنها مأمورة، لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر، لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة" الترمذي .. وأكثر من ذلك قوله تعالى { و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم } [ الأنعام / 108 ]؛ فسب الأصنام يجرئهم على السب بسب مثله فيسبون الله عز وجل.. وأخطر من ذلك الحديث الشريف الذي يقول: لا تسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من شره، تعويد المسلم الإيجابية وليس في القرآن: العنوا الشيطان أو سبوه، إنما فيه: استعذ بالله من الشيطان وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين. ، و مما سبق ينهى الله تعالى المؤمنين عن سبِّ المشركين لئلا يفضي ذلك إلى سبهم الربَّ عز وجل . هذا بالنسبة للمشركين فما بالك باخوتك في الاسلام و ما بالك بالعالم )
من خطبة لعالم جليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
هنا لا يسعني إلا أن أقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك اللهم إني صائم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم : محمد أبو عثمان .
ها انت تسيئ الي مرة انا لم أشتم او اسب لتقول لي " اللهم إني صائم "

و اذكرك انك قد خالفت قوانين المنتدى :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوانين المنتدى ;
لا سباب و لاشتائم : يمنع السب أو التهجم أو إساءة الكلام في حق الأعضاء، أو ضد أي شخص أو فئة أو طائفة و عدم التلفظ بألفاظ نابية في حق الآخرين و احترام آرائهم عند طرح أي موضوع للمناقشة/ .....
و كل ما اقوله لك : ان الخلاف لا يفسد للود قضية

فساعدونا لنقضي على هذه الظاهرة و لا تكونوا عاملا مثبطا .



اخوكم: عبد الحميد









آخر تعديل hamid-17 2007-10-12 في 02:17.
قديم 2007-10-12, 01:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي توضيح وبيان

[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي هذا نص الفتوى التي نقل منها أخي حميد وهي بعنوان :

ترك مجالسة أهل الأهواء وآكلي لحوم العلماء

يقول السائل: ما حكم حضور دروس الذين يتطاولون على العلماء ويشككون عامة الناس بكتب أهل العلم ويأتون بأمور غريبة مخالفة لما عليه علماء الإسلام، أفيدونا؟

الجواب:لا بد أن يعلم أولاً أن احترام العلماء وتقديرهم أمر مطلوب شرعاً، وقد وردت نصوص كثيرة في تقدير العلماء واحترامهم، قال الإمام النووي:[ باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ورفع مجالسهم وإظهار مرتبتهم ]. ثم ذكر قول الله تعالى: ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) سـورة الزمر الآية 9، ثم ساق الإمام النووي طائفة من الأحاديث في إكرام العلماء والكبار وأحيل القارئ إلى كتاب رياض الصالحين للإمام النووي ص 187-192.

ومما ورد أيضاً ما جاء في الحديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ) رواه أحمد والحاكم

وقال العلامة الألباني حديث حسن، كما في صحيح الترغيب والترهيب 1/152. وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة الطحاوية المشهورة:[ وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخبر والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل ] شرح العقدية الطحاوية ص 554.

وقد حذر العلماء من سب العلماء ومن الوقيعة بهم فقد ورد عن الإمام أحمد بن الأذرعي قوله [ الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذنوب] حرمة أهل العلم ص 319.

وقال الحافظ ابن عساكر يرحمه الله مخاطباً رجلاً تجرأ على العلماء:[ إنما نحترمك ما احترمت الأئمة ].

وقال الحافظ ابن عساكر يرحمه الله:[ اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )].

ومع كل هذه النصوص التي تحث على ما سبق وغيرها من النصوص الشرعية التي تحرم السب والشتم واللعن والوقوع في أعراض المسلمين إلا أن بعض الناس من أشباه طلبة العلم ليس لهم شغل إلا شتم العلماء وسبهم على رؤوس الأشهاد في المساجد وفي الصحف والنشرات ويحاول هؤلاء المتسلقين على حياض العلم الشرعي تشويه صورة العلماء وتنفير عامة الناس منهم والتهوين من علمهم والتهوين من قيمة كتبهم ويزعمون أن العلماء قد حرفوا دين الله عز وجل وغير ذلك من سوء الأدب مع العلماء.

إن أدعياء العلم هؤلاء، الذين يأتون الناس بالغرائب والعجائب ويزعمون – والزعم مطية الكذب - أنهم يرجعون إلى كتاب الله عز وجل وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقط، وهم في الحقيقة يتلاعبون في كتاب الله ولا يعرفون المبادئ الأولية لعلم الحديث،إن الموقف الشرعي من هؤلاء المبتدعة هو مقاطعتهم وعدم حضور مجالسهم ومقاطعة دروسهم ومحاضراتهم كما هو منهج السلف في عدم مجالسة أهل البدع والأهواء فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب " أخرجه الآجري في الشريعة ص61، وابن بطة في الإبانة الكبرى 2/438.

وعن أبي قلابة رحمه الله تعالى أنه كان يقول: " لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم " أخرجه الدارمي في سننه1/120
وعن الحسن البصري أنه قال: " لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم " أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/133.

ويقول الحافظ ابن عبد البر: " أجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، إلا أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه، فإن كان كذلك فقد رخص له مجانبته ورب صرمٍ جميل خير من مخالطة مؤذية ] التمهيد 6/127.

هذه النصوص وغيرها ذكرها الدكتور إبراهيم الرحيلي في كتابه موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع.

ومن أقوال الإمام الفضيل بن عياض في هؤلاء المبتدعة وأمثالهم: ( لا تجلس مع صاحب بدعة فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة.) ( من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة.) ( من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الاسلام من قلبه).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية[ ومن كان متبدعاً ظاهر البدعة وجب الإنكار عليه، ومن الإنكار المشروع أن يهجر حتى يتوب، ومن الهجر امتناع أهل الدين من الصلاة عليه، لينزجر من يتشبه بطريقته ويدعو إليه، وقد أمر بمثل هذا مالك بن أنس وأحمد بن حنبل وغيرهما من الأئمة.]

وإن الواجب شرعاً هو تأديب من يأتي الناس بالغرائب والمتشابهات كما فعل عمر رضي الله عنه مع صبيغ بن عسل، فقد روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال قدم المدينة رجل يقال له صبيغ بن عسل فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل فقال من أنت قال أنا عبد الله صبيغ قال وأنا عبد الله عمر فضربه حتى أدمى رأسه فقال حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي)
وروى إسماعيل القاضي في الأحكام من طريق هشام عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى لا تجالس صبيغ واحرمه عطاءه.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية [ وقصة صبيغ بن عسل مع عمر بن الخطاب من أشهر القضايا فانه بلغه أنه يسأل عن متشابه القرآن حتى رآه عمر فسأل عمر عن { الذاريات ذرواً } فقال ما اسمك قال عبد الله صبيغ فقال وأنا عبد الله عمر وضربه الضرب الشديد وكان ابن عباس إذا ألح عليه رجل في مسألة من هذا الجنس يقول ما أحوجك أن يصنع بك كما صنع عمر بصبيغ وهذا لأنهم رأوا أن غرض السائل ابتغاء الفتنة لا الاسترشاد والاستفهام كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه ) وكما قال تعالى{ فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة } فعاقبوهم على هذا القصد الفاسد كالذي يعارض بين آيات القرآن وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال ( لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فان ذلك يوقع الشك في قلوبهم ) ومع ابتغاء الفتنة ابتغاء تأويله الذي لا يعلمه إلا الله فكان مقصودهم مذموماً ومطلوبهم متعذراً مثل أغلوطات المسائل التي نهى رسول الله عنها ]عن الإنترنت.

وخلاصة الأمر أنه يجب هجر المتلاعبين في كتاب الله عز وجل وآكلي لحوم العلماء والطاعنين في كتبهم ولا يجوز لعامة الناس حضور دروسهم وتكثير جمعهم، وما أحوجنا لإمام يصنع بهم كما صنع عمر رضي الله عنه بصبيغ." اهـ نص الفتوى وهي في موقع الشيخ حسام الدين عفانة وهي رد على صلاح أبو عرفة .

كما ترون احبتي أن أخي حميد حفظه الله لم ينقل الفتوى كاملة وإنما نقل منها من يريد أن يثري به موضوعه فأتى الموضوع على ما رأيتم .

ولو تلاحظون أحبتي أن نص الفتوى كان ردا على شخص اسمه صلاح أبو عرفة وهذه الردود هى منهج السلف كما ذكره الشيخ حسن حفظه الله في نص فتواه السابق وقد أقام عليه الأدلة من الكتاب والسنة وفهم السلف .

الأمر الثالث وهو أن أخي حميد جزاه الله خيرا على موضوعه اختلط عليه الأمر فخلط بين العديد من الفرق وجعلها واحدا وهذا أمر لا يسلم به كيف وصغار طلبة العلم يعرفون الفرق بين منهج السلف وبين باقي المناهج كالصوفية والأخوان المسلمين وجماعة التبليغ وجماعة التكفير وغيرهم وهنا لا يعسنى إلا أن اتذكر قول عمر الفاروق رضي الله عنه :" إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية "

فتأملوا أحبتي كيف أن أخي حميد نقل من الفتوى ما يوافقه ولم ينقل لنا الفتوى بنصها لنعلم مراد الشيخ .

وأخيرا إن العلماء هم علماء السنة ومن يسيرون على منهج السلف وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم وأئمة المذاهب رحم الله الجميع من منهجهم الرد على أهل البدع وعلماء البدع وبيان مناهجهم الباطلة وكتب السنة مملوؤة بذلك وهذا منهم حفظا للدين من :" تحريف الغالين وإنتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " فرحمهم الله وجزاهم الله عنا خير الجزاء


يتبع .....
[/align]










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-10-12 في 01:46.
قديم 2007-10-12, 02:12   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تابع توضيح وبيان

[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرة ثانية

ذكر لنا أخي حميد العديد من النصوص القرآنية والأحدايث النبوية في بيان حرمة عرض المسلم وتحريم غبيته ولكن هناك سؤال مطروح هل من استثناء لحالات يجوز فيها ذكر المسلم ورد خطأه وبيان منهجه ؟
والجواب يكون بما يأتي :

قال النووي رحمه الله في "رياض الصالحين : "باب ما يباح من الغيبة":

اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي، لا يمكن الوصول إليه إلا بها، وهو ستة أسباب :

الأول: التظلم:
فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه، فيقول: ظلمني فلان كذا.

الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب: فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا، فازجره عنه، ونحو ذلك، ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك، كان حراما.

الثالث: الاستفتاء:

فيقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجي أو فلان بكذا، فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلاص منه، وتحصيل حقي، ودفع الظلم؟ ونحو ذلك، فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول: ما تقول في رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا؟ فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين ومع ذلك فالتعيين جائز كما سنذكره في حديث هند إن شاء الله تعالى.

الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم:

وذلك من وجوه:
1- منها: جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين، بل واجب للحاجة.

2- ومنها: المشاورة في مصاهرة إنسان، أو مشاركته، أو إيداعه، أو معاملته، أو غير ذلك، أو مجاورته، ويجب على المشاور أنه لا يخفي حاله، بل يذكر المساوىء التي فيه بنية النصيحة

3- ومنها: إذا رأى متفقها يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم، وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك، فعليه نصيحته، ببيان حاله، بشرط أن يقصد النصيحة، وهذا مما يغلط فيه، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد، ويلبس الشيطان عليه ذلك، ويخيل إليه أنه نصيحة، فليتفطن لذلك.
ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها، إما أن لا يكون صالحا لها، وإما أن يكون فاسقا ومغفلا ونحو ذلك، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة، ليزيله ويولي من يصلح أو يعلم ذلك منه، ليعامله بمقتضى حاله، ولا يغتر به، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به

الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته:

كالمجاهر بشرب الخمر، ومصادرة الناس، وأخذ المكس، وجباية الأموال ظلما، وتولي الأمور الباطلة، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب، إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرنا.

السادس: التعر يف:

فإن كان الإنسان معروفا بلقب - كالأعمش والأعرج والأصم والأعمى والأحول وغيرهم- ؟ جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على وجه التنقيص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك، كان أولى.
فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء، وأكثرها مجمع عليها، دلائلها من الأحاديث الصحيحة المشهورة" اهـ.

وقد نظمها بعض العلماء في قوله:

[align=center]القدح ليس بغيبة في ستة (***) متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن (***) طلب إلاعانة في إزالة منكر [/align]

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى: "اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص.
فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه.
وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه.
وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.

ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.

وسبب ذلك أن علماء الدين كلهم مجمعون على قصد إظهار الحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمته هي العليا، وكلهم معترفون بأن الإحاطة بالعلم كله من غير شذوذ شيء منه ليس هو مرتبة أحد منهم، ولا ادعاه أحد من المتقدمين ولا من المتأخرين، فلهذا كان أئمة السلف المجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم، وإن كان صغيرا، ويوصون أصحابهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم" اهـ.

وبهذا يبتين أن اخي حميد حفظه الله تعالى قد ذكر لنا جانب وهو مشكور عليه وبهذا النقل يزيد موضوعه قوة ويتبين أن ماذكره له إستثناءات وقد ذكرتها لكم .
وهنا يذكرني قولهم :" زلة العَاِلمِ زلة العَالَمْ " فالخطأ يرد على صاحبه كائنا من كان وخاصة إذا صدر الخطأ من العالم فيبين الخطأ مع حفظ كرامة العالم هذا إذا كان العالم على منهج السلف وكان على منهج أهل السنة أما إذا كان عالم بدعة فتبين بدعته ويرد خطأه.

قلت يبين خطأ العالم لكي لا يتابعه عليه الناس فيقعون في الضلال بسبب متابعتهم لخطأه اعتقادا منهم أنه الحق فإذا بُيٌِنَ الخطأ سلم للناس دينهم وحفظ بذلك الدين .

وبهذا يتبين لكم أحبتي أن أخي حميد حفظه الله تعالى وجزاه الله خيرا وضح لنا الأمر ولكن بنوع من الإختصار هذا فيما يتعلق بأمر الغيبة أما أمر الفرق التي ذكرها وأنها كلها سلفية فهذا غلط منه بارك الله فيه ولو أنه تتبع كلام العلماء في بيان حال هذه الفرق وقرأ كتبهم لتبين له ذلك ولعلي أتتم موضوعي ببيان ذلك والله الهادي والموفق إلى سبيل الرشاد.
[/align]










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-10-12 في 02:24.
قديم 2007-10-12, 03:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

اخي ابو عثمان الحمد لله ان اثريت الموضوع بمناقشتك التي ارجوا ان تصب دائما في الموضوع

و مع تحفظي لبعض ما تقدمت به انفا .

لي ملحوظتان :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
[align=justify]
وهنا يذكرني قولهم :" زلة العَاِلمِ زلة العَالَمْ " فالخطأ يرد على صاحبه كائنا من كان وخاصة إذا صدر الخطأ من العالم فيبين الخطأ مع حفظ كرامة العالم هذا إذا كان العالم على منهج السلف وكان على منهج أهل السنة أما إذا كان عالم بدعة فتبين بدعته ويرد خطأه.
.
[/align]
بالنسبة لي و حتى و ان كان مخالفا لمنهج اهل السنة يبقى دمه و عرضه حرام .

فان نحن سببنا و شتمنا المذاهب و الفرق الاسلامية الاخرى و علمائها ، فما يمنع ان يسبوا و يشتموا علمائنا . -- اذا سببنا الاخرين فمن المنطق ان نتوقع ان نسب

افرض انك قد سببت عالم بدعة ( كما تقول ) فما يمنع ان يسب اتباعه عالما تتبعه او حتى قد يصل السب و اللعن الى الانبياء عليهم افضل الصلاة و السلام .

و هنا يجب التنبيه ان لكل فعل رد فعل - فلنعي ما نقول و لا نتجرأ على ما لا تحمد عقباه .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
بأمر الغيبة أما أمر الفرق التي ذكرها وأنها كلها سلفية فهذا غلط منه بارك الله فيه ولو أنه تتبع كلام العلماء في بيان حال هذه الفرق وقرأ كتبهم لتبين له ذلك ولعلي أتتم موضوعي ببيان ذلك والله الهادي والموفق إلى سبيل الرشاد.[/size][/font][/align]
انا لا اتفق معك في هذا و اذكرك بالمأربي لانه ليس ببعيد عنا زمانا . و لذا اشدد على فكرتي و سؤالي الذي طرحت

الم أقل لك ان كل فرقة تدعي انها هي السلفية الحقة و الفرقة الناجية و الدليل ها انت الان تدعي ذلك و تنفيه على غيرك فمن نصدق اذا ؟

و الحق الحق اقول لك ان هذا الموضوع لا تحتمل التعصب للمنهج كما قد يفعل البعض

و اسرك بالقول انه بالنسبة لي من يخالفني في المنهج هو اخي و له ما لي و عليه ما علي و انت ايضا اخي في الله

اللهم اني نصحت و بلغت اللهم فاشهد



اخوك: عبد الحميد









قديم 2007-10-12, 02:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ..
أخي عبد الحميد لعلني تأخرت عليك فاعذرني لظروف خاصة ...
المهم إن المقدمة و إن طالت فإنها بإذن الله نافعة ،
و كثيرا ما يُسؤل الشيخ ناصر ( الألباني ) رحمه الله سؤالا :
فيبدأ بمقدمة منهجية تأصيلية حتى إن السامع ليظن أنه خرج من الموضوع :
لكن في حقيقة الامر تسهل على المستفتي الفهم و التقبل ..
أما كون المشرف يحذف ما يشاء من المواضيع و الردود :
فإذا كان يعتقد أن تلك المشاركات تضر بالمعتقد و المنهج
( بالدليل و البرهان ) فإنه يأثم بتركها على حالها و لا يهمه أن
يغضب الأعضاء لذلك ( فقط عليه التنبيه على ذلك )...
و إن حذف مشاركات هي نافعة فهو مسؤول امام الله تعالى ..
و أما كون الموضوع بديهي فهذا غير مسلّم به لأن العنوان :
-- ضرورة عدم سب او شتم او تجريح العلماء --
و هذا بديهي لكن المضمون الذي شرحتَهُ لا نسلم به ..
و لهذا أدعوك إلى قراءة باقي الموضوع و تستفيد
و بارك الله فيك ..
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال ..










قديم 2007-10-12, 04:11   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ..
أخي عبد الحميد لعلني تأخرت عليك فاعذرني لظروف خاصة ...
و عليكم السلام

انت معذور يا اخ علي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة

المهم إن المقدمة و إن طالت فإنها بإذن الله نافعة ،
و كثيرا ما يُسؤل الشيخ ناصر ( الألباني ) رحمه الله سؤالا :
فيبدأ بمقدمة منهجية تأصيلية حتى إن السامع ليظن أنه خرج من الموضوع :
لكن في حقيقة الامر تسهل على المستفتي الفهم و التقبل ..
اجل لقد صدقت في جل ما قلت فقد لحظت ذلك في اجابات عدد لابأس به من العلماء من ضمنهم العلامة ناصر الدين الالباني رحمه الله

لكن احببت ان يكون الموضوع مختصرا يساعد القارئ - خير الكلام ما قل و دل -


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة

أما كون المشرف يحذف ما يشاء من المواضيع و الردود :
فإذا كان يعتقد أن تلك المشاركات تضر بالمعتقد و المنهج
( بالدليل و البرهان )
كون الموضوع مخالف لمعتقدك او منهجك لا يعنى انه يحق لنا حذفه ما دام لا يخالف القوانين المنصوص عليها بالمنتدى

و ترددت في ذكر المثال على الحذف و لكن بما انك اصررت فاذكرك بهجوم وقع على موضوع الاخ بوجملين الذي تناول سيرة الدكتور يوسف القرضاوي و الامثلة كثيرة ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة
فإنه يأثم بتركها على حالها و لا يهمه أن
يغضب الأعضاء لذلك ( فقط عليه التنبيه على ذلك )...
من دواعي احترام اراء الاعضاء عدم حذف مشاركاتهم ما دامت لم تخالف القوانين .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة

و إن حذف مشاركات هي نافعة فهو مسؤول امام الله تعالى ..
كل عضو مسؤول امام الله عما يكتب بالمنتدى

و من ضمن بنود حقوق الاعضاء :

- للعضو حق كتابة موضوع و الرد و تحميل المرفقات بكل حرية،

- كل فرد مسؤول عما يصدر منه من مواضيع و أفكار،



و صلاحيات المشرف هي :

يحق للمشرفين على منتديات الجلفة القيام بالآتي: " 'نقل / تعديل / حذف" ' أي مشاركة يرون أنها لا تليق بالموقع .. أو كتبت في القسم الغير مناسب لها .. دون إشعار العضو بذلك .

برأيك سيرة الدكتور القرضاوي لا تليق بالمنتدى .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة

و أما كون الموضوع بديهي فهذا غير مسلّم به لأن العنوان :
-- ضرورة عدم سب او شتم او تجريح العلماء --
اعطيني سبب واحدا لكلمة غير مسلم به

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة
هذا بديهي لكن المضمون الذي شرحتَهُ لا نسلم به ..
هذا رأيك و انت حر

ساعمل بنصيحتك و اقرأ اكثر
.




اخوك : عبد الحميد









آخر تعديل hamid-17 2007-10-12 في 04:26.
قديم 2007-10-12, 11:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي توضيح

[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي حميد أنا لم أتطرق أبدا للسب وإنما تكلمت عن بيان الخطأ وأنه واجب مهما كان قائله وذلك حفاظا على الدين
أما قولك :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamid-17 مشاهدة المشاركة

بالنسبة لي و حتى و ان كان مخالفا لمنهج اهل السنة يبقى دمه و عرضه حرام .

فان نحن سببنا و شتمنا المذاهب و الفرق الاسلامية الاخرى و علمائها ، فما يمنع ان يسبوا و يشتموا علمائنا . -- اذا سببنا الاخرين فمن المنطق ان نتوقع ان نسب

افرض انك قد سببت عالم بدعة ( كما تقول ) فما يمنع ان يسب اتباعه عالما تتبعه او حتى قد يصل السب و اللعن الى الانبياء عليهم افضل الصلاة و السلام .

و هنا يجب التنبيه ان لكل فعل رد فعل - فلنعي ما نقول و لا نتجرأ على ما لا تحمد عقباه


فهذا رأيك فهلا تكرمت وأعطيتنا من قال به من أهل العلم خاصة وأن هذا الأمر الذي قلته مخالف لما ذكره أهل العلم وقد نقلت عنهم كلام النووي الشافعي وكلام بن رجب الحنبلي وهو ان بيان البدع وأهلها والتحذير منهم يعتبر من النصيحة لا من الغيبية لذا أنا أطالبك بالدليل على كلامك خاصة وأنت تتكلم عن أمر فصل فيه أهل اعلم بل نقل النووي وبن رجب الإجماع عنهم الإجماع في ذلك.

أما قولك أنه تم حذف موضوع سيرة القرضاوي الذي شارك به بوجملين فهذا لم يحصل أبدا وهاهو أخي الأمير شاهد على ذلك وكذا الأخت المشرفة وهنا ترون أحبتي أن أخي حميد يتهم المشرفين بلا دليل والدليل على ذلك هذا هو موضوع العضو بوجملين الذي قال أنه حذف أدخلوا وأقرأوا ردود الأخت المشرف والأخ الأمير مدير الموقع

عنوان موضوع العضو بوجملين : العلامة القرضاوي.. ودوره الحضاري في جنوب شرق آسيا

وهذا رابطه على المنتدى :

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=15468

فهذا الموضوع الأول للأخ بوجملين عن القرضاوي وكيف تعاملت معه الأخت المشرفة وكذلك أخي الأمير جزاهم الله خيرا وهذا ما يبين أن أخي حميد يكيل لنا الإتهامات فالى الله المشتكى وهو المستعان

المهم أخي حميد أرجوا أن تفيدينا بكلام أهل العلم فيما تنقله لنا أما أرائك الخاصة فدعها لك فالأمر دين والكلام في أمور الدين يكون بالدليل والنقل عن أهل العلم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/align]









آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-10-12 في 11:24.
قديم 2007-10-12, 14:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 الى الاخ ابو عثمان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي حميد أنا لم أتطرق أبدا للسب وإنما تكلمت عن بيان الخطأ وأنه واجب مهما كان قائله وذلك حفاظا على الدين

فهذا رأيك فهلا تكرمت وأعطيتنا من قال به من أهل العلم خاصة وأن هذا الأمر الذي قلته مخالف لما ذكره أهل العلم وقد نقلت عنهم كلام النووي الشافعي وكلام بن رجب الحنبلي وهو ان بيان البدع وأهلها والتحذير منهم يعتبر من النصيحة لا من الغيبية لذا أنا أطالبك بالدليل على كلامك خاصة وأنت تتكلم عن أمر فصل فيه أهل اعلم بل نقل النووي وبن رجب الإجماع عنهم الإجماع في ذلك.
[/align]
إخواني في الله و عليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركاته

انت لم تتطرق لسب و انا شاهد على ذلك و لكنك تريد ان تحل السب و الشتم في حق العلماء المخالفين لمنهجك و هذا لم دعاك الى هذه الردود التي احس فيها بعض العدوانية

و كوني لم اذكر ادلة بالقدر الذي ترغب لا يعني اني اتكلم عن فراغ و بما انك طلبت .

ها هي الادلة التي اعتمد عليها


نهى الله سبحانه وتعالى عن اكل لحوم المسلمين فقد قال في محكم كتابه.( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب احدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه).
· وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).
· وقال ( إن اموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا).
وقال (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).
· وقال (بحسب امرىء من الشر ان يحقر اخاه المسلم , كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ).
وكان يوم الحج في مكة المكرمه. ودخل عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما المسجد الحرام يوما فنظر الى الكعبة وقال( انك والله عند الله عظيمه ولكن حرمة المسلم عند الله اعظم من حرمتك).


هذا بالنسبة للمسلم عامة فما بالك بالعالم

و اليك هذه الفتوى لتستيقن اكثر :


ترك مجالسة أهل الأهواء وآكلي لحوم العلماء :: 26/1/2007

يقول السائل: ما حكم حضور دروس الذين يتطاولون على العلماء ويشككون عامة الناس بكتب أهل العلم ويأتون بأمور غريبة مخالفة لما عليه علماء الإسلام، أفيدونا؟
الجواب: لا بد أن يعلم أولاً أن احترام العلماء وتقديرهم أمر مطلوب شرعاً، وقد وردت نصوص كثيرة في تقدير العلماء واحترامهم، قال الإمام النووي:[ باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ورفع مجالسهم وإظهار مرتبتهم ] . ثم ذكر قول الله تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) سـورة الزمر الآية 9، ثم ساق الإمام النووي طائفة من الأحاديث في إكرام العلماء والكبار وأحيل القارئ إلى كتاب رياض الصالحين للإمام النووي ص 187-192.
ومما ورد أيضاً ما جاء في الحديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ) رواه أحمد والحاكم وقال العلامة الألباني حديث حسن، كما في صحيح الترغيب والترهيب 1/152. وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة الطحاوية المشهورة:[ وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخبر والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل ] شرح العقدية الطحاوية ص 554.
وقد حذر العلماء من سب العلماء ومن الوقيعة بهم فقد ورد عن الإمام أحمد بن الأذرعي قوله [ الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذنوب] حرمة أهل العلم ص 319.
وقال الحافظ ابن عساكر يرحمه الله مخاطباً رجلاً تجرأ على العلماء:[ إنما نحترمك ما احترمت الأئمة ].
وقال الحافظ ابن عساكر يرحمه الله:[ اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )].ومع كل هذه النصوص التي تحث على ما سبق وغيرها من النصوص الشرعية التي تحرم السب والشتم واللعن والوقوع في أعراض المسلمين إلا أن بعض الناس من أشباه طلبة العلم ليس لهم شغل إلا شتم العلماء وسبهم على رؤوس الأشهاد في المساجد وفي الصحف والنشرات ويحاول هؤلاء المتسلقين على حياض العلم الشرعي تشويه صورة العلماء وتنفير عامة الناس منهم والتهوين من علمهم والتهوين من قيمة كتبهم ويزعمون أن العلماء قد حرفوا دين الله عز وجل وغير ذلك من سوء الأدب مع العلماء.إن أدعياء العلم هؤلاء، الذين يأتون الناس بالغرائب والعجائب ويزعمون – والزعم مطية الكذب - أنهم يرجعون إلى كتاب الله عز وجل وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقط، وهم في الحقيقة يتلاعبون في كتاب الله ولا يعرفون المبادئ الأولية لعلم الحديث،إن الموقف الشرعي من هؤلاء المبتدعة هو مقاطعتهم وعدم حضور مجالسهم ومقاطعة دروسهم ومحاضراتهم كما هو منهج السلف في عدم مجالسة أهل البدع والأهواء فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب " أخرجه الآجري في الشريعة ص61، وابن بطة في الإبانة الكبرى 2/438. وعن أبي قلابة رحمه الله تعالى أنه كان يقول: " لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم " أخرجه الدارمي في سننه1/120 وعن الحسن البصري أنه قال: " لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم " أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/133. ويقول الحافظ ابن عبد البر: " أجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، إلا أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه، فإن كان كذلك فقد رخص له مجانبته ورب صرمٍ جميل خير من مخالطة مؤذية ] التمهيد 6/127. هذه النصوص وغيرها ذكرها الدكتور إبراهيم الرحيلي في كتابه موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع. ومن أقوال الإمام الفضيل بن عياض في هؤلاء المبتدعة وأمثالهم: ( لا تجلس مع صاحب بدعة فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة.) ( من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة.) ( من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الاسلام من قلبه).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية[ ومن كان متبدعاً ظاهر البدعة وجب الإنكار عليه، ومن الإنكار المشروع أن يهجر حتى يتوب، ومن الهجر امتناع أهل الدين من الصلاة عليه، لينزجر من يتشبه بطريقته ويدعو إليه، وقد أمر بمثل هذا مالك بن أنس وأحمد بن حنبل وغيرهما من الأئمة.] وإن الواجب شرعاً هو تأديب من يأتي الناس بالغرائب والمتشابهات كما فعل عمر رضي الله عنه مع صبيغ بن عسل، فقد روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال قدم المدينة رجل يقال له صبيغ بن عسل فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل فقال من أنت قال أنا عبد الله صبيغ قال وأنا عبد الله عمر فضربه حتى أدمى رأسه فقال حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي)
وروى إسماعيل القاضي في الأحكام من طريق هشام عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى لا تجالس صبيغ واحرمه عطاءه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية [ وقصة صبيغ بن عسل مع عمر بن الخطاب من أشهر القضايا فانه بلغه أنه يسأل عن متشابه القرآن حتى رآه عمر فسأل عمر عن { الذاريات ذرواً } فقال ما اسمك قال عبد الله صبيغ فقال وأنا عبد الله عمر وضربه الضرب الشديد وكان ابن عباس إذا ألح عليه رجل في مسألة من هذا الجنس يقول ما أحوجك أن يصنع بك كما صنع عمر بصبيغ وهذا لأنهم رأوا أن غرض السائل ابتغاء الفتنة لا الاسترشاد والاستفهام كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ) إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه ) وكما قال تعالى{ فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة } فعاقبوهم على هذا القصد الفاسد كالذي يعارض بين آيات القرآن وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال ( لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فان ذلك يوقع الشك في قلوبهم ) ومع ابتغاء الفتنة ابتغاء تأويله الذي لا يعلمه إلا الله فكان مقصودهم مذموماً ومطلوبهم متعذراً مثل أغلوطات المسائل التي نهى رسول الله عنها ]عن الإنترنت.
وخلاصة الأمر أنه يجب هجر المتلاعبين في كتاب الله عز وجل وآكلي لحوم العلماء والطاعنين في كتبهم ولا يجوز لعامة الناس حضور دروسهم وتكثير جمعهم، وما أحوجنا لإمام يصنع بهم كما صنع عمر رضي الله عنه بصبيغ.


الشيخ حسام الدين عفانة من علماء فلسطين

و اليك رابط الموضوع : https://www.yasaloonak.net/default.as...A%ED%C9&id=999

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
[align=justify]
أما قولك أنه تم حذف موضوع سيرة القرضاوي الذي شارك به بوجملين فهذا لم يحصل أبدا وهاهو أخي الأمير شاهد على ذلك وكذا الأخت المشرفة وهنا ترون أحبتي أن أخي حميد يتهم المشرفين بلا دليل والدليل على ذلك هذا هو موضوع العضو بوجملين الذي قال أنه حذف أدخلوا وأقرأوا ردود الأخت المشرف والأخ الأمير مدير الموقع
عنوان موضوع العضو بوجملين : العلامة القرضاوي.. ودوره الحضاري في جنوب شرق آسيا
وهذا رابطه على المنتدى :
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=15468
فهذا الموضوع الأول للأخ بوجملين عن القرضاوي وكيف تعاملت معه الأخت المشرفة وكذلك أخي الأمير جزاهم الله خيرا .
[/align]
لقد آلمني ان لا تذكر الحقائق كاملة !!!!

دعني اسألك سؤالين :

- لم اغلق الموضوع من طرف الامير ؟
اتعلم لم ؟ لان احد المشرفين السابقين قد تطاول على الاخ بوجملين ببذيئ القول و الالفاظ الجارحة
و هذا ما صرح به مدير الموقع ( الموضوع مُغلق لعدم تأدّب البعض مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ... ) الحمد لله ان نصر الحق على يديه .

- لم عدل الموضوع و حذفت كل مشاركات الاخ فرحات ؟ للسبب السابق

انا لم اقصد الاخت المشرفة كما تفضلت و لمحت . و لو فعلت لذكرتها و لن اخاف في الله لومة لائم .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
[align=justify]
المهم أخي حميد أرجوا أن تفيدينا بكلام أهل العلم فيما تنقله لنا أما أرائك الخاصة فدعها لك فالأمر دين والكلام في أمور الدين يكون بالدليل والنقل عن أهل العلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/align]
كلام العلماء و الدليل و النقل قد تطرقت اليه انفا

اما بخصوص رأيي فاني امارس حقوقي و واجباتي الشرعية و القانونية بالمنتدى .

الخلاف لا يفسد للود قضية

انا نصحت و كررت فمن اقتنع فلنفسه و من خالف فهذا شأنه


اخوكم : عبد الحميد









آخر تعديل hamid-17 2007-10-12 في 14:35.
قديم 2007-10-12, 15:11   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نائل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تقبّل الله منّا و منكم الصيام و القيام و صالح الأعمال

بارك الله فيك أخي حميد على موضوعك القيّم حول عدم جواز سب و شتم العلماء المستشري بمنتدياتنا هذه الأياّم...

و لم أكن أبداً أضن بأن أوّل المعارضين لذلك هم مشرفي المنتدى الإسلامي ...فلم أفهم لما هذه الردود التي كان من الواجب عليهما شد عضد الأخ حميد في محاربة هذه الآفة التي استفحلت لدى من يدّعون طلب العلم و المتفيهقون...الذين لا يقدّرون العالم الذي يختلف مع علمائهم في الإجتهاد حقّ قدره ...

أليس فيكم رجل رشيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما قولك أنه تم حذف موضوع سيرة القرضاوي الذي شارك به بوجملين فهذا لم يحصل أبدا وهاهو أخي الأمير شاهد على ذلك وكذا الأخت المشرفة وهنا ترون أحبتي أن أخي حميد يتهم المشرفين بلا دليل والدليل على ذلك هذا هو موضوع العضو بوجملين الذي قال أنه حذف أدخلوا وأقرأوا ردود الأخت المشرف والأخ الأمير مدير الموقع

عنوان موضوع العضو بوجملين : العلامة القرضاوي.. ودوره الحضاري في جنوب شرق آسيا

وهذا رابطه على المنتدى :

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=15468

فهذا الموضوع الأول للأخ بوجملين عن القرضاوي وكيف تعاملت معه الأخت المشرفة وكذلك أخي الأمير جزاهم الله خيرا وهذا ما يبين أن أخي حميد يكيل لنا الإتهامات فالى الله المشتكى وهو المستعان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/align]
أقول أن الأخ حميد لم يتهم المشرفين بلا دليل ..و دليلي هو بالمختصر المفيد:

لقد وضعت موضوعاً حول "حكم الغناء بين المانعين و المجيزين " للشيخ العلامة يوسف القرضاوي نقلا من اسلام أون لاين : https://www.islamonline.net/servlet/S...=1122528600962

و هذا ردّا على بعض المواضيع في المنتدى التي تدعو بالحرمة المطلقة ، و لا تناقش الرأي الآخر...ولقد تم حذف موضوعي، دون ابلاغي بذلك و تم ترك المواضيع أحادية الرأي

و كذا لقد تم حذف موضوعي حكم الأناشيد الإسلامية ....لأنها من فتاوي علماء يخالفونهم الرأي...

و يمكن للمشرفين الذهاب للشكوى التي وضعتها في قسم الشكاوي : https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=11460

و ردّت عليها الأخت، :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أختكم مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته
آسف كثيرا لأخي نائل لعدم رؤيتي لشكواه ذلك أنها وضعت وقت غيابي ولم أطلع عليها إلا اليوم لذلك
سأناقش الأمر مع إخواني المشرفين و سيعدل الأمر بإذن الله أقدم لك اعتذاري مجددا أخي نائل
و لم يتم استدراك الأمر إلى الآن...

أزيد و أقول بأن الذي استفحل أكثر هو الوصاية على المسلمين، و مصادرة كل مخالف و عدم فتح باب النقاش.. و أعوذ بالله من المقولة الفرعونية "مااوريكم إلا ما أرى"

و للحديث بقية بحول الله

عيد مبارك سعيد للأمة الإسلامية جمعاء









قديم 2007-10-12, 12:43   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

[size=5]السلام عليكم ..
أخي عبد الحميد تعقيبا على بعض ما قلت :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamid-17 مشاهدة المشاركة



1---
بالنسبة لي و حتى و ان كان مخالفا لمنهج اهل السنة يبقى دمه و عرضه حرام .

فان نحن سببنا و شتمنا المذاهب و الفرق الاسلامية الاخرى و علمائها ،
فما يمنع ان يسبوا و يشتموا علمائنا . .

.....
2--
الم أقل لك ان كل فرقة تدعي انها هي السلفية الحقة و الفرقة الناجية و الدليل ها انت الان تدعي ذلك و تنفيه على غيرك فمن نصدق اذا ؟


3--
و الحق الحق اقول لك ان هذا الموضوع لا تحتمل التعصب للمنهج كما قد يفعل البعض

و اسرك بالقول انه بالنسبة لي من يخالفني في المنهج هو اخي و له ما لي و عليه ما علي و انت ايضا اخي في الله

اللهم اني نصحت و بلغت اللهم فاشهد



اخوك: عبد الحميد


1--
كون مخالف منهج أهل السنة و الجماعة يبقى دمه و عرضه حرام
فنحن معك في هذه بشرط كونه مسلما ، و هذا يميّز المنهج السلفي
عن غيره : فاسأل الشيعة الروافض عن أهل السنة ماذا يعتقدون فيهم يقولون
عنهم أنهم نواصب بل و يستحلون دماءهم ( رغم أنهم لا يظهرون ذلك
- لاستعمالهم التقية - ) . و اسأل الخوارج و المعتزلة ( و من تبعهم
اليوم من الإخوانيين .. ) عن أهل السنة و السلفيين قالوا عنهم أنهم
مرجئة بل و استباحوا دماء المسلمين أجمعين ..
و انظر معتقد الصوفية و الأشاعرة ماذا يقولون عن أهل السنة ...

و كل هذه الفرق ضارة بهذه الأمة لما تحذثه من فتن و تفريق في الأمة
فالشيعة أبعد الناس عن الوحدة الاسلامية و لن يرضوه أبدا و هذا بنص أئمتهم .
و الصوفية ربطوا الناس بالخلق و نسوا الخالق و الأشاعرة و النعتزلة
لهم قوادح في العقيدة و الأسماء و الصفات و الخوارج قتّلوا المسلمين
بل و قتلوا الصحابة رضي الله عنهم .. و التبليغ اختلط عليهم الأمر
فركزوا في الأخلاق و أهملوا العقيدة و الإخوانيين مزيج من هذه الفرق
كلها يأخذون من الحق و الباطل ،
أخي الكريم كيف نقول عن هؤلاءأنهم إخوة لنا ؟؟؟ نعم هم إخوة لنا
أخوة إسلامية دينية لكن يجب التشدد معهم و الرد عليهم ليقيموا دين الله
كما أراد ( بالكتاب و السنة .. ) لا بالهوى و العقل ..
أمّا كونهم إخوة لنا نعاملهم كما نعامل التقي الصالح فلا ..
أما علمت أن الناس على ثلاث أصناف و هذا ما سأذكره في النقطة الثالثة .


2--
( كون الفرق تدعي أنها هي السلفية الحقة ) :
أولا : هذه دعوى و الداعوى ما لم تقم عليها بينات أبناؤها أدعياء
ثانيا :قال الليث - رحمه الله - إذا رأيت الرجل يمشي على الماء فلا تصدقه
حتى تعرض عمله على السنة،

وقال الشافعي - رحمه الله - قصّر والله الليث، بل لو رأيته يطير في الهواء
فلا تصدقه حتى تعرض عمله على السنة.


فأنا أدعوك أن تعرض عمل هؤلاء الذين لم يطيرو .. على الكتاب و السنة
و فهم الصحابة فمن مِن الفرق وافقت هذا الأصل فهي الحقة .. و بذلك يزول
الإشكال :فقط إجتهد و أخلص النية في إيجادها و الله يعينك عليها ..

سبق و ان قلتُ لك أن سائر الفرق لا تأخذ بفهم السلف فهم يدّعون أنهم
على الكتاب و السنة فإذا قلت لهم قال الصحابة ( غُلِبُوا هنالك و انقلبوا
صاغرين .. )
..
غير أنه للاسف الشديد تدعي بعض فرق الخوارج تسمي نفسها :
الجماعة السلفية .. و هي بعيدة أشد البعد عن المنهج السلفي
لأنها لا تعترف بمنهج الصحابة و السلف الصالح ، هي فقط
تشوه المنهج السلفي .. و لهذا أصبح كثير من الناس ( ممن لا علم
لهم بأصول السلفية ) يبغضون السلفيين و لكن الله تعالى :
يظهر الحق بإذنه و الحمد لله ..

3--
( كون المخالف في المنهج أخ لك في الله ) :
فليكن في علمك أنه لي أخ كذلك لكن بعدما تقرأ ما يلي :
أصناف الناس في ميزان الولاء والبراء:









قديم 2007-10-12, 12:50   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

أصناف الناس في ميزان الولاء والبراء:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"الحمد والذم والحب والبغض والموالاة والمعاداة فإنما تكون
بالأشياء التي أنزل الله بها سلطانه، وسلطانه كتابه.

فمن كان مؤمناً وجبت موالاته من أي صنف كان.

ومن كان كافراً وجبت معاداته من أي صنف كان.

قال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ
وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ
فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ}
[المائدة:55، 56]،
وقال تعالى: {يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ
أَوْلِيَاء بَعْضٍ}
[المائدة:51]،
وقال: {وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة:71].

ومن كان فيه إيمان وفيه فجور أعطِي من الموالاة بحسب إيمانه،
ومن البغض بحسب فجوره، ولا يخرج من الإيمان بالكلية بمجرّد الذنوب
والمعاصي كما يقول الخوارج والمعتزلة.

ولا يجعَل الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون بمنزلة الفساق
في الإيمان والدين والحب والبغض والموالاة والمعاداة،
قال الله تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا}
إلى قوله: {إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:9، 10]،
فجعلهم إخوة مع وجود الاقتتال والبغي"[1].

وقال في موضع آخر: "ولهذا كان السلف مع الاقتتال يوالي بعضهم بعضاً
موالاة الدين، لا يعادون كمعاداة الكفار، فيقبل بعضهم شهادة بعض،
ويأخذ بعضهم العلم عن بعض، ويتوارثون ويتناكحون، ويتعاملون بمعاملة
المسلمين بعضهم مع بعض مع ما كان بينهم من القتال والتلاعن وغير ذلك..."
[2].

وقال الشيخ صالح الفوزان في أقسام الناس فيما يجب في حقهم من الولاء
والبراء: "الناس في الولاء والبراء على ثلاثة أقسام:

القسم الأول:
من يُحَبّ محبّةً خالصة لا معاداة معها: وهم المؤمنون الخلَّص من الأنبياء
والصديقين والشهداء والصالحين، وفي مقدّمتهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فإنّه تجب محبته أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس
أجمعين، ثم زوجاته أمهات المؤمنين، وأهل بيته الطيبين وصحابته الكرام...
ثم التابعون والقرون المفضلة وسلف هذه الأمة وأئمتها...
قال تعالى: {وَٱلَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوٰنِنَا
ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإَيمَـٰنِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ لّلَّذِينَ ءامَنُواْ رَبَّنَا
إِنَّكَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ}
[الحشر:10]، ولا يبغض الصحابة وسلف هذه الأمة
من في قلبه إيمان، وإنما يبغضهم أهل الزيغ والنفاق وأعداء الإسلام
كالرافضة والخوارج، نسأل الله العافية.

القسم الثاني:
من يبغَض ويعادَى بغضاً ومعاداة خالصين لا محبّة ولا موالاة معهما:
وهم الكفار الخلّص من الكفار والمشركين والمنافقين والمرتدين والملحدين
على اختلاف أجناسهم كما قال تعالى: {لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ
ٱلآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ ءابَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوٰنَهُمْ
أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}
[المجادلة:22]، وقال تعالى:
عائباً على بني إسرائيل: {تَرَىٰ كَثِيراً مّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ
لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِى ٱلْعَذَابِ هُمْ خَـٰلِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ
بِالْلهِ والنَّبِىّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـٰكِنَّ كَثِيراً مّنْهُمْ فَـٰسِقُونَ}

[المائدة:80، 81].

القسم الثالث:
من يُحَبّ من وجهٍ ويبغَض من وجه، فيجتمع فيه المحبّة والعداوة: وهم عصاة
المؤمنين يحَبّون لما فيهم من الإيمان، ويبغَضون لما فيهم من المعصية
التي هي دون الكفر والشرك، ومحبّتهم تقتضي مناصحتهم والإنكار عليهم،
فلا يجوز السكوت على معاصيهم بل ينكَر عليهم، ويؤمَرون بالمعروف،
وينهَون عن المنكر، وتقام عليهم الحدود والتعزيرات حتى يكفّوا عن معاصيهم
ويتوبوا من سيئاتهم، لكن لا يبغَضون بغضاً خالصاً، ويتبرّأ منهم كما تقوله
الخوارج في مرتكب الكبيرة التي هي دون الشرك، ولا يحبّون ويوالَون حباً
وموالاة خالصَين كما تقوله المرجئة، بل يُعتدَل في شأنهم على ما ذكرنا
كما هو مذهب أهل السنة والجماعة"[3].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
[1] مجموع الفتاوى (28/228-229).
[2] مجموع الفتاوى (3/285).
[3] الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد (ص 279).

و إن شاء الله تعالى لنا تتمة للموضوع ...
تقبل الله منا و منكم الصيام و القيام .










قديم 2007-10-12, 15:15   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 الى الاخون المشرفين

شكرا يا اخ علي الجزائري على الاسهاب المحمود في مفهوم الولاء و البراء

لكن هناك ضوابط يجب مراعاتها في الولاء و البراء

و نعرف الولاء و البراء قبلا لأستزادة الشرح

أولاً: تعريف وبيان:

أ- تعريف الولاء والبراء لغة وشرعا:

الولاء لغة:

قال ابن فارس: "الواو واللام والياء: أصل صحيح يدل على قرب... من ذلك الولي: القريب... والولاء: الموالون، يقال: هؤلاء ولاء فلان"، ثم قال: "والباب كلّه راجع إلى القرب"[1].

وقال الخليل بن أحمد: "الولاء: مصدر الموْلى... والوالي: المعتق والحليف والولي... والموالاة: اتخاذ المولى"[2].

وقال الراغب: "الولاء والتوالي: أن يحصل شيئان فصاعداً حصولاً ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان، ومن حيث النسبة، ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد. والوَلاية: النصرة، والوِلاية: تولي الأمر، وقيل: الوِلاية والوَلاية نحو: الدِّلالة والدَّلالة"[3].

وقال ابن منظور: "قال ابن الأعرابي: الموالاة أن يتشاجر اثنان فيدخل ثالث بينهما للصلح ويكون له في أحدهما هوىً فيواليه أو يحابيه. ووالى فلان فلاناً إذا أحبه... وقد تكرر ذكر (المولى) في الحديث، قال: وهو اسم يقع على جماعة كثيرة فهو: الرب والمالك والسيد والمنعِم والمعتِق والناصر والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمعتَق والمنعَم عليه، وقد تختلف مصادر هذه الأسماء، فالوَلاية بالفتح في النسب والنصرة والعتق، والوِلاية بالكسر في الإمارة، والولاء في العتق، والموالاة من والى القوم، وقال: والولي: الصديق والنصير، ابن الأعرابي: الولي: المحب...

والموالاة: ضدّ المعاداة، والولي: ضدّ العدو.

وتولاه: اتخذه ولياً، وإنه لبيِّن الوِلاة والولية والتولي والولاء والوِلاية والوَلاية.

والولي: القرب والدنو..."[4].

البراء لغة:

قال ابن فارس: "فأمّا الباء والراء والهمزة فأصلان إليهما ترجع فروع الباب ـ ثم قال بعد ما ذكر الأصل الأول:ـ والأصل الآخر: التباعد من الشيء ومُزايَلَتُه، من ذلك البرء وهو السلام من السقم، يقال: برئت وبرأت... ومن ذلك قولهم: برئت إليك من حقك وأهل الحجاز يقولون: إنا براء منك، وغيرهم يقولون: أنا بريء منك"[5].

وقال الراغب: "أصل البُرء والبراءة والبَري: التقصّي مما يكره مجاورته، ولذلك قيل: بَرَأْتُ من المرض، وبِرئتُ من فلان وتبرّأت، وأبْرَأته من كذا، وبَرّأته، ورجل بَريء، وقوم برآء، وبريؤون"[6].

وقال ابن منظور: "قال ابن الأعرابي: برئ إذا تخلّص، وبرئ إذا تنزّه وتباعد، وبرئ إذا أعذر وأنذر، ومنه قوله تعالى: {بَرَاءةٌ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة:1] أي: إعذار وإنذار... وليلة البراء ليلة يتبرأ القمر من الشمس"[7].

قال الزبيدي: "وقال البيضاوي: أصل تركيب البرْء لخلوص الشيء من غيره، إما على سبيل التقصي، كبَرَأ المريض من مرضه، والمديون من دينه، أو الإنشاء، كبَرَأ الله آدم من الطين"[8].

إذن الولاء لغة يطلق على عدّة معان منها: المحبة، والنصرة، والاتباع، والقرب من الشيء، والدنو منه.

والبراء لغة يطلق على عدة معان أيضاً منها: البعد، والتنزه، والتخلص، والعداوة.

الولاء والبراءشرعا:

عرّفها كثير من العلماء بقولهم[9]:

الولاية هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهراً وباطناً، والبراء: هو البعد والخلاص والعداوة بعد الإعذار والإنذار.

قال شيخ الإسلام في أصل معنى الولاية والعداوة: "والولاية ضدّ العداوة، وأصل الولاية: المحبة والقرب، وأصل العداوة: البغض والبعد. وقد قيل: إنّ الولي سمّي ولياً من موالاته للطاعات، أي: متابعته لها، والأول أصح، والولي: القريب، يقال: هذا يلي هذا أي: يقرب منه"[10].

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن: "أصل الموالاة الحب، وأصل المعاداة: البغض، وينشأ عنهما من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة، كالنصرة، والأنس، والمعاونة، وكالجهاد، والهجرة، ونحو ذلك من الأعمال. والوليّ ضدّ العدو"[11].

وقال الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري: "إن الموالاة هي الموافقة والمناصرة والمعاونة والرضا بأفعال من يواليهم، وهذه هي الموالاة العامة، التي إذا صدرت من مسلم لكافر اعتبر صاحبها كافراً، أما مجرّد الاجتماع مع الكفار، بدون إظهار تام للدين، مع كراهية كفرهم، فمعصية لا توجب الكفر"[12].

ب- علاقة الحب والبغض بالولاء والبراء:

الحب والبغض هما أصلا الموالاة والمعاداة.

قال شيخ الإسلام: "أصل الموالاة هي المحبة، كما أنّ أصل المعاداة البغض، فإن التّحابّ يوجب التقارب والاتفاق، والتباغض يوجب التباعد والاختلاف، وقد قيل: المولى من الولي: وهو القرب، وهو يلي هذا، أي: هو يقرب منه.

والعدو من العدواء وهو البعد، ومنه العُدْوَة، والشيء إذا ولى الشيء ودنا منه وقرب إليه اتّصل به، كما أنه إذا عُدّى عنه، ونأى عنه، وبعد منه، كان ماضياً عنه"[13].

والموالاة لازم الحب وكذا المعاداة لازم البغض:

قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: ((ووالى في الله)): "هذا بيان للازم المحبة في الله وهو الموالاة، فيه إشارة إلى أنه لا يكفي في ذلك مجرّد الحب، بل لا بد مع ذلك من الموالاة التي هي لازم الحب، وهي النصرة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين باطناً وظاهراً".

وقال في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: ((وعادى في الله)): "هذا بيان للازم البغض في الله وهو المعاداة فيه، أي: إظهار العداوة بالفعل، كالجهاد لأعداء الله والبراءة منهم، والبعد عنهم باطناً وظاهراً، إشارة إلى أنه لا يكفي مجرّد بغض القلب، بل لا بد مع ذلك من الإتيان بلازمه"[14].
-----------------------
[1] مقاييس اللغة (6/141-142).
[2] كتاب العين (ص 8/365).
[3] مفردات ألفاظ القرآن (ص 885-887).
[4] لسان العرب (1/400-407).
[5] مقاييس اللغة (1/236-237).
[6] مفردات ألفاظ القرآن (ص 121).
[7] لسان العرب (1/354-356).
[8] تاج العروس (1/145).
[9] انظر: شرح الطحاوية (ص 403)، وتيسير العزيز المجيد (ص 480)، وكتاب الإيمان لنعيم ياسين (ص 256)، والولاء والبراء في الإسلام (ص 87-92)، والموالاة والمعاداة (ص 27-31).
[10] الفرقان (ص 53).
[11] الدرر السنية في الأجوبة النجدية (2/325).
[12] الدرر السنية في الأجوبة النجدية (7/309)، وانظر: الموالاة والمعاداة (1/28).
[13] قاعدة في المحبة (ص 198).
[14] تيسير العزيز الحميد (ص 480).

************************************************** ***************
ثانياً: أهمية عقيدة الولاء والبراء:

- الولاء والبراء شرط في الإيمان:

قال تعالى: {تَرَىٰ كَثِيراً مّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِى ٱلْعَذَابِ هُمْ خَـٰلِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالْلهِ والنَّبِىّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـٰكِنَّ كَثِيراً مّنْهُمْ فَـٰسِقُونَ} [المائدة:80، 81].

يقول شيخ الإسلام في توضيح هذه الآية: "فذكر جملة شرطية تقتضي أنه إذا وجد الشرط وجد المشروط بحرف (لو) التي تقتضي مع الشرط انتفاء المشروط، فقال: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالْلهِ والنَّبِىّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء}، فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده، ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب، ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء، ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه"[1].

- الولاء والبراء أوثق عرى الإيمان:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: ((أي عرى الإيمان أوثق؟)) قال: الله ورسوله أعلم، قال: ((الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله))[2].

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار))[3].

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، يبايع أصحابه على تحقيق هذا الأصل العظيم، فعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع، فقلت: يا رسول الله، ابسط يدك حتى أبايعك، واشترِط عليّ فأنت أعلم، قال: ((أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين))[4].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله، ولا يبغض إلا لله، ولا يوالي إلا لله، ولا يعادي إلا لله، وأن يحبّ ما أحبّه الله، ويبغض ما أبغضه الله"[5].

وقال الشيخ سليمان آل الشيخ: "فهل يتمّ الدين أو يقام عَلَم الجهاد أو عَلَمُ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا بالحب في الله والبغض في الله، والمعاداة في الله والموالاة في الله. ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء لم يكن فرقاناً بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفار، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان"[6].

وقال الشيخ عبد الرزاق عفيفي عن الولاء والبراء: "[إنهما] مظهران من مظاهر إخلاص المحبة لله، ثم لأنبيائه وللمؤمنين. والبراءة: مظهر من مظاهر كراهية الباطل وأهله، وهذا أصل من أصول الإيمان"[7].
[1] كتاب الإيمان (ص 14).

[2] رواه أحمد (4/286)، وابن أبي شيبة في الإيمان (110)، والحاكم في المستدرك (2/480)، والطبراني في المعجم الكبير (11/215)، والبغوي في شرح السنة (3468)، قال الألباني في السلسلة الصحيحة (998، 1728): "فالحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن على الأقل، والله أعلم".
-----------------------------
[3] البخاري (16)، ومسلم (43).
[4] أخرجه أحمد (4/365). والنسائي في البيعة (4177)، وصححه الألباني في صحيح السنن (3893).
[5] الاحتجاج بالقدر (ص 62).
[6] أوثق عُرى الإيمان (ص 38).
[7] الولاء والبراء للقحطاني، من مقدمة الشيخ له (ص 5).

************************************************** ***************

ثالثاً: الغلو في الولاء والبراء:

الولاء والبراء لهما حدود، فما نقص عن حدود الولاء المطلوب فهو تفريط، وما زاد على حدود الولاء المشروع فهو غلوٌ مذموم، وما نقص عن حدود البراء فهو تفريط، وما زاد عن حدوده فهو غلو مذموم.

ومن مظاهر الغلو في الولاء والبراء في الحياة المعاصرة خمسة مظاهر وهي:

1- الغلو في مفهوم الجماعة.

2- الغلو في التعصب للجماعة.

3- الغلو بجعل الجماعة مصدر الحق.

4- الغلو في القائد.

5- الغلو في البراءة من المجتمعات المسلمة[1].

[1] من كتاب: الغلو في الدين (ص 194-250).



اخوتي الكرام ارجوا ان لا تحملوا في صدوركم شيئ علي بل انا ناصح فحسب .

و ان كنت اتفق معكم في بعض النقاط المحورية شرط عدم الغلو و لا التشدد لكن ارجع بكم الى الموضوع و ارجوا ان لا نخرج عن مجرى النقاش لان الموضوع مهم كونه يحفظ كرامة العلماء و المذاهب الاخرى من سيئ القول و بذيئ الكلام . فما اسقطنا من العلى سوى الاتهامات و التجريح العشوائي .

ساعدوني لنقف في وجه المتعالمين الذين يتطاولون على منابر العلم و هم كثيرون في المنتديات



اخوكم : عبد الحميد










قديم 2007-10-12, 15:05   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الظاهر أن أخي حميد لا يقرأ ما أكتبه له وهنا أسأله
الغيبة التي دللت عليها هل لها استثناءات أم لا ؟
في أنتظار الإجابة أرجوا أن تجيبيني على قدر سؤالي
الغيبة التي دللت عليها هل لها استثناءات أم لا ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته










قديم 2007-10-12, 16:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 الى الاخ ابو عثمان 2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الظاهر أن أخي حميد لا يقرأ ما أكتبه له وهنا أسأله
الغيبة التي دللت عليها هل لها استثناءات أم لا ؟
في أنتظار الإجابة أرجوا أن تجيبيني على قدر سؤالي
الغيبة التي دللت عليها هل لها استثناءات أم لا ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد الله ان قيض لي من ازرني و نصر فكرة الموضوع كالاخ نائل

و ارجوا ان يلتحق بالركب المشرفين الفاضلين

اما بخصوص اجابة الاخ ابو عثمان


الغيبة
للدكتور. منقذ بن محمود السقار


1- تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من آفات اللسان عموماً:
عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)) .
قال ابن حجر: الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية . . . فالمعنى: من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه.
وقال الداودي: المراد بما بين اللحيين: الفم ، قال : فيتناول الأقوال والأكل والشرب وسائر ما يتأتى بالفم من الفعل.
قال ابن بطال: دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه ، فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر .
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) . وفي رواية له: ((يهوي بها في نار جهنم)) .
قال ابن حجر: ((بالكلمة)): أي الكلام. . . . ((ما يتبين فيها)) أي لا يتطلب معناها، أي لا يثبتها بفكره ولا يتأملها حتى يتثبت فيها . . .وقال بعض الشراح: المعنى أنه لا يبينها بعبارة واضحة.
وفي الكلمة التي يزل بها العبد قال ابن عبد البر : هي التي يقولها عند السلطان الجائر ، وزاد ابن بطال: بالبغي أو بالسعي على المسلم فتكون سبباً لهلاكه ، ونقل عن ابن وهب أنها التلفظ بالسوء والفحش.
وقال القاضي عياض: يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنى والرفث ، وأن تكون في التعريض بالمسلم بكبيرة أو مجون أو استخفاف بحق النبوة.
قال النووي: في هذا الحديث حث على حفظ اللسان ، فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق ، فإن ظهرت مصلحة تكلم، وإلا أمسك .
وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت: يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) .
وفي حديث الترمذي أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: ((الفم والفرج)) .
قال المباركفوري: ((ملاك ذلك كله)) : الملاك ما به إحكام الشيء وتقويته . . أي ما تقوم به تلك العبادات جميعها.
((كف عليك هذا)) : لا تكلم بما لا يعنيك ، فإن من كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه.
((ثكلتك)) هو دعاء عليه بالموت على ظاهره ، ولا يراد وقوعه ، بل هو تأديب وتنبيه من الغفلة وتعجيب وتعظيم للأمر.
((يكب الناس)) أي يلقيهم ويسقطهم ويصرعهم.
(على وجوههم أو على مناخرهم) شك من الراوي.
((إلا حصائد ألسنتهم)) لا يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم من الكفر والقذف والشتم والغيبة والنميمة والبهتان .
قال ابن رجب: هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله ، وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا)) .
قال ابن القيم: قولها: ((إنما نحن بك)) أي نجاتنا بك ، وهلاكنا بك ، ولهذا قالت ((فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)) .
قال الغزالي مبينا معنى الحديث: إن نطق اللسان يؤثر في أعضاء الإنسان بالتوفيق والخذلان ، فاللسان أشد الأعضاء جماحاً وطغياناً ، وأكثرها فساداً وعدواناً .
قال ابن حبان: اللسان إذا صلح تبين ذلك على الأعضاء ، وإذا فسد كذلك .


2 ـ الغيبة في اللغة والاصطلاح، وصورها:
الغيبة لغة: من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.
قال ابن منظور: "الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء" .
والغيبة في الاصطلاح: قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) .
ولم يرد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بغَيبة المذكور, لكنه مستفاد من المعني اللغوي للكلمة.
قال النووي: "الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره" .

صور الغيبة وما يدخل فيها :

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الغيبة إنما تقع فيما يكرهه الإنسان ويؤذيه فقال: ((بما يكره)).
قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك: ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز.
ومن الصور التي تعد أيضاً في الغيبة قال النووي: ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .
ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو الاغتمام أو إنكار المنكر قال ابن تيمية: ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج [النية في قالب] الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له.. .

الفرق بين الغيبة والبهتان والإفك:
بّين النبي صلى الله عليه وسلم الفرق بين الغيبة والبهتان, ففي الحديث "قيل: أرأيت إن كان فيه ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) , وفي حديث عبد الله بن عمرو أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقالوا: لا يأكل حتى يُطعم, ولا يَرحل حتى يُرحل, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اغتبتموه)) فقالوا: يا رسول الله: إنما حدثنا بما فيه قال: ((حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه)) .
والبهتان إنما يكون في الباطل كما قال الله : {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً} [الأحزاب:58].
والبهت قد يكون غيبة، وقد يكون حضوراً ، قال النووي : "وأصل البهت أن يقال له الباطل في وجه" .
قال الحسن: الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله : الغيبة والإفك والبهتان.
فأما الغيبة فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه ، وأما الإفك فأن تقول فيه ما بلغك عنه ، وأما البهتان فأن تقول فيه ما ليس فيه.


3- حكم الغيبة، وأدلة تحريمها في القرآن والسنة، وأقوال السلف في ذلك:
الغيبة حرام بإجماع أهل العلم كما نقل ذلك النووي .
واختلف العلماء في عدها من الكبائر أو الصغائر ، وقد نقل القرطبي الاتفاق على كونها من الكبائر لما جاء فيها من الوعيد الشديد في القرآن والسنة ولم يعتد رحمه الله بخلاف بعض أهل العلم ممن قال بأنها من الصغائر .
والقول بأنها من الكبائر هو قول جماهير أهل العلم صاحب كتاب العدة والخلاف في ذلك منقول عن الغزالي .
وقد فصل ابن حجر محاولاً الجمع بين الرأيين فقال: فمن اغتاب ولياً لله أو عالماً ليس كمن اغتاب مجهول الحالة مثلاً.
وقد قالوا: ضابطها ذكر الشخص بما يكره ، وهذا يختلف باختلاف ما يقال فيه ، وقد يشتد تأذيه بذلك .

أدلة تحريم الغيبة من القرآن الكريم:
أ?- قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12].
قال ابن عباس: حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة.
قال القاضي أبو يعلى عن تمثيل الغيبة بأكل الميت: وهذا تأكيد لتحريم الغيبة ، لأن أكل لحم المسلم محظور ، ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع ، فينبغي أن تكون الغيبة بمنزلته في الكراهة.
قوله ((فكرهتموه)) قال الفراء: أي فقد بغِّض إليكم . وقال الزجاج: والمعنى كما تكرهون أكل لحم ميتاً ، فكذلك تجنبوا ذكره بالسوء غائباً .
ب?- قال تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} [الحجرات:11].
قال ابن عباس في تفسير اللمز: لا يطعن بعضكم على بعض ، ونقل مثله عن مجاهد وسعيد وقتادة ومقاتل بن حيان .
قال ابن كثير {لا تلمزوا أنفسكم}: أي لا تلمزوا الناس ، والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون كما قال الله {ويل لكل همزة لمزة} [الهمزة:1].
فالهمز بالفعل، واللمز بالقول .
قال الشنقيطي: الهمز يكون بالفعل كالغمز بالعين احتقاراً أو ازدراءً، واللمز باللسان ، وتدخل فيه الغيبة .
ج- {ويل لكل همزة لمزة} [الهمزة:1].
وقد تقدم معنى الهمز واللمز وأن كليهما من الغيبة.
وقال قتادة في تفسيرها : يأكل لحوم الناس ويطعن عليهم.
وقال الزجاج: الهمزة اللمزة الذي يغتاب الناس ويغضهم.
وأما قوله {ويل} فقد ذكر له المفسرون معنيان:
1- أنها كلمة زجر ووعيد بمعنى: الخزي والعذاب والهلكة.
2- أنها واد في جهنم.
والآية نزلت في المشركين لكنها كما قال المفسرون عامة، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
قال السعدي: وهذه الآيات إن كانت نزلت في بعض المشركين فإنها عامة في كل من اتصف بهذا الوصف لأن القرآن نزل لهداية الخلق كلهم، ويدخل فيه أول الأمة وآخرهم .
د- {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم} [القلم:10-11].
قال الشوكاني : الهماز: المغتاب للناس .
قال شيخ الإسلام في تفسيرها: {فلا تطع المكذبين} الآيات ، فتضمن أصلين:
أحدهما: أنه نهاه عن طاعة هذين الضربين فكان فيه فوائد.
منها: أن النهي عن طاعة المرء نهي عن التشبه به بالأولى ، فلا يطاع المكذب والحلاف ، ولا يعمل بمثل عملهما . . . فإن النهي عن قبول قول من يأمر بالخلق بالناقص أبلغ في الزجر من النهي عن التخلق به. . . إلى آخر كلامه رحمه الله .

أدلة تحريم الغيبة من السنة:
أ?- قال صلى الله عليه وسلم : (( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)) .
قال ابن المنذر: قد حرم النبي الغيبة مودعاً بذلك أمته، وقرن تحريمها إلى تحريم الدماء والأموال ثم زاد تحريم ذلك تأكيداً بإعلامه بأن تحريم ذلك كحرمة البلد الحرام في الشهر الحرام .
قال النووي في شرحه على مسلم: المراد بذلك كله بيان توكيد غلظ تحريم الأموال والدماء والأعراض والتحذير من ذلك .
ب?- وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من أربى الربى الاستطالة في عرض المسلم بغير حق)) .
وفي رواية لأبي داود : (( إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق)) .
قال أبو الطيب العظيم أبادي في شرحه لأبي داود: ((الاستطالة)) أي إطالة اللسان.
((في عرض المسلم)) أي احتقاره والترفع عليه والوقيعة فيه.
((بغير حق)) فيه تنبيه على أن العرض ربما تجوز استباحته في بعض الأحوال .
ج- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية أنها قصيرة ، فقال : ((لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)) .
((لو مزج)) أي لو خلط بها أي على فرض تجسيدها وكونها مائعاً.
((لمزجته)) أي غلبته وغيرته وأفسدته .
قال المباركفوري: المعنى أن الغيبة لو كانت مما يمزج بالبحر لغيرته عن حاله مع كثرته وغزارته فكيف بأعمال نزرة خلطت بها .
د- ولما رجم الصحابة ماعزاً رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجم رَجم الكلب.
فسار النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر بجيفة حمار فقال: أين فلان وفلان؟ انزلا ، فكلا من جيفة هذا الحمار.
فقالا: يا نبي الله من يأكل هذا؟ قال: ما نلتماه من عرض أخيكما آنفاً أشد من أكل منه)) .
قال أبو الطيب في شرحه لأبي داود : (( فلما نلتما من عرض أخيكما)) قال في القاموس: نال من عرضه سبه.
(أشد من أكل منه) أي من الحمار .

من أقوال السلف في ذم الغيبة:
كان عمرو بن العاص يسير مع أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ ، فقال: والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم .
وعن عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام .
وعن كعب الأحبار: الغيبة تحبط العمل .
ويقول الحسن البصري: والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم .
قال سفيان بن عيينة : الغيبة أشد من الدّين ، الدّين يقضى ، والغيبة لا تقضى)) .
وقال سفيان الثوري : إياك والغيبة ، إياك والوقوع في الناس فيهلك دينك .
وسمع علي بن الحسين رجلاً يغتاب فقال: إياك والغيبة فإنها إدام كلاب الناس .
وقال أبو عاصم النبيل: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين له.









موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc