يا مسلمي بورما...يا مظلومين..الموت لقوى الإستكبار العالمي الظالمة.
...........
(إنما المؤمنون إخوة..)، و (اعتصموا بحبل الله و لا تفرّقوا..)،
(ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن و لا تلمزوا أنفسكم و لا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان و من لم يتب فأولئك هم الظالمون).
(ويل لكل همزة لمزة..) (و لا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
و في الحديث النبوي الشريف (المسلم من سلم المسلمون من يده و لسانه)، و(المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى).. و في رواية (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بحسن الخلق أو بأخلاقكم)..
و هل الدين إلا الحب، و(بشروا و لا تنفروا، و يسرّوا و لا تعسّروا)، و(تخلّقوا بأخلاق الله).. هذا هو الدين الذي نزل على قلب المصطفى الحبيب محمد (صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم).
..............
إن الحقد الصليبي الأعمى الذي تغذيه العقلية الاستعمارية المريضة هو الذي يدفع الغرب لتجييش سلاح الطائفية، و إثارة النعرات المزيفة و تهييج أحقاد الماضي، محاولا بذلك ضرب المجتمع الإسلامي في الصميم، مستغلا الأوضاع الصعبة التي تمر بها بعض البلدان العربية و الإسلامية ليحقق مكاسب على أشلاء الأطفال و النساء و الشيوخ، دون حياء، و دون مراعاة لآدمية الإنسان، و هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان و لكل المواثيق و العهود الدولية التي يتشدق بحمايتها و الذود عنها، هذا هو ما يفعله في الواقع صناع الخراب الكبير و دعاة التفرقة العنصرية المضادة للطبيعة البشرية.
لقد تناسى الغرب جرائمه التي ارتكبها بالأمس في حق الشعوب المستعمرة، و هو يتباكى اليوم عن تخلفها، و يدعي مساعدتها على تبني الإصلاحات و الديمقراطية، و هو في الواقع غارق في أزماته الاقتصادية و الاجتماعية و الأخلاقية.
هل هناك بلد ممن اجتاحته جيوش الغرب ينعم بالأمن و الاستقرار؟
و من المفارقات الغريبة أننا نرى اليوم شعوبا في إفريقيا مهددة بالزوال،بسبب الحروب و الأمراض و المجاعات،تستغيث يوميا و تطلب المساعدة جهارا نهارا كالصومال مثلا،لكن لا يسمعها أحد، لسبب بسيط و هو أن الصومال لا ينبت فيه حتى الحشيش للمواشي،و لا توجد فيه كعكة النفط، الذي يبحث عنها الغرب المتعطش إلى الطاقة لتحريك آلته الصناعية تحت ستار متعولم يفجر المجتمعات من الداخل بذرائع مختلفة، كحقوق الأقليات،و حقوق الإنسان...،و كأن البشرية لم تكن تعرف من قبل حقوق الإنسان.