اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fouad ramla
مايحدث الآن هو نتيجة للاحتلال الأمريكي والايراني اللذي دمر الدولة العراقية ومن تسبب في هذا الاحتلال هو صدام نفسه عليك أن تقرأ التارخ وتلاحظ مثلا كيف أن امريكا والسعودية قامو بخداع صدام ودعموه في حرب مع ايران استمرت سنين استنزفت فيها القوات العراقية وبدون أي فائدة تذكر ومن ثم ترى كيف احتل صدام الكويت وفي ظل كل هذا رسخ الديكتاتورية في العراق فانتشرت الانتهازية والفساد وأصبحت الدولة منفصلة عن المواطن تماما .ببساطة كان حكما بوليسيا من يتكلم يقطع رأسه ولهذا لم نكن نرى الصراعات الطائفية اذ أنه لم يعالج المشكلة بل زادها والدليل على كل الكلام اللذي قلته هو أن هذه " الدولة القوية المزعومة صاحبة 4 أقوى جيش في العالم ) سقطت في يوم واحد وفور دخول الامريكان انطلقت موجة كبيرة من الخيانات والانشقاقات وظهر الانقسام الشعبي الكبير اللذي كان مختفيا في عهد صدام بسبب القبضة الأمنية .. حتى في مصر في عهد مبارك كانت مصر من أكثر البلدان أمنا بسبب الحكم البوليسي .. والجزائر كذلك في عهد هواري بومدين حيث ظهرت حثالات المجتمع في عهد الشادلي والتعددية و"الانفتاح " . لذا فالأمر ليس غريبا .هذا لا ينفي الانجازات التي قام بها صدام ولكن هذا ليس موضوع النقاش موضوع النقاش هو انه كما قلت كان مصابا بجنون العظمة وقاد العراق الى الهلاك.بالاضافة الى أنك قدمت صدام على أساس أنه " الحاكم الاسلامي ذو الفحكر الاسلامي المتواضع" وأنا بينت أنه كان ذو فكر بعثي يساري تقدمي لا علاقة له بالاسلامية .. بل من منظور اسلامي الاسلاميين يعتبرونه منسلخا عن الاسلام ومقلدا للكفار .. وما أقوله ليس أن العراق الآن أفضل من عراق صدام.. انما ما أقوله ان عراق الآن هو نتيجة حتمية لسياسات صدام .
|
- أنا لم أذكر أن صدام مثال عن الحاكم الإسلامي المتواضع وإنما قصدي هو بيان أن حتى العرب يملكون قادة لهم هيبة وكرامة وليس الغرب فقط .
- لو كانت الطائفية نتيجة سياسات صدام لانطلقت شرارتها أصلا أيام الحرب العراقية الإيرانية فطبيعة هذا الصراع تمهد كل الظروف لتغلل الطائفية لكن بالعكس التاريخ يذكر وقوف الشعب بمختلف طوائفه وأديانه صفا واحدا ضد الخميني وحلمه بتصدير الثورة فيذكر التاريخ عدة قادة شيعة وسنة تعاونوا لحماية أمن العراق ووحدتها والسعودية لم تدعم صدام إلا خوفا من إنتقال الثورة الخمينية لها...وأغلب قوانين نظام صدام كانت ذات طابع علماني بحت تمنع العصب الديني والتمييز الطائفي ...وفي عهد صدام منح نظامه جائزة اليونيسكو لمحو الأمية فلم يكن هناك شعب جاهل متخلف يخدع بالشعارات الرنانة والطائفية وكانت العراق تضم خيرة العلماء والمثقفين والمراكز العلمية والثقافية فالأرض العراقية في زمن صدام لم تكن تمهد لحصول الطائفية ....لهذا سبب الطائفية في نظري خارجي أي الأنظمة الدينية إيران والسعودية المحيطة بالعراق أرادت تصفية حساباتها داخل العراق نفسه فبعد سقوط نظام صدام شهدت العراق إغتيال أغلب علمائه ومفكريه ونشر الجهل والتخلف بتدمير كل ماله صلة بالحضارة كما عرفت تهاطل الميلشيات الإيرانية و أصحاب العمائم والطوائف الشيعية القادمة من إيران يقابلها قدوم تنظيمات إسلامية سنية ومجاهدين متطرفين من أفغانستان وغيرها حتى يظهر ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية وتزايد الغزو الفكري الوهابي من مطويات وكتب سلفية وأشرطة لمشايخ التي تحذر من الشيعة وتعدهم أخطر من إسرائيل وأمريكا ليتحول الصراع من عراقي أمريكي إلى مابين طوائف العراق نفسها ونفس الأمر يتكرر في سوريا تجد طوائف أجنبية من داعش والنصرة وحزب الله وميليشيات إيران مدعومة من إيران والسعودية تتناحر فيما بينها .