شمس الدين بوربي وافتراءاته على الشيخ إبن تيمية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شمس الدين بوربي وافتراءاته على الشيخ إبن تيمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-22, 16:17   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
منصور23
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

من كتاب البداية والنهاية للشيخ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي .

الجزء الثامن : باب : ثم دخلت سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
قال ابن كثير: توفي شيخ الاسلام ابن تيمية الحراني الدمشقي بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوساً فيها , وحضر جمع كثير الي القلعة , واذن لهم بالدخول عليه , وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرؤوا القران وتبركوا برؤيته وتقبيله , ثم انصرفوا , ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك وانصرفن واقتصر على من يغسله .

فلما فرغ من غسله اخرج ثم اجتمع الخلق بالقلعة والطريق الي الجامع وامتلاء الجامع ايضاً وصحنه والكلاسة وباب البريد وباب الساعات الي باب البادين والغوارة , وحضرت الجنازة في الساعة الرابعة من النهار أو نحو ذلك ووضعت في الجامع , والجند قد أحاطوا بها يحفظونها من الناس من شدة الزحام , وصلى عليه اولاً في القلعة , وتقدم في الصلاة عليه أولاً الشيخ محمد تمام , ثم صلي عليه في الجامع الاموي عقيب صلاة الظهر, وقد تضاعف اجتماع الناس على ماتقدم ذكره ثم تزايد الجمع الي أن ضاقت الرحاب والازقة والاسواق بأهلها ومن فيها , ثم حمل بعد أن صلى عليه على رؤس الاصابع وخرج النعش به من باب البريد واشتد الزحام وعلت الاصوات بالبكاء والنحيب والترحم عليه والثناء والدعاء له , والقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم وثيابهم, وذهبت النعال من أرجل الناس وقباقيبهم ومناديلهم وعمائمهم لايلتفتون اليهم لشغلهم الشاغل بالنظر الي الجنازة وصار النعش على الرؤس تارة يتقدم وتارة يتأخر, وتارة يقف حتى تمر الناس .
ولم يتخلف عن الحضور الا القليل من الناس أو من عجز لأجل الزحام عن الحضور , ومع الترحم والدعاء له , وانه لوقدر ماتخلف , وحضر نساء كثيرات بحيث حزرن بخمسة عشر الف امرأة , غير الاتي كن على الاسطح وغيرهن , الجميع يترحمن عليه ويبكين عليه فيما قيل , وأما الرجال فحزروا بستين الفا الي مائة الف الي اكثر من ذلك الي مائتي ألف , وشرب جماعة الماء الذي فضل غسله , واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهماً , وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم, وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير , وتضرع وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية وبالبلد , وتردد الناس الي قبره أياماً كثيرة ليلاً ونهاراً يبيتون عنده ويصبحون , ورئيت له منامات صالحة كثيرة , ورثاه جماعة بقصائد جمة .

وجاء صاحب شمس الدين غبريال نائب القلعة فعزاه فيه , وجلس عنده , وفتح باب القلعة لمن يدخل من الخواص والاصحاب والأحباب , فاجتمع عند الشيخ في قاعته خلق من أخصاء اصحابه من الدولة وغيرهم من أهل البلد والصالحية , وجلسوا حوله وهم يبكون ويئنون مثل ليلى يقتل المرء نفسه وكشفت عن وجه الشيخ ونظرت اليه وقبلته , على راسه عمامة بعذب مطروزة وقد علاه الشيب أكثر مما فارقناه , واخبر الحاضرين أخوه زين الدين عبدالرحمن أنه قراء هو والشيخ منذ دخل القلعة ثمانين ختمة وشرعا في الحادية والثمانين , فانتهيا فيها الي اخر" اقتربت الساعة " و ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند عزيز مقتدر " فشرع عند ذلك الشيخان الصالحان الخيران عبدالله بن المحب وعبدالله الزرعي الضرير , وكان الشيخ رحمه الله يحب قراءتهما – فابتداء من أول سورة الرحمن حتى ختموا القران وأنا حاضر أسمع وأرى .

فلما فرغوا من الصلاة خرج نائب الخطيب لغيبة الخطيب بمصر فصلى عليه إماماً , وهو الشيخ علاء الدين الخراط , ثم خرج الناس في كل مكان من أبواب الجامع والبلد كما ذكرنا , واجتمعوا بسوق الخيل , ومن الناس من تعجل بعد ان صلى في الجامع الي مقابر الصوفية , والناس في بكاء وتهليل في مخافته كل واحد بنفسه , وفي ثناء وتاسف .
وعملت له ختمات كثيرة ورئيت له منامات صالحة عجيبة , ورثي بأشعار كثيرة , وقصائد مطولة جداً , وقد أفردت له تراجم كثيرة , وصنف ذلك جماعة من الفقهاء وغيرهم . اهـ

تعليق
ابن كثير لم ينكر على الناس هذه الأعمال ونقلها لنا بدون أن يسنكرها فهو اذا مؤد لها مقر بها وعلى هذا المبنى يمكن لمتسلفة الجزائر اذا مات شيخهم الفركوس أن يشربوا من ماء غسله وأن يقبلوا جنزته طبعا و الأخوات يمكنهم فعل ذالك بدون حرج حسب اقرار الحافظ ابن كثير لهذا الفعل و أن يشتروا ثيابه و يغالوا في ثمنها وكل هذا طبعا لتتبركوا بشيخكم أبو فركوس عليه و عليكم من الله ما تستحقون.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الدين, الشيخ, تيمية, ثورتي, وافتراءاته


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc