/**// ... ما هي الوهابية ...//*/

[شريف الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sadsad

اخي طبعا اترضى عن صحابة رسول الله
ومن يسبهم او يسيئ اليهم فهو كافر زنديق وتقصد والله أعلم الشيعة
ولست منهم
سؤالك كيف اعرف انك لست منهم ؟
الجواب :
لاتزر وازرة وزر أخرى
أنا اذا التقيت مع شيعي هل أسبه ؟
طبعا لا
أتعامل معه بما أمرني ديني ولست في حاجة للبحث عن من هو سني أو شيعي أو صوفي
من اتبع طائفة هو حر (سني -سلفي-صوفي-وهابي )
لست مأمورا أن أكون مع هذه الطوائف كلها
كن مسلما قولا وفعلا (معاملة )
لاتؤدي أحد لابلسانك ولا بيدك يكفي دون لجوء لطائفة
ملاحظة :" أتعامل معهم مثل ماكان رسول الله يتعامل مع اليود والنصارة والمنافقين وصحبه الأخيار
لست ملزم أن أكون سني أو شيعي أو وهابي أو صوفي
بارك الله فيك أخي ونتناقش وبكل فرح وسعادة
واعلم أني أحبك في الله

بارك الله فيك على الرد، وأحبك الله الذي أحببتني فيه، في الحقيقة أنا لم أسألك عن طريقة التعامل مع أصحاب الطوائف، ولا عن كيف أعرف أنك لست من الشيعة، لكن لا بأس، هذا إن شاء الله يكفي، الآن لو جاءنا شخص وظننا فيه الخير، ثم سمعناه يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقلنا له: (لقد انخدعنا بك، أنت شيعي ونحن لم نعلم بحالك من قبل)، ثم أجابنا وقال: (أنا لست شيعيا، أنا مسلم، الله سمانا مسلمين، وأبونا إبراهيم عليه السلام سمانا مسلمين)، فهل ستغير موقفك تجاهه؟ يعني بعدما حكمت عليه بأنه كافر زنديق يصير بعد ذلك مؤمنا صديقا، لأنك قلت من يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كافر زنديق، هناك حقيقة نحاول إخفاءها دائما، وهذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، ما حصل حصل، الأمة الآن متفرقة، شئنا ذلك أم أبينا، والكتاب والسنة والواقع: كل هذه تشهد بصحة هذا التفرق، ولا يكابر فيه أحد، والعبرة ليست بالأسماء وإنما بالحقائق، كالمثال الذي ضربته آنفا، فقد ينطوي شخص على عقيدة الخوارج أو الأشاعرة فإن قلت له أنت أشعري أو أنت خارجي، قال: لا أنا مسلم ولا أرغب عن تسمية الإسلام، فهل العبرة بالأسماء أم بالحقائق؟
الآن إذا أتينا للكلام على الدعوة السلفية، كلمة سلفي هي كلمة نسبة لأن الياء ياء النسبة، كما تقول جزائري وعربي لمن كان منتسبا إلى الجزائر أو إلى العروبة، والسلفي نسبة إلى السلف الصالح، الذين هم صحابة محمد صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان، فمن جاءنا وقال أنا سلفي عرضنا عقيدته وعبادته على ما كان عليه السلف الصالح، فإن وافقت فهو صادق في دعواه، وإن لم توافق فهو كاذب، أو قد يكون مقصرا، ولكن كيف تكون هذه المقارنة، رجاءا إقرأ معي هذه الأحاديث الصحيحة:
1- عن عمر بن الخطاب أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله وكان يلقب حمارا وكان يُضْحِكُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب فأتى به يوما فأمر به فجلد ، فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله.
2- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني عالجت امرأة (أي تناولها واستمتع بها) في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها، (المراد بالمس الجماع، ومعناه استمتعت بها بالقبلة والمعانقة وغيرهما من جميع أنواع الاستمتاع إلا الجماع)، فأنا هذا فاقض في ما شئت، فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك، قال: فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، فقام الرجل، فانطلق، فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً دعاه، وتلا عليه هذه الآية: (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)، فقال رجل من القوم: يا نبي الله هذا له خاصة؟ قال: (بل للناس كافة)
بصراحة، لو فعل أحد من الملتحين المنتسبين للدعوة السلفية هذه الأفعال لحكمتم عليه بالنفاق والردة و... و... أليس كذلك؟ أليس هذا واقعنا؟ هؤلاء صحابة وقعوا في المعاصي ومع ذلك بقوا صحابة، فلماذا تشترطون فيمن ينتسب إليهم ألا يخطئ، أليس كل بني آدم خطاءون؟
أنت قلت: من يسب صحابة رسول الله فهو كافر زنديق، وأنت مُحِّقٌ في هذا، ونعلم جميعا أن الكافر إذا مات لا يجوز لأحد من المسلمين أن يصلي عليه أو يدعو له بالرحمة، الكافر إذا ذَبَحَ لا تؤكل ذبيحته، وإذا أراد الزواج من مسلمة لا يُزوَّج، إلى غير ذلك من الأحكام، أنظر الآن إلى كلامك: (أتعامل معه بما أمرني ديني ولست في حاجة للبحث عن من هو سني أو شيعي أو صوفي)، إذا كان الكل عندك سواء فقد جعلت المسلمين كالمجرمين، والله جل شأنه يقول: (أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون)
أعتذر على الإطالة فما قصدت إلا البيان، والكلام في هذا يطول، قد أعود إلى الموضوع فيما بعد