أم عبد العظيم .. هناك عدة اختلالات في طريقة تفكيرك .. المزخرفة بجمال اللغة العربية .. ارجوا ان يتسع صدرك لكلامي كما اتسع عقلك لقواعد لغة الضاد ..
اولا هناك تناقض في تعاملك مع مدة "سنة في الجامعه" .. لما تعتبرين انها ليست بمعيار ... كيف لا و انت تساوين مثلا من درس سنة بمن لم يدرس ابدا ...و من درس سنتين بمن درس سنة ...و هنا الكارثة ..لان الاخطر من كل هذا ...ان هذا الإعتبار....يدل على ان تحصيلك الجامعي السنوي قليل جدا الى درجة ان اهمية سنة في الجامعه لا تساوي عندك شيئا فكيف ب 3 سنوات على الاقل .. اليس كذلك ..
ثانيا .. تتناسين اننا تابعين للوظيف العمومي الذي تقننه اسس و مبادئ ..التي تعتبر مرجعا لاختيارات مسار تكويننا .. و هذا الوظيف يفرق بين الشهادات على اساس سنوات التكوين .. باعتبارها معيارا اساسيا .. و الذي يستعمل في اكبر الدول المتطورة .. مثلا bac +3 او bac +4 الخ .. فلما يريد ان يغير القوانين هذه المرة ..
ثالثا ..فيما يخص المستوى .. لا احد يشكك في مستويات طلبة الال ام دي .. لانه اصلا يعود هذا المعيار لدرجة تحصيلك في سنوات الدراسة المتاحة لك ..
رابعا .. يجب ان نكون اوسع في منظورنا ..فالى الجانب البيداغوجي ..نذكر جانبا مهما ..له علاقة بتوفير الظروف الحسنة للاساتذة يتعلق بالامتيازات ..فمثلا السكن الوظيفي ..قد تكون الاولوية لطلبة الال ام دي ..لانهم حاصلين على صنف استاذ محاضر قسم ب ..في اخذ هذه السكنات ..و مزاحمة اصحاب الكلاسيك ....مع العلم ان هذه السكنات التي توفر الوقت و الراحة و الظروف الازمة للبحث العلمي ..نادرة و عددها شحيح ...و لا يوجد فقط السكنات بل ..التربصات قصيرة المدى و ميادين التكوين وووو .. يعني ان المشكل اعمق من معادلة شهادتين ..بل التساوي في الفرص بين مجموعتين...
خامسا ان المشكل ليس فقط مع دكتوراه كلاسيك و انما ماجستير كلاسيك ... .. اصحاب الماجستير شاركوا في مسابقة مريرة للفوز بمنصب للتكوين .. ثم مسار المجاهد للفوز بشهادة تخول لهم المشاركة في المسابقات ... قد تصل عدد سنوات تكوينهم الى 5 الى 6 سنوات ...طبعا .. العادي ان تكون 3 سنوات ..لكن هذا لا يكون الا نادرا .. .. و في نهاية الامر ..يشاهد طالب الال ام دي دكتوراه ينط و ينط و يفوزبلمنصب .. 8 سنوات تكوين ال ام دي مع 7 او اكثر من نكوين ماجستير ..و صدقيني ان الغالبية الساحقة من طلبة الماجستير يفوق عدد سنوات تكوينهم ال3 سنوات .. ونحن كآكادميين ...نتمنى ان تقوم احد الاطراف من التحقيق في هذا الجانب للتاكد.