اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة
خلاصة القول
فهذا كلام الإمام الكبير أبي حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ حول حديث:
(( إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه )).
نفع الله به الجميع.
قال الإمام عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ في كتابه "العلل"(2/235رقم:340):
وسألت أبي عن حديث: رواه روح بن عبادة عن حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه )).
قلت لأبي : وروى روح أيضا عن حماد عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد فيه:
(( وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر )).
قال أبي: هذان الحديثان ليسا بصحيحين، أما حديث عمار فعن أبي هريرة موقوف، وعمار ثقة، والحديث الآخر ليس بصحيح.اهـ
******************************
قال العلامة محدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثالث الحديث 1394
[ إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه ] . ( صحيح ) أخرجه أبو داود ( 1 / 549 - حلبي ) و ابن جرير الطبري في " التفسير " ( 3 / 526
/ 3015 ) و أبو محمد الجوهري في " الفوائد المنتقاة " ( 1 / 2 ) و الحاكم ( 1 /
426 ) و البيهقي ( 4 / 218 ) و أحمد ( 2 / 423 و 510 ) من طرق عن حماد بن سلمة
عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " و وافقه الذهبي ،
و فيه نظر فإن محمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم مقرونا بغيره ، فهو حسن . نعم لم
يتفرد به ابن عمرو ، فقد قال حماد بن سلمة أيضا : عن عمار بن أبي عمار عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، و زاد فيه : " و كان المؤذن يؤذن إذا
بزغ الفجر " . أخرجه أحمد ( 2 / 510 ) و ابن جرير و البيهقي .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و له شواهد كثيرة :
1 - شاهد قوي مرسل يرويه حماد أيضا عن يونس عن الحسن عن النبي صلى الله عليه
وسلم فذكره . أخرجه أحمد ( 2 / 423 ) مقرونا مع روايته الأولى .
2 - و شاهد آخر موصول يرويه الحسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة قال :
" أقيمت الصلاة و الإناء في يد عمر ، قال : أشربها يا رسول الله ؟ قال : نعم ،
فشربها " . أخرجه ابن جرير ( 3 / 527 / 3017 ) بإسنادين عنه و هذا إسناد حسن .
3 - و روى ابن لهيعة عن أبي الزبير قال : " سألت جابر عن الرجل يريد الصيام
و الإناء على يده ليشرب منه ، فيسمع النداء ؟ قال جابر : كنا نتحدث أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : ليشرب " . أخرجه أحمد ( 3 / 348 ) : حدثنا موسى حدثنا
ابن لهيعة .
قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد . و تابعه الوليد بن مسلم أخبرنا ابن
لهيعة به . أخرجه أبو الحسين الكلابي في " نسخة أبي العباس طاهر بن محمد " .
و رجاله ثقات رجال مسلم ، غير ابن لهيعة فإنه سيء الحفظ ، و أما الهيثمي فقال
في " المجمع " ( 3 / 153 ) : " رواه أحمد ، و إسناده حسن " !
4 - و روى إسحاق عن عبد الله بن معقل عن بلال قال : " أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم أوذنه لصلاة الفجر ، و هو يريد الصيام ، فدعا بإناء فشرب ، ثم ناولني
فشربت ، ثم خرجنا إلى الصلاة " . أخرجه ابن جرير ( 3018 و 3019 ) و أحمد ( 6 /
12 ) و رجاله ثقات رجال الشيخين ، فهو إسناد صحيح لولا أن أبا إسحاق و هو
السبيعي - كان اختلط ، مع تدليسه . لكنه يتقوى برواية جعفر بن برقان عن شداد
مولى عياض ابن عامر عن بلال نحوه . أخرجه أحمد ( 6 / 13 ) .
5 - و روى مطيع بن راشد : حدثني توبة العنبري أنه سمع أنس بن مالك قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنظر من في المسجد فادعه ، فدخلت - يعني -
المسجد ، فإذا أبو بكر و عمر فدعوتهما ، فأتيته بشيء ، فوضعته بين يديه ، فأكل
و أكلوا ، ثم خرجوا ، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة " .
أخرجه البزار ( رقم 993 ) كشف الأستار و قال : " لا نعلم أسند توبة عن أنس إلا
هذا و آخر ، و لا رواهما عنه إلا مطيع " . " قال الحافظ بن حجر في " زوائده " (
ص / 106 ) : إسناده حسن " .
قلت : و كذلك قال الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 152 ) .
6 - و روى قيس بن الربيع عن زهير بن أبي ثابت الأعمى عن تميم بن عياض عن ابن
عمر قال : " كان علقمة بن علاثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء بلال
يؤذنه بالصلاة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رويدا يا بلال ! يتسحر
علقمة ، و هو يتسحر برأس " . أخرجه الطيالسي ( رقم 885 - ترتيبه ) و الطبراني
في " الكبير " كما في " المجمع " ( 3 / 153 ) و قال : " و قيس بن الربيع وثقه
شعبة و سفيان الثوري ، و فيه كلام " .
|
ماهي الخلاصة سددك الله؟
أهذا هو التحقيق العلمي للمسألة ؟
أم مجرد ضرب كلام عالم بآخر من غير فهم لوجه الخلاف؟
أصلحكم الله ، أضحكتم أهل البدع عليكم بهذا الهرج .