![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الاستواء عند اهل السنة والجماعة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلام على نبيه المصطفى وآله وصحبه أولي الجد والعزم والوفا وبعد .. نعم إن قوله تعالى ( لما خلقت بيدي ) لا يجوز أن يراد به القدرة ، لأنه لو أريد به القدرة لم يختص آدم بها فإبليس أيضا خلق بقدرة الله ، وكان لإبليس أن يقول : يارب أنا أيضا خلقتني بقدرتك فما الذي ميز آدم علي ؟؟ . هذا اعتراض صحيح يسقط التأويل ـ هنا ـ بالقدرة ، والسبب في سقوط هذا التأويل أنه لا يسمح بالخصوصية والتمييز لآدم ، والخصوصية والتمييز لآدم أمر لابد منه فبطل ما يضاده وهو تأويل اليدين بالقدرة أو النعمة ونحوهما . لكن هذا الاعتراض القوي الذي يبطل التأويل بالقدرة مبني على أن هذا التأويل مبطل لتميز آدم ، ومقتضى هذا الاعتراض القوي أن كل تفسير يعارض تميز آدم يكون مردودا .. فهل تفسير اليدين بالصفة يعارض التمييز فيبطل ، أم لا فيصح ؟؟ الجواب : إن حمل اليدين في الآية على الصفة يبطل التميز أيضا من وجهين : الأول : لا يعتبر خلق آدم باليد تميزا ، لقوله تعالى : (( ألم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما )) فأخبر أنه عمل الأنعام بيده ، فيضطر الخصم إلى التأويل هنا ليسلم له تميز آدم فيؤول اليد هنا فيقول صلة والإنصاف أنه لافرق بين قوله (( خلقت بيدي )) وقوله (( عملت أيدينا )) إلا عند المتكلفين ، وبالتالي يلزم إما التأويل هنا أو هناك ـ وليس أحد الموضعين بأولى من الآخر عند العقلاء ـ وإما إسقاط تميز آدم لأن الأنعام كلها صارت مشاركة له في هذا التكوين باليد بل يلزم تفضيل الأنعام على باقي الأنبياء الذين لم يخلقوا باليد وهذا باطل فبطل ما أدى إليه وهو حمل اليد في الآيتين على الصفة ، وقد ناقشت بعضهم في مجلس حافل فأبى أن يؤول في الآيتين !! ومع هذا أصر على وجود تميز !! فهدى الله أخوين كريمين إلى الحق . الثاني : إن تفسير اليدين في الآية بالصفة لا يعد تمييزا لآدم لأن إبليس كما يجوز أن يقول : يارب خلقتني بقدرتك وخلقته بقدرتك ولا فضل لقدرتك على قدرتك لأن صفاتك لا تتفاوت أقول : كما يقول إبليس هذا هنا ، فإنه يمكنه أن يقول أيضا : يارب أي فضل لآدم علي بخلقه باليد ؟؟ فأنا خلقتني بقولك كن فكنت ، وكلامك صفتك العظيمة ـ التي استحق موسى عليه السلام التفضيل بسماعها ـ فإن كان آدم خلقته بصفة من صفاتك فأنا أيضا خلقتني بصفة من صفاتك ، وصفاتك أجل وأعظم من أن تتفاوت ويفضل بعضها بعضا فلا وجه لتفضيله علي ( تنبيه مهم جدا ) : حذار ثم حذار ثم حذار أن يقول قائل : إن ما خلق بصفة اليد أفضل مما خلق بصفة القدرة أو الكلام ، لأن مؤدى هذا إلى تفاضل صفات الله !! ومن يقول بهذا فقد ضل ضلالا مبينا ، ولو جاز لقائل أن يقول بأن صفة اليد أفضل من صفة الكلام والقدرة ، لجاز لقائل أن يقول العكس بل ويقول بأن القدرة التي خلق بها آدم أعظم من القدرة التي خلق بها إبليس وبهذا يحصل التمايز !! ، وهذا كله باطل كما لا يخفى فحذار . وهناك جواب ثالث يمنع من حمل اليد في هذه الآية على الصفة ، وهو قوله تعالى : (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )) فأخبر تعالى أن عيسى وآدم ( متماثلان ) في الخلق ـ والتماثل هو التشابه من كل وجه ـ وقد علمنا يقينا أن عيسى لم يخلق بصفة اليد واختلفنا في آدم فوجب أن نحمل ما اختلفنا فيه على ما اتفقنا عليه وهو أن عيسى لم يخلق بصفة اليد قطعا فوجب كذلك في آدم لضرورة كونهما متماثلين في الخلق والتكوين. فإن قيل : لم لا يجوز أن يكون خلق آدم بصفة اليد وصفة الكلام معا ؟؟ . فالجواب : أن هذا لو جاز لما كان آدم مثل عيسى في الخلق ، والله أخبر أنه مثله في الخلق وعيسى لم يخلق إلا بكن . ويجاب أيضا : أتجوزون أن يخلق الله آدم بيدين صفتين اثنتين من جنس واحد أم هما صفة واحدة ؟؟ فإن قالوا : بيدين صفتين !! قلنا : فلم أنكرتم على من قال بقدرتين اثنتين وقلتم لا يجوز أن يكون هناك قدرتان بل قدرة واحدة ؟؟!!. وإن قالوا : اليدان صفة واحدة لا صفتان ، قلنا : فإن جاز أن تكون اليدان يدا واحدة !! مع أنهما اثنتان كما في الآية جاز لخصومكم أن يقولوا عن القدرتين بأنهما ليستا قدرتين بل قدرة واحدة !! . فبان بما قدمناه باختصار ـ ولدينا مزيد ـ أن ما يحتج به من يتمسك بهذه الآية يمكن الرد عليه وتبين أيضا أنه من باب الظنيات لا القطعيات ، ومن ثم ارتضينا هذا وذاك ولم نعنف أحدا ممن ذهب إلى هذا أو ذاك وقلنا المسألة اجتهادية فمن قال بالصفة لم ننكر عليه ومن قال بالتأويل الصحيح لم ننكر عليه . وأختم هنا بتنبيهين : الأول : أن تأويل اليد في هذه الآية بالقدرة ليس قول المحققين من الأشاعرة فلا يكون الراد لهذا التأويل رادا على الأشاعرة أصلا ، وكيف ذلك ومحققوهم يمنعون هذا التأويل ؟؟!! لكن منع هذا التأويل بخصوصه لا يعني منع التأويل مطلقا فتنبه ، فالتأويل الباطل يرد ، والتأويل الصحيح يقبل . الثاني : أن التأويل الذي لا ينخرم أبدا ولا ترد عليه كل هذه الإشكالات هو تأويل الآية : لما خلقت بعنايتي وتفضيلي ، أي خلقته معتنيا به مفضلا إياه مريدا لتقديمه ، فهذا التأويل بمزيد العناية وقصد التفضيل تفسير قوي جدا لا يمكن نقضه ، وأحسب أن الأئمة الذين أيدوا هذا التأويل الجليل كالإمام ابن الجوزي والإمام شيخ الإسلام بدر الدين بن جماعة والأستاذ العلامة الكوثري قد انتبهوا إلى ما انتبهت إليه من الإيرادات لكني لم أقف على تقرير لهم يشبه ما قدمته ، فالإنصاف أن القارئ إذا أراد أن ينقل هذا الذي قدمته أن ينسبه إلى الفقير إلى الله . وأنا متأكد أن بعض الإخوة قد يتساءل كيف وقف الأزهري على هذا التوجيه القوي ووفق إليه ؟؟ فأقول هذا له قصة خلاصتها توفيق الله ، وأقول أيضا من باب إرجاع الفضل إلى أصحابه أنني استفدت هذه الدلائل بهذا الشكل بعد تمعن شديد في كلام إمامنا شيخ السنة أبي الحسن الأشعري في الإبانة رضي الله عنه ، وقطعا لو رجع غير المتخصصين إلى كلام الأشعري فلن يجدوا فيه هذا الذي قررته هنا !! لأنهم لو وجدوه لم يكن فرق بينهم وبين أهل الاختصاص ورضي الله عن الإمام الأشعري ما أدق نظرته وأعمق فكرته ، والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]() جاء في حديث يأجوج ومأجوج الطويل الذي رواه مسلم عن النواس بن سمعان بعد ذكر الدجال وقتله على يد عيسى قال ".....ثم يأتيه قوم قد عصمهم الله من الدجال فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور..." |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 33 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخي الكريم: العقيدة من أخطر علوم الدين وهي أصل الدين، لذلك يسمى علم العقيدة بعلم الأصول .. وأساس مصادر ثواتب الإعتقاد هي محكم الآيات المنزلات في كتاب الله، ومتواتر أو مستفيض السنة، وأخبار الآحاد إن لم تخالف متونها، ما اشتهر وتواتر من السنة، مع وجود الموافقات الصحيحة المعضدة ولو بالإشارة .. وكثير من أحاديث الشيخين البخاري ومسلم رغم أنها صحيحة، إلا أنها برواية آحاد، أي أنها وفق ميزان الأصوليين في طور الظن، لم تبلغ درجة العلم اليقيني بكثرة طرق روايتها الصحيحة .. وأكثر ما يرد هو ما كانت أحاديث ذات إيحاء تجسيمي لا تليق بالله من باب التنزيه .. لأن الصفات الخبرية وبما فيها صفات الجوارح أو الأبعاض كاليد و العين والوجه، هي صفات تثبت بلفظها كنصوص نقلية تمثيلية، وليست تحقيقية فحقيقتها تعقل بالمعاني، لقوله تعالى: { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } [العنكبوت : 43] أي لا يدرك حقيقتها إلا العلماء، لقوله تعالى: { ... وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ } [آل عمران : 7] .. لأن إيمان العالم إيمان شهود تحقيقي عقلي إيقاني، وليس إيمان ظن! .. لقوله تعالى: { وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً } [النجم : 28] .. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 34 | ||||
|
![]() اقتباس:
يابطاش روح ترقد راهي 12 يابطاش...يابطاش...!!!!!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 35 | |||
|
![]() وددت لو شرح لي أهل أصحاب فكر التّأويل -الأشعري- ما الّذي عناه الإمام مالك رحمه الله ب "معلوم" في قوله "الإستواء معلوم والكيف مجهول" ؟ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 36 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 38 | |||||
|
![]() اقتباس:
الرد على العلة الأولى الأحاديث النبوية كافة يجب العمل بها إن صحت .. سواء كان الحديث من المتواتر أو الآحاد ، لأن العمدة في القبول والرد صحته وضعفه . عندنا ( أهل السنة والجماعة / أهل الحديث ) لا فرق بين آحادٍ ومتواتر من حيث ثمرة القبول والعمل والاحتجاج . هذه قسمة بدعية ، اعتزالية تلقفها بقية أهل الأهواء والنحل بمختلف مشاربهم ( للرد والطعن في الأحاديث التي لا توافق مذاهبهم ونحلهم) الرد على العلة الثانية اقتباس:
فحتى لو كان لفظ " شمال " شاذة إلا أن لفظ " يدين " لا علة فيها ... فدليلك يوثق قولي أن لله يدين و كلتاهما يمين ... و لأذكرك أن المسالة لم تكن في كون اليدين يمين و شمال بل هي في وجود اليدين ... فبعد أن تركنا لفظ الشمال .. هل تشك أن اليدين صفة من صفات الله تعالى ؟ |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 39 | ||||
|
![]() اقتباس:
نحن نريد فقط ان نعرف هل صفة اليد جارحة؟؟؟ هل لها كيفة لكن مجهولة؟
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 40 | |||
|
![]() القاعدة الأصولية في رفض حديث الآحاد وغيره، هي: ( كل حديث خالف الأصول، أو نافى المعقول، فهو رد من غير اعتبار )، انظر في "الموضوعات الكبرى" لابن الجوزي [ج1/ص: 106]؛ وفي "شرح العلل" لابن رجب [ج1/ص: 332]؛ وفي "تدريب الراوي" للسيوطي [ج1/ص: 277] ..
والأصول هي: محكم التنزيل ومتواتر السنة .. وفي بيان ما ينكر من الحديث بالتنافي مع المعقول، يقول الإمام ابن الجوزي: ( واعلم أن الحديث المنكرُ يقشعرُّ مِنْهُ جلدُ طالبِ العلمِ، ويَنْفُرُ مِنْهُ قلبُهُ فِي الغالبِ )؛ ورد في "الموضوعات الكبرى" لابن الجوزي [ج1/ص: 103]؛ وفي "فتح الباقي" لزين العراقي [ج1/ص: 281] .. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 41 | |||
|
![]() وبناءا على قاعدة الرفض أعلاه، تكون قاعدة قبول خبر الآحاد، هي: ( كل حديث وافق الأصول، أو ثبت بالمعقول، فهو معتبر، يحتج به )
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 42 | ||||
|
![]() اقتباس:
احاد الاحاديث الصحيحة والمروية في الصحيحن مقبولة، واما تفوض او تؤل،لكن لا جوارح ولا اعضاء ولا ابعاض ولاهم يحزنون
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 43 | ||||
|
![]() اقتباس:
يقشعر منه جلد طالب العلم وليس الأمي الجاهل فلا تحشر نفسك مع طلاب العلم فعقلك لايسعفك ، وبالتالي فكلام ابن الجوزي وإن أنكر عليه التوسع في هذا ، إلا أنه لايتكلم عن أمثالك من المخبولين عقليا
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 44 | ||||
|
![]() اقتباس:
اليد عند الانسان جارحة ... لكنها صفة ذاتية للخالق و ليست جارحة .. فليس كمثله شئ
لله يد تليق بجلاله .. هذا يعني أن يد الله مجهولة الكيفية ... فنحن نعلم كيفية يد المخلوق الذي نعرفه و نراه .. أما يد الله فلا نخوض في كيفيتها لأننا لن نستطيع تخيلها .. بل نقول فقط أن لله يد تليق بجلاله ... الصفات نؤمن بها كما جاءت و لا نكيفها ... و من أخطاء البعض أنه يحاول تركيب الصفات متفرقة ليصنع صورة في ذهنه عن ربه .. و هذا جهل .. لأنه سيعطل كل الصفات حين يخيب تفكيره ... فلا يجب أن نقع في التشبيه فنمثل الخالق كالمخلوق .. و لا نقع في التعطيل فننكر النصوص الصريحة و نصف ربنا بصفات العدم بحجة أن العقل لا يستوعبها .. فمن يجرأ على الظن أن العقل يمكن له أن يسوعب كل شئ حتى صفات خالقه ؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 45 | ||||
|
![]() اقتباس:
هذا هو التجسيم بعينه ، ولا قول لسلف فيه، انت مجسم للاسف الشديد
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاستواء, السنة, والجماعة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc