اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انانيس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي لذريق
اهلا بك مجددا
دعني ابدا بآخر نقطة عقبت حولها وهي نقطة تطويلي للموضوع اخي لدريق انا عبرت بعفوية عما شهدته ووقفت عليه من الكثيرات لذلك احببت ان يكون حديثي قصة نوعا ما تحمل ماتحمل مما يمر به اولئك من انجذاب وهم وغم يسد حياتهم بسبب ماهم فيه ولكن دعني انبه الى نقطة اخرى اخي في سياق الحديث وهي عدم اكتراث الكثيرين بالموضوع الطويل او مقالات مطولة قد تحمل الكثير من الفائدة وهذا ماجنته علينا بعض المواضيع التي تحمل سطرا
---------------------------
شكرا أختي انانيس ....ربما ذكرت الطول الا وصفا و ليس تنبيها لك للتقصير من الموضوع
فحتى انا في مواضيعي ربما اريد التطويل و الاحاطة بجوانب الموضوع بكل شاردة و واردة و لكن حين أتذكر ان الكثيرين ربما يكتفون بقراءة سطر او سطرين او بعض الردود الواردة في الموضوع فيفهمون او يعرفون ماهية الموضوع من خلالها و على اثر ذلك يضعون ردودهم
لذلك في اول رد لي قلت سأرد لاحقا لاني كنت متعبا و هذاك وين لحقت للدار
و بعد قراءتي للموضوع امكنني الرد
و احيانا قد اقرأ الموضوع ثم اعيد القراءة حتى يتسنى لي ادراه كنهه و ما يريد صاحبه منه... حتى يوافي الرد المضمون و مرات رغم القراءة ارد في جهة و موضوع الكاتب يتحدث عن مقصد آخر او جهة أخرى
----------------
عودة لم اقلته اخي نعم يحصل ما يحصل ويعتقد اولئك ان لا مفرق لهم عما هم فيه فتكثر الاحلام وتكثر المخططات وتزيد الاوهام احيانا فتمرض القلوب عند اول موقف للخيانة او خداع او زواج طرف معين كما ذكرت تتعدد الاسباب لكن الاثر واحد لدى البعض اقول ولكني ارى ان التعلق ينبغي ان نوجهه لله وحده فهو اهل لذلك ثم بعدها يكون للزوج او الزوجة
حتى لانقع في مشاكل من شانها ان تزيده وهَنا وضعفا ببدنه وبنفسه وهناك من يدخل من اولئك حياة زوجية مليئة بالحسرة والألم فتراهم يُلَمْلِمون حياتهم بشتى الطرق ليظهروا بمظهر لا يثير الريبة والشك بهم
واحيانا تكون تلك العلاقات سببا في افساد حياتهم الزوجية مستقبلا سواء إلتأم شملهم ام عاشوا مع اناس غير هؤلاء
ودعني هنا اذكر ان هذه الحال او هذه المشاعر فيها ماهو حلال وفيها ماهو حرام فالحرام ما إقترن بالحديث والكلام والاتقاء او الخلوة وغير دلك.... و الحلال حال من كتم مشاعره وشكا الله مابه وهدا حال السلف الصالح كما يذكر ابن القيم دلك رحمه الله كما ذكر علاجا لحال هؤلاء فقال :
من طرق العلاج للعشق بين الرجل والمرأة الزواج -إذا كان ممكناً- وهو أصل العلاج وأنفعه.
إن كان لا يوجد سبيل لوصول العاشق إلى معشوقه قدراً أو شرعاً كأن تكون المرأة متزوجة من غير العاشق، أو كان العشق بين اثنين لا يمكن زواجهما مثل: الزبال مع بنت الملك…وهكذا، فمن علاجه كما يقول ابن القيم: إشعار نفسه اليأس منه فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه.
فإن لم يزل مرض العشق مع اليأس فقد انحرف الطبع انحرافاً شديداً فينتقل إلى علاج آخر، وهو علاج عقله بأن يعلم بأن تعلق القلب بما لا مطمع في حصوله نوع من الجنون، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس، وروحه متعلقة بالصعود إليها، والدوران معها في فلكها، وهذا معدود عند جميع العقلاء في زمرة المجانين…
فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، ولم تطاوعه لهذه المعالجة، فلينظر ما تجلب عليه هذه الشهوة من مفاسد عاجلته، وما تمنعه من مصالحها. فإنها أجلب شيء لمفاسد الدنيا، وأعظم شيء تعطيلاً لمصالحها، فإنها تحول بين العبد وبين رشده الذي هو ملاك أمره، وقوام مصالحه.
فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، فليتذكر قبائح المحبوب، وما يدعوه إلى النفرة عنه، فإنه إن طلبها وتأملها، وجدها أضعاف محاسنه التي تدعوا إلى حبه، وليسأل جيرانه عما خفي عليه منها، فإن المحاسن كما هي داعية الحب والإرادة، فالمساوئ داعية البغض والنفرة، فليوازن بين الداعِيَيْن، وليحب أسبقهما وأقربهما منه باباً، ولا يكن ممن غره لون جمال على جسم أبرص مجذوم، وليجاوز بصره حسن الصورة إلى قبح الفعل، وليعبر من حسن المنظر والجسم إلى قبح المخبر والقلب.
وأخيراً كما يقول ابن القيم رحمه الله: فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق له إلا صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وليطرح نفسه بين يديه على بابه، مستغيثاً به، متضرعاً متذللاً، مستكيناً، فمتى وفق لذلك، فقد قرع باب التوفيق فليعف وليكتم، ولا يشبب بذكر المحبوب، ولا يفضحه بين الناس ويعرضه للأذى، فإنه يكون ظالماً متعدياً (زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم) (4/275).
نسال الله ان يهدي شبابنا وبناتنا الى طريق الحق والصواب فلا ينفع مما ذكرت آنفا الا ماهو صحيح وبيِّن وجلي
ولا يكون هذا الشعور الا بالحلال وبشرع الله
نسال الله ان يطهر قلوبنا ويجعل عامرة بذكر الله
بارك الله فيك اخي لذريق على المداخلة المفيدة والقيمة
جعل الله كل ماتخطه بميزان حسناتك
جزاك الله واهلك الفردوس الاعلى
|
شكرا على الرد القيم
فقط في غمرة التيهان في التيم و التعشق فالعقول معطلة لان العاطفة تغيب العقل و كم جنى الناس على انفسهم حين ذاك
فقط من ابتلي عليه بالصبر و ان يكتم ما اصابه و ان يشكو بثه و حزنه لله العلي الكبير
و ليس أشفى لهؤلاء من الزواج لمن يستطيع و ليس ينسي عن لوعة الفراق و ألمه الا مرور الايام
نسأل الله الكريم ان يعافي كل مبتلى و يرزقنا العلم و الحلم و حسن الفهم و ان يصرف عنا ما لا يليق بمسلم
بارك الله فيك أختي الكريمة و جزاك الله كل خير
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام