هل بدأ عهد غورباتشوف " المملكة " ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل بدأ عهد غورباتشوف " المملكة " ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-23, 03:40   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم مشاهدة المشاركة
"الوهابية.. إمبراطورية ظلامية" في العدد الجديد من مجلة "ضفاف"

2012/06/21


بعد "البحث عن الذهب الأسود" و"المذبحة الأرمنية" الملفين اللذين تابعتهما على مدى عددين سابقين في إطار مشروعها لإلقاء الضوء على المعطيات التاريخية التي أسست ولاتزال تؤسس، للهجمة الاستعمارية الشرسة والمتواصلة على الشرق الأوسط، وفي القلب منه المنطقة العربية، تضع "ضفاف" بين أيدي قرائها ملفها الجديد تحت عنوان "الوهابية.. إمبراطورية ظلامية"، وذلك ضمن مسار فكري سياسي يرى في التحالف الأطلسي الغربي مع قوى الرجعية الدينية في المنطقة العربية أداة راهنة ومتجددة لمصادرة الحراك التحرري العربي الراهن عبر تجديد المقايضة التاريخية لبدايات القرن الماضي بين القوى الاستعمارية ذاتها وبين الرجعية العربية ذاتها.

أفضى التحالف السابق إلى تقسيم بلاد الشام تحت الحكم الفرنسي والبريطاني مقابل إحكام سيطرة آل سعود على شبه الجزيرة العربية، ويُراد لتحالف اليوم أن يُفضي إلى القضاء على الدور الجيوسياسي والحضاري لبلاد الشام، لإلحاقها نهائياً بالتبعية الغربية مقابل تمهيد الطريق أمام بناء إمبراطورية وهابية تحتكر الإسلام لحساب صيغة أحادية جهادية تكفيرية تتماهى جغرافياً وجيوسياسياً مع المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الكبير من أفغانستان وحتى ضفاف الأطلسي.

ترصد "ضفاف" في هذا العدد الكيفية من خلال الرأي العام المعاصر في الغرب والشرق التي تحولت بها الوهابية تدريجياً من أداة إخضاع للقبائل العربية في نجد والحجاز إلى أداة سياسية تخدم الطموحات التوسعية للعائلة السعودية، وإلى ذراع أيديولوجية ضاربة تخدم حركة الاستشراق الغربي في الشرق الأوسط، في آن واحد، وهي تُسلط الضوء على الآليات التي مكنت الأسرة المالكة من بناء مؤسسة دينية يتمثل مبرر وجودها الوحيد في إضفاء الشرعية على سلطة قروسطية تعارض حركات التحرر القومية والتقدمية في المنطقة وتقف على التضاد مع الحداثة، ومن ثم تتابع نشأة "القاعدة" كتنظيم مسلح وحركة إرهابية عملت كحاجز عنفي وأيديولوجي يصدّ تيارات الإصلاح من جهة، ويعمل على تنفيس الاحتقانات الداخلية عبر تصديرها إلى مناطق الأزمات والبؤر الساخنة داخل وخارج العالم الإسلامي من جهة ثانية.

كما ترصد "ضفاف" تطور تناقض فلسفة القاعدة القائمة على التفريق بين العدو القريب والعدو البعيد، بما يوجد مبررات الانفكاك عن القضية الفلسطينية، ويُمكّن من الانخراط في خدمة الإستراتيجية الأمريكية في القضاء على الشيوعية خلال فترة الحرب الباردة، كما تبحث في عمليات التصفية التدريجية للتيارات الإصلاحية داخل المملكة ذاتها، ومن ثم الصراع القطري السعودي للاستحواذ على الوهابية لتحويلها إلى فاتيكان إسلامي يأخذ شكل مؤسسة عملاقة ومهيمنة تحتكر سلطة استصدار فتاوى التكفير والقتل والتجييش المذهبي والطائفي، وتنفرد بالحقل السياسي مستفيدة من ثورة الاتصالات والمعلوماتية.

وفي ملف آخر ترصد "ضفاف" دور دول الخليج في بيئة إستراتيجية متغيرة لجهة الخروج بالعلاقات المستترة مع إسرائيل إلى العلن، وإمكانيات التعاون المشترك في المجالين الأمني والإستراتيجي لخلق كيانات طائفية تنتهي إلى إضفاء المشروعية على مشروع بناء الدولة اليهودية كما خطط له صهاينة إسرائيل والمحافظون الأمريكيون الجدد، ولاسيما منذ وصول جورج بوش الابن إلى البيت الأبيض.

وقد تمّ اختيار مواد العدد لنخبة من الكتّاب والباحثين العرب والعالميين بقضايا إسلامية ودينية، إضافة إلى قضايا الإرهاب، منهم الفيلسوف الفرنسي باسكال مينورت، والمستشار الفيدرالي المتخصّص بقضايا الإرهاب غيدو ستنبرغ، والأستاذ في كلية العلوم السياسية في باريس نبيل مولين، وبرنارد لويس، وحميدي ريديسي، وحوار مع عالم الإسلاميات الفرنسي جيل كيبيل. ترجم للعدد الدكتور مازن المغربي، وهو طبيب ومترجم من سورية، وكل من هناء شروف وهيفاء علي وجمان بركات الصحفيات المترجمات في جريدة البعث، وحسان هاشم الصحفي والمترجم في جريدة الوطن السورية، وسليمان حسون المترجم والمحرر السابق في جريدة البعث، والباحث والمترجم الفلسطيني عن العبرية الأستاذ إبراهيم أبو ليل.

يُذكر أن "ضفاف" تصدر بالتعاون بين دار البعث ووزارة التعليم العالي وهي مجلة ثقافية تُعنى بترجمة المعرفة المعاصرة.
[الأسباب والدوافع التي أدت إلى عداء ومناهضة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب السلفية الإصلاحية]
1 - لعلَّ من أبرز الأسباب التي أدّت إلى تشنيع الخصوم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب أثناء ظهور الدعوة السلفية- تأْليفا وواقعا- هو ما كان عليه أولئك الخصوم وكثير من المنتسبين إلى الإسلام من الضلال والغي، والبعد عن الصراط المستقيم.
ولقد وصل حال كثيرٍ من المسلمين- قبيل ظهور دعوة الشيخ الإمام- إِلى أَحط الدركات في الضلال وفساد الاعتقاد؛ حيث عمّ الجهل وطغى، فعبد غالب المسلمين ربّهم بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير، فظهرت البدع والشركيات بمختلف أنواعها، وصارت هذه الأمور الشركية والمحدثات البدعية من العوائد والمألوفات التي هرم عليها الكبير وشبَّ عليها الصغير، فانعكست الموازين وانقلبت الحقائق وأصبح الحق باطلا والباطل حقا.

2 - وهناك سببٌ ثان لهذا التحامل والمعاداة للدعوة السلفية، وهو ما ألصِق بهذه الدعوة ومجددها وأنصارها من التهم الباطلة والأكاذيب والمفتريات، فقد أصاب هذه الدعوةَ منذ بدء ظهورها حملة مكثفة شنيعة عمّت البلاد والعباد، فلقد أَلصَقَ بعض أدعياء العلم في هذه الدعوة السلفية ما ليس منها! فزعموا أنها مذهب خامس! وأنهم خوارج يستحلّون دماء وأموال المسلمين! وأن صاحبها يدعي النبوة وينتقد الرسول صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم!!!
إِلى آخر تلك المفتريات.
ومما يؤسَف له أن الكثير من العوام يتلقّف هذا الإفك والبهتان عن أولئك المفترين والوضاعين دون أَدْنى تثبتٍ أو تحرٍّ في النقل، بل عمدته في ذلك مجرد التقليد الأعمى!
ومما يجدر ذكره- هاهنا- أن بعض الخصوم قد استغلّ ما وقع فيه شرذمة من الأعراب المتحمّسين، - وفي فترةٍ محدودةٍ - ممن تابع هذه الدعوة من التشدد والجفاء، فحكموا بغيا وعدوانا على جميع أَتباع هذه الدعوة، وعلى مر الأزمان بهذا الحكم الجائر، فرموهم أيضا بالتشددِ والجفاء.

3 - وسببٌ ثالث أدى إِلى عداء الدعوة السلفية هو النزعات السياسية والحروب التي قامت بين أتباع هذه الدعوة وبين الأتراك من جهة، وبين أتباع هذه الدعوة والأشراف (!) من جهة أخرى:
يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه اللَّه: إن سبب قذف الوهابية بالابتداع والكفر سياسي محض كان لتنفير المسلمين منهم لاستيلائهم على الحجاز، وخوف الترك مِن أن يقيموا دولة عربية، ولذلك كان الناس يَهِيجون عليهم تبعا لسخط الدولة، ويسكتون عنهم إذا سكنت ريح السياسة.
ويوضح الشيخ محمد رشيد رضا آثار العداء السياسي بين بعض كبار أهل مكة وساستها وأنصار هذه الدعوة، فكان مما أشار إليه أن هؤلاء قد أصدروا عدة منشورات في جريدة القبلة سنة 1336 هـ وسنة 1337 هـ، تضمّنت رَمْيَ الوهابيين بالكفر وقذفَهم بتكفير أَهل السنة والطعن بالرسول وغير ذلك من الأكاذيب والافتراءات.
وكان بعض أهل دمشق وبيروت يتقربون إِلى هؤلاء الكبار- وهم من العلمانيين والقوميين- بطبع الرسائل في تكفيرهم ورميهم بالأكاذيب، ثم سرى ذلك إلى مصر، وظهر له أثرٌ في بعض الجرائد.

4 - وهناك سبب رابع أدى إِلى تراكم المؤلفات المعادية للدعوة السلفية؛ وهو دفاع هؤلاء الخصوم- وبالأخص الصوفية والرافضة - عن معتقداتهم الفاسدة وآرائهم الباطلة؛ فإنه لما غلب على حال كثير من المسلمين ظهور الشركيات، وانتشار البدع، واستفحال الخرافات، والغلوّ في الأموات، والاستغاثة بهم، وظهور تشييد المشاهد، وإقامة المزارات على القبور، وزخرفتها وتزيينها وصرف الأموال الطائلة عليها: قامت ضدَّ ذلك كله دعوة الشيخ رحمه اللَّه.
ولقد وجد هؤلاء المتصوفة والرافضة في هذا الواقع مرتعا خصبا لبثِّ سمومهم العقدية، فلمَّا بدت أنوار هذه الدعوة تكشف غياهب الظلام، وتزيل أدران الشرك ونجاساته، وتدعو الناس إِلى تحقيق التوحيد بصفائه ونقائه أدرك الخصوم أن ظهور هذه الدعوة السلفية نذير بزوال عقائدهم الباطلة، فحشد أولئك الخصوم قواهم، وانبروا في التشنيع بهذه الدعوة وأنصارها، وهم أثناء تشنيعهم يذكرون معتقدهم الصوفي أو الرافضي وغيرهما، ويزيِّنونه للناس ويزعمون أنه الحق!
فنجد هؤلاء الصوفية أثناء ردهم على الدعوة السلفية يتبجَّحون بصوفيتهم، ويفتخرون بانتسابهم إِلى الطرق الصوفية، ويدافعون عن التصوف وأدعيائه.
والرافضة أثناء مناهضتهم للدعوةِ السلفية يدافعون بكل ما عرف عنهم من كذب وقلب للحقائق عن معتقدهم.
ونوضح ذلك بما حدث منهم لما كتب علماء المدينة النَّبويَّة سنة 1344 هـ الفتوى حول تحريم البناء على القبور واتخاذها مساجد، وأجابوا بالحق الذي تعضده الأدلة، فلما ظهرت هذه الفتوى وتم العمل بموجبها وأزيلت القباب والأبنية على القبور، عندئذ قام علماء الرافضة وضجوا وسودوا الصحائف والأوراق في الطعن على هذه الفتوى، والنعيِ للمسلمين على زوال تلك القباب والمزارات!!

هذه بعض الأسباب الظاهرة لشدة عداوة الخصوم للدعوة السَّلفيَّة- أَيَّام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - وكثرة المؤلَّفات المناوئة لهذه الدعوة الصادقة الحقة.
[تسمية الدعوة بالوهابية]
أَمَّا بالنسبة إِلى كلمة الوهابية؛ فإِنَّ الكثير من الخصوم أطلقوا هذا اللقب على أتباع الدعوة السلفية ويريدون بذلك توهيم الناس أَن الوهابية مذهب جديد أو مستقل عن سائر المذاهب الإسلامية، لذا فإِنَّ الأَصلَ التحاشي من هذا اللّقَبِ، واجتناب ذكرهِ.
ومن معاملة اللَّه لهم- أي: خصوم الدعوة- بنقيض قصدهم: أنهم قصدوا بلقب الوهابية ذمَّهم، وأنهم مبتدعة، ولا يحبون الرسول صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم كما زعموا! فلقد صار هذا اللقب الآن- بحمد اللَّه- عَلَما على كلِّ من يدعو إلى الكتاب والسنة، وإِلى الأخذ بالدليل وإِلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة البدع والخرافات والتمسك بمنهج السلف الصالح رضي اللَّه عنهم.


[مفتريات ألصقت بدعوة الشيخ مع الدحض لها]
وَلقد ألصقت بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة اللَّه عليه مفتريات كثيرة، وصدَّقها كثير من الناس، حتى شوّهت هذه الدعوة المباركة فأصبح معنى الوهابي عند الناس الجهلة أنه يكره رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم!! وأنه مذهب خامس!! وأنه ينكر كرامات الأولياء!! وأنه يكفر المسلمين ويستبيح دماءَهم وغير ذلك من المفتريات. . .
وسأورد هاهنا عددا منها مع الردِّ عليه.

الفرية الأولى: الافتراء على الشيخ بأَنه ينتقص الرسول صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم! أَو يكرهه! أَو لا يحب الصلاةَ عليه!!
قلت: إِن الكتب التي بين أيدينا من مؤلفات هذا العالم تثبت أن هذا افتراء مبين على الشيخ، بل هو مِن أكثر الناس في عصره تعظما وحبا وإجلالا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم.
يقول الشيخ في أحد كتبه التي أرسلها إِلى عبد الرحمن السويدي - أحد علماء العراق - مجيبا عن هذه الافتراءات:
" يا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل؟ هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون؟ "
. ومما كتبه ابن الشيخ عبد اللَّه ذاكرا هذه المفتريات ثم معقبا عليها:
" ومَن شاهد حالنا وحضر مجالسنا وتحقق معنا علم قطعا أن جميع ذلك وضعه وافتراه علينا أعداء الدين وإخوان الشياطين؛ تنفيرا للناس عن الإذعان بإخلاص التوحيد لله تعالى بالعبادة وترك أنواع الشرك ".
ثم قال: " والذي نعتقده أن مرتبَة نبينا محمد صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم أعلى مراتب المخلوقين على الإطلاق، وأنه حي في قبره حياة برزخية أبلغ من حياة الشهداء المنصوص عليها في التنزيل، إذ هو أفضل منهم بلا ريب، وأنه يسمع سلام المسلم عليه.
وتسَن زيارته إلا أنه لا يشَدّ الرحل إلا لزيارة المسجد والصلاة فيه، وإِذا قصد مع ذلك الزيارة فلا بأس، ومَن أنفق أوقاته بالاشتغالِ بالصلاة عليه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم الواردةِ عنه فقد فاز بسعادة الدارين.
قلت: هذه عقيدة الشيخ وأتباعه في سيدنا محمد صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم سيد ولد آدم، وكل من يقول غير ذلك فهو كاذب مفْترٍ.


الفرية الثانية: فرية إنكار كرامات الأولياء!
ومن الافتراءات التي ألصقت بالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه اللَّه أنه ينكر كرامات الأولياء.
قلت: إِن الشيخ رحمه اللَّه لا ينكر كرامات الأولياء كما زعموا، بل يثبت هذه الكرامات بشرط أن يكون وليّا حقيقيّا صحيحا- والولي هو المتبع للكتاب والسنة- مبتعدا عن البدع والخرافات، والشرط الثاني أن كرامة الأولياء هي في حياتهم وليس بعد مماتهم، وأن الميت يَحْتاج بعد موته إِلى دعاء الأحياء، وليس العكس.
وهذه العقيدة في الأولياء هي عقيدة أهل السنة والجماعة، ولم يخالفهم الشيخ في ذلك.
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في أحد كتبه في إثبات كرامات الأولياء: " وأقرّ بكرامات الأولياء وما لهم من المكاشفات، إلّا أنهم لا يستحقون من حق اللَّه تعالى شيئا، ولا يطلب منهم ما لا يقدر عليه إلَّا اللَّه ".
ويقول أيضا: " والواجب علينا حبهم واتباعهم والإقرار بكرامتهم، ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع والضلال، ودين اللَّه وسط بين طرفين، وهدى بين ضلالين، وحق بين باطلين".
ويؤكد أَتباع الدعوة من بعد الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا الاعتقاد ويقِرونه:
يقول أحد أتباع الشيخ رحمه اللَّه: وكذلك حق أوليائه محبتهم والترضي عنهم والإيمان بكرامتهم لا دعاؤهم ليجلبوا لمن دعاهم خيرا لا يقدر على جلبه إلا اللَّه تعالى، أو ليدفعوا عنهم سؤالا يقدر على دفعه إلا هو عز وجل؛ فإن ذلك عبادة مختصة بجلاله تعالى وتقدس، هذا إذا تحققت الولاية أو رجيت لشخص معين؛ كظهور اتباع سنة وعمل بتقوى في جميع أحواله، وإلا فقد صار الولي في هذا الزمان مَن أطال سبحَتَه، ووسع كمه، وأسبل إزاره، ومد يده للتقبيل ولَبِسَ شكلاَ مخصوصا، وجمع الطْبولَ والبيارق وأكل أموالَ عباد اللَّه ظلما وادعاء، ورغب عن سنة المصطفى صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم وأحكام شرعه!!! ".
ويقول ابن الشيخ محمد - واسمه عبد اللَّه -: " ولا ننكر كرامات الأولياء، ونعترف لهم بالحق، وأنهم على هدى من ربهم مهما ساروا على الطريقة الشرعية والقوانين المرعية، إلا أنهم لا يستحقون شيئا من أَنواع العبادات لا حال الحياة ولا بعد الممات، بل يطلب من أحدهم الدعاء في حال حياته، بل ومن كل مسلم ".هذه نصوص من كلام الشيخ وأتباعه تثبت أن الشيخ يقِر بكرامات الأولياء، ولا ينكرها، ولكنَّه- رحمه اللَّه- ينكر الاستغاثة بهم وطلب الحاجة منهم وصرف العبادة لهم من دون اللَّه سبحانه وتعالى.
وهذه عقيدة أهل السنَّة والجماعة ولم يخالفهم الشيخ في ذلك.

الفرية الثالثة: إن من أَشدِّ الشبهات التي أثيرت على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه اللَّه شبهة تكفير المسلمين، واستحلال دمائهم وجواز قتالهم!
لقد بلغت هذه الفرية الخاطئة الشيخَ الإمامَ محمد بن عبد الوهاب رحمه اللَّه فتعددت ردوده وأجوبته عليها؛ لأن فرية تكفير المسلمين واستباحة دمائهم قد شاعت وذاعت في غالب بلاد المسلمين وانتشرت انتشار النَّار في الهشيم، فقد حرص الشيخ رحمه اللَّه على تأكيد هذه الردود، وإعلان براءته مما ألحق به، فأرسل هذه الردود إِلى مختلف البلاد:
فقال في إِحدى رسائله: " وأما ما ذكره الأعداء عن أنّي أكفّر بالظن وبالموالاة أو أكفِّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين اللَّه ورسوله ".
ويقول في رسالة أخرى ردّا على بعض المفتَرين: " وكذلك تمويهه على الطَّغَام بأن ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر.
نقول: سبحانك هذا بهتان عظيم! بل نشهد اللَّه على ما يعلمه من قلوبنا بأنَّ من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نكفّر من أشرك باللَّه في ألوهيته بعد ما تبين له الحجة على بطلان الشرك ".
يقول أحد تلاميذ الشيخ رحمة اللَّه عليه: " والشيخ محمد رحمه اللَّه من أعظم الناس توقفا وإِحجاما عن إطلاق الكفر حتى إِنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير اللَّه من أهل القبور أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر مرتكبها ".
ويقول أيضا في مكان آخر عن معتقد الشيخ في مسألة التكفير:
". . . فإنه لا يكفّر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله من الشرك الأكبر، والكفر بآيات اللَّه ورسله، أو بشيء منها بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر، كتكفير مَنْ عبد الصالحين ودعاهم مع اللَّه، وجعلهم أَندادا فيما يستحقه على خلقه من العبادات والإِلهيَّة ".
ويقول أيضا: " كل عاقل يعرف سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه اللَّه يعلم أنَّه من أعظم الناس إجلالا للعلم والعلماء، ومن أشدّ الناس نهيا عن تكفيرهم وتنقيصهم وأذيّتهم، بل هو ممّن يدِينون بتوقيرهم وإكرامهم والذب عنهم، والأمر بسلوك سبيلهم.
والشيخ رحمه اللَّه لم يكفّر إلا من كفَّره اللَّه ورسوله، وأجمعت الأمَّة على كفره، كمن اتخذ الآلهة والأنداد لرب العالمين ".

هذه بعض النقولِ عن الشيخ وأتباعه في مسألة تكفير المسلمين.
ويظهر من هذه النقولِ الجليةِ براءة الشيخ وكذا أَتباعه وأنصار دعوته من مفتريات وأكاذيب الخصوم في مسألة التكفير.
ومَن طالع كتبهم وقرأ رسائلهم تبين له صحّة معتقدهم وسلامة فهمهم لمسألة التكفير، وأَن اعتقادهم فيها هو عين اعتقاد السلف الصالح.

نقلته من كتاب: أصول الإيمان
المؤلف: محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي (المتوفى: 1206هـ)









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
نيتيايلييبيبيبيبيبيبي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc