بيان مناقب معاوية -رضي الله عنه- والذب عن صحيح مسلم - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بيان مناقب معاوية -رضي الله عنه- والذب عن صحيح مسلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-08, 22:30   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
smaa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال القرضاوي فى كتابه " ابن القرية " (491/1) :
" وهنا قال أحد الأخوة في الفصل ( وهو الأخ محمد حسن راضي من بسيون ) : مثل الشيخ حسن البنا وما قام به من دعوة وجهاد _ يعني أفضل من بعض الصحابة _ وما إن ذكر اسم حسن البنا حتى ثار الشيخ أحمدين ثورة عارمة ، وقال : تريد أن تجعل حسن البنا أفضل من الصحابة ؟ وهاجم الشيخ الأستاذ حسن البنا بعنف .
وهنا قلت للشيخ : يا مولانا هذا رجل أفضى إلى ربه ، وقد نهينا عن سب الموتى ، و ما ذنب حسن البنا إذا اختار أحد تلاميذه رأيا يخالف رأى فضيلتك ، أو رأى الجمهور ؟ "









 


قديم 2012-06-08, 22:59   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة talbi77 مشاهدة المشاركة
انا اتفق معك اخي توفيق
الذي يجب ان نعرفه لماذا الله قص على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قصص واحداث حصلت مع اخوانه الرسل الذين سبقوه في الرسالة
لكي يستأنس بها وكذلك ياخذ الدروس والعبر
كيونس وقصة موسى مع الخضر ويعقوب مع ابنائه وكلهم عليه السلام
كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام وتعلم من قصص اخوانه الانبياء
يجب نحن ان نقتدي به ونتعلم من قصص وحوادث اخواننا الصحابة رضي الله عنهم

منع الكلام عن معاوية رضي الله عنه و السكوت عند ذكر أخطاء صحابة آخرين له خلفية سياسية









قديم 2012-06-08, 23:06   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
smaa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

طبيعي من يعتقد في حزبه أنّه خير من الصّحابة ، أن يحصر الخير في نفسه ، فهذا الارتفاع و التّعالي الحركي هو الذي أوردهم الموارد ، و حملهم على سوء الظّنّ بعموم المسلمين ، و الحكم على مجتمعاتهم بالجاهليّة ، ناهيك عن حكمهم على الولاّة بالتّكفير .
قال الشّيخ حسن البنّا رحمه الله ( في كتابه مذكرات الدعوة و الداعية (ص:232)بواسطة رفقا أهل السنة بأهل السنّة )):
فدعوتكم -الإخوان المسلمون-أحقُّ أن يأتيها النّاسُ و لا تأتي أحداً ، إذ هي جماع كلّ خير ، و غيرها لا يسلم من النّقص).
أعوذ بالله من هذا الغرور ، و الله المستعان على هذا التعالي ممّن فرّق الجماعة و شدّ الرّحال للقبور و فوّض معاني الأسماء و الصّفات .
إقصائيّون حتّى النّخاع .انتهى ص:44-45.
لفتة :
قد يقول قائل : ما وجه نقل الشيخ حمد لكلام البنا رحمه الله بواسطة كتاب : رفقا أهل السنة بأهل السنة للشيخ العباد ؟!.
أقول : فيه إشارة إلى وحدة الغلط و وجه الشبه بين الإخوان و غلاة التّجريح !.
و قد استدلّ الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله بكلام البنا رحمه الله ، لمشابهة الغلاة لمقولة حسن البنّا هنا !!!.
فهم أيضا : إقصائيّون حتّى النّخاع !.
بل أشدّ !.
فالغلاة إقصائيّون مع أهل التّوحيد و السنّة بالدّرجة الأولى ، و غيرهم من باب الأولويّة !!!.
و حتّى لا أترك أوّل الحديث غير مفهوم، عن تفضيل الإخوان لأميرهم حسن البنا رحمه الله ، أنقل الكلام الذي نقله الشيح حمد العثمان عنهم :
غرور الحركة:
تفضيل البنا على الصّحابة:
غرور الحركة فوق ما نتصوّرهُ ، ممكن يزهو الإخوان المسلمون بأنفسهم ، و يقارنون أنفسهم بالأحزاب الأخرى ، مع ما هم عليه من انحراف في العقيدة و المنهج .
أمّا أن يرى الإخوان المسلمون أنفسهم أو قيادتهم أفضل من الصّحابة ، فذلك الغرور المتناهي ، الذي سيُضْحِكُ عليهم كلّ من يُقدّر الصّحابة حقّ قدرهم و يعرف سيرتهم .
يقول د.يوسف القرضاوي مبينا ما جرى في كليّة الأزهر من مساجلة بين الشيخ أحمدين ، و أتباع حسن البنا ، لما قرروا تفضيل حسن البنا على الصّحابة (ابن القرية:1/491):
( و هنا قال أحد الإخوة في الفصل ( و هو الأخ محمد حسن راضي ، من بسيون): مثل الشيخ حسن البنا و ما قام به من دعوة و جهاد -يعني : أفضل من بعض الصّحابة -.
و ما إن ذكر اسم حسن البنا حتى ثار الشيخ أحمدين ثورة عارمة ، و قال : تريد أن تجعل حسن البنا أفضل من الصّحابة ؟و هاجم الأستاذ حسن البنا بعنف .
و هنا قلت للشيخ : يا مولانا هذا رجل أفضى إلى ربه ، و قد نهينا عن سبّ الموتى ، و ما ذنب حسن البنا إذا اختار أحد تلامذته رأيا يُخالف رأي فضيلتك ، أو رأي الجمهور ؟)انتهى كلام د.القرضاوي.
و اعتراض القرضاوي على الشيخ أحمدين فاسد ، فأين حسن البنا من الصّحابة ؟!!.
و المسألة اعتقادية ليست كما يريد توصيفها د.القرضاوي ( كلٌّ لهُ رَأْيُهُ)).
أئمّة السّلف ما رضوا بتفضيل عمر بن عبد العزيز رحمه الله على الصحابة مع تمام ورع و ديانة و عدل و تقوى عمر بن عبد العزيز رحمه الله و صحة اعتقاده .
قيل لحماد بن سلمة : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يُقاسُ بهم أحد .-رواه الآجري في الشريعة (3/520)و إسناده صحيح -.
و قيل لابن المبارك رحمه الله : معاوية خير أو عمر بن عبد العزيز ؟.
فقال ابن المبارك : تُرابٌ دخلَ في أنف معاوية رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه و سلّم خير و أفضل من عمر بن عبد العزيز .-رواه الآجري في الشريعة (3/520)و إسناده صحيح-.
فشرف صحبة النبي صلى الله عليه و سلّم وحدها لا يدركها حسن البنا و لا أصحاب البنا جميعا.
و نقاوة عقيدة الصحابة لا يدركها حسن البنا الذي يشد الرحال للقبور و يفوض معاني أسماء الله و صفاته ، و يُفارق الجماعة










قديم 2012-06-08, 23:10   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smaa مشاهدة المشاركة
طبيعي من يعتقد في حزبه أنّه خير من الصّحابة ، أن يحصر الخير في نفسه ، فهذا الارتفاع و التّعالي الحركي هو الذي أوردهم الموارد ، و حملهم على سوء الظّنّ بعموم المسلمين ، و الحكم على مجتمعاتهم بالجاهليّة ، ناهيك عن حكمهم على الولاّة بالتّكفير .
قال الشّيخ حسن البنّا رحمه الله ( في كتابه مذكرات الدعوة و الداعية (ص:232)بواسطة رفقا أهل السنة بأهل السنّة )):
فدعوتكم -الإخوان المسلمون-أحقُّ أن يأتيها النّاسُ و لا تأتي أحداً ، إذ هي جماع كلّ خير ، و غيرها لا يسلم من النّقص).
أعوذ بالله من هذا الغرور ، و الله المستعان على هذا التعالي ممّن فرّق الجماعة و شدّ الرّحال للقبور و فوّض معاني الأسماء و الصّفات .
إقصائيّون حتّى النّخاع .انتهى ص:44-45.
لفتة :
قد يقول قائل : ما وجه نقل الشيخ حمد لكلام البنا رحمه الله بواسطة كتاب : رفقا أهل السنة بأهل السنة للشيخ العباد ؟!.
أقول : فيه إشارة إلى وحدة الغلط و وجه الشبه بين الإخوان و غلاة التّجريح !.
و قد استدلّ الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله بكلام البنا رحمه الله ، لمشابهة الغلاة لمقولة حسن البنّا هنا !!!.
فهم أيضا : إقصائيّون حتّى النّخاع !.
بل أشدّ !.
فالغلاة إقصائيّون مع أهل التّوحيد و السنّة بالدّرجة الأولى ، و غيرهم من باب الأولويّة !!!.
و حتّى لا أترك أوّل الحديث غير مفهوم، عن تفضيل الإخوان لأميرهم حسن البنا رحمه الله ، أنقل الكلام الذي نقله الشيح حمد العثمان عنهم :
غرور الحركة:
تفضيل البنا على الصّحابة:
غرور الحركة فوق ما نتصوّرهُ ، ممكن يزهو الإخوان المسلمون بأنفسهم ، و يقارنون أنفسهم بالأحزاب الأخرى ، مع ما هم عليه من انحراف في العقيدة و المنهج .
أمّا أن يرى الإخوان المسلمون أنفسهم أو قيادتهم أفضل من الصّحابة ، فذلك الغرور المتناهي ، الذي سيُضْحِكُ عليهم كلّ من يُقدّر الصّحابة حقّ قدرهم و يعرف سيرتهم .
يقول د.يوسف القرضاوي مبينا ما جرى في كليّة الأزهر من مساجلة بين الشيخ أحمدين ، و أتباع حسن البنا ، لما قرروا تفضيل حسن البنا على الصّحابة (ابن القرية:1/491):
( و هنا قال أحد الإخوة في الفصل ( و هو الأخ محمد حسن راضي ، من بسيون): مثل الشيخ حسن البنا و ما قام به من دعوة و جهاد -يعني : أفضل من بعض الصّحابة -.
و ما إن ذكر اسم حسن البنا حتى ثار الشيخ أحمدين ثورة عارمة ، و قال : تريد أن تجعل حسن البنا أفضل من الصّحابة ؟و هاجم الأستاذ حسن البنا بعنف .
و هنا قلت للشيخ : يا مولانا هذا رجل أفضى إلى ربه ، و قد نهينا عن سبّ الموتى ، و ما ذنب حسن البنا إذا اختار أحد تلامذته رأيا يُخالف رأي فضيلتك ، أو رأي الجمهور ؟)انتهى كلام د.القرضاوي.
و اعتراض القرضاوي على الشيخ أحمدين فاسد ، فأين حسن البنا من الصّحابة ؟!!.
و المسألة اعتقادية ليست كما يريد توصيفها د.القرضاوي ( كلٌّ لهُ رَأْيُهُ)).
أئمّة السّلف ما رضوا بتفضيل عمر بن عبد العزيز رحمه الله على الصحابة مع تمام ورع و ديانة و عدل و تقوى عمر بن عبد العزيز رحمه الله و صحة اعتقاده .
قيل لحماد بن سلمة : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يُقاسُ بهم أحد .-رواه الآجري في الشريعة (3/520)و إسناده صحيح -.
و قيل لابن المبارك رحمه الله : معاوية خير أو عمر بن عبد العزيز ؟.
فقال ابن المبارك : تُرابٌ دخلَ في أنف معاوية رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه و سلّم خير و أفضل من عمر بن عبد العزيز .-رواه الآجري في الشريعة (3/520)و إسناده صحيح-.
فشرف صحبة النبي صلى الله عليه و سلّم وحدها لا يدركها حسن البنا و لا أصحاب البنا جميعا.
و نقاوة عقيدة الصحابة لا يدركها حسن البنا الذي يشد الرحال للقبور و يفوض معاني أسماء الله و صفاته ، و يُفارق الجماعة
فرغ كيسك فأردت تغيير الموضوع









قديم 2012-06-08, 23:14   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
smaa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الم يعجبك كلام ابن مبارك










قديم 2012-06-08, 23:18   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
smaa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لعل هذا الكلام لم يعجبك
[color="red"]فشرف صحبة النبي صلى الله عليه و سلّم وحدها لا يدركها حسن البنا و لا أصحاب البنا جميعا.
و نقاوة عقيدة الصحابة لا يدركها حسن البنا الذي يشد الرحال للقبور و يفوض معاني أسماء الله و صفاته ، و يُفارق الجماعة[/
color]










قديم 2012-06-09, 08:50   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
نونو الشقية
عضو جديد
 
الصورة الرمزية نونو الشقية
 

 

 
إحصائية العضو










Mh04

شكراااااااااااااااااااااااااااا جزيلا










قديم 2012-06-09, 09:38   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ورضي الله عن معاوية ولعن الله الروافض









قديم 2012-06-09, 10:00   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
منع الكلام عن معاوية رضي الله عنه و السكوت عند ذكر أخطاء صحابة آخرين له خلفية سياسية
على ماضن اخي توفيق تقصد انه كان اول من بادر بحكم انتقال السلطة بواسطة الوراثة
وانا اظنه ممكن ان الصحابي الجليل اجتهد في ذلك الموضع فقط وفي تلك المرحلة فقط
يعني لا تكون قانون بعده
هذا امر وهناك امر اخر يرجع الى العاطفة فمهما يكن يبقى معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما بشر له عاطفة الابوة
راح نتناول هذه العاطفة
يقول ابن الاثير في هذه النقطة انه غلبته عاطفة الابوة فأوصى بها الى ابنه
وانا شخصيا اعذره
لانه اولا صحابي جليل حافظ على كتاب الله ودونه
ثاني شئء ماضيه
فهو كان يعيش حياة الزهد والتقشف ويلبس لباس الفقراء ويعيش معيشتهم
وليس في ابراج وقصور
الامر الاخير هناك حادثة حدثت لنبي الله نوح عليه البسلام مع ابه
اعتقد انها تشبه حادثة الخليفة الخامس الراشد معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما

فسير قوله تعالى: (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ...)


Real Palyer الاستماع بواسطة


(( قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ )) يعني: سآوي إلى جبل يعصمني من الماء وبالتالي لن أغرق. (( قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ )) أي: لا مانع اليوم من أمر الله وبلاء الله، أي: الطوفان. (( إلا من رحم )) أي: إلا الذي يرحم، وهو الله سبحانه وتعالى، لكن بدل أن يقول: إلا الله، ذكره بصفته وهي الرحمة. والمعنى: لا عاصم اليوم من أمر الله، إلا من رحمه الله فهو المعصوم. قال الناصر : الاحتمالات الممكنة أربعة: لا عاصم إلا راحم وهو الله. أو: لا معصوم إلا مرحوم. أو: لا عاصم إلا مرحوم. أو: لا معصوم إلا راحم. أو: لا مكان عاصم إلا مكان مرحوم وهو السفينة. والمراد بالنفي التعريض بعدم عصمة الجبل؛ لأنه زعم أن الجبل يعصمه: (( قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ )) يعني: لا مكان عاصم إلا مكان مرحوم، والمكان المرحوم هو السفينة. (( وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ )) أي: صار حائلاً بين نوح وابنه. وقيل: بين ابنه والجبل لارتفاعه فوقه. على القول الأول يكون المعنى: أنه بينما نوح يخاطب ابنه ويرد عليه ابنه، إذا بالموج يحسم هذه المناقشة وهذا الحوار، فصار الموج حائلاً بين نوح وابنه. وعلى الثاني يكون المعنى: أنه حال الموج بين ابن نوح وبين الجبل الذي زعم أنه يعصمه من الماء؛ لأنه واقف على الجبل يرد على أبيه، فإذا بالموج الذي هو أعلى من الجبل يطيح به ويغرقه. (( فكان من المغرقين )) أي: مع كونه فوق الجبل فقد كان من الهالكين بالغرق. وفي الآية دلالة على هلاك سائر الكفرة على أبلغ وجه، فكان ذلك أمراً مقرر الوقوع غير مفتقر إلى البيان. يعني: إذا كان هذا مصير ابن نوح الذي صعد إلى أعلى جبل وظن أنه يعصمه من الماء، فكيف بمن كان في مكان دونه من سائر الكفرة؟! لذلك لم يتعرض القرآن لإهلاك سائر الكفرة؛ لأنه يفهم من كون ابن نوح هلك وأغرق مع أنه كان في أعلى جبل، وكان واثقاً من أنه سيعصمه من الماء، فمن الأولى أن من كان دونه قد أهلك، فلا يفتقر إلى البيان. ولا شك أن في إيراد (كان) دون (صار) مبالغة في كونه منهم، فلم يقل الله تعالى: وحال بينهما الموج فصار من المغرقين، لكنه قال: (( فكان من المغرقين )). .

فسير قوله تعالى: (ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي ...)


Real Palyer الاستماع بواسطة


قال تعالى: وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ [هود:45]. (( ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي )) هذا إعلام بأن نوحاً حملته شفقة الأبوة وعاطفة الرحم والقرابة على طلب نجاته؛ لشدة تعلقه به واهتمامه بأمره، وقد راعى مع ذلك أدب الحضرة الإلهية وحسن السؤال فقال: (( وإن وعدك الحق )) ولم يقل: لا تخلف وعدك بإنجاء أهلي. وإنما قال نوح ذلك لفهمه من الأهل أن ابنه يدخل في أهله الذين وعدهم الله بالإنجاء، ففهم من الأهل ذوي القرابة الصورية والرحم النسبية، ولفرط التأسف على ابنه غفل عن أن ابنه مستثنى، وذلك لقوله تبارك وتعالى: (( وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ ))، ولم يتحقق أن ابنه هو الذي سبق عليه القول، فاستعطف ربه بالاسترحام وعرض بقوله: (( وأنت أحكم الحاكمين )) أي: أنك العادل والحكيم الذي لا يخلف وعده. ......


الشاهد من قصة نوح عليه السلام مع ابنه تبين عاطفة الابوة ومدى تاثيرها
فهذاة نبي الله عليه السلام مع ابه
فكيف لا يكون مع صحابي جليل معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما
لكن هذا امر يخص ناس فضلهم الله على بقية الخلق الرسل عليهم البسلام والصحابة رضوان الله عليهم
ولا نبارك ابدا للذين ياتون بعدهم ان يواصوا انتقال السلطة بواسطة الوراثة
الصحابي الجليل له عذره لمكانة صحبته مع الرسول صلى الله عليه وسلم
اما الانسان العادي ليس له عذر مهما كان









قديم 2012-06-09, 12:16   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
smaa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فصل في فضائل معاوية رضي الله عنه

اعلم أن صحابته الكرام مائة ألف وأربعة عشر ألفا كالأنبياء، ومن ورد فيه أحاديث الفضائل أشخاص معدودة، وكفى بالصحبة فضلا للباقي، لترتب الفضائل العظيمة عليها مما نطق به الكتاب والسنة. فإن فقدت أحاديث الفضائل لبعضهم أو قلّت فلا إحجاف به. ولنذكر من فضائل معاوية رضي الله عنه ما يزيده شرفا ومكانة في قلوب المسلمين.

فإحداها قوله : "اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب" رواه الإمام أحمد في مسنده عن عرباض بن سارية. هو كتاب عظيم الاعتماد. قال الحافظ الثقة جلال الدين السيوطي رحمه الله: كلما في مسند أحمد مقبول وضعيفه قريب من الحسن. قال: وقال الإمام أحمد: ما اختلف المسلمون فيه فارجعوا إلى المسند فإن وجدتموه فحسن وإلا فليس بحجة. واطلق بعضهم الصحة على كل ما فيه. وأخطأ ابن الجوزي في نسبة بعض أحاديث الوضع إليه كما هو عادته من التعصب والإفراط. وقال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني: ليس فيه موضوع وهو أحصى من السنن الأربعة.

والثانية عن عبد الرحمن بن أبي عميرة الصحابي المدني أن النبي قال لمعاوية: "اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به الناس" رواه الترمذي وحسنه. وكتابه جليل القدر حتى قال شيخ الإسلام الهروي هو عندي أنفع من الصحيحين لما فيه من ذكر المذاهب ووجوه الاستدلال دونهما، وأطلق الحاكم والخطيب الصحة على جميع ما فيه. وقال الترمذي: عرضت هذا الكتاب على علماء الحجاز والعراق وخراسان ومن كان في بيته فكأنما في بيته نبي يتكلم.

والثالثة عن ابن أبي مليكة قال: قيل لابن عباس رضي الله عنهما: هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: أصاب إنه فقيه. رواه البخاري. قال الشراح: أي مجتهد. وفي رواية أخرى للبخاري عن ابن أبي مليكة قال: أوتر معاوية رضي الله عنه بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس رضي الله عنهما فأتى ابن عباس رضي الله عنهما قال: دعه فإنه صحب رسول الله . انتهى.

وكان ابن عباس رضي الله عنهما من فضلاء الصحابة ويلقب البحر لسعة علمه وحبر الأمة وترجمان القرآن. وقد دعا له النبي بالعلم والحكمة والتأويل فاستجيب، وكان من خواص أصحاب علي كرم الله وجهه وشديد الإنكار على أعدائه، وأرسله علي رضي الله عنه ليحاج الحرورية فحاجهم حتى لم يبق لهم حجة. فإذا شهد مثله لمعاوية بأنه مجتهد وكف مولاه عن الإنكار مستدلا بأنه من الصحابة، قال شيخ الإسلام ابن حجر: هذا شهادة من حبر الأمة بفضله.

والرابعة أنه كاتب رسول الله . وذكر الإمام مفتي الحرمين أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري في خلاصة السير أن كتابه ثلاثة عشر، الخلفاء الأربعة وعامر بن فهيرة وعبد الله بن أرقم وأبي بن كعب وثابت بن قيس بن شماس وخالد بن سعيد بن العاص وحنظلة بن الربيع الأسلمي وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة، وكان معاوية وزيد ألزمهم لذلك وأخصهم به. انتهى.

وما قيل إن كتابه الوحي غير ثابت فمردود بقول الإمام أحمد بن محمد القسطلاني في شرح صحيح البخاري ولفظه: ومعاوية بن أبي سفيان صخر ولد حرب كاتب الوحي لرسول الله .

والخامسة ما ذكره علي الهروي في شرح المشكاة أن الإمام عبد الله بن المبارك سئل أن عمر بن عبد العزيز أفضل أم معاوية فقال: غبار دخل في أنف فرس معاوية حين غزا في ركاب رسول الله أفضل من كذا من عمر بن عبد العزيز.

فتأمل في هذه المنقبة وإنما يظهر عليك فضيلة هذه الكلمة إذا عرفت فضائل عبد الله بن المبارك وعمر بن عبد العزيز وهي لا تحصى، ومحل بسطها كتب تواريخ المحدثين، وعمر يسمى إمام الهدى وخامس الخلفاء الراشدين. والمحدثون والفقهاء يحتجون بقوله ويعظمونه جدا وكان الخضر عليه السلام يزوره وهو أول من أمر بجمع الحديث فإذا كان معاوية رضي الله عنه أفضل منه فما ظنك به.

والسادسة أن البخاري ومسلما يرويان عنه الحديث مع شرطهما أن لا يرويان إلا عن ثقة ضابط صدوق.

والسابعة ثناء الصحابة وأهل الحديث عليه، مع أنهم اعرف الناس بفضائل علي رضي الله عنه وأعلمهم بحكايات التشاجر وأصدقهم لهجة. وقال الإمام القسطلاني في شرح البخاري: معاوية ذو المناقب الجمة. وفي شرح مسلم: هو من عدول الفضلاء والصحابة الخيار، قال الإمام اليافعي كان حليما كريما سائسا عاقلا كامل السؤدد ذا دهاء ورأي كأنما خلق للملك. ويكتب المحدثون بعد اسمه رضي الله عنه كسائر الصحابة بلا فرق. ومر قول ابن عباس برواية البخاري. وذكر في النهاية الجزرية عن ابن عمر قال: ما رأيت بعد رسول الله أسودد من معاوية رضي الله عنه، قيل: ولا عمر؟ قال: كان عمر خيرا منه كان هو أسودد من عمر. قيل: أراد أسخى وأعطى للمال وقيل هو أحكم منه. وذكر القاضي عياض أن رجلا قال للمعافي بن عمر إن عمر بن عبد العزيز أفضل من معاوية، فغضب وقال: لا يقاس أحد بأصحاب النبي ، معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز وجل.

والثامنة كثرة رواية الحديث. وذكر الإمام الذهبي أنه روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي بكر وعمر وأخته أم حبيبة وغيرهم؛ وروى عنه أبو ذر مع تقدمه وابن عباس وأبو سعيد وجرير وجماعة من الصحابة وجبير وأبو ادريس الخولاني وسعيد بن المسيب وخالد بن معدان وأبو صالح السمان وسعيد وهمام بن منبه وخلق كثير. انتهى. [1]

وروى البخاري عنه في صحيحه ثمانية أحاديث.

ولنذكر ههنا شيئا من الأحاديث التي رواها فإنها توجب شرفا وتغرس حبا له في قلوب العلماء:

وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم عن معاوية مرفوعا: «إن أهل الكتاب تفرقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة، ويخرج من أمتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منهم عرق ولا مفصل إلا دخله».

وأخرج البيهقي وأبو داود عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: «إنك إن اتبعت العورات أفسدتهم».

وأخرج أحمد والنسائي والحاكم عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو من يقتل مؤمنا عمدا».

وأخرج أبو يعلى والطبراني عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «ستكون أئمة من بعدي يقولون فلا يرد عليهم قولهم يتقاحمون في النار كما تقاحم القردة».

وأخرج الترمذي عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه».

وأخرج أبو داود عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «إذا شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاقتلوهم» والأمر بالقتل تهديد أو منسوخ. وأخرج أبو داود والنسائي عن أبي هريرة وابن عمر نحو حديث معاوية.

وأخرج البخاري عن أبي إمامة بن سهل قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو جالس على المنبر أذن المؤذن فقال: الله أكبر الله اكبر قال معاوية رضي الله عنه: «الله أكبر الله أكبر» فقال: أشهد أن لا اله إلا الله، فقال معاوية: «وأنا»، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال معاوية: «وأنا»، فلما انقضى التأذين قال: يا أيها الناس إني سمعت رسول الله على هذا المجلس حين أذن المؤذن يقول ما سمعتم مني من مقالتي.

وأخرج أحمد عن علقمة بن أبي وقاص قال: إني لعند معاوية رضي الله عنه إذ أذن المؤذن فقال معاوية كما قال مؤذنه حتى إذا قال: حي على الصلاة قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، فلما قال: حي على الفلاح، قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، وقال بعد ذلك ما قال المؤذن، ثم قال: سمعت رسول الله قال ذلك.

وأخرج البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والترمذي والنسائي عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية عام حج على المنبر وتناول قصة من شعر وكانت في يد حرسي فقال: يا أهل المدينة أين علماؤكم سمعت النبي ينهى عن مثل هذه يقول: «إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذوها».

وأخرج الشيخان والنسائي عن سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كبة من شعر فقال: ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود، إن رسول الله بلغه فسماه «الزور».

وأخرج النسائي عن سعيد المقبري قال: رأيت معاوية رضي الله عنه على المنبر وفي يده كبة من كبب النساء من شعر فقال: ما بال المسلمات يضعن مثل هذا، إني سمعت رسول الله يقول: «أيما امرأة زادت في رأسها شعرا ليس منه فإنه زور تزيد فيه».

وأخرج الطبراني عنه مرفوعا: «ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه».

وأخرج أبو داود عن معاوية رضي الله عنه أن النبي نهى عن الغلوطات.

وأخرج أبو داود أن معاوية رضي الله عنه توضأ للناس كما رأى رسول الله يتوضأ فلما بلغ رأسه غرف غرفة من ماء فتلقاها بشماله حتى وضعها على وسط رأسه حتى قطر الماء أو كاد يقطر ثم مسح من مقدمه إلى مؤخره إلى مقدمه.

وأخرج أبو داود عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «لا تبادروني بركوع ولا سجود إني مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت إني قد بدنت».

وأخرج أبو نعيم عن معاوية مرفوعا أن رجلا كان يعمل السيآت وقتل سبعة وتسعين نفسا كلها يقتل ظلما بغير حق فخرج فأتى ديرانيا فقال يا راهب إن رجلا قتل سبعة وتسعين نفسا كلها يقتل ظلما بغير حق فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله ثم أتى آخر فقال له مثل ما قال لصاحبه فقال: ليست له التوبة، فقتله أيضا، ثم أتى راهبا آخر فقال له مثل ما قال لصاحبه فقال له ليست لك توبة، فقتله أيضا فأتى راهبا آخر فقال له: إن الآخر لم يدع من الشر شيئا إلا عمله قد قتل مائة نفس كلها يقتل ظلما بغير حق فهل له من توبة؟ قال له: والله لئن قلت لك إن الله لا يتوب على من تاب إليه لقد كذبت، ههنا دير فيه قوم متعبدون فأته فاعبد الله معهم، فخرج تائبا حتى إذا كان ببعض الطريق بعث الله إليه ملكا قبض نفسه فحضرته ملائكة العذاب وملائكة الرحمة فاختصموا فيه فبعث إليهم ملكا فقال لهم إلى أي القريتين كان أقرب فهو منهما فقاسوا ما بينهما فوجدوه أقرب إلى قرية التوابين بقيس أنملة فغفر له.

وقال الشيخ الأكبر في الفتوحات المكية روينا من طريق أبي داود عن عبد الله بن علاء عن مغيرة بن قرة قال: قام معاوية في الناس يوما في المسجد على باب حرض فقال: يا أيها الناس إنا قد رأينا الهلال يوم كذا وكذا وأنا متقدم بالصوم فمن أحب أن يفعل فليفعل، فمال إليه مالك بن هبيرة فقال: يا معاوية أشيء سمعته من رسول الله أم شيء من رأيك؟ فقال: سمعت من رسول الله : «صوموا الشهر وسرره».

وأخرج البخاري عن حميد بن عبد الرحمن: سمعت معاوية خطيبا يقول: سمعت النبي يقول: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله»

وأخرج مسلم عنه: سمعت رسول الله يقول: «إنما أنا خازن فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع»

وأخرج مسلم عنه قال: قال رسول الله : «لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم فيخرج له مسألته في شيء وأنا له كاره فيهما فيبارك له في ما أعطيته»

وأخرج أبو داود والنسائي عن معاوية أن رسول الله «نهى عن ركوب النمور وعن لبس الذهب إلا مقطعا»؛ وفي رواية لهما عنه مرفوعا: "لا تركبوا الخز ولا النمور"

وأخرج النسائي أن معاوية قال وعنده جمع من أصحاب النبي فقال: أتعلمون أن النبي «نهى عن لبس الذهب إلا مقطعا»؟ قالوا: اللهم نعم.

وأخرج أبو داود عن معاوية قال: يا أصحاب النبي هل تعلمون أن النبي نهى عن كذا وعن «ركوب جلود النمار»؟ قالوا: نعم، قال: فتعلمون أنه نهى أن يقرن بين الحج والعمرة؟ قالوا: أما هذه فلا، قال: أما إنها معهن ولكنكم نسيتم.

وأخرج مسلم عن طلحة بن يحيى عن عمه قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان فجاءه المؤذن يدعوه إلى الصلاة فقال معاوية: سمعت رسول الله يقول: «المؤذنون أطول الناس اعناقا يوم القيامة»

وأخرج مسلم عن أبي سعيد قال: خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: والله ما أجلسنا غيره، قال: إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمترلتي من رسول الله أقل عنه حديثا مني، وإن رسول الله خرج على حلقة من أصحابه فقال: «ما أجلسكم ههنا» قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا، قال: «آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟» قال: «أما أني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكني أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة».

وقال المحدث القاضي عياض في الشفاء: يروى أن معاوية كان يكتب بين يديه فقال له: "ألق الدواة وحرف القلم وأقم الباء وفرق السين ولا تعور الميم وحسن الله ومد الرحمن وجود الرحيم"

التاسعة: كان حريصا على اتباع السنة. روى البغوي في شرح السنة عن أبي مجلز أن معاوية خرج وعبد الله بن عامر وعبد الله بن الزبير جالسان فقام ابن عامر وقعد ابن الزبير فقال معاوية: إن رسول الله قال: «من سره أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار» وأخرج هذا الحديث عنه الترمذي وأبو داود وأحمد.

وأخرج أبو داود والترمذي عن عمرو بن مرة أنه قال لمعاوية رضي الله عنه: سمعت رسول الله يقول: «من ولاه الله شيئا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره» فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس.

وأخرج البخاري عن ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة أن معاوية رضي الله عنه كتب إلى المغيرة: اكتب إلي بحديث سمعت من رسول الله ، فكتب إليه المغيرة: إني سمعته يقول عند الفراغ من الصلاة: «لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» ثلاث مرات، قال: «وكان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات وعقوق الأمهات ووأد البنات».

وأخرج الترمذي أن معاوية كتب إلى عائشة رضي الله عنها أن اكتبي إلي كتابا توصيني به ولا تكثري فكتبت: سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله يقول: «من التمس رضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس» والسلام.

وأخرج الترمذي وأبو داود عن سليم بن عامر قال: كان بين معاوية رضي الله عنه وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر الله أكبر وفاء لا غدر، فنظروا فإذا هو عمرو بن عبسة، فسأله معاوية عن ذلك فقال: سمعت رسول الله يقول: «من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عهده ولا يشدنه حتى يمضي أمره أو ينبذ إليهم على سواء» قال: فرجع معاوية بالناس.

ومن شدة حبه النبي ما ذكره القاضي عياض في الشفاء أن عابس بن ربيعة لما دخل على معاوية من باب الدار قام من سريره وتلقاه وقبل بين عينيه وأقطعه المرغاب لشبهه صورة رسول الله .

العاشرة: كان يأمر الناس باتباع الحديث وينهاهم عن مخالفته. قال الإمام ابن حجر العسقلاني: كان إذا أتى المدينة وأُسمع من فقهائها شيئا يخالف السنة قال لأهل المدينة: أين علماؤكم، سمعت رسول الله يقول كذا، ورأيته يفعل كذا.

وأخرج البخاري عنه قال: إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا النبي فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنها. يعني الركعتين بعد العصر.

وأخرج مسلم عن عمرو بن عطاء قال: إن نافع بن جبير أرسله إلى السائب يسأله عن شيء رآه من معاوية في الصلاة فقال: نعم صليت معه الجمعة في المقصورة فلما سلم قمت في مقامي فصليت فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج.

وأخرج مسلم عن معاوية رضي الله عنه: إياكم والأحاديث إلا حديثا كان في عهد عمر، فإن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل.

قال الشارح: النهي عن الإكثار من الأحاديث بغير تثبت لما شاع في زمنه من التحدث عن أهل الكتاب وما وجد في كتبهم حين فتحت بلدانهم وأمرهم بالرجوع في الأحاديث إلى ما كان في زمن عمر وضبطه الأمر وشدته فيه وخوف الناس سطوته ومنعه الناس من مسارعتهم إلى الأحاديث وطلبه الشهادة على ذلك حتى استقرت الأحاديث واشتهرت السنن. اهـ.

وأخرج البخاري عن محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك من قحطان فغضب فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يحدثون بأحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله وأولئك جهالكم فاياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله يقول: «إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين»

الحادية عشرة: تبعه كثير من الصحابة الكرام كعمرو بن العاص وابنه عبد الله الزاهد ومعاوية بن خديج وغيرهم رضي الله عنهم.

الثانية عشرة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استخلفه على الشام مع أنه كان شديد التحري في صلاح الأمراء وفسادهم واقره عثمان فلم يترله.

الثالثة عشرة: أن الفقهاء يعتمدون على اجتهاده ويذكرون مذهبه كسائر الصحابة، كقولهم: ذهب معاذ بن جبل ومعاوية وسعيد بن المسيب إلى أن المسلم يرث الكافر، وقولهم عن معاوية رضي الله عنه كان المعراج رؤيا صالحة كما روي عن عائشة رضي الله عنها، وقولهم روي استلام الركنين اليمانيين عن الحسن والحسين رضي الله عنهما وصح عن معاوية.

الرابعة عشرة: تسليم الحسن بن علي الخلافة إليه مع أن معه أكثر من أربعين ألفا بايعوه على الموت. فلو لم يكن أهلا لها لما سلمها السبط الطيب إليه ولحاربه كما حاربه أبوه، رضي الله عنهم وعن أولادهم وسيأتي تفصيله.

الخامسة عشرة: أنه كان يتأدب إلى الحسن ويخدمه ويروي فضائل أهل البيت. فهذا يدل على إيثاره الحق مع المنازعة والمخاصمة التي سبقت بقدر الحق سبحانه.

وأخرج أحمد عن معاوية قال: كان رسول الله يمص لسان الحسن وشفتيه، وإنه لن يعذب الله لسانا أو شفة مصها رسول الله .

وذكر القاري الهروي في شرح المشكاة عن عبد الله بن بريدة أن الحسن رضي الله عنه دخل على معاوية فقال: لأجيزنك بجائزة لم أجز بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك، فأجازه بأربع مائة ألف فقبلها.

وأخرج أحمد أن رجلا سأل معاوية عن مسألة فقال: اسأل عنها عليا فهو أعلم، فقال: يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحب إلي من جواب علي، قال: بئسما قلت، لقد كرهت رجلا كان رسول الله يعزه بالعلم عزا، ولقد قال له: «أنت مني بمترلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»، وكان عمر رضي الله عنه إذا أشكل عليه شيء أخذ منه. وأخرجه آخرون بنحوه وزاد بعضهم: قم لا أقام الله رجليك، ومحا اسمه من الديوان، ولقد كان عمر يسأله ويأخذ عنه ولقد شهدته إذا اشكل عليه قال: ههنا علي رضي الله عنه؟

روى الإمام المستغفري بإسناده إلى عقبة بن عامر قال: كنت أمشي مع معاوية فقال: والله ما على الأرض رجل أحب إلي من علي بن أبي طالب قبل الذي كان بيني وبينه وإني لأعلم أنه يملك من ولده من هو خير أهل الأرض في زمانه وإن له اسما في السماء يعرفه به أهل السماء وإن له علامة يكون في زمانه الخصب ويميت الباطل ويحيي الحق وهو زمان الصالحين يرفعون رؤسهم وينظرونه.

وأخرج الحاكم وابن البخاري عن هشام بن محمد عن أبيه قال: كان عطاء الحسن بن علي من معاوية مائة ألف في كل سنة فحبسها عنه في أحد السنين فاضاق إضاقة شديدة قال فدعوت بدواة لأكتب إلى معاوية رضي الله عنه لاذكره نفسي ثم أمسكت فرأيت رسول الله في المنام فقال لي: كيف أنت يا حسن؟ قلت: بخير يا أبت، وشكوت إليه تأخر المال عني، قال: أدعوت بدواة لتكتب إلى مخلوق مثلك لتذكره ذلك؟ قلت: نعم يا رسول الله فكيف أصنع؟ قال: قل اللهم اقذف في قلبي رجاءك واقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك، اللهم وما ضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنته إليه رغبتي ولم تبلغه مسألتي ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يا رب العالمين، قال فوالله ما ألححت به أسبوعا حتى أتى معاوية بألف ألف وخمسمائة ألف فقلت الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ولا يخيب من دعاه، فرأيت النبي في المنام فقال: يا حسن كيف أنت؟ قلت: بخير يا رسول الله، وحدثته بحديثي فقال: يا بني هكذا من رجاء الخالق ولم يرج المخلوقين.

وذكر محمد بن محمود الآملي في نفائس الفنون أنه ذكر علي رضي الله عنه عند معاوية فقال: كان علي والله كالليث إذا دعا وكالبدر إذا بدا وكالمطر إذا ندا فقال له بعض من حضر: أنت أفضل أم علي؟ فقال: خطوط من علي خير من آل أبي سفيان، فقيل: لم حاربته؟ قال: الملك عقيم، ثم قال: من أنشأ شعرا في مدح علي كما يليق به أعطيته بكل بيت ألف دينار، فأنشأ من حضر ومعاوية يقول: علي أفضل منه، فأنشأ عمرو بن العاص أبياتا حتى بلغ قوله: بيت

هو النبأ العظيم وفلك نوح ** وباب الله وانقطع الخطاب

فاستحسنه معاوية واعطاه سبعة آلاف دينار. انتهى.

وفي الصواعق قال معاوية لضرار بن حمزة: صف لي عليا، فقال: اعفني، فقال: أقسمت عليك، فقال: كان علي والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا ينفجر العلم من جوانبه وينطق الحكمة على لسانه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته وكان غزير الدمعة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويأتينا إذا دعوناه ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لا يطمع القوى في باطله ولا ييئس الضعيف من عدله واشتهر لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول: يا دنيا غري غيري إلى التشوق هيهات هيهات وقد باينتك ثلاثا لا رجعت فيها فعمرك قصير وخطرك كثير آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق. فبكى معاوية وقال: رحم الله أبا حسن كان والله كذلك.

السادسة عشرة: أن رجلا جاء عند الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز فقال: أمير المؤمنين يزيد، فضربه بالسوط ووقع آخر في معاوية رضي الله عنه فضربه بالسوط.

السابعة عشرة: أن ابن عساكر روى بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت عند النبي وعنده أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية إذا أقبل علي فقال النبي لمعاوية: أتحب عليا؟ قال: نعم، قال: إنها ستكون بينكم هنيهة، قال معاوية فما بعد ذلك يا رسول الله قال عفو الله ورضوانه، قال: رضينا بقضاء الله فعند ذلك نزلت: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}

الثامنة عشرة: قوله في الحسن بن علي: «لعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» رواه البخاري وسيأتي تفصيله.

التاسعة عشرة: قوله : "أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد" رواه الروياني في مسنده من حديث أبي الدرداء. أخرج أبو علي بسند ضعيف عن أبي عبيدة مرفوعا: "لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد" فيدل على أن معاوية رضي الله عنه لم يخالف السنة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "تعوذوا بالله من رأس السبعين وإمارة الصبيان" رواه أحمد. أراد تأريخ الهجرة أو الوفاة وإمارة يزيد وأولاد الحكم الأموي. واشتهر في العامة أن النبي رأى يزيد يحمله معاوية فقال: أهل الجنة يحمل أهل النار. وليس بصحيح فإن يزيد ولد في خلافة عثمان رضي الله عنه كما ذكره ابن الاثير في الجامع.

المكملة العشرون: قصة موته: قال مؤلف المشكاة: مات في رجب بدمشق وله ثمان وسبعون سنة وكان اصابه لقوة في آخر عمره وكان يقول في آخر عمره: يا ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى ولم أر من هذا الأمر شيئا وكان عنده إزار رسول الله ورداءه وقميصه وشيء من شعره وأظفاره فقال: كفنوني في قميصه وأدرجوني في ردائه وازروني بإزاره واحشوا منخري ومواضع السجود مني وشدقي بشعره وظفره وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين.

الحادية والعشرون: قول إمام الأئمة مالك: من شتم أحدا من أصحاب النبي أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال كانوا على ضلال أو كفر قتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نُكل نكالا. كذا من الصواعق
فيا جماعة الاخوان لا تنفعكم الشيعة يوم القيامة كفوا السنتكم عن صحابة رسول الله الم يكن العلقمي سببا في سقوط الخلافة فهم لا يريدون دولة اسلامية وانما دولة فارسية على منهج سب الصحابة وامهات المؤمنين وتحريف القران كما خدع الخميني اسلافكم بدعوى اقامة دولة الاسلام وها انتم اليوم تقادون من طرف المجو س بدعوى مشروع الاسلام اين دراستكم للتاريخ واين فقهكم للواقع الذي تتغنون به










قديم 2012-06-11, 20:40   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة talbi77 مشاهدة المشاركة
على ماضن اخي توفيق تقصد انه كان اول من بادر بحكم انتقال السلطة بواسطة الوراثة
وانا اظنه ممكن ان الصحابي الجليل اجتهد في ذلك الموضع فقط وفي تلك المرحلة فقط
يعني لا تكون قانون بعده
هذا امر وهناك امر اخر يرجع الى العاطفة فمهما يكن يبقى معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما بشر له عاطفة الابوة
راح نتناول هذه العاطفة
يقول ابن الاثير في هذه النقطة انه غلبته عاطفة الابوة فأوصى بها الى ابنه
وانا شخصيا اعذره
لانه اولا صحابي جليل حافظ على كتاب الله ودونه
ثاني شئء ماضيه
فهو كان يعيش حياة الزهد والتقشف ويلبس لباس الفقراء ويعيش معيشتهم
وليس في ابراج وقصور
الامر الاخير هناك حادثة حدثت لنبي الله نوح عليه البسلام مع ابه
اعتقد انها تشبه حادثة الخليفة الخامس الراشد معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما

فسير قوله تعالى: (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ...)


real palyer الاستماع بواسطة


(( قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ )) يعني: سآوي إلى جبل يعصمني من الماء وبالتالي لن أغرق. (( قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ )) أي: لا مانع اليوم من أمر الله وبلاء الله، أي: الطوفان. (( إلا من رحم )) أي: إلا الذي يرحم، وهو الله سبحانه وتعالى، لكن بدل أن يقول: إلا الله، ذكره بصفته وهي الرحمة. والمعنى: لا عاصم اليوم من أمر الله، إلا من رحمه الله فهو المعصوم. قال الناصر : الاحتمالات الممكنة أربعة: لا عاصم إلا راحم وهو الله. أو: لا معصوم إلا مرحوم. أو: لا عاصم إلا مرحوم. أو: لا معصوم إلا راحم. أو: لا مكان عاصم إلا مكان مرحوم وهو السفينة. والمراد بالنفي التعريض بعدم عصمة الجبل؛ لأنه زعم أن الجبل يعصمه: (( قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ )) يعني: لا مكان عاصم إلا مكان مرحوم، والمكان المرحوم هو السفينة. (( وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ )) أي: صار حائلاً بين نوح وابنه. وقيل: بين ابنه والجبل لارتفاعه فوقه. على القول الأول يكون المعنى: أنه بينما نوح يخاطب ابنه ويرد عليه ابنه، إذا بالموج يحسم هذه المناقشة وهذا الحوار، فصار الموج حائلاً بين نوح وابنه. وعلى الثاني يكون المعنى: أنه حال الموج بين ابن نوح وبين الجبل الذي زعم أنه يعصمه من الماء؛ لأنه واقف على الجبل يرد على أبيه، فإذا بالموج الذي هو أعلى من الجبل يطيح به ويغرقه. (( فكان من المغرقين )) أي: مع كونه فوق الجبل فقد كان من الهالكين بالغرق. وفي الآية دلالة على هلاك سائر الكفرة على أبلغ وجه، فكان ذلك أمراً مقرر الوقوع غير مفتقر إلى البيان. يعني: إذا كان هذا مصير ابن نوح الذي صعد إلى أعلى جبل وظن أنه يعصمه من الماء، فكيف بمن كان في مكان دونه من سائر الكفرة؟! لذلك لم يتعرض القرآن لإهلاك سائر الكفرة؛ لأنه يفهم من كون ابن نوح هلك وأغرق مع أنه كان في أعلى جبل، وكان واثقاً من أنه سيعصمه من الماء، فمن الأولى أن من كان دونه قد أهلك، فلا يفتقر إلى البيان. ولا شك أن في إيراد (كان) دون (صار) مبالغة في كونه منهم، فلم يقل الله تعالى: وحال بينهما الموج فصار من المغرقين، لكنه قال: (( فكان من المغرقين )). .

فسير قوله تعالى: (ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي ...)


real palyer الاستماع بواسطة


قال تعالى: وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ [هود:45]. (( ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي )) هذا إعلام بأن نوحاً حملته شفقة الأبوة وعاطفة الرحم والقرابة على طلب نجاته؛ لشدة تعلقه به واهتمامه بأمره، وقد راعى مع ذلك أدب الحضرة الإلهية وحسن السؤال فقال: (( وإن وعدك الحق )) ولم يقل: لا تخلف وعدك بإنجاء أهلي. وإنما قال نوح ذلك لفهمه من الأهل أن ابنه يدخل في أهله الذين وعدهم الله بالإنجاء، ففهم من الأهل ذوي القرابة الصورية والرحم النسبية، ولفرط التأسف على ابنه غفل عن أن ابنه مستثنى، وذلك لقوله تبارك وتعالى: (( وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ ))، ولم يتحقق أن ابنه هو الذي سبق عليه القول، فاستعطف ربه بالاسترحام وعرض بقوله: (( وأنت أحكم الحاكمين )) أي: أنك العادل والحكيم الذي لا يخلف وعده. ......


الشاهد من قصة نوح عليه السلام مع ابنه تبين عاطفة الابوة ومدى تاثيرها
فهذاة نبي الله عليه السلام مع ابه
فكيف لا يكون مع صحابي جليل معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما
لكن هذا امر يخص ناس فضلهم الله على بقية الخلق الرسل عليهم البسلام والصحابة رضوان الله عليهم
ولا نبارك ابدا للذين ياتون بعدهم ان يواصوا انتقال السلطة بواسطة الوراثة
الصحابي الجليل له عذره لمكانة صحبته مع الرسول صلى الله عليه وسلم
اما الانسان العادي ليس له عذر مهما كان
اقتباس:
وانا اظنه ممكن ان الصحابي الجليل اجتهد في ذلك الموضع فقط وفي تلك المرحلة فقط
يعني لا تكون قانون بعده
وهل حرام و مخالف للشرع و طعن فيه إذا قلنا أنه أخطأ في إجتهاده؟









قديم 2012-06-11, 20:43   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smaa مشاهدة المشاركة
فصل في فضائل معاوية رضي الله عنه

اعلم أن صحابته الكرام مائة ألف وأربعة عشر ألفا كالأنبياء، ومن ورد فيه أحاديث الفضائل أشخاص معدودة، وكفى بالصحبة فضلا للباقي، لترتب الفضائل العظيمة عليها مما نطق به الكتاب والسنة. فإن فقدت أحاديث الفضائل لبعضهم أو قلّت فلا إحجاف به. ولنذكر من فضائل معاوية رضي الله عنه ما يزيده شرفا ومكانة في قلوب المسلمين.

فإحداها قوله : "اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب" رواه الإمام أحمد في مسنده عن عرباض بن سارية. هو كتاب عظيم الاعتماد. قال الحافظ الثقة جلال الدين السيوطي رحمه الله: كلما في مسند أحمد مقبول وضعيفه قريب من الحسن. قال: وقال الإمام أحمد: ما اختلف المسلمون فيه فارجعوا إلى المسند فإن وجدتموه فحسن وإلا فليس بحجة. واطلق بعضهم الصحة على كل ما فيه. وأخطأ ابن الجوزي في نسبة بعض أحاديث الوضع إليه كما هو عادته من التعصب والإفراط. وقال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني: ليس فيه موضوع وهو أحصى من السنن الأربعة.

والثانية عن عبد الرحمن بن أبي عميرة الصحابي المدني أن النبي قال لمعاوية: "اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به الناس" رواه الترمذي وحسنه. وكتابه جليل القدر حتى قال شيخ الإسلام الهروي هو عندي أنفع من الصحيحين لما فيه من ذكر المذاهب ووجوه الاستدلال دونهما، وأطلق الحاكم والخطيب الصحة على جميع ما فيه. وقال الترمذي: عرضت هذا الكتاب على علماء الحجاز والعراق وخراسان ومن كان في بيته فكأنما في بيته نبي يتكلم.

والثالثة عن ابن أبي مليكة قال: قيل لابن عباس رضي الله عنهما: هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: أصاب إنه فقيه. رواه البخاري. قال الشراح: أي مجتهد. وفي رواية أخرى للبخاري عن ابن أبي مليكة قال: أوتر معاوية رضي الله عنه بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس رضي الله عنهما فأتى ابن عباس رضي الله عنهما قال: دعه فإنه صحب رسول الله . انتهى.

وكان ابن عباس رضي الله عنهما من فضلاء الصحابة ويلقب البحر لسعة علمه وحبر الأمة وترجمان القرآن. وقد دعا له النبي بالعلم والحكمة والتأويل فاستجيب، وكان من خواص أصحاب علي كرم الله وجهه وشديد الإنكار على أعدائه، وأرسله علي رضي الله عنه ليحاج الحرورية فحاجهم حتى لم يبق لهم حجة. فإذا شهد مثله لمعاوية بأنه مجتهد وكف مولاه عن الإنكار مستدلا بأنه من الصحابة، قال شيخ الإسلام ابن حجر: هذا شهادة من حبر الأمة بفضله.

والرابعة أنه كاتب رسول الله . وذكر الإمام مفتي الحرمين أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري في خلاصة السير أن كتابه ثلاثة عشر، الخلفاء الأربعة وعامر بن فهيرة وعبد الله بن أرقم وأبي بن كعب وثابت بن قيس بن شماس وخالد بن سعيد بن العاص وحنظلة بن الربيع الأسلمي وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة، وكان معاوية وزيد ألزمهم لذلك وأخصهم به. انتهى.

وما قيل إن كتابه الوحي غير ثابت فمردود بقول الإمام أحمد بن محمد القسطلاني في شرح صحيح البخاري ولفظه: ومعاوية بن أبي سفيان صخر ولد حرب كاتب الوحي لرسول الله .

والخامسة ما ذكره علي الهروي في شرح المشكاة أن الإمام عبد الله بن المبارك سئل أن عمر بن عبد العزيز أفضل أم معاوية فقال: غبار دخل في أنف فرس معاوية حين غزا في ركاب رسول الله أفضل من كذا من عمر بن عبد العزيز.

فتأمل في هذه المنقبة وإنما يظهر عليك فضيلة هذه الكلمة إذا عرفت فضائل عبد الله بن المبارك وعمر بن عبد العزيز وهي لا تحصى، ومحل بسطها كتب تواريخ المحدثين، وعمر يسمى إمام الهدى وخامس الخلفاء الراشدين. والمحدثون والفقهاء يحتجون بقوله ويعظمونه جدا وكان الخضر عليه السلام يزوره وهو أول من أمر بجمع الحديث فإذا كان معاوية رضي الله عنه أفضل منه فما ظنك به.

والسادسة أن البخاري ومسلما يرويان عنه الحديث مع شرطهما أن لا يرويان إلا عن ثقة ضابط صدوق.

والسابعة ثناء الصحابة وأهل الحديث عليه، مع أنهم اعرف الناس بفضائل علي رضي الله عنه وأعلمهم بحكايات التشاجر وأصدقهم لهجة. وقال الإمام القسطلاني في شرح البخاري: معاوية ذو المناقب الجمة. وفي شرح مسلم: هو من عدول الفضلاء والصحابة الخيار، قال الإمام اليافعي كان حليما كريما سائسا عاقلا كامل السؤدد ذا دهاء ورأي كأنما خلق للملك. ويكتب المحدثون بعد اسمه رضي الله عنه كسائر الصحابة بلا فرق. ومر قول ابن عباس برواية البخاري. وذكر في النهاية الجزرية عن ابن عمر قال: ما رأيت بعد رسول الله أسودد من معاوية رضي الله عنه، قيل: ولا عمر؟ قال: كان عمر خيرا منه كان هو أسودد من عمر. قيل: أراد أسخى وأعطى للمال وقيل هو أحكم منه. وذكر القاضي عياض أن رجلا قال للمعافي بن عمر إن عمر بن عبد العزيز أفضل من معاوية، فغضب وقال: لا يقاس أحد بأصحاب النبي ، معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز وجل.

والثامنة كثرة رواية الحديث. وذكر الإمام الذهبي أنه روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي بكر وعمر وأخته أم حبيبة وغيرهم؛ وروى عنه أبو ذر مع تقدمه وابن عباس وأبو سعيد وجرير وجماعة من الصحابة وجبير وأبو ادريس الخولاني وسعيد بن المسيب وخالد بن معدان وأبو صالح السمان وسعيد وهمام بن منبه وخلق كثير. انتهى. [1]

وروى البخاري عنه في صحيحه ثمانية أحاديث.

ولنذكر ههنا شيئا من الأحاديث التي رواها فإنها توجب شرفا وتغرس حبا له في قلوب العلماء:

وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم عن معاوية مرفوعا: «إن أهل الكتاب تفرقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة، ويخرج من أمتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منهم عرق ولا مفصل إلا دخله».

وأخرج البيهقي وأبو داود عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: «إنك إن اتبعت العورات أفسدتهم».

وأخرج أحمد والنسائي والحاكم عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو من يقتل مؤمنا عمدا».

وأخرج أبو يعلى والطبراني عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «ستكون أئمة من بعدي يقولون فلا يرد عليهم قولهم يتقاحمون في النار كما تقاحم القردة».

وأخرج الترمذي عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه».

وأخرج أبو داود عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «إذا شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاقتلوهم» والأمر بالقتل تهديد أو منسوخ. وأخرج أبو داود والنسائي عن أبي هريرة وابن عمر نحو حديث معاوية.

وأخرج البخاري عن أبي إمامة بن سهل قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو جالس على المنبر أذن المؤذن فقال: الله أكبر الله اكبر قال معاوية رضي الله عنه: «الله أكبر الله أكبر» فقال: أشهد أن لا اله إلا الله، فقال معاوية: «وأنا»، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال معاوية: «وأنا»، فلما انقضى التأذين قال: يا أيها الناس إني سمعت رسول الله على هذا المجلس حين أذن المؤذن يقول ما سمعتم مني من مقالتي.

وأخرج أحمد عن علقمة بن أبي وقاص قال: إني لعند معاوية رضي الله عنه إذ أذن المؤذن فقال معاوية كما قال مؤذنه حتى إذا قال: حي على الصلاة قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، فلما قال: حي على الفلاح، قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، وقال بعد ذلك ما قال المؤذن، ثم قال: سمعت رسول الله قال ذلك.

وأخرج البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والترمذي والنسائي عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية عام حج على المنبر وتناول قصة من شعر وكانت في يد حرسي فقال: يا أهل المدينة أين علماؤكم سمعت النبي ينهى عن مثل هذه يقول: «إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذوها».

وأخرج الشيخان والنسائي عن سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كبة من شعر فقال: ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود، إن رسول الله بلغه فسماه «الزور».

وأخرج النسائي عن سعيد المقبري قال: رأيت معاوية رضي الله عنه على المنبر وفي يده كبة من كبب النساء من شعر فقال: ما بال المسلمات يضعن مثل هذا، إني سمعت رسول الله يقول: «أيما امرأة زادت في رأسها شعرا ليس منه فإنه زور تزيد فيه».

وأخرج الطبراني عنه مرفوعا: «ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه».

وأخرج أبو داود عن معاوية رضي الله عنه أن النبي نهى عن الغلوطات.

وأخرج أبو داود أن معاوية رضي الله عنه توضأ للناس كما رأى رسول الله يتوضأ فلما بلغ رأسه غرف غرفة من ماء فتلقاها بشماله حتى وضعها على وسط رأسه حتى قطر الماء أو كاد يقطر ثم مسح من مقدمه إلى مؤخره إلى مقدمه.

وأخرج أبو داود عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا: «لا تبادروني بركوع ولا سجود إني مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت إني قد بدنت».

وأخرج أبو نعيم عن معاوية مرفوعا أن رجلا كان يعمل السيآت وقتل سبعة وتسعين نفسا كلها يقتل ظلما بغير حق فخرج فأتى ديرانيا فقال يا راهب إن رجلا قتل سبعة وتسعين نفسا كلها يقتل ظلما بغير حق فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله ثم أتى آخر فقال له مثل ما قال لصاحبه فقال: ليست له التوبة، فقتله أيضا، ثم أتى راهبا آخر فقال له مثل ما قال لصاحبه فقال له ليست لك توبة، فقتله أيضا فأتى راهبا آخر فقال له: إن الآخر لم يدع من الشر شيئا إلا عمله قد قتل مائة نفس كلها يقتل ظلما بغير حق فهل له من توبة؟ قال له: والله لئن قلت لك إن الله لا يتوب على من تاب إليه لقد كذبت، ههنا دير فيه قوم متعبدون فأته فاعبد الله معهم، فخرج تائبا حتى إذا كان ببعض الطريق بعث الله إليه ملكا قبض نفسه فحضرته ملائكة العذاب وملائكة الرحمة فاختصموا فيه فبعث إليهم ملكا فقال لهم إلى أي القريتين كان أقرب فهو منهما فقاسوا ما بينهما فوجدوه أقرب إلى قرية التوابين بقيس أنملة فغفر له.

وقال الشيخ الأكبر في الفتوحات المكية روينا من طريق أبي داود عن عبد الله بن علاء عن مغيرة بن قرة قال: قام معاوية في الناس يوما في المسجد على باب حرض فقال: يا أيها الناس إنا قد رأينا الهلال يوم كذا وكذا وأنا متقدم بالصوم فمن أحب أن يفعل فليفعل، فمال إليه مالك بن هبيرة فقال: يا معاوية أشيء سمعته من رسول الله أم شيء من رأيك؟ فقال: سمعت من رسول الله : «صوموا الشهر وسرره».

وأخرج البخاري عن حميد بن عبد الرحمن: سمعت معاوية خطيبا يقول: سمعت النبي يقول: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله»

وأخرج مسلم عنه: سمعت رسول الله يقول: «إنما أنا خازن فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع»

وأخرج مسلم عنه قال: قال رسول الله : «لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم فيخرج له مسألته في شيء وأنا له كاره فيهما فيبارك له في ما أعطيته»

وأخرج أبو داود والنسائي عن معاوية أن رسول الله «نهى عن ركوب النمور وعن لبس الذهب إلا مقطعا»؛ وفي رواية لهما عنه مرفوعا: "لا تركبوا الخز ولا النمور"

وأخرج النسائي أن معاوية قال وعنده جمع من أصحاب النبي فقال: أتعلمون أن النبي «نهى عن لبس الذهب إلا مقطعا»؟ قالوا: اللهم نعم.

وأخرج أبو داود عن معاوية قال: يا أصحاب النبي هل تعلمون أن النبي نهى عن كذا وعن «ركوب جلود النمار»؟ قالوا: نعم، قال: فتعلمون أنه نهى أن يقرن بين الحج والعمرة؟ قالوا: أما هذه فلا، قال: أما إنها معهن ولكنكم نسيتم.

وأخرج مسلم عن طلحة بن يحيى عن عمه قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان فجاءه المؤذن يدعوه إلى الصلاة فقال معاوية: سمعت رسول الله يقول: «المؤذنون أطول الناس اعناقا يوم القيامة»

وأخرج مسلم عن أبي سعيد قال: خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: والله ما أجلسنا غيره، قال: إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمترلتي من رسول الله أقل عنه حديثا مني، وإن رسول الله خرج على حلقة من أصحابه فقال: «ما أجلسكم ههنا» قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا، قال: «آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟» قال: «أما أني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكني أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة».

وقال المحدث القاضي عياض في الشفاء: يروى أن معاوية كان يكتب بين يديه فقال له: "ألق الدواة وحرف القلم وأقم الباء وفرق السين ولا تعور الميم وحسن الله ومد الرحمن وجود الرحيم"

التاسعة: كان حريصا على اتباع السنة. روى البغوي في شرح السنة عن أبي مجلز أن معاوية خرج وعبد الله بن عامر وعبد الله بن الزبير جالسان فقام ابن عامر وقعد ابن الزبير فقال معاوية: إن رسول الله قال: «من سره أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار» وأخرج هذا الحديث عنه الترمذي وأبو داود وأحمد.

وأخرج أبو داود والترمذي عن عمرو بن مرة أنه قال لمعاوية رضي الله عنه: سمعت رسول الله يقول: «من ولاه الله شيئا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره» فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس.

وأخرج البخاري عن ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة أن معاوية رضي الله عنه كتب إلى المغيرة: اكتب إلي بحديث سمعت من رسول الله ، فكتب إليه المغيرة: إني سمعته يقول عند الفراغ من الصلاة: «لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» ثلاث مرات، قال: «وكان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات وعقوق الأمهات ووأد البنات».

وأخرج الترمذي أن معاوية كتب إلى عائشة رضي الله عنها أن اكتبي إلي كتابا توصيني به ولا تكثري فكتبت: سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله يقول: «من التمس رضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس» والسلام.

وأخرج الترمذي وأبو داود عن سليم بن عامر قال: كان بين معاوية رضي الله عنه وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر الله أكبر وفاء لا غدر، فنظروا فإذا هو عمرو بن عبسة، فسأله معاوية عن ذلك فقال: سمعت رسول الله يقول: «من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عهده ولا يشدنه حتى يمضي أمره أو ينبذ إليهم على سواء» قال: فرجع معاوية بالناس.

ومن شدة حبه النبي ما ذكره القاضي عياض في الشفاء أن عابس بن ربيعة لما دخل على معاوية من باب الدار قام من سريره وتلقاه وقبل بين عينيه وأقطعه المرغاب لشبهه صورة رسول الله .

العاشرة: كان يأمر الناس باتباع الحديث وينهاهم عن مخالفته. قال الإمام ابن حجر العسقلاني: كان إذا أتى المدينة وأُسمع من فقهائها شيئا يخالف السنة قال لأهل المدينة: أين علماؤكم، سمعت رسول الله يقول كذا، ورأيته يفعل كذا.

وأخرج البخاري عنه قال: إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا النبي فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنها. يعني الركعتين بعد العصر.

وأخرج مسلم عن عمرو بن عطاء قال: إن نافع بن جبير أرسله إلى السائب يسأله عن شيء رآه من معاوية في الصلاة فقال: نعم صليت معه الجمعة في المقصورة فلما سلم قمت في مقامي فصليت فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج.

وأخرج مسلم عن معاوية رضي الله عنه: إياكم والأحاديث إلا حديثا كان في عهد عمر، فإن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل.

قال الشارح: النهي عن الإكثار من الأحاديث بغير تثبت لما شاع في زمنه من التحدث عن أهل الكتاب وما وجد في كتبهم حين فتحت بلدانهم وأمرهم بالرجوع في الأحاديث إلى ما كان في زمن عمر وضبطه الأمر وشدته فيه وخوف الناس سطوته ومنعه الناس من مسارعتهم إلى الأحاديث وطلبه الشهادة على ذلك حتى استقرت الأحاديث واشتهرت السنن. اهـ.

وأخرج البخاري عن محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك من قحطان فغضب فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يحدثون بأحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله وأولئك جهالكم فاياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله يقول: «إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين»

الحادية عشرة: تبعه كثير من الصحابة الكرام كعمرو بن العاص وابنه عبد الله الزاهد ومعاوية بن خديج وغيرهم رضي الله عنهم.

الثانية عشرة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استخلفه على الشام مع أنه كان شديد التحري في صلاح الأمراء وفسادهم واقره عثمان فلم يترله.

الثالثة عشرة: أن الفقهاء يعتمدون على اجتهاده ويذكرون مذهبه كسائر الصحابة، كقولهم: ذهب معاذ بن جبل ومعاوية وسعيد بن المسيب إلى أن المسلم يرث الكافر، وقولهم عن معاوية رضي الله عنه كان المعراج رؤيا صالحة كما روي عن عائشة رضي الله عنها، وقولهم روي استلام الركنين اليمانيين عن الحسن والحسين رضي الله عنهما وصح عن معاوية.

الرابعة عشرة: تسليم الحسن بن علي الخلافة إليه مع أن معه أكثر من أربعين ألفا بايعوه على الموت. فلو لم يكن أهلا لها لما سلمها السبط الطيب إليه ولحاربه كما حاربه أبوه، رضي الله عنهم وعن أولادهم وسيأتي تفصيله.

الخامسة عشرة: أنه كان يتأدب إلى الحسن ويخدمه ويروي فضائل أهل البيت. فهذا يدل على إيثاره الحق مع المنازعة والمخاصمة التي سبقت بقدر الحق سبحانه.

وأخرج أحمد عن معاوية قال: كان رسول الله يمص لسان الحسن وشفتيه، وإنه لن يعذب الله لسانا أو شفة مصها رسول الله .

وذكر القاري الهروي في شرح المشكاة عن عبد الله بن بريدة أن الحسن رضي الله عنه دخل على معاوية فقال: لأجيزنك بجائزة لم أجز بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك، فأجازه بأربع مائة ألف فقبلها.

وأخرج أحمد أن رجلا سأل معاوية عن مسألة فقال: اسأل عنها عليا فهو أعلم، فقال: يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحب إلي من جواب علي، قال: بئسما قلت، لقد كرهت رجلا كان رسول الله يعزه بالعلم عزا، ولقد قال له: «أنت مني بمترلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»، وكان عمر رضي الله عنه إذا أشكل عليه شيء أخذ منه. وأخرجه آخرون بنحوه وزاد بعضهم: قم لا أقام الله رجليك، ومحا اسمه من الديوان، ولقد كان عمر يسأله ويأخذ عنه ولقد شهدته إذا اشكل عليه قال: ههنا علي رضي الله عنه؟

روى الإمام المستغفري بإسناده إلى عقبة بن عامر قال: كنت أمشي مع معاوية فقال: والله ما على الأرض رجل أحب إلي من علي بن أبي طالب قبل الذي كان بيني وبينه وإني لأعلم أنه يملك من ولده من هو خير أهل الأرض في زمانه وإن له اسما في السماء يعرفه به أهل السماء وإن له علامة يكون في زمانه الخصب ويميت الباطل ويحيي الحق وهو زمان الصالحين يرفعون رؤسهم وينظرونه.

وأخرج الحاكم وابن البخاري عن هشام بن محمد عن أبيه قال: كان عطاء الحسن بن علي من معاوية مائة ألف في كل سنة فحبسها عنه في أحد السنين فاضاق إضاقة شديدة قال فدعوت بدواة لأكتب إلى معاوية رضي الله عنه لاذكره نفسي ثم أمسكت فرأيت رسول الله في المنام فقال لي: كيف أنت يا حسن؟ قلت: بخير يا أبت، وشكوت إليه تأخر المال عني، قال: أدعوت بدواة لتكتب إلى مخلوق مثلك لتذكره ذلك؟ قلت: نعم يا رسول الله فكيف أصنع؟ قال: قل اللهم اقذف في قلبي رجاءك واقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك، اللهم وما ضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنته إليه رغبتي ولم تبلغه مسألتي ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يا رب العالمين، قال فوالله ما ألححت به أسبوعا حتى أتى معاوية بألف ألف وخمسمائة ألف فقلت الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ولا يخيب من دعاه، فرأيت النبي في المنام فقال: يا حسن كيف أنت؟ قلت: بخير يا رسول الله، وحدثته بحديثي فقال: يا بني هكذا من رجاء الخالق ولم يرج المخلوقين.

وذكر محمد بن محمود الآملي في نفائس الفنون أنه ذكر علي رضي الله عنه عند معاوية فقال: كان علي والله كالليث إذا دعا وكالبدر إذا بدا وكالمطر إذا ندا فقال له بعض من حضر: أنت أفضل أم علي؟ فقال: خطوط من علي خير من آل أبي سفيان، فقيل: لم حاربته؟ قال: الملك عقيم، ثم قال: من أنشأ شعرا في مدح علي كما يليق به أعطيته بكل بيت ألف دينار، فأنشأ من حضر ومعاوية يقول: علي أفضل منه، فأنشأ عمرو بن العاص أبياتا حتى بلغ قوله: بيت

هو النبأ العظيم وفلك نوح ** وباب الله وانقطع الخطاب

فاستحسنه معاوية واعطاه سبعة آلاف دينار. انتهى.

وفي الصواعق قال معاوية لضرار بن حمزة: صف لي عليا، فقال: اعفني، فقال: أقسمت عليك، فقال: كان علي والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا ينفجر العلم من جوانبه وينطق الحكمة على لسانه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته وكان غزير الدمعة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويأتينا إذا دعوناه ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لا يطمع القوى في باطله ولا ييئس الضعيف من عدله واشتهر لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول: يا دنيا غري غيري إلى التشوق هيهات هيهات وقد باينتك ثلاثا لا رجعت فيها فعمرك قصير وخطرك كثير آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق. فبكى معاوية وقال: رحم الله أبا حسن كان والله كذلك.

السادسة عشرة: أن رجلا جاء عند الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز فقال: أمير المؤمنين يزيد، فضربه بالسوط ووقع آخر في معاوية رضي الله عنه فضربه بالسوط.

السابعة عشرة: أن ابن عساكر روى بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت عند النبي وعنده أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية إذا أقبل علي فقال النبي لمعاوية: أتحب عليا؟ قال: نعم، قال: إنها ستكون بينكم هنيهة، قال معاوية فما بعد ذلك يا رسول الله قال عفو الله ورضوانه، قال: رضينا بقضاء الله فعند ذلك نزلت: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}

الثامنة عشرة: قوله في الحسن بن علي: «لعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» رواه البخاري وسيأتي تفصيله.

التاسعة عشرة: قوله : "أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد" رواه الروياني في مسنده من حديث أبي الدرداء. أخرج أبو علي بسند ضعيف عن أبي عبيدة مرفوعا: "لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد" فيدل على أن معاوية رضي الله عنه لم يخالف السنة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "تعوذوا بالله من رأس السبعين وإمارة الصبيان" رواه أحمد. أراد تأريخ الهجرة أو الوفاة وإمارة يزيد وأولاد الحكم الأموي. واشتهر في العامة أن النبي رأى يزيد يحمله معاوية فقال: أهل الجنة يحمل أهل النار. وليس بصحيح فإن يزيد ولد في خلافة عثمان رضي الله عنه كما ذكره ابن الاثير في الجامع.

المكملة العشرون: قصة موته: قال مؤلف المشكاة: مات في رجب بدمشق وله ثمان وسبعون سنة وكان اصابه لقوة في آخر عمره وكان يقول في آخر عمره: يا ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى ولم أر من هذا الأمر شيئا وكان عنده إزار رسول الله ورداءه وقميصه وشيء من شعره وأظفاره فقال: كفنوني في قميصه وأدرجوني في ردائه وازروني بإزاره واحشوا منخري ومواضع السجود مني وشدقي بشعره وظفره وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين.

الحادية والعشرون: قول إمام الأئمة مالك: من شتم أحدا من أصحاب النبي أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال كانوا على ضلال أو كفر قتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نُكل نكالا. كذا من الصواعق
فيا جماعة الاخوان لا تنفعكم الشيعة يوم القيامة كفوا السنتكم عن صحابة رسول الله الم يكن العلقمي سببا في سقوط الخلافة فهم لا يريدون دولة اسلامية وانما دولة فارسية على منهج سب الصحابة وامهات المؤمنين وتحريف القران كما خدع الخميني اسلافكم بدعوى اقامة دولة الاسلام وها انتم اليوم تقادون من طرف المجو س بدعوى مشروع الاسلام اين دراستكم للتاريخ واين فقهكم للواقع الذي تتغنون به

واصلوا في إعانة الشيعة على أهل السنة









قديم 2012-06-20, 19:45   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

متبع السلف

أنتظر ردك على ما ذكرت لك من تاريخ معاوية

لقد كان لك كل وقت للبحث











قديم 2012-06-20, 19:50   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الوهابيون أتونا بعقيدة جديدة

تلقيت رسالة لحظري :
ممنوع الطعن في الصحابة و خاصة معاوية

أولا لم أطعن في أي صحابي
ثانيا منذ متى مكانة معاوية أكبر من مكانة أي صحابى
أهو أفضل من أبي بكر رضي الله عنه










قديم 2012-06-20, 20:11   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
ibra34
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا كل هذا، معاوية رضي الله عنه صحابي جليل والصحابة عدول رغم ما جرى بينهم من فتنة.
بالنسبة للفتنة بين الصحابة فإن أهل السنة والجماعة يرون: أن الحق مع واحد منهم وهو مجتهد مصيب أجرين، والمخطيء واحد منهم، وهو مجتهد مصيب أجراً واحداً.


لذلك لا يجوز بحال القدح في معاوية ولا الغلو فيه.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
بيان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc