السلام عليكم
استسمحك اختي الفاضلة
اختي النيلية اسمحيلي ان عثت في موضوعك فسادا
اسمحيلي من خلال موضوعك ان انبه الى انه ظهرت لنا فئة من المنبهرين
بحضارة الغرب متناسية سلبياتها الاخرى متنصلة من قيمها ومبادئها الاسلامية
انظروا ايها المنبهرون بتلك الحضارات الزائفة
انظروا الى ضياعهم الى اعوجاجهم واحمدوا الله انكم اهل التوحيد وكفى بها من نعمة
اعجبتكم حضارة الغرب وانجازاته لكن لا تنسوا انه
ومع ذلك فسلوكهم الشخصي فيه اعوجاج واضح. فيهم من يأكل الخنزير , ومنهم من يشرب الخمر ومنهم من يتعامل بالربا , ومنهم من يسير كاشفا لعورته . فهل إنجازاتهم تمحو خطاياهم؟ أو خطاياهم تمحو إنجازاتهم؟ بالطبع لا. فلا صوابه يصحح خطؤه , ولا خطؤه يلغي صوابه .و العقل يقول : نأخذ منه الصواب الذي توصل إليه لأن الحكمة ضالة المؤمن وجدها فهو أحق الناس بها ". وفي الوقت نفسه لا نقلده في خطئه .
أما أن يخرج علينا هؤلاء المنبهرين كل يوم محاولين بث سموم فكرهم المهزوم في الأمة , محاولين تولية وجوه شبابها شطر كل إفرازات الحضارة الغربية . منادين فيهم بأن الحل يكمن في الأخذ عن الحضارة الغربية و اقتفاء آثارها في الكبير والصغير , في الصالح والطالح . فهذا هو الخطر بعينه .
أن ظاهرة الانبهار بالحضارة الغربية في تمدد
وما أطول قائمة المنهزمين و المنبهرين بحضارة الغرب اليوم في بلادنا وفي مجتمعاتنا وفي منتدياتنا وفي مؤسساتنا الرسمية . وما أكثر تواجدهم. وما أخطر المواقع التي يتبوءونها , والتي منها يطلون علينا ليل نهار يدكون حصون هويتنا , وحضارتنا, وثقافتنا .
وهذا يجرنا إلى أن نتساءل : هل الحضارة الغربة بفكرها المادي , وتوجهاتها المبهرة, وإنجازاتها الاستهلاكية هي النموذج الذي يجب أن يُحتذي وتهفو إليه النفوس وتتطلع إليه العقول؟
هل الحضارة الغربية تخرج للبشرية النموذج الحق كما يريده الله وبالتالي نلهث لاقتفاء آثار هذه النماذج ؟ هل هذه الحضارة ساهمت في إيجاد حالة من التوازن سواء عند معتنقيها أو مؤيديها ؟ .
هل حياة الإنسان الغربي هي النموذج الذي يجب أن نهرول خلفه ونجاهر بتقليده , ونفاخر باعتناقه ؟
إن أية حضارة تهمل الجوانب الأخلاقية والروحية لا قيمة لكل ما تنجزه في ميزان العقلاء .فالحضارة التي تهمل الجوانب الأخلاقية والروحية إنما تحكم على نفسها بالفناء العاجل أو الآجل .واسألوا التاريخ يخبركم عن كل انهيارات الحضارات الكبرى عبر التاريخ إنما كان مرده إلى إهمال الجوانب الروحية والأخلاقية, فكان التعلق بمباهج الحياة وزخارفها هو القشة التي قسمت ظهر البعير .
ان نظر بعض المنبهرين من أبناء أمتنا إلى قوة حضارة الغرب المادية والعلمية , والصناعية , والاقتصادية , والعسكرية , والسياسية..... الخ
ونسى هؤلاء أن قوة الغرب المادية في شتى المناحي هي قوة هائلة بلا هدف ولا مردود حقيقي على أبنائها . وكذلك نظر هؤلاء إلى عاداتهم , وتقاليدهم , ونظمهم , وقوانينهم
وظنوا أن الذي حققته حضارة الغرب هو المعيار الذي يجب أن تقاس به الحياة . والحقيقة ليست هكذا .
لقد تعامل أسلافنا الأوائل مع هذه الحضارات بفكر الأٌسود . فالأسد لا يقع على جيفة مهما عصفت به الحاجة ونال منه الجوع .
فكن اسدا
ولا تكن اسدا علي وفي الحروب نعمة
وكفاك انبهارا باعداء دينك ..........وربما فتنت غيرك واضعت مجهود علماء ودعاة الامة ...........نصيحة يجب ان لا نغتر بكلام هؤلاء
فانما الضعف والهوان ياتينا من الابتعاد عن ديننا والتجرد من اخلاقنا
فالامم الاخلاق مابقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا