:« اعلم أن الأئمة الماضين والسلف المتقدمين لم يتركوا هذا النمط من الكلام عجزا عنه ولا انقطاعا دونه، وقد كانوا ذوي عقول وافرة وأفهام ثاقبة، وكان في زمانهم هذه الشبه والآراء وهذه النحل والأهواء، وإنما تركوا هذه الطريقة وأضربوا عنها لما تخوفوا من فتنتها وحذروه من سوء مغبتها، وقد كانوا على بينة من أمرهم وبصيرة من دينهم»
وقال ابن باديس:« أما الإعراض عن أدلة القرآن والذهاب مع أدلة المتكلمين الصعبة ذات العبارات الاصطلاحية، فإنه من الهجر لكتاب الله تعالى وتصعيب طريق العلم على عباده، وهم في أشد الحاجة إليه، وقد كان من نتيجته ما تراه اليوم في عامة المسلمين من الجهل بعقائد الإسلام وحقائقه»([23]).