استراتيجية أميركا الجديدة... وانعكاساتها

[digitaloutreach]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youcef salah

الخلاصة :
أمريكا تسقط الدول وتضعف الجيوش والقاعدة تستغل الفراغ والفوضى للقيام باعمالها التخريبية كما في الصومال والعراق وافغانستان

كوننا موجودون في عالم مفتوح و إفتراضي، فبأمكانك الإدعاء بأن أمريكا مسؤولة عن الإنفجارات الشمسية الأخيرة وعن كل شي جيد أو قبيح في كوكبنا... سيدي، كفانا من تفكيرك الـتآمري و الوهمي.

فيما يخص العراق، فلقد انسحبت القوات الامريكية من العراق؛ و لكن القاعدةو حلفائها دولة العراق الإسلامية وأذنابها لازالوا يخططون و ينفذون العديد من الهجومات الدموية التي تستهدف مسلمين أبرياء.

فلقد هاجمت أمريكا، و بالتنسيق مع المجتمع الدولي، حكومة طالبان والتي كانت هي الحكومة الفعلية لأفغانستان آنذاك من منطلق الدفاع عن النفس نتيجة الدعم المادي و المعنوي الذي قدمته حكومة طالبان لبن لادن و جماعته الإرهابية القاعدة في الترتيب وتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر, و كذلك للحد من تأثير وسيطرة القاعدة على أفغانستان و قطع الطريق على أذناب القاعدة في تحويل أفغانستان إلى قاعدة لشن هجومات مستقبلية ضد الولايات المتحدة الأمريكية. و في الحقيقة، لم يكن لهجمات الحادي عشر من سبتمبر من أن ترى النور لولا دعم طالبان غير المشروط لبن لادن.

ولكن رغم ذلك، فقد اوضح توقيع رئيسي البلدين حميد خرزاي و أوباما على إتفاقية إستراتجية بين البلدين ان خطة إنسحاب مسؤول هي قيد التنفيذ.


اما في الصومال، ليس هناك جيوش أو قواعد أمريكية. ومن ثم، كيف يمكنك أن تحاسب أمريكا على مأساة الصومال إذا لم تكن موجودة أصلا هناك؟

في حين حركة الشباب المجرمة لازالت ترعب و تقتل الصوماليين و تدمر بيوتهم محولة الصومال إلى بلد حرب و أيتام و أرامل و مجاعة.

و عليه سؤالي لك:

هل إختارالشعب الصومالي حركة الشباب؟ هل إختارالشعب الأفغاني طالبان؟ الجوبا بالطبع لا؛ لكن هؤلاء المجرمين إختاروا أن يفرضوا أديولوجيتهم بالقوة كوكلاء لمشروع إجرامي مفلس الذي يتغذى على مآسي كل من الشعبين الأفغاني والصومالي لتغطية شجع و طموحات أسيادهم الأجانب.