![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المؤلف رحمه الله تعالى: (اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن) ، (اعلم رحمك الله): تقدم القول فيها في الدروس الماضية. قوله: (أنه يجب على كل مسلم ومسلمة)، الوجوب هنا وجوب شرعي، الواجب لغة هو الساقط واللازم، أما في الاصطلاح فهو ما أمر به الشارع أمراً جازماً، أو على وجه الإلزام، هذا الواجب على الناحية الاصطلاحية. فاعله يؤجر على فعله، وتاركه يستحق العقاب على تركه. هذا تعريف الواجب من الناحية الشرعية الاصطلاحية. وقد ذكرنا في الدرس الماضي أن الواجب قسمان: واجب عيني، وواجب كفائي، وهذا الذي يتحدث عنه المصنف رحمه الله هو الوجوب العيني، يجب على كل مسلم ومسلمة، لا فرق في الواجبات الشرعية بين المسلم والمسلمة، الأصل أن المسلم والمسلمة يتَّحدان في الواجبات الشرعية، إلا ما نُص عليه في الشرع أنه خاص بالرجال كالجهاد وصلاة الجماعة وصلاة الجمعة. قال رحمه الله (أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل ) ، بعد أن انتهى من المسائل الأربع الأولى بدأ بمسائل جديدة، وهذه المسائل ثلاث مسائل يجب على المسلمين تعلُّمها، قال: " ( الأولى: أن الله خلقنا ) " أي أن الله سبحانه وتعالى أوجدنا من العدم، قال سبحانه { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ } [ الأنعام/2] وقال{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة/21]، الذي خلقكم،وقال سبحانه{ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } [ الزمر/62]، فالله سبحانه وتعالى هو الذي أوجدنا من العدم. "( ورزقنا) " أي الله سبحانه وتعالى هو الذي تكفل برزقنا وهو الذي يقوم على رزقنا، قال سبحانه { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ غافر/64]، وقال { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [ الذاريات/58]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. ثم قال المصنف رحمه الله: ( ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا)، ولم يتركنا: أي خلقنا الله سبحانه وتعالى ورزقنا ولم يتركنا هملا، الهمل: هو المهمَل المتروك بلا رعاية ولا عناية، أي لم يتركنا الله بلا أمر ولا نهي ولا بيان لمِا نحتاجة في ديننا ودنيانا، بل أمرنا ونهانا وبيَّن لنا طريق الخير وطريق الهداية، فلم يخلقنا الله سبحانه وتعالى عبثاً وسُدًى، قال سبحانه:{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } [ المؤمنون/116/115]، وقوله: "وقال { أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى *ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى }"، فالله سبحانه وتعالى خلقنا ورزقنا لحكمة عظيمة، وهي أن نعبده سبحانه، قال جل في علاه { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [ الذاريات/58/57/56]، ولم يخلقنا الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا أو لهذه الدنيا كي نرتع ونعيش ونتمتع بها، بل خلقنا الله سبحانه وتعالى وأوجدنا في هذه الدنيا كي نعمل ونطيع ونَجِدّ ونجتهد في طاعة الله تبارك وتعالى، كي نحصل على ما وعدنا الله تبارك وتعالى به من خيرا ت الآخرة ونعيمها شبكة الدّين القيّم... |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مدارسة, الأصول, افتتاح, ثلاثة, رسالة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc