![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
المظاهرات، نصرة للإخوان أم إقرار بالضعف والهوان
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||||
|
![]()
اقتباس:
لا يمكن القول بأن العلماء فشلوا في مهتمهم بالعكس العلماء قاموا بواجبهم على أكمل وجه فالله تعالى لم يكلف نبيه صلى الله عليه وسلم سوى بالتبليغ فقال : (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) النور 54. وظيفة الأنبياء وورثتهم من العلماء هي الدعوة والتبليغ فقط أما الهداية فهي من الله، يقول تعالى : (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) البقرة 272. ويقول : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) القصص 56. والله تعالى لا ينصر بالكثرة ولكن ينصر بالحق فهذا نوح عليه السلام لبث في قومه 950 سنه داعيا إلى الله ولم يؤمن به إلا 80 شخصا على أكثر تقدير حسب اختلاف الروايات فبعض الروايات ذكرت أن عدد الذين آمنوا به 12 شخصا فقط ومع هذا فلا يجوز أن نقول أن نوح عليه السلام قد أخفق في دعوته ففي نهاية المطاف نصره الله تعالى مع من آمن به ودمر أعدائهم من المشركين بالطوفان. اقتباس:
لا شك أن دعوة العلماء تلقى صدى واسعا في نفوس الشباب لكن وبالنظر إلى حال الأغلبية الساحقة من العوام نقول مازال أمامنا طريق طويل كي نصل إلى الهدف، وفي مثل هذه الظروف يجب أن نستثمر في مشاعر هؤلاء العوام وفي حماسهم وعواطفهم الجياشة تجاه إخواننا في فلسطين، نقول لهم مادمتم تغارون على إخوانكم وأنتم متحمسون لنصرتهم (ونحن لا نشك في ذلك) فتعالوا معنا هلموا إلينا نسلك الطريق الصحيح في النصرة وهو طريق الرجوع إلى الدين والتمسك به كما جاء في الآيات والأحاديث التي نقلتها سابقا، إذا اجتمعنا الآن واتفقنا على ذلك فإننا سنختصر الوقت ونختزل المسافات في سبيل نصرة الدين وأهله، ألم ندرك بعد أن هذه المظاهرات لا تسمن ولا تغني من جوع، ألم يتجرأ خنزير حقير على إهانتنا وضربنا في أقدس مقدساتنا وهو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فسرنا وتتظاهرنا واعتصمنا وصحنا وصرخنا ونددنا واستنكرنا وقاطعنا ورغم كل ذلك لم يتغير شيء بل لم نفلح حتى في افتكاك ولو كلمة اعتذار من خنزير واحد، إذا كان خنزير واحد أفلح في تحدي أمة بأكملها ولم تفلح المظاهرات في ردعه فكيف سنفلح فى وقف قطعان من الخنازير مدججة بأحدث الأسلحة وتدعمها أقوى الدول في العالم بمجرد السير في الشوارع وبمجرد الصراخ والعويل ، نحن في نظرهم مجرد خرفان تائهة لا حول ولا قة لها، يجب أن نتعاون جميعا ونقف إلى جانب علمائنا ونساندهم في دعوة العوام إلى سلوك السبل الصحيحة لنصرة الإسلام والمسلمين فلطالما تظاهرنا ونددنا لكننا لم نحقق شيء. قلت يجب أن نستثمر في حماس ومشاعر وعواطف العوام لحملهم إلى التمسك بدينهم، لكن للأسف نرى من يفعل ذلك لأهداف دنيئة هناك من يتحين مثل هذه الفرص ليلهب مشاعر الناس ضد العلماء وهناك من يستثمر في مصائب المسلمين وحماس العوام كي يدعوا الناس إلى المظاهرات باسم حزبه أو جماعته ويظهر نفسه كأنه وحده الغيور على الإسلام والمسلمين وهناك من يستثمر كي يزيد من مبيعات جرائده بتلفيق الأكاذيب والمبالغة في الأخبار وبالطعن في العلماء..نحن أيضا نسعى ونريد أن نستغل هذه الفرص ونستثمر (آسف إن كانت العبارة غير مناسبة) في مشاعر الناس بتوجيههم إلى الرجوع والتمسك بالدين وتبيين الحقائق للناس نقولها بأعلى صوتنا تعبنا من المظارات التى لا تنفع سئمنا من أساليب النصرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أيها الناس إن كنتم تريدون نصرة دينكم وإخوانكم فهذا ربكم يقول : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " (الرعد 11) ويقول : " (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم) " (محمد 7) ويقول : " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور " (الحج 40). وهذا نبيكم عليه الصلاة والسلام يقول : " إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، و رضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم". أخرجه الطبراني وابن القطان و صححه الألباني في السلسلة الصحيحة. فإن أبيتم فاعلموا أنكم لن تحققوا شيئا ولن تهزموا عدوا ولن تنصروا مظلوما بالمظاهرات.. أخي الكريم نعلم أن التبرعات تساعد إخواننا لكن إذا قتل أبوك وأمك وإخوانك وأخواتك وزوجتك وأبناؤك وأعطيناك مليون دولار هل ستفرح بها وأنت وحيد لا يشاركك فيها أحد، أم أنك ستبني بيتا جديدا وتتزوج من جديد وتنجب بنات وبنين ثم ننتظر إلى أن يقوم العدو بتهديم بيتك وقتل أسرتك مرة أخرى لنخرج مجددا في مظاهرات ونجمع لك الأموال من جديد؟؟ أخي الكريم ما فائدة أن أذهب إلى المحل فأشتري عصيرا جزائريا وأترك العصير الأمريكي في الرفوف وعندما أعود إلى البيت أسهر بالعصير الجزائري على الأفلام والمسلسلات الأمريكية؟؟ قبل أن نقاطعهم في الحلال يجب علينا أولا أن نقاطعهم في الحرام. قبل أن تقاطعم الفتاة في حذاء حلال فلترتدي الحجاب ولتقاطعهم أولا في الميني جيب والجينز سيري وما إلى ذلك. قبل أن نقاطعهم في المشروبات الحلال فلنقاطعهم أولا في المشروبات الحرام. قبل أن نقاطعهم في الحليب والأجبان فلنقاطعهم في المسلسلات والأفلام... لقد كان اليهود في المدينة أشد الأعداء على الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ذلك لم يمنعه من التعامل تجاريا معهم حتى أنه مات ودرعه مرهونة عند يهودي على طعام اشتراه لأهله. فالرسول يعلم أن النصر لا يأتي بمنع الحلال وإنما يأتي بترك الحرام. لا تفهم من كلامي أنني ضد المقاطعة لكن أضيف هذا الكلام إلى كل ما قلته سابقا بأن للنصر سبيلا يجب علينا سلوكها . اقتباس:
أم نصلح الرعية أولا ؟ وما هي أفضل طريقة في نظرك لفعل ذلك.
|
|||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() [QUOTE=عبد الرحيم;688044] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
..لا ادري يا اخي لم لم تستوعب رايي في الموضوع..كنت اعتقده واضحا ... من خلال مشاركاتي السابقة..ومهما يكن من امر ساعمل جاهدا لأضفاء شيئ من الوضوح... لنبدأ بالمظاهرات .قولك : .أن هذه المظاهرات لا تجلب نصرا.. كررت قولك هذا مرارا ...اطمئنك ان لا احد يختلف معك في هذا وحتى انني لم المس في ردود الاخوة اشارة اليه.. هذه المظاهرات قد تكون للتنفيس من الاحتقان..وقد تكون اسماعا للصوت ورفع لمعنويات من هم في ميدان المعركة وقد يكون له اسباب اخرى...لا داعي لذكرها..ولو قبلنا برايك جدلا ..ماذا لو صمت الناس ..وغاب المنادي اللهم هذا منكر ...قصف وتدمير وقتل في شوارع غزة وشوارع القاهرة ودمشق والرياض والجزائر وانقرة يخيم عليها الصمت.. الا يكون ذلك مقززا ..مقيتا... لا اريد المواصلة واترك لك ان تتصور المشهد .. دعني اضرب لك مثلا ..سوف اقوم بتصغير مقياس الرسم او تكبيره ذهبت عليّ هذه اعذرني... ما رايك لو كان لي جار مسلم اعتدي عليه في عقر داره ..وبلغني صراخه...مؤكد انه لا قبل لي بمن اعتدى عليه لما اوتي من قوة وباس..امن الافضل ان اصعد الى السطح او الى الشارع لأصرخ باعلى صوتي ليس لطلب النجدة فانا على علم بان لا معين ولكن ليسمع الجميع البعيد والقريب انه ظلم لاسمع اطفالي و الضعفاء مثلي و المقهورين والمستضعفين ... وليعلموا انه ظلم واقع لأشحنهم حقدا وكراهية على المغتصب.. ؟ ام اصمت وانتظر صمت انات وانين جاري المذبوح...؟ ...لا انتظر تعقيبا على هذا..فلكل رايه وانما فعلته لأنك طلبت ايضاحا.... ولننتهي بموضوع الاصلاح اهو الراعي اولا ام الرعية ..انه لمن المواضيع المستهلكة في البيوت والشوارع والمقاهي وعلى صفحات الانترنت بل وصل الحد بالبعض الى التشدد فيه فشردت عائلات وهددت كراسي واعلنت حروب على دول...وتعلن..وسالت دماء ...لا ادري كيف وقعنا في هذا المطب.. على كل حال .. الحكام كما قلت لك سابقا وتركناهم لشأنهم .. رغم انه بيدهم مفتاح السجن ودفتر التغريم ....وووو..يعني ببساطة خاتم سليمان كما يقال .الحاكم هو الاب الحنون لأبناء شعبه يشفق عليه حين تدعو الشفقة لذلك ويقسو موضع القسوة لا اريد الاطالة فانا ادرك تماما موافقتك لي الامر ...ولكن ما اختلفنا فيه..هو.. تشبثك بالقول ـــ لن ننتصر على اليهود ولا على غيرهم إلا بالرجوع إلى ديننا والأصلاح من شاننا ـــ نعم لن ننتصر الا بالرجوع الى ديننا واصلاح فساد امرنا..نعم والله..لا ينكر ذلك عاقل..ولكن.ما اريدقوله وايضاحه هو ان الاصلاح لا يتاتى بطريقة التحسيس بمحاضرة درس موعضة خطبة هنا او هناك على فضائية او منبر مسجد او قراءة كتاب ..لا انكر دور ذلك ولكن.. تاكد اخي وهو رايي الذي لا اعتقد تراجعي عنه الى ان اجد ما يقنعني من بديل غيره ..لن يكون هناك اصلاحا دون استراتيجية مدروسة خططها بعناية فائقة...تضيّق من هامش خطأ التنفيذ الى ادنى مستوياته وان لا يحمل عبء ذلك الا تنظيم او جمعية او حزب او هيئة ولم لا تكون من الهيئات التابعة للدوله.. استراتيجية...تعتمد العلم والعقل والحكمة في الاصلاح اسلوبا بعيدا عن كل اشكال العنف والتعصب والتشدد .. تضع نصب عينها مرمى تتخلله اهداف مرحلية.. محددة بزمن لكل مرحلة...اما غير ذلك فما اراه الا مثل ورق الخريف تجمعه رياحه تارة وتبعثره اخرى ..واذا اتكل البستاني على الرياح في جمعه..مرة واحدة ... فكم خريفا بربك ينتظر حدوث ذلك... الله المستعان... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته للأسف مازال هناك الكثير ممن يعتقدون أن المظاهرات يمكنها أن تغير الأمور ولقد لاحظت ذلك جليا سواء في بعض المشاركات في هذا الموضوع إو في المواضيع والمشاركات في هذا المنتدى وفي باقي المنتديات وهناك موضوع تحت عنوان " المظاهرات تغير ". أنا لم أقل لنصمت وكفى وليلزم كل شخص بيته وليدر ظهره لما يحدث لإخواننا، أخي الكريم لو كان احتلال اليهود للفلسطين وليد الأمس ولو كانت هذه أول تجربة لنا مع المظاهرات لما كنت كتبت هذا الموضوع أصلا وكنت ربما سأخرج مع المتظاهرين أو على الأقل كنت سأنتظر نتائج هذه المظاهرات فإن كانت تنفع أيدتها وإن كانت لاتنفع أعرضت عنها. نحن نتحدث عن المظاهرات لأننا نعرف مسبقا أنها لا تقدم ولا تؤخر فلماذا نضيع وقتنا في شيء لا فائدة فيه.. قلت : اقتباس:
إخواننا في فلسطين بحاجة إلى دعم مادي هم بحاجة إلى أسلحة وعتاد حربي يمكنهم من الوقوف في وجه العدوان اليهودي أما المسيرات والمظاهرات فلن تخفف عمن فقد أهله وهدم بيته ولن تمنع اليهود من الإستمرار في العدوان. أجيبك الآن عن الشق الأول من كلامك . أخي الكريم دعنا نرجع قليلا إلى الوراء وونستعرض مرحلة من أخطر المراحل التي مرت على الأمة الإسلامية، تلك المرحلة هي مرحلة الهجوم الكاسح والمدمر للمغول على دول ومدن المسلمين من الشرق إلى الغرب، انطلق التتار من منغوليا في أقصى الشرق كالطاعون مكتسحين ومدمرين كل ما يجدونه في طريقهم فدمروا كل الدويلات الإسلامية التي كانت في طريقهم في الصين، في الهند، في باكستن، في إيران وفي كل مكان وكان المسلمون يسمعون بهذه الأحداث المروعة والتي تقترب منهم شيئا فشيئا لكن الشيء الذي فعلوه لم يكن مظاهرات واستنكارات وتنديدات فارغة بل التف الناس حول علمائهم واستمعوا إلى نصائهم وتوجيهاتهم التي كانت تصب في سبيل الإستعداد لجهاد الكفار ورغم سقوط الخلافة العباسية وبلوغ الخوف من المسلمين مبلغا لم يسبق له مثيل إلا أن المسلمين كانوا لا يزالون متمسكين بدينهم وينصرونه بما جاء في كتاب ربهم وسنة نبيهم وليس بطرق مستوردة من هنا وهناك.. لما سقطت الخلافة العباسية ذكرت المصادر التاريخية أن المغول قتلوا مليوني مسلم في ظرف أربعين يوما فقط في بغداد وما جاورها وبلغ الخوف من المسلمين إلى درجة أن الولد الصغير من المغول يحمل السيف ويقول للمسلم احني رأسك فيحني المسلم رأسه فيضربه ذلك الطفل ويقتله، ويهم المغولي بقتل المسلم فيسقط السيف من يده فيطلب من المسلم أن يلتقطه له فيلتقطه المسلم ويعطيه للمغولي فيضربه ويقتله، ويدخل المغولي بيتا فيجد جماعة من المسلمين مختبئين فيه فيقول لهم انتظروا هنا حتى أحضر سيفا لأقتلكم فيبقون ما يتحرك منهم أحد حتى يرجع المغولي فيقتلهم جميعا لا أحد يجرؤ على الدفاع عن نفسه من شدة الخوف، وذكرت كتب التاريخ حادثة رواها شاهد عيان، قال هذا الشاهد دخلت أحد البيوت المهجورة فارا من التتار فوجدت 18 رجلا مختبؤون فيه، قال، وبينما نحن جالسون إذ دخل علينا رجل من التتار ليس معه سوى خنجرا فقال ابقوا هنا حتى آتي بسيف لأقتلكم.. قال الشاهد، فلما ذهب قلت للجماعة هو رجل واحد ولو اجتمعنا عليه لغلبناه وقتلناه ثم نهرب، قال فلم يقتنع إلا رجلين بكلامي فلما عاد المغولي هجمت عله مع الرجلين الآخرين فقتلناه وهربنا وتركنا الآخرين هناك لم يتحركوا من مكانهم... هذا هو مقدار الذل والخوف والضعف الذي أصاب المسلمين جراء غزو المغول لهم، لكن مع ذلك المسلمون لم تصبهم لوثة التقليد الأعمى للكفار والتشبه بهم لذلك فقد كانوا يرجعون إلى دينهم وإلى علمائهم في كل ما أشكل عليهم والعلماء في الأقاليم التي لم يصلها بعد الغزو المغولي في مصر والشام كانوا يحرضون المسلمين على الجهاد في سبيل الله وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية فقد حرض على القتال والجهاد وشارك بنفسه مع تلاميذه في المعارك حتى انتصر المسلمون وهزموا المغول هزيمة نكراء وكادوا يبيدونهم لولا أنهم دخلوا في الإسلام. في وقت كانت الممالك والمدن الإسلامية تتهاوى الواحدة تلو الأخرى أمام هجمات وهمجية المغول المدمرة كان المسلمون يعدون أنفسهم للجهاد والقتال ولم يكونوا يخرجون في مظاهرات للتنديد والإستنكار ببشاعة وفظاعة جرائم التتار ضد المسلمين ولم يكتفوا بالدعاء فقط بل أعدوا العدة للنصر والغلبة على الكفار. أما نحن في هذا الزمان وللأسف الشديد ففي مثل هذه الأوقات العصيبة التي من المفروض أن يلتف فيها الناس حول علمائهم لينيروا لهم طريقهم ويرشدونهم بنصائحهم وتوجيهاتهم ويهدوهم إلى سبل الرشاد فالعلماء كما قال رسول الله هم ورثة الأنبياء، نرى عكس ذلك تماما فالعلماء يتعرضون إلى حملة شرسة من الإنتقادات والإتهامات الباطلة والمضللة وإذا فقد العوام ثقتهم بعلمائهم فسيكونون عرضة لكل ناعق يستغل حماسهم وعواطفهم لتصريفها فيما لا ينفع ولا يقدم ولا يؤخر. وليت شعري هل ينتظر الناس من عالم أفنى عمرة في دراسة كتاب الله وسنة رسوله أن ينزل بفكره وعلمه ورأيه إلى فكر وعلم ورأي رجل عامي لا يعرف ربما حتى سنن الوضوء من واجباتها. يذكرني ما نمر به الآن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : " إن بين يدي الساعة سنين خداعة ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة . قيل : وما الرويبضة . قيل : المرء التافه يتكلم في أمر العامة ". السلسلة الصحيحة. نعم نحن نعيش هذا يوميا يخون ويكذب العلماء ويصدق ويؤتمن أصحاب الجرائد والقنواة الذين همهم نشر الفتن والشائعات والطعن في العلماء، أما الرويبضة الذين يتحدثون في أمور العامة فما أكثرهم في هذا الزمان فأغلب الذين يتصدرون المجالس على شاشات القنواة وعلى صفحات الجرائد هم مجاهيل لم نكن نعرف عنهم شيء قبل أن يظهروا في وسائل الإعلام أو هم مغنين ومغنيات وممثلين وممثلات ومهرجين ومهرجات أفنوا حياتهم في اللهو والسخافات، نعم لقد أصبح المغنون والمغنيات والممثلون والممثلات والمهرجون والمهرجات يتحدثون في أمر العامة فيصدقون ويؤتمنون ويكذب ويخون العلماء. نسأل الله السلامة والعافية. أخي الكريم مادمنا نعترف أن المظاهرات لا تنفع، فلماذا لا نستغل مشاعر العوام وعواطفهم ونصرفها فيما ينفع ويعود بالخير على الفرد وعلى الأمة. نحن لا نريد لتلك المشاعر والعواطف وذاك الحماس أن يفرغ ويذهب أدراج الرياح في المظاهرات والإعتصامات بل نريده أن يكون وقودا يدفع الفرد نحو التغيير، دعنا نقول كلمة صدق، هؤلاء الطلبة والطالبات الذين خرجوا في المظاهرات لو ذهبنا إلى الجامعات لنرى أحوالهم فماذا سنرى ؟ سنرى أمورا يندى لها الجبين وسنرى منكرات يشيب لهولها الولدان.. ما هو حجم الكوارث التي تحدث داخل الجامعات ؟ ماذا يحدث في زوايا الأبنية وخلف الأسوار وتحت السلالم والأشجار ؟؟ هذا ما يحدث باختصار في الجامعات وما خفي أعظم وقس على ذلك باقي الأماكن.. هذا هو حالنا قبل العدوان وهذا هو حالنا بعد أن يتوقف العدوان..أصبحت غزة مثل رمضان ..ففي رمضان يقبل الناس على الطاعة فتمتلئ بهم المساجد ويقرؤون القرآن ويذكرون الله ويدعونه فإذا انقضى رمضان عادت حليمة إلى عادتها القديمة وعاد كل ذي طبيعة إلى طبيعته وكل ذي خلق إلى خلقه، وفي غزة الآن تلتهب مشاعر الناس وعواطفهم ويعلنون مساندتهم ودعمهم لإخوانهم فإذا توقف العدوان وانطفأ الحماس عندنا إلى ما كنا عليه كأن شيئا لم يحدث.. فلنقف وقفة صادقة مع أنفسنا لنحاسبها وليسأل كل منا نفسه أين كان قبل بدأ العدوان وأين سيكون بعد العدوان ؟ إن من رحمة الله بهذه الأمة أنه لا ينصرها إذا كانت ظالمة بل يجب أن تكون مطيعة ومستقيمة كي ينصرنها، حرمة المسلم عند الله عظيمة جدا ولو أراد الله أن ينصر المسلمين ويمكن لهم لفعل ذلك في لمح البصر، لكنها دروس لنا لعلنا نتوب ونرجع إلى الله.. أين كنت قبل العدوان ؟ لقد كنت غارقا في الشهوات، لقد كنت مدمنا على متابعة الأغاني والأفلام والمسلسلات، لقد كنت مضيعا للصلوات، لقد كنت آكلا للربا، لقد كنت آكلا للحرام، لقد كنت وكنت وكنت.. هل سأخدع الله بخروجي في المظاهرات وأنا لم أغير شيئا مما أنا عليه ؟ هل سيستجيب الله دعائي وأنا مقيم على المعاصي والشهوات ؟ هذا الحماس الذي في نفوسنا لن ندعه يتبخر في المظاهرات بالصراخ والصياح سنجعله دافعا لنا نحو التغيير فإذا تبنا ورجعا فإن الله يعلم صدقنا وسيستجيب دعائنا، سنصلي لله ركعتين في جوف الليل وندعوه دعاء حارا صادقا يخرج من أعماق قلوبنا يسمعه الله ويستجيب له فيكف اليهود أيدهم عن إخواننا ونستمر في طريق الطاعة والإستقامة إلى أن يفتح الله لنا ونخرج اليهود نهائيا من فلسطين. اقتباس:
نحن نرى أناسا ولدوا وترعرعوا وسط الشعب المغلوب على أمره فلما انتخبوا في المجالس البلدية والولائية أو في البرلمان تنكروا لأصولهم وأصبحوا لايعملون إلا لمصالحهم الشخصية، وأنت تراهم في البرلمان لا يفعلون سوى التصويت على قوانين وقرارات ظالمة ضد الشعب الذي خرجوا منه. أما أصحاب الأحزاب فلا هم لهم سوى الجري وراء الكراسي ومن أعجب ما نعيشه في بلد العجائب أن يتحالف المتخالفون ليس لمصلحة الشعب بل لمصلحة الرئيس وحفاظا على مصالحهم وإلا فأخبرني كيف يتحالف حزب (إسلامي مع حزب علماني) !!!! |
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. . لم اشأ التعقيب على ردك حتى لا نبقى حبيسي حلقة مفرغة ... المهم ففي كلامك الكثير مما يلامس الجرح مباشرة ..بوركت على ذلك..ومنه ما لازلت اتحفظ عليه..على كل حال... سالتني من سيضع الاستراتيجية...؟ اجيبك ...لم لا تكون انت اوغيرك او فلان .... او س من الناس .. لم لا يكون حزبا سياسيا...يتحمل انشاءه شخص يحمل رسالة ..حزبا سياسيا..ليس كباقي الاحزاب المتكالبة على السلطة او ممارسة الحكم..حزبا سياسيا يحمل على عاتقه تجميع اكبر تكتل بشري يؤمن بفكرة الاصلاح على اساس عقدي متفتح على مستجدات العصر.. لا تقل لي انك نسيت ما قلته لي مرة مسافة الالف ميل تبدا بخطوه.. اؤكد لك اخي ان فئة من مجتمعنا ولا اقول اغلبه او نصفه او ثلثه ..ربما اقل من ذلك بكثير تنشد الاصلاح والاستقامة وينقصها التوجيه..فئة تمقت الفوضى واللامبالات والارتجال والعفوية ... فئة ترفض العيش على شاكلة ذوات الاربع.. نعم لا ارى لهذا الحزب او التنظيم السياسي ان يعمل لاجل الوصول الى الحكم ...وقد سبق لك وان امطت اللثام عن الاحزاب الاسلامية التي تتعانق والاحزاب العلمانية.. لتكن بذرة تسقى ولو بقليل من الماء ..فتنبت وتترعرع ...لتصير شجرة طيبة وارفة الظل تنمو في هدوء ...ودون شعور من الآخرين وهؤلاء الاخرون يجدون انفسهم تأنس لظلالها فينعمون بثمارها ... لم لا تكون بقعة بيضاء ناصعة تبدا نقطة فتتوسع شيئا فشيئا فيجد الجميع انفسهم ضمنها.. يتمتعون بنقاوتها وطهارتها... لن يكون لهذا الحزب او التنظيم اعداء لأنه سيترك الحكام وشانهم... فلقد روي عن عيسى عليه السلام قوله مخاطبا انصاره دعوا للملوك دنياهم يدعون لكم آخرتكم........و لايدع الناس الى الانضمام اليه بل يعتمد التحسيس اسلوبا وستجد هم يتهافتون عليه هربا من جحيم الحياة المادية... انها بذرة لفكرة لعلها تراود الكثير غيري .. وقد ياذن لها ربي ان تنتشي وتنبت باذنه انه على كل شيئ قدير... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
ان طبيعة هذا الدين ياأخوتي الأعزاء هو الصراع ، ليس لأن الذين حملوا رسالته مشاكسين ، وانما هي طبيعة هذا الدين ، فاذا دعوت الناس الى العيش في ظل دينهم الحق فانك دون قصد تخلق دولة داخل دولة ، يعنى ستخلق منهاجا يسير عكس منهاج النظام الذي يعتمد على العولمة ، والعولمة يعني افشاء كل مايهدم شريعتنا الاسلامية ويهدد وجودنا معها ، أرجوا أن تكون وصلت الفكرة ، لذلك كان من المتوقع في دين يحمل تشريعا كاملا للبشرية أن يضع خطة للدفاع عن المنهاج وهو الجهاد ، وللأسف لما تركنا الجهاد للدفاع عن شريعتنا ، بدأنا نفقد أطراف الخلافة الاسلامية ورزحنا تحت حكم شريعة الكفار ، فلن تتجاور أبدا شريعتين متعاكستين مهما بلغت الحكمة ولا بد من المواجهة يوما أو أن تنبطحوا الى أقصى درجات الانبطاح حتى لا يبقى من دينكم الا اللحى والأقمصة وتصيرون مثل حاخامات اليهود في اسرائيل أرجوا أن تكون الفكرة وصلت . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
صحيح ما قلته يا اخي ..ولكن الا نعتبرها مرحلة ما قبل الصراع...؟ هذا اولا ... ثانيا ما رايك في مياه متجمعة في حوض كبير ...ما رايك حين ينفلت ذلك الماء من الحوض مالذي سيحدث...؟ اتوق اخي لصناعة طوفان جارف وعلى مهل ..سياخذ كل ما في طرقه من بلاوي واشرار وظلم وطغيان الى الهاويه... اما عن تشبيهك...فاختلف معك في امر منه وهو ان حاخامات اليهود لهم الكلمة الاولي والأخيرة في تجمع الصهاينة الملاعين. ..الذي يسمى اسرائيل... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() أخي الكريم بوزيقة أشرت الى نقطتين في ردك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||||
|
![]() اقتباس:
لكل منا نظرته وقناعاته حول طريقة الإصلاح والتربية، أنا أرى أن أفضل طريقة هي طريقة الأنبياء والمرسلين حيث كانت دعوتهم عامة وشاملة وكانت تعتمد على الوعظ والإرشاد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث رجالا من أصحابه ممن تربوا على يديث ليربوا الناس في الأماكن الأخرى ويدعونهم للإسلام، لم أقصد فيما قلت سابقا أن الإصلاح ينحصر فقط في خطب ودروس ومواعظ العلماء فالعلماء بما أنهم ورثة الأنبياء فهم المرجع لكل دعوة إصلاحية أما مسؤولية التبليغ فهى تقع علينا جميعا فالرسور صلى الله عليه وسلم لم يترك عذرا لأي كان حيث قال (بلغوا عني ولو آية) فكل من عنده علم عليه أن يبلغه لمن يجهله وفق الضوابط المعروفة في ديننا والمتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لذلك فالتربية مسؤولية الأب والأم في البيت، مسؤوليه المعلم في المدرسة، مسؤولية الإمام في المسجد، مسؤولية الطالب والطالبة في المدرسة والجامعة، مسؤولية العامل مع زملائه في العمل، مسؤولية المواطن في الشارع مع بقية المواطنين...كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. ولو سألنا تائبا كيف تاب أو صاحب خلق حسن من أين اكتسب هذا الخلق لوجدنا أن ذلك كان إما بنصيحة من الأهل والأصحاب أو بسماع خطبة أو موعظة أو بقراءة كتاب أو غيره. وعندما تكون عندنا قاعدة بشرية تربت تربية سليمة وصحيحة حينها يكون بإمكاننا إنشاء تلك الهيئات والجمعيات الإصلاحية التي تحدثت عنها سابقا والتي سينشط فيها هؤلاء الذين تربوا التربية السليمة. اقتباس:
لو كانت العواطف والمشاعر والحماس وحدها تكفي لبناء دولة ولنصر مظلوم ولقهر ظالم لفعلها الإخوان المسلمون في مصر ولفعلها الفيس في الجزائر، لما بدأ الإخوان المسلمون دعوتهم التف حولهم الآلاف المؤلفة من الناس في وقت قصير، كان من الأفضل لهم أن يبدأو بتربية وإصلاح هؤلاء العوام الذين استجابوا لهم لكنهم بدلا من ذلك دخلوا بهم مباشرة في المواجهة السياسية والعسكرية مع النظام فتكبدوا جراء ذلك خسائر مادية ومعنوية فادحة وتفرق عنهم أغلب الذين كانوا معهم، يحكي محمد قطب (وهو شقيق سيد قطب) في كتابه "واقعنا المعاصر" أن عدد الذين انضموا للإخوان قارب 500 ألف شخص في مصر والأردن وسوريا والعراق ولكن بمجرد أن بدأ النظام بملاحقتهم تفرقوا وتركوا الجماعة لأنهم لم يكونوا مؤهلين للصبر ولم يكونوا أصلا يؤمنون بالفكرة التي قاموا لأجلها فقد كانوا مجرد عوام كانوا بالأمس يتسكعون في الشوارع والمقاهي والحانات حركتهم العاطفة والحماس الزائد لنصرة الدين مع أنهم لم يتلقوا التربية والإصلاح اللازم كي يصبروا على الأذى في سبيل دعوتهم. ونفس الشيء حدث عندنا وما الفيس منكم ببعيد، أين هي تلك الأمواج البشرية التي اتبعت الحزب ؟ أين هي الألوف المؤلفة من الناس الذين ساندوا الحزب وانخرطوا فيه ؟ بمجرد أن بدأت المواجهة حتى هرب نصفهم وصعد النصف الآخر للجبال ليدخل البلد في دوامة من العنف والدم لم نخرج منها إلى يومنا هذا. الأغلبية الساحقة من أتباع الفيس كانوا عوام تماما مثل العوام الذين يريدون الجهاد في فلسطين اليوم، العوام لا مبدأ لهم يتحركون فقط بعواطفهم وحماسهم فإذا جد الجد أو انطفأ حماسهم رجع كل واحد منهم لما كان عليه، ولك أن تنظر في أحوال المتظاهرين أين كانوا قبل العدوان وإين سيكونون بعد العدوان، العوام مالم يتربوا ويصلحوا أنفسهم فلن تستطيع أن تفعل بهم شيء بل سيكونون أكبر عائق أمام تحقيق أي شيء. كثير من الناس تحركهم عواطفهم ويدفعهم حماسهم فيطالبون بالجهاد ومحاربة اليهود، يعتقد الواحد منهم أنه إذا ذهب إلى فلسطين فإنه بمجرد أن يحمل بندقية سيتساقط اليهود أمامه كالذباب تماما كما يحدث في أفلام الأكشن الأمريكية، البعض يتخيل الحرب كما يراها في تلك الأفلام، رجل واحد (بطل الفيلم) يهجم لوحده برشاش وبعض المتفجرات على جيش من الجنود مدججين بالسلاح والمدرعات والطائرات فيقضي عليهم ويدمر طائراتهم ومدرعاتهم ويرجع سالما غانما لم يصب سوى بجروح طفيفة، الحرب عند العوام هي كفيلم أمريكي كل شيء فيه ممكن. هل تعتقد أن من ألف السهر على الأفلام والمسلسلات والمعازف والغناء بامكانه المبيت في العراء والسهر تحت وابل من القنابل والصواريخ؟ هل تعتقد أن من ألف مغازلة ومعاكسة الفتيات في الشوارع والمدارس والجامعات بإمكانه مواجهة الدبابات والطائرات ؟ هل تعتقد أن من اعتاد أن يملأ بطنه بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات يقوى على الوقوف ضد الأعداء ببطن خاو يعتصره ألم الجوع ؟. ثم، هب أنه فتحت الحدود وسمح لهؤلاء العوام بالجهاد في فلسطين، سيكونون فقط عبئا ثقيلا على المقاومة فمن أين للمقاومة أن تأتيهم بالسلاح والعتاد ومن أين لها أن تأتيهم بالطعام والشراب ومن أين لها أن توفر لهم الدواء والعلاج ومن أين لها أن توفر لهم المبيت والمأوى خصوصا في ليالي الشتاء البارد، كل هذا العدد الهائل من الناس سيكونون فقط عبئا على المقاومة وهدفا سهلا لطائرات ودبابات العدو. دعونا نطرح هذا السؤال، ما هو الهدف من المقاومة والجهاد هل هو وقف الإعتداء على غزة أم تحرير فلسطين بأكملها ؟ وهل العدو هم اليهود فقط أم هناك غيرهم ؟ إن كان الهدف هو تحرير فلسطين فلتعلم أن كل الدول التي تقف مساندة لغزة اليوم ستنقلب ضدنا إذا تحول الصراع من أجل طرد اليهود من فلسطين. فهذه الدول تريد فقط وقف إطلاق النار ولا تريد تحرير فلسطين، وإذا أردنا أن نحرر فلسطين فإننا يجب أن نحسب حسابا لأمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا فكل هذه الدول ستحمي اليهود بجيوشها ولولاها لما قامت أصلا دولة إسرائل في فلسطين. قبل أن نفكر في جهاد الأعداء فلنجاهد أنفسنا أولا، فبدون تربية وإصلاح لا تطمع أن تحقق نصرا أو أن تبني دولة بمجرد حماس وعواطف الجماهير، فهذه الجماهير التي تسب اليوم الحكام ستجدها هي نفسها التي تهتف للحكام بعد غد حينما يحين وقت الانتخابات. ليس شرطا أن نواجه الحكام ونحاربهم إذا أردنا تربية الناس وإصلاحهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم صبر هو وأصحابه على أذى المشركين واستمروا في الدعوة إلى الله بعيدا عن المواجهة والحروب إلى أن هاجر إلى المدينة فوجد الدولة الإسلامية قد قامت من تلقاء نفسها وحينها يمكن مواجهة الأعداء ومحاربتهم، فعندما نصلح أنفسنا ونربيها ونصلح غيرنا تصبح حينها الدولة الإسلامية تحصيل حاصل، والدولة الإسلامية ليست هي الغاية بل هي الوسيلة لأن الغاية هي دعوة الناس لعبادة الله والدولة الإسلامية هي الوسيلة للحفاظ على هذه الدعوة. يقول تعالى : " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور " (الحج 40 ) فالغاية من التمكين هي عبادة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدولة هي الوسيلة للحفاظ على هذه الغاية، لكن للأسف الجماعات الإسلامية جعلت غايتها إقامة الدولة الإسلامية لذلك فقد غفلت عن تربية أتباعها لذلك فشلت فشلا ذريعا ولم تستطع الصمود خصوصا وأنها تعتمد على أناس تحركهم العاطفة والحماس فقط. |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
عندما تكون عندنا قاعدة بشرية تربت تربية سليمة وصحيحة...لن نكون بحاجة ساعتها الى الهيئات والجمعيات الإصلاحية... اعتقد اننا سنكون حينها في مرحلة اختيار القائد الرباني الفذّ الذي ياخذ على عاتقه امساك دفة الحكم والقياده.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
القائد الرباني لن يسير شؤون الأمة بخاتم سليمان، بل سيكون بحاجة إلى بطانة صالحة تعينه على الحق، سيكون بحاجة إلى هيئات ومؤسسات يقوم عليها أفراد نزهاء يؤدون أعمالهم بأمانة وإخلاص، سيكون بحاجة إلى وزراء وولاة وقضاة يخافون الله فيما يفلعون و يقولون، سيكون بحاجة إلى مدراء ومسؤولين ومسيرين يؤدون مهامهم وواجباتهم واضعين نصب أعينهم مصلحة البلاد والعباد وليس مصالحهم الشخصية... وحتى لا ندخل في نقاش من نوع أيهما أولا الدجاجة أم البيضة فإننا نقول يجب علينا الإستمرار في عملية الإصلاح والتربية وعندما نشعر بأننا بحاجة إلى التحرك وبأننا قادرون على ذلك ويمكننا أن نغير الأمور فعندها سنتحرك وننشط، وسواء بدأنا باختيار الحاكم الرباني أو بدأنا بإنشاء الهيئات والجمعيات التي تتبنى الإصلاح منهجا لها فإن الهدف يبقى واحدا وهو إصلاح شؤون البلاد والعباد. |
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc