الحمد لله تعالى
قال الشيخ أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي (سيوطي زمانه) في كتابه نصرة الذاكرين في الرد على المعنتين:
قال الشيخ عبد الحكيم المكناسي: وكان ابن تيمية يعترض على الطريقة الشاذلية، وردها ردا شنيعا، فلما حضرت وفاته فقال لرجل: اقرأ مني السلام إلى فقراء الشاذلية، وقل لهم يرغبوا في الدعاء ويدعو لي أن نموت على ملة الإسلام، فشيخهم حال بيني وبين شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وقال أيضا سيدي عبد الحكيم: سمعت عن الشيخ زروق قال: سمعت من السادات الصوفية أن ابن تيمية علمه أكثر من عقله، ومن شروط النهي عن المنكر أن يكون المنكر مجتمعا على تحريمه، وطرق الصالحين من الشريعة والدين، لا يعترض عليهم إلا جاهل معنت. (6/أ)
وقال في (28/ب) المعنت يبتليه الله بثلاثة في حياته:
ـ الأولى: ينزع الله سمة الصالحين من وجهه.
ـ الثانية: السلب من العلم والدين.
ـ والثالثة: الخروج من الملة الإسلامية.
ويرسل الله عليهم العمى والبرص والقروح والقيح والصديد والدم، كما أرسله الله على ابن تيمية وابن بره والانطاكي، كانوا في الزمن المتقدم يشدون بالتعنيت على الفقراء، وهم الذين حكاهم الشيخ الفقيه الأستاذ محمد بن سعيد السوسي:
وكم من عالم غدا مسلوب *** من الإنكار هارب مرعوب
كابن تيمية وابن بره *** وكالأنطاكي كسير الفقرا
قد ارسل الله عليهم العمى *** وأنواعا من الجذام والدما
وارسل عليهم البرص *** وكل نوع من جرايم القصص.
اهـــــــــــ
وللشيخ عبد الرحمن الفاسي شرح على هذه القصيدة سماه: (المطلب الأكيد في شرح قصيدة ابن سعيد).
وأهل السنة والجماعة ليسوا في حاجة إلى المجسمة لتنقية التصوف الصحيح من الفاسد، فقد صنفوا في الرد على التصوف المنحرف وأهله بما لا مزيد عليه قديما وحديثا.