ما لا يقبله عاقل
* ماذا بقي للألوهية:-
يقول عبد القادر الجيلاني:
أنا من وراء أمور الخلق، أنا من وراء عقولهم، كل رجال الحق إذا وصلوا إلى القَدَر أمسكوا إلا أنا، وصلت إليه وفتح لي منه روزنة، فأولجت فيها، ونازعت أقدار الحق بالحق للحق، فالرجل هو المنازع للقدر لا الموافق له([1]).
ويقول: طوبى لمن رآني، أو رأى من رآني، أو رأى من رأى من رآني، وأنا حسرة على من لم يرني([2]).
الجواب هو قوله سبحانه: ((فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)) [النجم:32]. وقوله: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا. انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا)) [النساء:49، 50]، وقوله مخاطباً رسوله: ((وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ)) [الأحقاف:9]، وقوله: ((قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا. قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا)) [الجن:21، 22]، وغيرها الكثير، فهل نؤمن بالقرآن أم بالجيلاني؟؟
* لا يلبس القميص تقرباً إلى الله تعالى (لعله من مقام المحاسبة):-
...وكان لأبي سعيد الخراز ابنٌ مات قبله، فرآه في المنام، فقال له: بُني أوصني.
فقال: لا تعامل الله على الجبن...فقال: زدني. فقال: لا تجعل بينك وبين الله قميصاً! قال: فما لبس القميص ثلاثين سنة([3])...
- فما شأن القميص؟! وهل يشكل القميص حاجزاً بين الإنسان وبين ربه؟!
([1]) بهجة الأسرار ومعدن الأنوار، (ص:23).
([2]) بهجة الأسرار ومعدن الأنوار، (ص:23).
([3]) الرسالة القشيرية، (ص:180).