[B
اقتباس:
]مشكلة السلفيين في الجزائر والتعصّب المذموم لبعض المشايخ وبدل أن يطلبو العلم يهتمون بردود الجرح والتجريح
ولا يقومون بدورات علمية لتعليم الناس دينهم فهمهم الوحيد ماذا قيل في فلان وعلان ومعاملتهم للناس صعبة وخشنة وخاصة في نصح المخالف
|
كلام مجمل يحتاج إلى تفصيل وتأصيل :
1- فماذا تقصد بقولك((أنّهم يهتمون بالقيل والقال)).
أتقصد بذلك أنهم يهتمون بأقوال أهل العلم الكبار السابقين منهم والمعاصرين ويرجعون إليها في الفقه وفهم العقيدة وشؤون دينهم ودنياهم تطبيقا منهم لقوله تعالى((فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)) .
فإن كان ذلك قصدك فقد صدقت بمدحهم فهم كذلك .
أم تقصد بذلك أنهم يهتمون بكلام الجرائد والصحف وأقوال المهرجين والمهيجين من جهلة إعلاميين أو مغفلة مثقفين وأدعياء فقه الواقع ويتناقلونها فيما بينهم في مساجدهم ومجالسهم فإن كان هذا قصدك فقد بهتهم وظلمتهم بهذا الإتهام .
إذ أهل السنة السلفيين يترفعون عن هذه التراهات والتفاهات التي تسيء للإسلام وأهله ولا يغالون فيما يسمى فقه الواقع بل هم وسط في ذلك لأنه يعتمد على أخبار الصحف والمجلات التي تحترف الكذب ، وعلى المذكرات السياسية التي يكتبها الشيوعيون واليهود والنصارى والعلمانيون والميكافيليون وغيرهم من شياطين السياسة الماكرة، الذين من أكبر أهدافهم تضليل المسلمين ومخادعتهم واستدراجهم إلى بناء خطط فاشلة على المعلومات التي يقدّمونها.
و قد جاءت النصوص القرآنية في التحذير من نشر الأخبار الكاذبة قبل التحقق منها وإيصالها لأهل العلم والحلم.
قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}.
قال ابن كثير -رحمه الله- :" في هذه الآية إنكارٌ على من يبادر إلى الأمور قبل تحقُّقِها فيخبر بها ، ويفشيها ، وينشرها ، وقد لا يكون لها صحة".
وقد بينت الأحداث التاريخية مدى كذب أدعياء الفقه الواقع وإلا أخبرني:
ـ مَن هم الذين استغلهم الضباط الأحرار بمصر ليصلوا بهم إلى مآربهم ثم يقضوا عليهم؟ آلإخوان أم السلفيون؟
ـ من هم الذين منّاهم بعض الحكام بالعمل بالشريعة، وأظهروا لهم بعض الشعارات الدينية حتى أعطوهم أفئدتهم؟ آلمتبجّحون بفقه الواقع أم السلفيون؟
ـ من هم الذين استهزأت بهم أمريكا في قضية أفغانستان؟
ـ من هم الذين لُعِبَ بهم فيها حتى حكَمهم شرّ المتصوّفة؟
ـ من هم الذين أفتوا بدخول البرلمانات، ووقعوا في شِراك الانتخابات، محسِّنين ظنونهم بالديمقراطيات، مصدِّقيها حين وعدتهم بالحكم إن كانت لهم الأصوات؟ وكانت نهايتها زيارة السّجون، وعدّ المقاعد في الأموات؟!
ـ من هم الذين خدعهم الخميني بدولته الرّافضية يوم سقط الشّاه؟ آلسّلفيون أم الحركيون عن بكرة أبيهم؟!
ـ من هم الذين حرّموا الاستعانة بأمريكا وحلفائها في قضية الخليج، ثم استعانوا وسكتوا عمن استعان بالمليشيات الشيوعية في أفغانستان، وكذا استعانة الأكراد في شمال العراق بالغرب، وكذا استعانة مسلمي البوسنة والهرسك ببعض النصارى، وكذا شدّ حزب جبهة الإنقاذ الجزائرية رحاله إلى الفاتيكان بإيطاليا، وقد استنجدوا به مرّتين، واجتمعوا هناك تحت إشراف النصارى! يريدون حَلَّ مشكلتهم عند من كانوا ولا يَزالون سبب مشكلتهم!! {يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلى الطَّاغُوتِ وقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ ويُرِيدُ الشَّيْطانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعيداً} ويا له مِن ذُلّ! ... مما يدلّ على أن هؤلاء المحرِّمين المحلّلين يستغلّون الدين ولا يتبعون الدين!
ـ من هم الذين غرّهم زعيم البعث العراقي أيام حربه مع الرّفض الإيراني حتى شبّهوه بفاتح القادسية؟! اسألوهم عن ذلك، ومنهم عبد الرحمن
عبد الخالق! ولماذا غيَّر رأيه فيه بعد حرب الخليج!!!
ـ مَن مِن الحركيين لم يكن مع العراق بل مع صدام المستولي على الكويت؟ حتى زارنا ـ شانيء السّلفية ـ إسماعيل الشّطّي متذمّراً من إخوانه ( الإخوان ) الخاذلين الكويت وهو كويتي!!
وتالله إنّها لإحدى الكبر! نذيرا لمن أراد أن يتبيّن مبلغ وعي متتبعي سياسات البشر! يا لها من مهزلة! صلّى صدام للتلفزيون ركعتين فإذا بالأمم والشّعوب الإسلامية بدعاتها ـ حاش السلفيين ـ وراءه بالنفس والنفيس!
ومع هذا كله تسمُّون هؤلاء المراهقين السياسيين اليوم: ( شباب
الصحوة! ) وتشتغلون بالسياسة وتتظاهرون بالكياسة، وأنتم أول من يضحك عليه الصياد، وبيننا وبينكم يوم المعاد.
لذلك فلا غضاضة في أن أقول: لو خرج رجل من اليهود في ديار المسلمين، وتظاهر بزيّ المسلمين، بل ولو تظاهر بزيّ الكفار لكنه يحفظ آية واحدة من القرآن، وهي قوله تعالى: {ومَن لَمْ يَحْكُم بِما أَنزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ}، وأحسَنَ ترديدها في المجالس العامة بلهجة عاطفية، وبهرج بأخبار الكفار، واللّعب على العواطف بالتظاهر ببغض أمريكا، ثم نادى: يا فلسطين! لما تخلف عنه أحد من الحركات الإسلامية، ولقادهم جميعاً لا إلى فلسطين، ولكن إلى مجزرة تل أبيب!! وإلى الله المشتكى.
فكيف لو خرج عليهم الدّجّال يحيي الموتى، ويأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تخرج كنوزها فتخرج؟! وقد قال ابن سيرين: " لو خرج الدَّجَّال لرأيت أنه سيَتبَعه أهلُ الأهواء
.2-ماذا تقصد بقولك((يهتمون بردود الجرح والتجريح)) وقولك((فهمهم الوحيد ماذا قيل في فلان وعلان)).
هذه – أيضاً – كلمة مجملة فمن هؤلاء الذين تم تجريحهم من طرف السلفيين أهم الثوريون والمربون للشباب على فكر الثورة والتحزب والتميع مع أهل البدع ؟ أم أن المراد بهم الدعاة السائرون على طريقة علمائنا الكبار وهي طريقة سلف الأمة ؟
الواقع أنهم إنما جرحوا النوع الأول. لأن هؤلاء خالفوا نهج الكتاب والسنة ولبسوا على العوام دينهم وربوهم على الزهد في العلماء الربانيين والطعن وسوء الظن بحكامهم، وهذا كله خلاف منهج سلف الأمة كما تقدم . ثم قول: إن هذا ديدنهم، يفيد أنه لا شغل لهم إلا هذا ، والواقع الذي ليس له من دافع أنهم هم أصحاب الدروس والمؤلفات وهم المشهورون بالعلم والتعليم ، ثم لو قدر أن ديدنهم بيان خطأ المخطئين والرد على الملبسين لكان هذا من محاسنهم؛ لأنه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكنه في الشبهات التي يخفى أمرها على الكثير. وليعلم أن الرد على المخطئين بأسمائهم ليس من الغيبة في شيء، بل هو من النصح لعامة المسلمين، فقد ذكر العلماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جوز بيان حال الخاطب قدحاً أو مدحاً لأجل مصلحة الرضا به زوجاً، فإذا جاز هذا في مثل هذه الحالة الخاصة فجوازه نصحاً في حالة عامة وهو النصح للمؤمنين من باب أولى.
وقد قال الحسن البصري والإمام أحمد: ويحك إن لم تسمه متى يعرفه الناس؟
وقال الإمام أحمد: إذا سكت الجاهل لجهله ، وأمسك العالم تقية، فمتى تقوم لله حجة ؟
وقال الشاعر:
من الدين كشف العيب عن كل كاذب ***** وعن كل بدعي أتى بالمصائب
ولولا رجـال مؤمـنون لهدمـت *****معـاقل دين الله من كل جانب
وقال الناظم:
القدح ليس بغيبة في سـتة ***** متـظلم ومعـرف ومحذر
ولمظهر فسقاً ومستفت ومن ***** طلب الإعانة في إزالة منكر
3-أما قولك((ومعاملتهم للناس صعبة وخشنة وخاصة في نصح المخالف)) فقد كفانا الشيخ الألباني برده على مثل هذه الشبهة :
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...40&postcount=1
اقتباس:
ولكن اذا ذهبت لمصر
فستجد السلفيين هناك يتبعون مبادئ السلفية بحق
فهم يتميزون بحسن معاملة الناس وحب الخير للمسلمين وتجد المساجد هناك حافلة بالدروس السلفية وانفاق المال لخدمة الاسلام فأطلقو القنوات الدينية السلفية مثل: قناة الحكمة والناس والرحمة والشباب المصري هناك يحب ويجل علماء السلفية في مصر فهاؤلاء حققو نجاح
بعكس السلفيين في الجزائر
|
إذا كنت ترى إختلافا بين الطرفين(في مصر والجزائر) فلماذا تسمي الإثنين بالسلفيين ألم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم السلفية طائفة واحدة فقط بقوله(إلا واحدة) فلماذا جعلتها أنت اثنتين؟
[/B]