الإختلَاف لا يُفسد للود قَضيّة ~ [[ متجدد ]]

[قنون المربي والأستاذ]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الاختلاف في الرأي أمر حتمي لامفر منه، كونه موافق لطبع الإنسان وصفاته، مالم يحيد كليا عما شرعه الله لنا
يقول المولى عزّ وجلّ{وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}
والأختلاف نوعان
اختلاف مقبول يُعذر صاحبه لقلة معلوماته أو لجهله أو ماكان في مسائل فرعية يمكن للنقاش أن يجد حلا وسطا مالم يُخالف القاعدة
اختلاف غير مقبول لايعذر صاحبه وهو ماكان في المسائل القطعية التي لاتقبل النقاش
ولِنأخذ مثالا عن ذلك
فالمذاهب الأربعة اختلفت في بعض الجزئيات، لكن الأئمة بعضهم تتلمذ على الآخر وأخذ عنه علوم الدين فكانت بينهم مودة ولم يطعن أحدهم في الآخر والمعلوم أنها كلها مذاهب حق وتدعو إلى الحق
اختلف التابعون بعدهم حتى صار الواحد منهم يقول للآخر من أي مذهب أنت ونسوا قول الله
{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} وقوله{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}
وسيكون لي تدخلا آخر لأُجيب عن الأسئلة إن شاء الله